س البغدادي
23-12-2012, 09:24 PM
اليوم السابع – منذ ساعة واحدة و دقيقتين..
.
.
جون كيرى أقدم الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ منذ عام 1984 واليهودى الأصل أصبح الآن على أعتاب وزارة الخارجية الأمريكية بعد ترشيح الرئيس الأمريكى له مؤخرًا لهذا المنصب ليخلف هيلارى كلينتون ليسير على نهجها نحو الدعم الكامل للدولة العبرية، كما كان له دور بارز فى السياسة الأمريكية فى العراق وأفغانستان وعملية السلام فى الشرق الأوسط بالإضافة إلى دفاعه المستميت عن أمن إسرائيل.
كيرى البالغ من العمر 69 عاما من مواليد مدينة "دنفر" بولاية كولورادو تربى ونشأ فى أسرة متوسطة الحال، كما شارك والده ريتشارد فى الحرب العالمية الثانية بعد تطوعه فى الفيلق الجوى بالجيش الأمريكى وبعد مولده عادت أسرته إلى مسقط رأس العائلة فى مساتشوسيتس.
وفور إعلان اسم كيرى لمنصب وزير الخارجية فى واشنطن بادرت إسرائيل بالترحيب الشديد، وبعث نائب وزير الخارجية الإسرائيلى دانى أيالون على الفور برسالة تهنئة، سبقها ترحيب حار من رئيس الوزراء الإسرائيلى بناميين نتانياهو بترشيحه لهذا المنصب، حيث قال فى بيان رسمى له "كيرى يتمتع بخبرة طويلة ومعروف بدعمه لأمن إسرائيل".
ويعد كيرى من أكثر أصدقاء نتانياهو وهذا ما أكده البيان الصدر عن مكتبه والذى جاء فيه "نحن أصدقاء منذ سنوات وأقدّر جدًا زيارة العزاء التى قام بها كيرى قبل ستة أشهر إلى منزلى بعد أن توفى والدى وأتطلع إلى العمل المشترك معه".
وفى سياق الترحيب الإسرائيلى الحار بكيرى كوزير لخارجية أكبر دولة فى العالم بعثت رئيسة حزب "الحركة" تسيبى ليفنى أكثر المعارضين لنتانياهو أيضا برسالة تهنئة له ليسود رضا تام داخل الدولة العبرية لهذا الترشيح من أقصى اليمين المتشدد، وحتى اليسار، والمعارضة، وذلك للأهمية التى يوليها لضمان أمن إسرائيل، وللعلاقات بين البلدين.
بدورها.. أفردت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساحات كبيرة للحديث عن جون كيرى، بعد ترشحه لهذا المنصب الرفيع، حيث ركّزت العديد من الصحف العبرية فى البحث عن جذوره اليهودية نسبة إلى جده، مشيرة إلى أن هذه الجذور أثيرت عام 2004 عندما ترشح كيرى لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن شقيقه كامرون كيرى الذى اعتنق الديانة اليهودية، ما زال ناشطا فى الوسط اليهودى الأمريكى.
وعلقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على ترشيحه قائلة: "إن وزير الخارجية الأمريكى المعيّن الجديد يعد صديقًا لإسرائيل ومن المدافعين عنها ولكنه فقط يعارض سياستها الاستيطانية فى الأراضى الفلسطينية".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن جهات مسئولة فى الجاليات اليهودية فى الولايات المتحدة أبدت رضاها إزاء تعيين كيرى فى منصب وزير الخارجية، كما أبدى المجلس اليهودى فى الحزب الديمقراطى أيضا رضاه عن قرار التعيين قائلاً: "إن كيرى هو الشخص الصحيح لتمثيل الولايات المتحدة فى الساحة الدولية، وهو جيد للشئون اليهودية الخارجية، وكيرى يتعامل بواقعية بكل ماله علاقة بإسرائيل وهو يقف وبشكل واضح مع مبدأ يهودية الدولة".
وقالت يديعوت إن كيرى كان المرشح الديمقراطى للرئاسة عام 2004، ولكّنه خسر أمام بوش الابن بفارق بسيط جدا، ويؤيد إسرائيل ويفهم متطلباتها وسيسير على خطى هيلارى كلينتون التى حرصت على تطبيق سياسة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الدولية على الرغم من اختلافها معه بشأن بعض القضايا.
وفيما يتعلق بسياسة كيرى تجاه مصر، فتعرف بأنها سياسة "غامضة" وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد أُثيرَت العديد من الشائعات حول علاقته بجماعة "الإخوان المسلمين" بعد زيارته إلى مقر حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسى للجماعة ولقائه مع قادتها منذ قيام الثورة المصرية العام الماضى.
وكانت أول زيارة لكيرى لمصر بعد الثورة فى ديسمبر 2011 قبل وقوع أحداث مجلس الوزراء بـ6 أيام والتقى بالرئيس محمد مرسى عندما كان يشغل حينها "رئيس حزب الحرية والعدالة"، فضلاً عن عصام العريان، القيادى بالجماعة، وبالإضافة لقيادات آخرين، وتناولت الزيارة الأزمة الاقتصادية بالإضافة إلى مستقبل المعاهدات الدولية التى وقعت عليها مصر فى الأنظمة السابقة.
وأكد كيرى خلال هذه الزيارة الخاطفة عن سعادته بفوز جماعة الإخوان المسلمين وحزب "النور" السلفى بأغلبية ساحقة فى أول برلمان بعد الثورة، ولكنه حذر فى الوقت نفسه من التفكير فى تعديل معاهدة "كامب ديفيد" للسلام بين مصر وإسرائيل.
وبعد زيارته الأولى الخاطفة لمصر بأسابيع قليلة التقى كيرى بالرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز ورئيس وزرائه بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك، ورفضت القيادة السياسية بتل أبيب فى حينها الإفصاح عن القضايا التى تناولها الاجتماع مع كيرى.
وكانت الزيارة الثانية لكيرى فى القاهرة بعد الثورة قبل وقوع أحداث العباسية بيوم واحد فى الأول من مايو عام 2012، والتقى مع مرسى فى مقر حزب الحرية والعدالة، وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية فى وقتها أن الاجتماع بين كيرى ومرسى تضمن مناقشة مشروع "النهضة" الذى قدمه حزب الحرية والعدالة لمرشحه، بالإضافة إلى التأكيد على سعى الأمم المتحدة لتعزيز التحول الديمقراطى فى مصر، وفى اليوم نفسه قام كيرى بزيارة إسرائيل أيضا واجتمع مع بيريز وقادة الدولة العبرية لمناقشة التطورات فى منطقة الشرق الأوسط.
ويعد كيرى أول من كافح للدفاع عن أمن إسرائيل خلال العشرين عام التى قضاها فى مجلس الشيوخ الأمريكى، حيث أكد مرارا أنه لن يتنازل عن حق إسرائيل فى العيش الآمن.
.
.
جون كيرى أقدم الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ منذ عام 1984 واليهودى الأصل أصبح الآن على أعتاب وزارة الخارجية الأمريكية بعد ترشيح الرئيس الأمريكى له مؤخرًا لهذا المنصب ليخلف هيلارى كلينتون ليسير على نهجها نحو الدعم الكامل للدولة العبرية، كما كان له دور بارز فى السياسة الأمريكية فى العراق وأفغانستان وعملية السلام فى الشرق الأوسط بالإضافة إلى دفاعه المستميت عن أمن إسرائيل.
كيرى البالغ من العمر 69 عاما من مواليد مدينة "دنفر" بولاية كولورادو تربى ونشأ فى أسرة متوسطة الحال، كما شارك والده ريتشارد فى الحرب العالمية الثانية بعد تطوعه فى الفيلق الجوى بالجيش الأمريكى وبعد مولده عادت أسرته إلى مسقط رأس العائلة فى مساتشوسيتس.
وفور إعلان اسم كيرى لمنصب وزير الخارجية فى واشنطن بادرت إسرائيل بالترحيب الشديد، وبعث نائب وزير الخارجية الإسرائيلى دانى أيالون على الفور برسالة تهنئة، سبقها ترحيب حار من رئيس الوزراء الإسرائيلى بناميين نتانياهو بترشيحه لهذا المنصب، حيث قال فى بيان رسمى له "كيرى يتمتع بخبرة طويلة ومعروف بدعمه لأمن إسرائيل".
ويعد كيرى من أكثر أصدقاء نتانياهو وهذا ما أكده البيان الصدر عن مكتبه والذى جاء فيه "نحن أصدقاء منذ سنوات وأقدّر جدًا زيارة العزاء التى قام بها كيرى قبل ستة أشهر إلى منزلى بعد أن توفى والدى وأتطلع إلى العمل المشترك معه".
وفى سياق الترحيب الإسرائيلى الحار بكيرى كوزير لخارجية أكبر دولة فى العالم بعثت رئيسة حزب "الحركة" تسيبى ليفنى أكثر المعارضين لنتانياهو أيضا برسالة تهنئة له ليسود رضا تام داخل الدولة العبرية لهذا الترشيح من أقصى اليمين المتشدد، وحتى اليسار، والمعارضة، وذلك للأهمية التى يوليها لضمان أمن إسرائيل، وللعلاقات بين البلدين.
بدورها.. أفردت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساحات كبيرة للحديث عن جون كيرى، بعد ترشحه لهذا المنصب الرفيع، حيث ركّزت العديد من الصحف العبرية فى البحث عن جذوره اليهودية نسبة إلى جده، مشيرة إلى أن هذه الجذور أثيرت عام 2004 عندما ترشح كيرى لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن شقيقه كامرون كيرى الذى اعتنق الديانة اليهودية، ما زال ناشطا فى الوسط اليهودى الأمريكى.
وعلقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على ترشيحه قائلة: "إن وزير الخارجية الأمريكى المعيّن الجديد يعد صديقًا لإسرائيل ومن المدافعين عنها ولكنه فقط يعارض سياستها الاستيطانية فى الأراضى الفلسطينية".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن جهات مسئولة فى الجاليات اليهودية فى الولايات المتحدة أبدت رضاها إزاء تعيين كيرى فى منصب وزير الخارجية، كما أبدى المجلس اليهودى فى الحزب الديمقراطى أيضا رضاه عن قرار التعيين قائلاً: "إن كيرى هو الشخص الصحيح لتمثيل الولايات المتحدة فى الساحة الدولية، وهو جيد للشئون اليهودية الخارجية، وكيرى يتعامل بواقعية بكل ماله علاقة بإسرائيل وهو يقف وبشكل واضح مع مبدأ يهودية الدولة".
وقالت يديعوت إن كيرى كان المرشح الديمقراطى للرئاسة عام 2004، ولكّنه خسر أمام بوش الابن بفارق بسيط جدا، ويؤيد إسرائيل ويفهم متطلباتها وسيسير على خطى هيلارى كلينتون التى حرصت على تطبيق سياسة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الدولية على الرغم من اختلافها معه بشأن بعض القضايا.
وفيما يتعلق بسياسة كيرى تجاه مصر، فتعرف بأنها سياسة "غامضة" وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد أُثيرَت العديد من الشائعات حول علاقته بجماعة "الإخوان المسلمين" بعد زيارته إلى مقر حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسى للجماعة ولقائه مع قادتها منذ قيام الثورة المصرية العام الماضى.
وكانت أول زيارة لكيرى لمصر بعد الثورة فى ديسمبر 2011 قبل وقوع أحداث مجلس الوزراء بـ6 أيام والتقى بالرئيس محمد مرسى عندما كان يشغل حينها "رئيس حزب الحرية والعدالة"، فضلاً عن عصام العريان، القيادى بالجماعة، وبالإضافة لقيادات آخرين، وتناولت الزيارة الأزمة الاقتصادية بالإضافة إلى مستقبل المعاهدات الدولية التى وقعت عليها مصر فى الأنظمة السابقة.
وأكد كيرى خلال هذه الزيارة الخاطفة عن سعادته بفوز جماعة الإخوان المسلمين وحزب "النور" السلفى بأغلبية ساحقة فى أول برلمان بعد الثورة، ولكنه حذر فى الوقت نفسه من التفكير فى تعديل معاهدة "كامب ديفيد" للسلام بين مصر وإسرائيل.
وبعد زيارته الأولى الخاطفة لمصر بأسابيع قليلة التقى كيرى بالرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز ورئيس وزرائه بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك، ورفضت القيادة السياسية بتل أبيب فى حينها الإفصاح عن القضايا التى تناولها الاجتماع مع كيرى.
وكانت الزيارة الثانية لكيرى فى القاهرة بعد الثورة قبل وقوع أحداث العباسية بيوم واحد فى الأول من مايو عام 2012، والتقى مع مرسى فى مقر حزب الحرية والعدالة، وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية فى وقتها أن الاجتماع بين كيرى ومرسى تضمن مناقشة مشروع "النهضة" الذى قدمه حزب الحرية والعدالة لمرشحه، بالإضافة إلى التأكيد على سعى الأمم المتحدة لتعزيز التحول الديمقراطى فى مصر، وفى اليوم نفسه قام كيرى بزيارة إسرائيل أيضا واجتمع مع بيريز وقادة الدولة العبرية لمناقشة التطورات فى منطقة الشرق الأوسط.
ويعد كيرى أول من كافح للدفاع عن أمن إسرائيل خلال العشرين عام التى قضاها فى مجلس الشيوخ الأمريكى، حيث أكد مرارا أنه لن يتنازل عن حق إسرائيل فى العيش الآمن.