مرتضى علي الحلي
28-12-2012, 07:55 PM
: الشيعةُ تنفرُ إلى إمامها الحسين:عليه السلام: خِفافاً وثِقالا :
=================================
:صورةٌ من الواقع :إعتبارٌ حُسَيني ومُعطى مَهدوي :
===========================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةُ والسلامُ على نبينا محمد وآله المعصومين
لقد تأملتُ وتسائلتُ كثيرا فيما يحصل من الإصرار والنفير الشيعي الحق
في صورة زيارة الأربعين الشريفة
بحثاً عن الإجابةُ الشافيَّة
فوجدتُ المؤمنين والمؤمنات قد لبّوا أمر الله تعالى في النفير العام
وهذا ما يمكن أن يكون مُنطَبَقاً مُمكِناً لمفهوم النفير قرآنيا
قال اللهُ تعالى :
{انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }التوبة41
والمعنى:
: اخرجوا -أيها المؤمنون- وإبذلوا ما في وسعكم من جهد
في سبيل الله خِفافا :شبابًا نُشّطا
وثِقالا: شيوخًا في العسر واليسر
على أي حال كنتم
وأنفقوا أموالكم في سبيل الله لإعلاء كلمة الله
ذلك الخروج والبذل والجهاد
خيرٌ لكم في حالكم ومآلكم
فافعلوا ذلك وانفروا واستجيبوا لله ورسوله :
وتلبيَّة الأمر بالنفير العام إلى زيارة الإمام الحسين:عليه السلام:
إنَّما جائتْ من أصل الفطرة والولاء الجِبلِّي
مذ عالم الميثاق المأخوذ والعهد المعهود في أفق عالم الملكوت
قبل عالم المِلك الدنيوي
قال الله تعالى:
{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }الأعراف 172
وقال تعالى أيضا :
إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ {19}
الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ{20} الرعد
وإلاّ بربِّك مَنْ يُحرِّك إمرأةً عجوزاً
لاتقرأ ولاتكتب ولا تمتلك أي معلومة
عن الإمام الحسين:عليه السلام:
سوى ميلها النفساني والوجداني تجاه صاحب الذكرى
وأنا سألتُ إحداهنَّ عن سبب المشي
فقالتْ :
إنَّ الأمر ليس بيدي : :
إنّها يدٌ خفيّة تسوقني تجاه المعشوق الحقيقي
وهو الإمام الحسين :عليه السلام :
وكذلك الطفل البريء
فقد إستوقفتُ أحد الأطفال بعمر ثلاث سنين ونصف تقريبا
وسألته : حبيبي
ماذا تعرف عن الإمام الحسين :عليه السلام :
قال لي : أنا أعرفُ الكثير عن الإمام الحسين :عليه السلام: المظلوم:
وقد قتله الشمر وعمر بن سعد
وحرملة قتل طفله و.......................إلخ
وسرد إليََّ أحداث مسلسل المختار تفصيلاً
حتى عندما تركني نطق بأعلى صوته مهرولاً
ومُرددا مقولة المختار في الحلقة الأخيرة
: هيّا إفتحوا البوابة :
مما أثار دهشتي ؟
وقلتُ في نفسي إذا بقيتْ هذه الأجيال على عهدها
مع الإمام الحسين :عليه السلام :
ثبوتا عقدياً وإثباتا فعليّاً .
فإننا يقيناً سننتهي إلى نتيجة حتميّة
وهي التقريب والتعجيل بظهور وقيام الإمام المهدي :عليه السلام :
هذا
والذي لفتَ إنتباهي أيضاً
هو حضور المتنوع البشري في إختلاف لسانه ولونه
. في زيارة الأربعين الشريفة
فقد شاهدتُ بنفسي أشخاصا جاؤوا من الكاميرون
:دولة إتحادية وسط أفريقيا :
وتنزانيا الأفريقية
وحتى من دول أوربية كإنكلترا وغيرها
فضلاً عن الزائرين الذين جاؤوا من بلاد ما وراء النهر
وقد إلتقيتُ أحد المُستبصرين من الكاميرون
والذي سمّى نفسه : كُميل :
وبيَّنَ لي :
أنَّ الإمام الحسين:عليه السلام :
قد أصبح موضع إهتمام العقلاء والباحثين والأحرار
من مختلف البشر
وقال لي بالحرف الواحد :
إنَّ مذهب أهل البيت المعصومين :عليهم السلام :
هو الذي سينتصر في نهاية المطاف
وهو مَن سيَحكمُ العالمُ ويُصلحه
ببركة ظهور وقيام الإمام الخاتم المعصوم
المهدي :عجّلَ اللهُ تعالى فرجه الشريف :
وحينها حضرتْ في ذهني الآية القرآنية الشريفة
{وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً }النساء159
وقلتُ في نفسي إنها وعدٌ إلهيِّ غير مكذوب .
وإن كان المفسرون ينصون على أنّها تعني
الوعد بإيمان أهل الكتاب بنبوة عيسى :عليه السلام:
بعد نزوله إلى الأرض
ولكن هذا لايمنع من إنطباقها على الوعد بإيمان أهل الكتاب
بإمامة الإمام المهدي :عليه السلام:
سيما وهم أعني المُفسّرون يتفقون على أنها نزلت
بشأن عيسى بن مريم :عليه السلام:
والذي سينزل في آخر الزمان وينتصر للإمام المهدي :عليه السلام:
وقد أرشدت الروايات إلى هذا المعنى
فروي عن
: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
أنه قال:
: كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وامامكم منكم:أو فيكم :
:البخاري:ج4:ص 143
ومعلوم أنَّ : وإمامكم فيكم :هنا
هو الإمام المهدي :عليه السلام:
وكيف ما كان ينبغي بنا إنطلاقاً من واقعنا المُعاصر
أن نعتبر بالإمام الحُسين :عليه السلام:
منهجاً وسلوكا وتمهيدا
علّنا نظفر بالمُعطى المهدوي الشريف .
والذي يتمثَّل في وجود إرتكاز مكين في وجدان الإنسانية قاطبة
بل يكشف عن إعتقادٍ ظاهرٍ عند معظم مجتمعات الأرض
بظهور المُنقذ والمُصلح للبشرية كافة .
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي :النجف الأشرف :
=================================
:صورةٌ من الواقع :إعتبارٌ حُسَيني ومُعطى مَهدوي :
===========================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةُ والسلامُ على نبينا محمد وآله المعصومين
لقد تأملتُ وتسائلتُ كثيرا فيما يحصل من الإصرار والنفير الشيعي الحق
في صورة زيارة الأربعين الشريفة
بحثاً عن الإجابةُ الشافيَّة
فوجدتُ المؤمنين والمؤمنات قد لبّوا أمر الله تعالى في النفير العام
وهذا ما يمكن أن يكون مُنطَبَقاً مُمكِناً لمفهوم النفير قرآنيا
قال اللهُ تعالى :
{انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }التوبة41
والمعنى:
: اخرجوا -أيها المؤمنون- وإبذلوا ما في وسعكم من جهد
في سبيل الله خِفافا :شبابًا نُشّطا
وثِقالا: شيوخًا في العسر واليسر
على أي حال كنتم
وأنفقوا أموالكم في سبيل الله لإعلاء كلمة الله
ذلك الخروج والبذل والجهاد
خيرٌ لكم في حالكم ومآلكم
فافعلوا ذلك وانفروا واستجيبوا لله ورسوله :
وتلبيَّة الأمر بالنفير العام إلى زيارة الإمام الحسين:عليه السلام:
إنَّما جائتْ من أصل الفطرة والولاء الجِبلِّي
مذ عالم الميثاق المأخوذ والعهد المعهود في أفق عالم الملكوت
قبل عالم المِلك الدنيوي
قال الله تعالى:
{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }الأعراف 172
وقال تعالى أيضا :
إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ {19}
الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ{20} الرعد
وإلاّ بربِّك مَنْ يُحرِّك إمرأةً عجوزاً
لاتقرأ ولاتكتب ولا تمتلك أي معلومة
عن الإمام الحسين:عليه السلام:
سوى ميلها النفساني والوجداني تجاه صاحب الذكرى
وأنا سألتُ إحداهنَّ عن سبب المشي
فقالتْ :
إنَّ الأمر ليس بيدي : :
إنّها يدٌ خفيّة تسوقني تجاه المعشوق الحقيقي
وهو الإمام الحسين :عليه السلام :
وكذلك الطفل البريء
فقد إستوقفتُ أحد الأطفال بعمر ثلاث سنين ونصف تقريبا
وسألته : حبيبي
ماذا تعرف عن الإمام الحسين :عليه السلام :
قال لي : أنا أعرفُ الكثير عن الإمام الحسين :عليه السلام: المظلوم:
وقد قتله الشمر وعمر بن سعد
وحرملة قتل طفله و.......................إلخ
وسرد إليََّ أحداث مسلسل المختار تفصيلاً
حتى عندما تركني نطق بأعلى صوته مهرولاً
ومُرددا مقولة المختار في الحلقة الأخيرة
: هيّا إفتحوا البوابة :
مما أثار دهشتي ؟
وقلتُ في نفسي إذا بقيتْ هذه الأجيال على عهدها
مع الإمام الحسين :عليه السلام :
ثبوتا عقدياً وإثباتا فعليّاً .
فإننا يقيناً سننتهي إلى نتيجة حتميّة
وهي التقريب والتعجيل بظهور وقيام الإمام المهدي :عليه السلام :
هذا
والذي لفتَ إنتباهي أيضاً
هو حضور المتنوع البشري في إختلاف لسانه ولونه
. في زيارة الأربعين الشريفة
فقد شاهدتُ بنفسي أشخاصا جاؤوا من الكاميرون
:دولة إتحادية وسط أفريقيا :
وتنزانيا الأفريقية
وحتى من دول أوربية كإنكلترا وغيرها
فضلاً عن الزائرين الذين جاؤوا من بلاد ما وراء النهر
وقد إلتقيتُ أحد المُستبصرين من الكاميرون
والذي سمّى نفسه : كُميل :
وبيَّنَ لي :
أنَّ الإمام الحسين:عليه السلام :
قد أصبح موضع إهتمام العقلاء والباحثين والأحرار
من مختلف البشر
وقال لي بالحرف الواحد :
إنَّ مذهب أهل البيت المعصومين :عليهم السلام :
هو الذي سينتصر في نهاية المطاف
وهو مَن سيَحكمُ العالمُ ويُصلحه
ببركة ظهور وقيام الإمام الخاتم المعصوم
المهدي :عجّلَ اللهُ تعالى فرجه الشريف :
وحينها حضرتْ في ذهني الآية القرآنية الشريفة
{وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً }النساء159
وقلتُ في نفسي إنها وعدٌ إلهيِّ غير مكذوب .
وإن كان المفسرون ينصون على أنّها تعني
الوعد بإيمان أهل الكتاب بنبوة عيسى :عليه السلام:
بعد نزوله إلى الأرض
ولكن هذا لايمنع من إنطباقها على الوعد بإيمان أهل الكتاب
بإمامة الإمام المهدي :عليه السلام:
سيما وهم أعني المُفسّرون يتفقون على أنها نزلت
بشأن عيسى بن مريم :عليه السلام:
والذي سينزل في آخر الزمان وينتصر للإمام المهدي :عليه السلام:
وقد أرشدت الروايات إلى هذا المعنى
فروي عن
: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
أنه قال:
: كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وامامكم منكم:أو فيكم :
:البخاري:ج4:ص 143
ومعلوم أنَّ : وإمامكم فيكم :هنا
هو الإمام المهدي :عليه السلام:
وكيف ما كان ينبغي بنا إنطلاقاً من واقعنا المُعاصر
أن نعتبر بالإمام الحُسين :عليه السلام:
منهجاً وسلوكا وتمهيدا
علّنا نظفر بالمُعطى المهدوي الشريف .
والذي يتمثَّل في وجود إرتكاز مكين في وجدان الإنسانية قاطبة
بل يكشف عن إعتقادٍ ظاهرٍ عند معظم مجتمعات الأرض
بظهور المُنقذ والمُصلح للبشرية كافة .
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي :النجف الأشرف :