المؤرخ
28-12-2012, 11:35 AM
حسين العجرشي
كاتب وصحفي
على ثغر الصبر تجري دموع الفقد لتنحت بحرارتها معلقات على ستار تلك الشفاه الصفراء ، وتندمل الآهات مع كويات الانتظار لتشارك السنابل الذابلة حزنها السرمدي ، توحي بصمتها صراخات لسنابك الخيول وحمحمتها الحزينة ، اقلام جفت غدرانها وحملتها رياح الشك الى ايمانها الأبي ، قحط يوسف ازال لونها المخملي ، وفقد ايوب ارخى سدوله على تلك العيون الصفراء ، كل شئ رحل ولم يتبقى سوى الحزن لترتله في بيوت بلا اسقف ، ومساجد مهجورة ، اناخت رحلها على شواطئ الذكريات ، امواج من الاحلام على تلك الرمال الهشة ، تنتشل صوراً من الذاكرة لطفلها الصغير ، رياح تعيد شريط الصراخات ، أماه ، أماه ، بكت بحرقة واتجهت نحو تاريخها المعاق ، تتصفح في اوراقه المتآكلة ذلك العنوان القديم لبراءتها ، عبثت به رياح الزمن على اوراق خائنة ، كتمت انفاسها ورحلت لتدخل منافسة مع الزمن بلا رحمة .
كاتب وصحفي
على ثغر الصبر تجري دموع الفقد لتنحت بحرارتها معلقات على ستار تلك الشفاه الصفراء ، وتندمل الآهات مع كويات الانتظار لتشارك السنابل الذابلة حزنها السرمدي ، توحي بصمتها صراخات لسنابك الخيول وحمحمتها الحزينة ، اقلام جفت غدرانها وحملتها رياح الشك الى ايمانها الأبي ، قحط يوسف ازال لونها المخملي ، وفقد ايوب ارخى سدوله على تلك العيون الصفراء ، كل شئ رحل ولم يتبقى سوى الحزن لترتله في بيوت بلا اسقف ، ومساجد مهجورة ، اناخت رحلها على شواطئ الذكريات ، امواج من الاحلام على تلك الرمال الهشة ، تنتشل صوراً من الذاكرة لطفلها الصغير ، رياح تعيد شريط الصراخات ، أماه ، أماه ، بكت بحرقة واتجهت نحو تاريخها المعاق ، تتصفح في اوراقه المتآكلة ذلك العنوان القديم لبراءتها ، عبثت به رياح الزمن على اوراق خائنة ، كتمت انفاسها ورحلت لتدخل منافسة مع الزمن بلا رحمة .