صادق العارضي
01-01-2013, 09:23 AM
صبر الإمام الحسين ( عليه السلام )
من النزعات الفَذَّة التي تَفرَّد بها سيد الشهداء الإمام الحسين ( عليه السلام ) هي الصبر على نوائب الدنيا وَمِحَن الأيام .
فقد تجرَّع ( عليه السلام ) مَرارة الصبر منذ أن كان طفلاً ، فرزئ بِجدِّه النبي الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله ) وأُمّه فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وشاهد الأحداث الرهيبة التي جرت على أبيه أمير المؤمنين الإمام علي ( عليه السلام ) وما عاناه من المحن والخطوب .
كما وتَجرَّع مَرَارة الصبر في عهد أخيه الإمام الحسن ( عليه السلام ) وهو ينظر إلى خُذلانِ جَيشه لَه ، وغَدرهم بِه ، حتى أُرغِم ( عليه السلام ) على الصلح .
فبقي الحسين ( عليه السلام ) مع الحسن ( عليه السلام ) يشاركه في مِحَنه وآلامه حتى اغتالَهُ معاوية بالسم ، وَرَامَ أن يُوارَى جثمانه بجوار جَدِّه ( صلى الله عليه وآله ) ، فَمَنعتهُ بنو أمية ، فكان ذلك من أشَقِّ المِحنِ عليه .
ومن أعظم الرزايا التي صَبر عليها أنه ( عليه السلام ) كان يرى انتقاض مبادئ الإسلام وما يوضع على لِسان جَده ( صلى الله عليه وآله ) من الأحاديث المُنكَرة التي تغيّر وتبدّل شريعة الله .
ومن الدواهي التي عاناها ( عليه السلام ) أنه كان يسمع سَبَّ أبيه الإمام علي ( عليه السلام ) ، وانتقاصه على كل هذه الرزايا والمصائب .
وتواكبت عليه المِحَن الشاقة في يوم العاشر من المُحرَّم ، فلم يكد ينتهي ( عليه السلام ) من مِحنة حتى تطوف به مجموعة من الرزايا والآلام .
فكان يقف على الكواكب المشرقة من أبنائه وأهل بيته ( عليهم السلام ) ، وقد تَنَاهَبَت السيوف والرماح أشْلاءهُم ، فيخاطبهم ( عليه السلام ) بِكُل طُمَأنينة وثَبَات :
( صَبراً يا أهلَ بَيتي ، صَبراً يَا بَني عُمُومَتِي ، لا رَأيتُم هَواناً بَعدَ هَذا اليوم ) .
وقد بَصر شقيقته أم المصائب عقيلة بني هاشم زينب الكبرى ( عليها السلام ) وقد أذهَلَتها الخطوب ومَزَّق الأسى قَلبُها ، فَسارَعَ ( عليه السلام ) إليها ، وأمرَهَا بالخلود إلى الصبر والرضا بما قَسَم اللهُ .
ومن أهوال تلك الكوارث التي صبر الأمام ( عليه السلام ) عليها أنه كان يرى أطفاله وعياله وهم يَضجّون من ألم الظمَأ القاتل ، ويستغيثُون به من العطش ، فكان ( عليه السلام ) يأمرهم بالصبر والاستقامة ، ويخبرهم بالعاقبة المشرقة التي يؤول إليها أمرهم بعد هذه المِحَن المؤلمة .
وقد صَبر ( عليه السلام ) على مُلاقاة الأعداء الذين مَلأتِ الأرضَ جُمُوعُهُم المُتَدفِّقَة ، وهو ( عليه السلام ) وَحده يتلقَّى الضرب والطعن من جَميع الجهات ، قد تَفَتَّتَ كبده من العطش وهو غير حافل بذلك كُله .
فقد كان صبره ( عليه السلام ) وموقفه الصلِب يوم الطف من أندر ما عرفته الإنسانية
فيقول الأربلي :
شَجاعةُ الحسين ( عليه السلام ) يُضرَبُ بها المَثَل ، وصَبرُهُ في الحرب أعجزَ الأوائلَ والأواخِرَ .
فإن أي واحدةٍ من رزاياه لو ابتلى بها أي إنسان مهما تَدرَّعَ بالصبر والعزم وقوة النفس لأوهنت قُواه ، واستسلم للضعف النفسي .
ولكنه ( عليه السلام ) لم يَعْنَ بما ابتُلِي به في سبيل الغاية الشريفة التي سَمَت بِرُوحه أن تستسلم للجَزَع أو تَضرَعُ للخطوب .
ويقول المؤرخون :
إنه ( عليه السلام ) تَفرَّد بهذه الظاهرة ، فلم تُوهِ عزمَهُ الأحداثُ مهما كانت ، لقد رضى بقضاء الله ، واستسلم لأمره ، وهذا هو جوهر الإسلام ، ومنتهى الإيمان .
من النزعات الفَذَّة التي تَفرَّد بها سيد الشهداء الإمام الحسين ( عليه السلام ) هي الصبر على نوائب الدنيا وَمِحَن الأيام .
فقد تجرَّع ( عليه السلام ) مَرارة الصبر منذ أن كان طفلاً ، فرزئ بِجدِّه النبي الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله ) وأُمّه فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وشاهد الأحداث الرهيبة التي جرت على أبيه أمير المؤمنين الإمام علي ( عليه السلام ) وما عاناه من المحن والخطوب .
كما وتَجرَّع مَرَارة الصبر في عهد أخيه الإمام الحسن ( عليه السلام ) وهو ينظر إلى خُذلانِ جَيشه لَه ، وغَدرهم بِه ، حتى أُرغِم ( عليه السلام ) على الصلح .
فبقي الحسين ( عليه السلام ) مع الحسن ( عليه السلام ) يشاركه في مِحَنه وآلامه حتى اغتالَهُ معاوية بالسم ، وَرَامَ أن يُوارَى جثمانه بجوار جَدِّه ( صلى الله عليه وآله ) ، فَمَنعتهُ بنو أمية ، فكان ذلك من أشَقِّ المِحنِ عليه .
ومن أعظم الرزايا التي صَبر عليها أنه ( عليه السلام ) كان يرى انتقاض مبادئ الإسلام وما يوضع على لِسان جَده ( صلى الله عليه وآله ) من الأحاديث المُنكَرة التي تغيّر وتبدّل شريعة الله .
ومن الدواهي التي عاناها ( عليه السلام ) أنه كان يسمع سَبَّ أبيه الإمام علي ( عليه السلام ) ، وانتقاصه على كل هذه الرزايا والمصائب .
وتواكبت عليه المِحَن الشاقة في يوم العاشر من المُحرَّم ، فلم يكد ينتهي ( عليه السلام ) من مِحنة حتى تطوف به مجموعة من الرزايا والآلام .
فكان يقف على الكواكب المشرقة من أبنائه وأهل بيته ( عليهم السلام ) ، وقد تَنَاهَبَت السيوف والرماح أشْلاءهُم ، فيخاطبهم ( عليه السلام ) بِكُل طُمَأنينة وثَبَات :
( صَبراً يا أهلَ بَيتي ، صَبراً يَا بَني عُمُومَتِي ، لا رَأيتُم هَواناً بَعدَ هَذا اليوم ) .
وقد بَصر شقيقته أم المصائب عقيلة بني هاشم زينب الكبرى ( عليها السلام ) وقد أذهَلَتها الخطوب ومَزَّق الأسى قَلبُها ، فَسارَعَ ( عليه السلام ) إليها ، وأمرَهَا بالخلود إلى الصبر والرضا بما قَسَم اللهُ .
ومن أهوال تلك الكوارث التي صبر الأمام ( عليه السلام ) عليها أنه كان يرى أطفاله وعياله وهم يَضجّون من ألم الظمَأ القاتل ، ويستغيثُون به من العطش ، فكان ( عليه السلام ) يأمرهم بالصبر والاستقامة ، ويخبرهم بالعاقبة المشرقة التي يؤول إليها أمرهم بعد هذه المِحَن المؤلمة .
وقد صَبر ( عليه السلام ) على مُلاقاة الأعداء الذين مَلأتِ الأرضَ جُمُوعُهُم المُتَدفِّقَة ، وهو ( عليه السلام ) وَحده يتلقَّى الضرب والطعن من جَميع الجهات ، قد تَفَتَّتَ كبده من العطش وهو غير حافل بذلك كُله .
فقد كان صبره ( عليه السلام ) وموقفه الصلِب يوم الطف من أندر ما عرفته الإنسانية
فيقول الأربلي :
شَجاعةُ الحسين ( عليه السلام ) يُضرَبُ بها المَثَل ، وصَبرُهُ في الحرب أعجزَ الأوائلَ والأواخِرَ .
فإن أي واحدةٍ من رزاياه لو ابتلى بها أي إنسان مهما تَدرَّعَ بالصبر والعزم وقوة النفس لأوهنت قُواه ، واستسلم للضعف النفسي .
ولكنه ( عليه السلام ) لم يَعْنَ بما ابتُلِي به في سبيل الغاية الشريفة التي سَمَت بِرُوحه أن تستسلم للجَزَع أو تَضرَعُ للخطوب .
ويقول المؤرخون :
إنه ( عليه السلام ) تَفرَّد بهذه الظاهرة ، فلم تُوهِ عزمَهُ الأحداثُ مهما كانت ، لقد رضى بقضاء الله ، واستسلم لأمره ، وهذا هو جوهر الإسلام ، ومنتهى الإيمان .