راية الكرار
29-12-2012, 01:28 PM
- إسمه الضحاك ، بن قيس ، بن معاوية ، بن الحصين «مقاعس» بن عبادة ، بن النزال، بن مرَّة بن عبيد، بن الحارث بن كعب، بن سعد بن زيد مناة بن تميم .
أدرك النبي (ص) ولم يره (أسد الغابة:1/55 ) وروي أن النبي (ص) بعث رجلاً يدعو بني سعد الى الإسلام وكان الأحنف فيهم ، فجعل يعرض عليهم الإسلام فقال الأحنف: والله إنه يدعو الى خير ويأمر بالخير ، وما أسمع إلا حسناً ، وإنه ليدعو الى مكارم الأخلاق ، وينهى عن ملا ئمها ، فذكر الرجل ذلك للنبي (ص) فقال: اللهم إغفر للأحنف » .
وفد الى المدينة على عهد عمر بن الخطاب مع أبي موسى الأشعري ، الذي كان والياً على البصرة آنذاك، ليرفعوا إليه بعض حوائج أهل البصرة ، فلم يتكلم أحد سوى الأحنف ، وكان مما قال: « وإنَّا أناس بين سبحة وبين بحر أجاج ، لا يأتينا طعامنا إلا في مثل حلقوم النعامة ، فأعد لنا قفيزنا ودرهمنا ، فأعجب منه ذلك عمر ، لكنه أعرض عنه لحداثة سنه ، فقال له أجلس يا أحنف فغلب لقبه على إسمه ». (تاريخ دمشق: 24/312).
قال الأحنف بن قيس:« قدمت على عمر بن الخطاب فاحتبسني حولاً ، فقال: يا أحنف ، إني قد بلوتك وخبرتك وخبرت علانيتك ، فلم أر إلا خيراً ، وأنا أرجو أن تكون سريرتك مثل علانيتك ، وإنا كنا نتحدث إنما يهلك هذه الأمة كل منافق عليم ، فإذا أنت مؤمن عليم اللسان ». (تهذيب الكمال: 2/285).
أقول: لا وجه لحبس عمر للأحنف لمدة سنة إلا مزاج عمر ، وقد أثبت بصبره أنه فهم مزاج عمر ، وأثبت أنه صاحب عقل وافر . وقد سماه عمر الأحنف ، فغلب عليه هذا الإسم ، والأحنف: الذي في مشط قدمه مَيْلٌ أو تشوه . (الصحاح:4/1374
وعندما وصلت عائشة الى البصرة دعته لنصرتها ، وأرسلت إليه أن يأتيها مرتين فأبى! « فكتبت إليه: يا أحنف ما عذرك في ترك جهاد قتلة أمير المؤمنين ، أمن قلَّة عدد أو أنك لاتطاع في العشيرة ؟ فكتب إليها: إنه والله ما طال العهد بي ، ولانسيت عهدي في العام الأول ، وأنت تحرضين على جهاده ، وتذكرين أن جهاده أفضل من جهاد فارس والروم » ! (شرح الأخبار: 1/381).
كان أول من أجاب دعوة أميرالمؤمنين (ع) حينما دعا أهل البصرة لقتال معاوية ، فلما وصل كتاب أمير المؤمنين الى ابن عباس في البصرة ، قرأه للناس وقال: «أيها الناس استعدوا للشخوص الى إمامكم، وانفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم.. فلما أتمَّ كلامه ، قام الأحنف فقال: نعم والله لنجيبك ، ونخرج معك على العسر واليسر ، والرضا والكره ، نحتسب في ذلك الأجر، ونأمل به من الله الثواب العظيم». (شرح النهج: 3/187).
قال له معاوية: « أنت الساعي على أمير المؤمنين عثمان ، وخاذل أم المؤمنين عائشة، والوارد الماء على عليٍّ بصفين؟! فقال الأحنف: من ذاك ما أعرف ومنه ما أنكر، أما أمير المؤمنين فأنتم معاشر قريش حضرتموه بالمدينة ، والدار منا عنه نازحة ، وقد حضره المهاجرون والأنصار وكنتم بين خاذل وقاتل ، أما عائشة فإني خذلتها في طول باع ورحب سرب، وذلك أني لم أجد في كتاب الله إلا أن تقرَّ في بيتها . أما ورودي الماء بصفين ، فإني وردت حين أردت أن تقطع رقابنا عطشاً ! فقام معاوية وأمر له بخمسين ألف درهم » . (شرح الأخبار:1/745).
وكان على مقدمة الجيش في فتح هرات، وطخارستان، وطالقان، والجوزجان وغيرها . (شرح النهج:4/27) . . وفي عيون الأخبار لابن قتيبة:1/330: «كتب معاوية إلى زياد: أنظر رجلاً يصلح لثغر الهند فولَّه، فكتب إليه إنّ قبلي رجلين يصلحان لذلك: الأحنف بن قيس، وسنان بن سلمة الهذلي . فكتب إليه معاوية: بأي يومي الأحنف نكافيه؟ أبخذلانه أمّ المؤمنين ، أم بسعيه علينا يوم صفّين؟ فوجه سناناً .
فكتب إليه زياد: إن الأحنف قد بلغ من الشرف والحلم والسؤدد ، ما لا تنفعه الولاية ، ولا يضرُّه العزل » !
أدرك النبي (ص) ولم يره (أسد الغابة:1/55 ) وروي أن النبي (ص) بعث رجلاً يدعو بني سعد الى الإسلام وكان الأحنف فيهم ، فجعل يعرض عليهم الإسلام فقال الأحنف: والله إنه يدعو الى خير ويأمر بالخير ، وما أسمع إلا حسناً ، وإنه ليدعو الى مكارم الأخلاق ، وينهى عن ملا ئمها ، فذكر الرجل ذلك للنبي (ص) فقال: اللهم إغفر للأحنف » .
وفد الى المدينة على عهد عمر بن الخطاب مع أبي موسى الأشعري ، الذي كان والياً على البصرة آنذاك، ليرفعوا إليه بعض حوائج أهل البصرة ، فلم يتكلم أحد سوى الأحنف ، وكان مما قال: « وإنَّا أناس بين سبحة وبين بحر أجاج ، لا يأتينا طعامنا إلا في مثل حلقوم النعامة ، فأعد لنا قفيزنا ودرهمنا ، فأعجب منه ذلك عمر ، لكنه أعرض عنه لحداثة سنه ، فقال له أجلس يا أحنف فغلب لقبه على إسمه ». (تاريخ دمشق: 24/312).
قال الأحنف بن قيس:« قدمت على عمر بن الخطاب فاحتبسني حولاً ، فقال: يا أحنف ، إني قد بلوتك وخبرتك وخبرت علانيتك ، فلم أر إلا خيراً ، وأنا أرجو أن تكون سريرتك مثل علانيتك ، وإنا كنا نتحدث إنما يهلك هذه الأمة كل منافق عليم ، فإذا أنت مؤمن عليم اللسان ». (تهذيب الكمال: 2/285).
أقول: لا وجه لحبس عمر للأحنف لمدة سنة إلا مزاج عمر ، وقد أثبت بصبره أنه فهم مزاج عمر ، وأثبت أنه صاحب عقل وافر . وقد سماه عمر الأحنف ، فغلب عليه هذا الإسم ، والأحنف: الذي في مشط قدمه مَيْلٌ أو تشوه . (الصحاح:4/1374
وعندما وصلت عائشة الى البصرة دعته لنصرتها ، وأرسلت إليه أن يأتيها مرتين فأبى! « فكتبت إليه: يا أحنف ما عذرك في ترك جهاد قتلة أمير المؤمنين ، أمن قلَّة عدد أو أنك لاتطاع في العشيرة ؟ فكتب إليها: إنه والله ما طال العهد بي ، ولانسيت عهدي في العام الأول ، وأنت تحرضين على جهاده ، وتذكرين أن جهاده أفضل من جهاد فارس والروم » ! (شرح الأخبار: 1/381).
كان أول من أجاب دعوة أميرالمؤمنين (ع) حينما دعا أهل البصرة لقتال معاوية ، فلما وصل كتاب أمير المؤمنين الى ابن عباس في البصرة ، قرأه للناس وقال: «أيها الناس استعدوا للشخوص الى إمامكم، وانفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم.. فلما أتمَّ كلامه ، قام الأحنف فقال: نعم والله لنجيبك ، ونخرج معك على العسر واليسر ، والرضا والكره ، نحتسب في ذلك الأجر، ونأمل به من الله الثواب العظيم». (شرح النهج: 3/187).
قال له معاوية: « أنت الساعي على أمير المؤمنين عثمان ، وخاذل أم المؤمنين عائشة، والوارد الماء على عليٍّ بصفين؟! فقال الأحنف: من ذاك ما أعرف ومنه ما أنكر، أما أمير المؤمنين فأنتم معاشر قريش حضرتموه بالمدينة ، والدار منا عنه نازحة ، وقد حضره المهاجرون والأنصار وكنتم بين خاذل وقاتل ، أما عائشة فإني خذلتها في طول باع ورحب سرب، وذلك أني لم أجد في كتاب الله إلا أن تقرَّ في بيتها . أما ورودي الماء بصفين ، فإني وردت حين أردت أن تقطع رقابنا عطشاً ! فقام معاوية وأمر له بخمسين ألف درهم » . (شرح الأخبار:1/745).
وكان على مقدمة الجيش في فتح هرات، وطخارستان، وطالقان، والجوزجان وغيرها . (شرح النهج:4/27) . . وفي عيون الأخبار لابن قتيبة:1/330: «كتب معاوية إلى زياد: أنظر رجلاً يصلح لثغر الهند فولَّه، فكتب إليه إنّ قبلي رجلين يصلحان لذلك: الأحنف بن قيس، وسنان بن سلمة الهذلي . فكتب إليه معاوية: بأي يومي الأحنف نكافيه؟ أبخذلانه أمّ المؤمنين ، أم بسعيه علينا يوم صفّين؟ فوجه سناناً .
فكتب إليه زياد: إن الأحنف قد بلغ من الشرف والحلم والسؤدد ، ما لا تنفعه الولاية ، ولا يضرُّه العزل » !