ليث العتابي
29-12-2012, 10:50 PM
سهيل قاشا و إدعاءاته الباطلة على القرآن الكريم
الشيخ
ليث عبد الحسين العتابي
الحوزة العلمية / النجف الأشرف
طالعنا و في كتاب جديد القس المسيحي سهيل قاشا تحت عنوان ( القرآن دراسة و بحث ) نشرته له ( دار العارف ) أدلى فيه بدلوه ـ بحسب تعبيره ـ في مجال القرآن الكريم حاله كحال من سبقه , و من سيلحقه غايته من وراء ذلك إثبات شيء ألا و هو : ( إثارة التساؤلات حول القرآن ) و بالتالي إثارة التشكيكات حول القرآن الكريم , و حول الدين الإسلامي , و حول النبي محمد ( ص ) , و ليس في طرحه هذا أي قضية علمية , و ليست لديه أية أمانة علمية لما عرف عن سهيل قاشا من إنتحاله للكثير من المواضيع و نسبتها لنفسه , و هذا ما أثاره عليه ( رشيد الخيون ) , و ( عبده وازن ) في أكثر من مكان , و أكثر من موقع ألكتروني . فهذا ما نعلمه لتصريح هذين الشخصين بذلك , و ما خفي كان أعظم .
في الواقع إن كتابات سهيل قاشا من نوع ( الكتابات التجميعية ) , و لسائل أن يسأل ما ( الكتابات التجميعة ) و ما المقصود منها ؟ .
للجواب عن ذلك نقول : إن المراد بـ( الكتابات التجميعية ) هي الكتابات التي يجمعها أشخاص متعددون يعملون تحت إمرة شخص , و من ثم تنسق و ترتب , و تطبع و تنشر بأسم هذا الشخص .
و طبعاً هو لا يعلم من أين جاءوا بها , و هل سرقوها , أم كانت من عندهم , المهم هو أن ينزل الكتاب بأسمه و الباقي لا يهم .
و قد طبعت ضمن سياق هذه الكتابات كتب , و مؤلفات لها غايات , و أهداف تدميرية , و تحريضية هدفها إثارة المشاكل , و الفتن هذا من جانب .
فسهيل قاشا أيضاً لديه مؤسسة , فهو يعطي الفكرة , أو يتكلم بموضوع ما بشكل مختصر , و من ثم تقوم هذه المؤسسة بتحويل هذه الكلام المختصر إلى كتاب , و مؤلف ينزل إلى السوق بأسمه .
و الدليل على ذلك : أنه لما جاء إلى العراق في مؤتمر ( فاطمة الزهراء عنوان الوحدة ) إلتقينا به أنا و الشيخ الدكتور حسن الربيعي , و كان الشيخ حسن قد قراءة هذا كتاب ( القرآن بحث و دراسة : لسهيل قاشا ) , و وجد فيه الكثير من التهافت , و الإدعاءات الباطلة على القرآن الكريم , و تناقشنا في الآمر عدة مرات , حتى أنه عاتب فرع دار العارف في النجف الأشرف على طباعة مثل هكذا كتاب .
المهم : عندما جاء إلى المؤتمر المذكور أخبرت الشيخ حسن بأن سهيل قاشا موجود , فطلب مني أن أستأذن منه ليخرج خارج قاعة المؤتمر لنتكلم معه , ففعلت ذلك , و خرجنا نحن الثلاثة , و تكلم معه الشيخ حسن بأمور كثيرة قد ذكرها سهيل قاشا في كتابه ليس لها أي دليل , أو مرجع , أو قائل بها ممن يُعتد برأيه من أهل الصنعة , و منها قضية ورقة بن نوفل و بأنه صاحب فكرة فواتح السور , و قد ذكرها بدون دليل يُذكر على هذا المدعى . فأنكر سهيل قاشا ذلك , فقال له الشيخ حسن : موعدنا غداً آتيك بالكتاب , و رقم الصفحة , و المدعى المذكور . فما أن طلع صباح اليوم التالي حتى جاء الشيخ حسن بالكتاب الذي ألفه سهيل قاشا كاملاً , و فيه المدعى , و أين يقع بالضبط , فتعجب من ذلك ؟ , و من دقة الملاحظة و المتابعة ؟ , و بدأ يتلجلج , و يتحجج , و يعتذر بأنه سوف يراجع أوراق الأصل في مكتبته , و أنه سوف يصحح ذلك في الطبعة القادمة , و ما إلى ذلك من تحججات واهية , و غير علمية .
ثم جاء موعد مهرجان الغدير العالمي الأول المعقود في صحن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) و جاء مرة أخرى في المهرجان المذكور , و إلتقى به الشيخ الدكتور حسن الربيعي مرة أخرى , و قال له : هل راجعت مصادرك , فرد بما رد به أول مرة من أنه سيراجع , و ما إلى ذلك , لكنه و بحسب أعتقادي مصر على قوله , و على عناده بلا حجة , و لا أدنى دليل على ذلك .
و الدليل على ذلك ما ألقاه من كلمة أو بحث في مهرجان الغدير العالمي الأول يريد من خلاله إثبات أحقية الدين المسيحي , و عدم تحريفه من خلال النصوص الإسلامية .
و هو بطرحه هذا ـ في كتابه عن القرآن ـ يريد إثارة موضوع ( مصدر القرآن ) , و التشكيك بأنه ليس من عند النبي محمد ( ص ) , و إثبات أن أنه ( ص ) لا يعرف القراءة و لا الكتابة , و إن ورقة بن نوفل , أو زيد بن ثابت , أو عبدالله بن أبي سرح و غيرهم قد أضافوا إلى القرآن إضافات كثيرة , و رتبوه بهذه الصورة , و بذلك يثبت تحريف القرآن .
فيقول عن الفواتح القرآنية , أو الحروف المقطعة : ( هذه الفواتح السريانية تؤيد بل تؤكد ـ سيما نزولها في مكة ـ أن ورقة بن نوفل كان يترجم الكتاب " الأنجيل " من اللسان العبراني إلى العربي الذي بدوره دخل إلى القرآن , فأبقى محمد على تلك الحروف التي كان ورقة و غيره يفتتح بها سوره الجديدة , أو الإصحاحات المترجمة و التي على الأغلب كان ورقة يتركها كافتتاحيات للأسفار المترجمة من العهد القديم أو الأنجيل . فتركها محمد أو الكتاب الذين أتوا بعده كما هي دون أن يدركوا معانيها أو تأويلها ) .
كلام مضحك مبكي , و أين الدليل على هذا المدعى ؟ .
فسهيل قاشا يذكر هذا المدعى بلا أدنى دليل من مصدر أو مرجع عليه , و ما ذلك إلا مدعى من مدعياته التي طالما يثيرها على الأنبياء , و لا سيما على نبي الله موسى ( عليه السلام ) , فجاء بهذا البحث ليثير ذلك على القرآن الكريم , و بالتالي على النبي محمد ( ص ) .
و مع كل الأسف فهو يبقى على ديدنه من إنتحال الآراء , و كنت أتمنى أن يأتي برأي من عنده يوافق مقتضى العقل , و مدعم بأدلة رصينة , لكنه يظل يروح يمنة و يسرة ليبحث في الحفر العتيقة عن آراء يلوذ بها إذ ليست لديه قدرة إستنباط الآراء .
و هو بهذا المدعى يتبنى آراء من سبقه , فهذا ( ويل ديورانت ) في كتاب قصة الحضارة يقول : ( و كان في بلاد العرب كثيرون من المسيحيين , و كان منهم عدد قليل في مكة , و كان محمد على صلة وثيقة بواحد منهم على الأقل هو ورقة بن نوفل أبن عم خديجة , الذي كان مطلعاً على كتب اليهود , و المسيحيين المقدسة ... ) .
لذا نحذر من هذا الكتاب , و ندعو للرد عليه .
الشيخ
ليث عبد الحسين العتابي
الحوزة العلمية / النجف الأشرف
طالعنا و في كتاب جديد القس المسيحي سهيل قاشا تحت عنوان ( القرآن دراسة و بحث ) نشرته له ( دار العارف ) أدلى فيه بدلوه ـ بحسب تعبيره ـ في مجال القرآن الكريم حاله كحال من سبقه , و من سيلحقه غايته من وراء ذلك إثبات شيء ألا و هو : ( إثارة التساؤلات حول القرآن ) و بالتالي إثارة التشكيكات حول القرآن الكريم , و حول الدين الإسلامي , و حول النبي محمد ( ص ) , و ليس في طرحه هذا أي قضية علمية , و ليست لديه أية أمانة علمية لما عرف عن سهيل قاشا من إنتحاله للكثير من المواضيع و نسبتها لنفسه , و هذا ما أثاره عليه ( رشيد الخيون ) , و ( عبده وازن ) في أكثر من مكان , و أكثر من موقع ألكتروني . فهذا ما نعلمه لتصريح هذين الشخصين بذلك , و ما خفي كان أعظم .
في الواقع إن كتابات سهيل قاشا من نوع ( الكتابات التجميعية ) , و لسائل أن يسأل ما ( الكتابات التجميعة ) و ما المقصود منها ؟ .
للجواب عن ذلك نقول : إن المراد بـ( الكتابات التجميعية ) هي الكتابات التي يجمعها أشخاص متعددون يعملون تحت إمرة شخص , و من ثم تنسق و ترتب , و تطبع و تنشر بأسم هذا الشخص .
و طبعاً هو لا يعلم من أين جاءوا بها , و هل سرقوها , أم كانت من عندهم , المهم هو أن ينزل الكتاب بأسمه و الباقي لا يهم .
و قد طبعت ضمن سياق هذه الكتابات كتب , و مؤلفات لها غايات , و أهداف تدميرية , و تحريضية هدفها إثارة المشاكل , و الفتن هذا من جانب .
فسهيل قاشا أيضاً لديه مؤسسة , فهو يعطي الفكرة , أو يتكلم بموضوع ما بشكل مختصر , و من ثم تقوم هذه المؤسسة بتحويل هذه الكلام المختصر إلى كتاب , و مؤلف ينزل إلى السوق بأسمه .
و الدليل على ذلك : أنه لما جاء إلى العراق في مؤتمر ( فاطمة الزهراء عنوان الوحدة ) إلتقينا به أنا و الشيخ الدكتور حسن الربيعي , و كان الشيخ حسن قد قراءة هذا كتاب ( القرآن بحث و دراسة : لسهيل قاشا ) , و وجد فيه الكثير من التهافت , و الإدعاءات الباطلة على القرآن الكريم , و تناقشنا في الآمر عدة مرات , حتى أنه عاتب فرع دار العارف في النجف الأشرف على طباعة مثل هكذا كتاب .
المهم : عندما جاء إلى المؤتمر المذكور أخبرت الشيخ حسن بأن سهيل قاشا موجود , فطلب مني أن أستأذن منه ليخرج خارج قاعة المؤتمر لنتكلم معه , ففعلت ذلك , و خرجنا نحن الثلاثة , و تكلم معه الشيخ حسن بأمور كثيرة قد ذكرها سهيل قاشا في كتابه ليس لها أي دليل , أو مرجع , أو قائل بها ممن يُعتد برأيه من أهل الصنعة , و منها قضية ورقة بن نوفل و بأنه صاحب فكرة فواتح السور , و قد ذكرها بدون دليل يُذكر على هذا المدعى . فأنكر سهيل قاشا ذلك , فقال له الشيخ حسن : موعدنا غداً آتيك بالكتاب , و رقم الصفحة , و المدعى المذكور . فما أن طلع صباح اليوم التالي حتى جاء الشيخ حسن بالكتاب الذي ألفه سهيل قاشا كاملاً , و فيه المدعى , و أين يقع بالضبط , فتعجب من ذلك ؟ , و من دقة الملاحظة و المتابعة ؟ , و بدأ يتلجلج , و يتحجج , و يعتذر بأنه سوف يراجع أوراق الأصل في مكتبته , و أنه سوف يصحح ذلك في الطبعة القادمة , و ما إلى ذلك من تحججات واهية , و غير علمية .
ثم جاء موعد مهرجان الغدير العالمي الأول المعقود في صحن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) و جاء مرة أخرى في المهرجان المذكور , و إلتقى به الشيخ الدكتور حسن الربيعي مرة أخرى , و قال له : هل راجعت مصادرك , فرد بما رد به أول مرة من أنه سيراجع , و ما إلى ذلك , لكنه و بحسب أعتقادي مصر على قوله , و على عناده بلا حجة , و لا أدنى دليل على ذلك .
و الدليل على ذلك ما ألقاه من كلمة أو بحث في مهرجان الغدير العالمي الأول يريد من خلاله إثبات أحقية الدين المسيحي , و عدم تحريفه من خلال النصوص الإسلامية .
و هو بطرحه هذا ـ في كتابه عن القرآن ـ يريد إثارة موضوع ( مصدر القرآن ) , و التشكيك بأنه ليس من عند النبي محمد ( ص ) , و إثبات أن أنه ( ص ) لا يعرف القراءة و لا الكتابة , و إن ورقة بن نوفل , أو زيد بن ثابت , أو عبدالله بن أبي سرح و غيرهم قد أضافوا إلى القرآن إضافات كثيرة , و رتبوه بهذه الصورة , و بذلك يثبت تحريف القرآن .
فيقول عن الفواتح القرآنية , أو الحروف المقطعة : ( هذه الفواتح السريانية تؤيد بل تؤكد ـ سيما نزولها في مكة ـ أن ورقة بن نوفل كان يترجم الكتاب " الأنجيل " من اللسان العبراني إلى العربي الذي بدوره دخل إلى القرآن , فأبقى محمد على تلك الحروف التي كان ورقة و غيره يفتتح بها سوره الجديدة , أو الإصحاحات المترجمة و التي على الأغلب كان ورقة يتركها كافتتاحيات للأسفار المترجمة من العهد القديم أو الأنجيل . فتركها محمد أو الكتاب الذين أتوا بعده كما هي دون أن يدركوا معانيها أو تأويلها ) .
كلام مضحك مبكي , و أين الدليل على هذا المدعى ؟ .
فسهيل قاشا يذكر هذا المدعى بلا أدنى دليل من مصدر أو مرجع عليه , و ما ذلك إلا مدعى من مدعياته التي طالما يثيرها على الأنبياء , و لا سيما على نبي الله موسى ( عليه السلام ) , فجاء بهذا البحث ليثير ذلك على القرآن الكريم , و بالتالي على النبي محمد ( ص ) .
و مع كل الأسف فهو يبقى على ديدنه من إنتحال الآراء , و كنت أتمنى أن يأتي برأي من عنده يوافق مقتضى العقل , و مدعم بأدلة رصينة , لكنه يظل يروح يمنة و يسرة ليبحث في الحفر العتيقة عن آراء يلوذ بها إذ ليست لديه قدرة إستنباط الآراء .
و هو بهذا المدعى يتبنى آراء من سبقه , فهذا ( ويل ديورانت ) في كتاب قصة الحضارة يقول : ( و كان في بلاد العرب كثيرون من المسيحيين , و كان منهم عدد قليل في مكة , و كان محمد على صلة وثيقة بواحد منهم على الأقل هو ورقة بن نوفل أبن عم خديجة , الذي كان مطلعاً على كتب اليهود , و المسيحيين المقدسة ... ) .
لذا نحذر من هذا الكتاب , و ندعو للرد عليه .