عاشق داحي الباب
22-12-2012, 10:59 PM
مشي المرأة للزيارة سنة فاطمة عليها السلام
مشاركة المراة لزيارة الاربعين :
1-قد اتفق علماء الامامية على عدم اشتراط وجود المحرم في حج المراة ندبا كان الحج فضلاعن ما كان واجبا خلافا للعامة حيث اشترطوا ذلك وقد جاءت الروايات الصحيحة بنفي اشتراط المحرم وقد اورد صاحب الوسائل في مجلد11ابواب وجوب الحج الباب 58هذه الروايات مثل صحيحة صفوان الجمال وهو فقيه حملدار قال قلت لابي عبدالله ع قد عرفتني بعملي تأتيني المرأة اعرفها باسلامها وحبها اياكم وولايتها لكم ليس لها محرم قال اذا جاءت المراة المسلمة فاحملها فان المؤمن محرم المؤمنة ثم تلى هذه الاية والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض.
(وفي صحيح معاوية بن عمار سألت ابا عبدالله عليه السلام عن المراة تحج بغير ولي ؟
قال لاباس وان كان لها زوج او اخ او ابن اخ فابوا ان يحجوا بها وليس لهم سعة فلا ينبغي ان تقعد ولاينبغي لهم ان يمنعوها) وغيرها من الروايات الكثيرة في هذا الباب. وقد عنون فقهاء علماء الامامية هذه المسالة في شرائط وجوب الحج . هذا مع ان الاكتظاظ بين الرجال والنساء في الطواف وفي رمي الجمرات مشهود الي يومنا هذا فضلا عن النوم في عراء الصحراء في مزدلفة ليلا .
2: إعلم ان عموم قوله تعالى وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى مخصص بقوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين والاية شاملة للحج الواجب والمستحب وللحج الندبي وكذا يخصص بقوله تعالى وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا ( اي راجلين على الارجل) وعلى كل ضامر ( اي الدابة) يأتين من كل فج عميق .
وكذا قوله تعالى ((ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلوة فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم )) وهذه الآية كما تندب الى حج بيت الله الحرام لكل الناس رجالا ونساءا كذلك تندبهم الى زيارة ذرية ابراهيم من اسماعيل وهم محمد وآل محمد ص لتهوي القلوب اليهم لا اليه الى بيت الله الحرام اي الغاية من السفر الى الحج وبيت الله الحرام لا تتحقق الا بزيارة محمد وآل محمد ص هويا لقلوب الناس اليهم كما وردت بذلك الروايات عن اهل البيت ع في شرح ظاهر مفاد الآية فشد الرحال والسفر من الرجال والنساء كما امروا به الى بيت الله الحرام سواء فرضا او ندبا فكذلك امروا بزيارة محمد وآل محمد ص وهذا الآيات الواردة في الحج والزيارة ليس تخصيصا لآية وقرن في بيوتكن فحسب بل آية غير شاملة لسفر العبادة اصلا من رأس كي نحتاج الى مخصص لها وذلك لانها في الخروج للتبرج والتهتك ومجالسة الرجال في انديتهم ونحو ذلك مما يفقد المرأة الحشمة والعفاف والستر كما هو المشهود في زماننا في الوسط الجامعي غالبا حيث انقلب الجو فيه بدل ان يكون طلبا للعلم اصبح مثار استعراض مفاتن الالبسة المتهتكة بين الجنسين .
واما الخروج بحجاب وحشمة وبغرض عبادي او راجح فغير مشمول للآية .
3- ومما يؤكد ماتقدم قوله تعالى في شأن مريم ( واذكر في الكتاب مريم اذ انتبذت من اهلها مكانا شرقيا فاتخذت من دونهم حجابا ... فحملته فانتبذت به مكانا قصيا ( اي قاصيا بعيدا) فأجاءها ....فاما ترين من البشر احدا فقولي اني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا فأتت به قومها تحمله قالوا يامريم لقد جئت شيئا فريا يأخت هارون ما كان ابوك امرأ سوء وماكانت امك بغيا فأشارت اليه ) .
ومريم مثل ضربها الله لعفاف المرأة وعفتها ومع ذلك انتبذت وخرجت عن قومها الى مكان شرقي ثم عاودت الخروج الى مكان قاصي عن بيت المقدس وهو كربلاء لتضع حملها فيه ثم تحولت الى الكوفة ذات ربوة وقرار معين ثم عادت الى محفل قومها وقامت بخطابهم بالاشارة وكل هذا الخطوات والسعي خارج خدرها قامت به مريم في عفة وعفاف وحشمة واحتجاب مما يؤصل ان سعي المرأة خارج المنزل بنشاط بهدف راجح مع حفظ ورعاية الحشمة والعفاف ليس منظورا من آية القرار في البيوت وكذا قوله تعالى في شأنها وهي الصديقة التي احصنت فرجها ( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يامريم انى لك هذا قالت هو ..) فتواجد في بيت المقدس وركوعها مع الراكعين و خطاب زكريا لها كل ذلك في جو العفة والحشمة ضربه الله مثلا للذين آمنوا
وكذلك خديجة الكبرى كانت تدير اكبر تجارة ثراء في قريش ولاسيما في الجو الجاهلي لقريش ولكن ذلك لم يتنافى مع كمال الحشمة والعفاف فان قريش تألبت على عداوتها لما تزوجت النبي ص ومع ذلك لم يجدوا خرما في وقارها وجلالها يستطيعوا الطعن عليها .
وكذلك خروج الصديقة الكبرى سيدة كل النساء وكل الامة متكررا للخطبة في المسجد النبوي ومواجهة اصحاب السقيفة وخروج امير المؤمنين ع معها عشرات الليالي على بيوت المهاجرين والانصار لاقامة الحجة عليهم لنصرة الحق وكذلك خروجها كل اسبوع لزيارة قبر سيد الشهداء عمها حمزة وقبور الشهداء بل فعلها هذا سنة وحجة تقتدي بها المؤمنات . وكذلك خروجها بعد انتهاء غزوة احد مع عمتها صفية لمداواة جراح النبي ص وكذلك كانت النساء يخرجن مع النبي ص في غزواته لمداواة الجرحى .
وكذلك خروج الحسين ع مع العقيلة و عيالاته فلم يكن ذلك استثنائيا طارئا كما قد يتوهم بل هو نهج ومنهاج مغاير لخروج التبرج بل هو سعي عبادي للطاعة يراعى فيه الحشمة والعفة الحجاب.
4- انه قد وردت النصوص المستفيضة الحاثة للنساء على زيارة الحسين ع ففي صحيحة ابي داود المسترق عن ام سعيد الاحمسية - وهي حسنة الحال- قالت : قال لي ابوعبدالله ع : ياام سعيد تزورين قبر الحسين ع ؟ قالت : قلت : نعم . قال: ياام سعيد زوريه فإن زيارة الحسين واجبة على الرجال والنساء . وروى ابن قولويه هذا الحديث من عدة طرق بأسانيد كثيرة .
قال الشيخ حسين آل عصفور في سداد العباد : وتجب زيارة الحسين ع على الرجال والنساء من القادرين على ذلك للتعبير في جملة من المعتبرة وغيرها بأنه فريضة واجبة على الرجال والنساء ومن لم يقدر على ذلك فليجهز غيره والمشهور بين اصحابنا الاستحباب المؤكد ومنهم من جمع بالواجب الكفائي كمحدث الوسائل .
وفي محسنة محمد بن مسلم التي رواها في كامل الزيارات ب 48 عن زيارة الحسين ع -- عن ابي عبدالله ع : قال : قلت له : اذا خرجنا اى ابيك افلسنا في حج قال بلى قلت فيلزمنا مايلزم الحاج قال ماذا قلت من الاشياء التي يلزم الحاج قال يلزمك حسن الصحبة لمن يصحبك ويلزمك قلة الكلام الابخير ويلزمك كثرة ذكر الله ويلزمك نظافة الثياب ويلزمك الغسل قبل ان تأتي الحائر ويلزمك الخشوع وكثرة الصلاة والصلاة على محمد وآل محمد ويلزمك التوقي لاخذ ماليس لك ويلزمك ان تغض بصرك ويلزمك ان تعود الى اهل الحاجة من اخوانك اذا رأيت منقطعا والمواساة ويلزمك التقية التي قوام دينك بها والورع عما نهيت عنه والخصومة وكثرة الأيمان والجدال الذي فيه الايمان فاذا فعلت ذلك تم حجك وعمرتك واستوجبت من الذي طلبت ماعنده بنفقتك واغترابك عن اهلك ورغبتك فيما رغبت ان تنصرف بالمغفرة والرحمة والرضوان .
ورى الصدوق في الفقيه وكانت فاطمة عليها السلام تأتي قبور الشهداء كل غداة سبت فتأتي قبر حمزة فتترحم عليه وتستغفر له ( الفقيه ج1 ص180 ح 537 وراه الطوسي في التهذيب ج 1 ص 121 ح1523 مسندا عن يونس عن الصادق ع وسنده وطريقه محسن ورواه الخزاز القمي المعاصر للصدوق في كفاية الاثر ص 197 بطريق آخر بسند متصل الى محمود بن لبيد وهو صحابي قال : لما قبض رسول الله صلى الله وآله وسلم كانت فاطمة تأتي قبور الشهداء وتأتي قبر حمزة وتبكي هناك ، فامهلتها حتى سكتت فأتيتها وسلمت عليها وقلت : ياسيدة النسوان قد والله قطعت انياط قلبي من بكائك فقالت : يا اباعمر يحق لي البكاء ولقد اصبت بخير الآباء رسول الله صلى الله عليه وآله واشوقاه الى رسول الله، ثم انشأت عليها السلام تقول : اذا مات يوما ميت قل ذكره وذكر ابي مات والله اكثر . قلت : ياسيدتي اتي سائلك عن مسألة تلجلج في صدري . قالت : سل. قلت : هل نص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل وفاته على علي بالامامة ؟ قالت واعجبا انسيتم يوم غدير خم .
ولايخفى ان في الحديث دلالات عديدة على قيامها بالارشاد والهداية للعباد للايمان وغيرذلك من السنن.
مشاركة المراة لزيارة الاربعين :
1-قد اتفق علماء الامامية على عدم اشتراط وجود المحرم في حج المراة ندبا كان الحج فضلاعن ما كان واجبا خلافا للعامة حيث اشترطوا ذلك وقد جاءت الروايات الصحيحة بنفي اشتراط المحرم وقد اورد صاحب الوسائل في مجلد11ابواب وجوب الحج الباب 58هذه الروايات مثل صحيحة صفوان الجمال وهو فقيه حملدار قال قلت لابي عبدالله ع قد عرفتني بعملي تأتيني المرأة اعرفها باسلامها وحبها اياكم وولايتها لكم ليس لها محرم قال اذا جاءت المراة المسلمة فاحملها فان المؤمن محرم المؤمنة ثم تلى هذه الاية والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض.
(وفي صحيح معاوية بن عمار سألت ابا عبدالله عليه السلام عن المراة تحج بغير ولي ؟
قال لاباس وان كان لها زوج او اخ او ابن اخ فابوا ان يحجوا بها وليس لهم سعة فلا ينبغي ان تقعد ولاينبغي لهم ان يمنعوها) وغيرها من الروايات الكثيرة في هذا الباب. وقد عنون فقهاء علماء الامامية هذه المسالة في شرائط وجوب الحج . هذا مع ان الاكتظاظ بين الرجال والنساء في الطواف وفي رمي الجمرات مشهود الي يومنا هذا فضلا عن النوم في عراء الصحراء في مزدلفة ليلا .
2: إعلم ان عموم قوله تعالى وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى مخصص بقوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين والاية شاملة للحج الواجب والمستحب وللحج الندبي وكذا يخصص بقوله تعالى وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا ( اي راجلين على الارجل) وعلى كل ضامر ( اي الدابة) يأتين من كل فج عميق .
وكذا قوله تعالى ((ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلوة فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم )) وهذه الآية كما تندب الى حج بيت الله الحرام لكل الناس رجالا ونساءا كذلك تندبهم الى زيارة ذرية ابراهيم من اسماعيل وهم محمد وآل محمد ص لتهوي القلوب اليهم لا اليه الى بيت الله الحرام اي الغاية من السفر الى الحج وبيت الله الحرام لا تتحقق الا بزيارة محمد وآل محمد ص هويا لقلوب الناس اليهم كما وردت بذلك الروايات عن اهل البيت ع في شرح ظاهر مفاد الآية فشد الرحال والسفر من الرجال والنساء كما امروا به الى بيت الله الحرام سواء فرضا او ندبا فكذلك امروا بزيارة محمد وآل محمد ص وهذا الآيات الواردة في الحج والزيارة ليس تخصيصا لآية وقرن في بيوتكن فحسب بل آية غير شاملة لسفر العبادة اصلا من رأس كي نحتاج الى مخصص لها وذلك لانها في الخروج للتبرج والتهتك ومجالسة الرجال في انديتهم ونحو ذلك مما يفقد المرأة الحشمة والعفاف والستر كما هو المشهود في زماننا في الوسط الجامعي غالبا حيث انقلب الجو فيه بدل ان يكون طلبا للعلم اصبح مثار استعراض مفاتن الالبسة المتهتكة بين الجنسين .
واما الخروج بحجاب وحشمة وبغرض عبادي او راجح فغير مشمول للآية .
3- ومما يؤكد ماتقدم قوله تعالى في شأن مريم ( واذكر في الكتاب مريم اذ انتبذت من اهلها مكانا شرقيا فاتخذت من دونهم حجابا ... فحملته فانتبذت به مكانا قصيا ( اي قاصيا بعيدا) فأجاءها ....فاما ترين من البشر احدا فقولي اني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا فأتت به قومها تحمله قالوا يامريم لقد جئت شيئا فريا يأخت هارون ما كان ابوك امرأ سوء وماكانت امك بغيا فأشارت اليه ) .
ومريم مثل ضربها الله لعفاف المرأة وعفتها ومع ذلك انتبذت وخرجت عن قومها الى مكان شرقي ثم عاودت الخروج الى مكان قاصي عن بيت المقدس وهو كربلاء لتضع حملها فيه ثم تحولت الى الكوفة ذات ربوة وقرار معين ثم عادت الى محفل قومها وقامت بخطابهم بالاشارة وكل هذا الخطوات والسعي خارج خدرها قامت به مريم في عفة وعفاف وحشمة واحتجاب مما يؤصل ان سعي المرأة خارج المنزل بنشاط بهدف راجح مع حفظ ورعاية الحشمة والعفاف ليس منظورا من آية القرار في البيوت وكذا قوله تعالى في شأنها وهي الصديقة التي احصنت فرجها ( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يامريم انى لك هذا قالت هو ..) فتواجد في بيت المقدس وركوعها مع الراكعين و خطاب زكريا لها كل ذلك في جو العفة والحشمة ضربه الله مثلا للذين آمنوا
وكذلك خديجة الكبرى كانت تدير اكبر تجارة ثراء في قريش ولاسيما في الجو الجاهلي لقريش ولكن ذلك لم يتنافى مع كمال الحشمة والعفاف فان قريش تألبت على عداوتها لما تزوجت النبي ص ومع ذلك لم يجدوا خرما في وقارها وجلالها يستطيعوا الطعن عليها .
وكذلك خروج الصديقة الكبرى سيدة كل النساء وكل الامة متكررا للخطبة في المسجد النبوي ومواجهة اصحاب السقيفة وخروج امير المؤمنين ع معها عشرات الليالي على بيوت المهاجرين والانصار لاقامة الحجة عليهم لنصرة الحق وكذلك خروجها كل اسبوع لزيارة قبر سيد الشهداء عمها حمزة وقبور الشهداء بل فعلها هذا سنة وحجة تقتدي بها المؤمنات . وكذلك خروجها بعد انتهاء غزوة احد مع عمتها صفية لمداواة جراح النبي ص وكذلك كانت النساء يخرجن مع النبي ص في غزواته لمداواة الجرحى .
وكذلك خروج الحسين ع مع العقيلة و عيالاته فلم يكن ذلك استثنائيا طارئا كما قد يتوهم بل هو نهج ومنهاج مغاير لخروج التبرج بل هو سعي عبادي للطاعة يراعى فيه الحشمة والعفة الحجاب.
4- انه قد وردت النصوص المستفيضة الحاثة للنساء على زيارة الحسين ع ففي صحيحة ابي داود المسترق عن ام سعيد الاحمسية - وهي حسنة الحال- قالت : قال لي ابوعبدالله ع : ياام سعيد تزورين قبر الحسين ع ؟ قالت : قلت : نعم . قال: ياام سعيد زوريه فإن زيارة الحسين واجبة على الرجال والنساء . وروى ابن قولويه هذا الحديث من عدة طرق بأسانيد كثيرة .
قال الشيخ حسين آل عصفور في سداد العباد : وتجب زيارة الحسين ع على الرجال والنساء من القادرين على ذلك للتعبير في جملة من المعتبرة وغيرها بأنه فريضة واجبة على الرجال والنساء ومن لم يقدر على ذلك فليجهز غيره والمشهور بين اصحابنا الاستحباب المؤكد ومنهم من جمع بالواجب الكفائي كمحدث الوسائل .
وفي محسنة محمد بن مسلم التي رواها في كامل الزيارات ب 48 عن زيارة الحسين ع -- عن ابي عبدالله ع : قال : قلت له : اذا خرجنا اى ابيك افلسنا في حج قال بلى قلت فيلزمنا مايلزم الحاج قال ماذا قلت من الاشياء التي يلزم الحاج قال يلزمك حسن الصحبة لمن يصحبك ويلزمك قلة الكلام الابخير ويلزمك كثرة ذكر الله ويلزمك نظافة الثياب ويلزمك الغسل قبل ان تأتي الحائر ويلزمك الخشوع وكثرة الصلاة والصلاة على محمد وآل محمد ويلزمك التوقي لاخذ ماليس لك ويلزمك ان تغض بصرك ويلزمك ان تعود الى اهل الحاجة من اخوانك اذا رأيت منقطعا والمواساة ويلزمك التقية التي قوام دينك بها والورع عما نهيت عنه والخصومة وكثرة الأيمان والجدال الذي فيه الايمان فاذا فعلت ذلك تم حجك وعمرتك واستوجبت من الذي طلبت ماعنده بنفقتك واغترابك عن اهلك ورغبتك فيما رغبت ان تنصرف بالمغفرة والرحمة والرضوان .
ورى الصدوق في الفقيه وكانت فاطمة عليها السلام تأتي قبور الشهداء كل غداة سبت فتأتي قبر حمزة فتترحم عليه وتستغفر له ( الفقيه ج1 ص180 ح 537 وراه الطوسي في التهذيب ج 1 ص 121 ح1523 مسندا عن يونس عن الصادق ع وسنده وطريقه محسن ورواه الخزاز القمي المعاصر للصدوق في كفاية الاثر ص 197 بطريق آخر بسند متصل الى محمود بن لبيد وهو صحابي قال : لما قبض رسول الله صلى الله وآله وسلم كانت فاطمة تأتي قبور الشهداء وتأتي قبر حمزة وتبكي هناك ، فامهلتها حتى سكتت فأتيتها وسلمت عليها وقلت : ياسيدة النسوان قد والله قطعت انياط قلبي من بكائك فقالت : يا اباعمر يحق لي البكاء ولقد اصبت بخير الآباء رسول الله صلى الله عليه وآله واشوقاه الى رسول الله، ثم انشأت عليها السلام تقول : اذا مات يوما ميت قل ذكره وذكر ابي مات والله اكثر . قلت : ياسيدتي اتي سائلك عن مسألة تلجلج في صدري . قالت : سل. قلت : هل نص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل وفاته على علي بالامامة ؟ قالت واعجبا انسيتم يوم غدير خم .
ولايخفى ان في الحديث دلالات عديدة على قيامها بالارشاد والهداية للعباد للايمان وغيرذلك من السنن.