سامي عربي مسلم
01-01-2013, 11:11 PM
كنت اقول واردد دائما ان العربي يعشق الجهل ويغرم بالتخلف ويذوب هياما بالسقوط الفكري وكان البعض يرد على قولي هذا استنفارا وجدالا بأن الامر ليس كذلك واننا كشعوب عربيه نعاني من جملة مشاكل سببها الاجنبي واذنابه من حكام دكتاتورين هو ما اوصلنا الى هذه الحاله وبالتالي فلسنا مسؤولون عن هذا الامر واننا بحاجة الى عقود من السنوات لنخرج من هذه الحال حتى راح البعض يذهب الى ابعد من ذلك ليرمي كل شيئ على نظرية المؤامرة وعبثا كنت وجمع من الاخوة نحاول ان نبين بأن الامر ليس له علاقة لا من قريب او بعيد بكلا السببينواننا كافراد نتحمل المسؤولية الاولى والمباشرة عن ذلك الجهل والتخلف الفكري والثقافي برفضنا اسباب التغيير والتحول نحو الافضل ذلك ان المعرفة والعلم مقرونان بالتعلم والاطلاع وهما بالتالي همة شخصية لكل فرد وعلى قدر الهمم تأتي النتائج ، نعم قد تكون للحكومات مسؤولية جزئية في هذا الامر كعدم توفير المناخ الملائم والمستلزمات المناسبة والادوات والامكانيات من مدارس وكليات وصروح علمية حقيقية وليست كارتونية كركتيرية كما لدينا الان ، ولكن قبل كل هذا وذاك لابد للفرد ان يملك الارادة والرغبة الحقيقية والهمة العالية في التعلم والاطلاع واكتساب المعلومة خصوصا مع كل هذا التقدم المعلوماتي الذي نشهده في وقتنا الحالي والا يكتفي فقط بما ينهله من الجهات المعرفية او بما يترتب على تحصيله العلمي ويقول كفى بل عليه ان يواصل التعلم والاطلاع في شتى صنوف العلم المعرفة ولو من باب المعرفة قوة ، ولن يتأتى له ذلك الا بالقراءة والاطلاع والمداومة عليهما او على اقل تقدير إن لم يكن قارئا مطلعا الا يمنع المعلومة من الوصول اليه او تلقيها أن وجدت اليه سبيلا فإن رفض وامتنع لاي سبب ، كان هو وحده من يتحمل المسؤولية في تخلفه ذاك.
وهذا بالضبط ما حصل ويحصل في عالمنا العربي حيث يحجم الغالب الاعم منا عن القراءة بل وحتى التعلم فيوصد الباب اتجاه ما يمكن ان ينير عقله ويهدي سبيله الى طريق المعرفة ويخرجه من حالة الشلل التي تنتهك فكره تحت مسميات شتى ، بدئا من الحرام مرورا بـلا يجوز وانتهائا بالعيب وفي هذا يتساوى نصف المتعلم والخريج وحتى اصحاب المؤهلات العليا والدرجات العلمية.
ففي الوقت الذي سهلت فيه التكنلوجيا سواء كانت مرئية اومسموعه او مقرؤه من اسباب التزود بالمعلومة مما اتاح امام البشرية كما هائلا وغير محدود من المعلومات في شتى صنوف المعرفه والثقافة نرى وبشكل يدعو الى الدهشة والاستغراب اعرابنا وفي كافة مستوياتهم واعمارهم ومواقعهم الاجتماعية يعزفون بشكل غير طبيعي عن التثقف او التعلم او حتى تلقي ما هو جديد في عالم المعرفة والعلم و ترى غالبهم رغم المامهم بكيفية التعامل مع ادوات ومفردات تلك التكنلوجيا الا انه يستخدمها على اختلافها فيما لا جدوى منه كإضاعة الوقت في الثرثرة الفارغه او الجدل العقيم في موضوعات غير مهمة او اثارة المشاكل والخلافات بل ان الكثيرين تعدوا الى ان نقلوا اليها كل انواع تخلفهم البدوي العقيم من تعصب وطائفية وعرقية مع ما يستتبعها من سوء ادب وانحطاط اخلاقي .
في نفس الوقت يترك عقله للكسل والجهل دون بحث في معلومة مفيدة او علم نافع ثم يأتي ليرمي به بكل بساطه وطيب خاطر لاول متفيقه متنطع ذو اهداف لا تخلو من مأرب شتى كما حدث ويحدث منذ منتصف التسعينيات حين برزت ظاهرة ما عرف بالدعاة الاصلاحيين او ما اسميه شخصيا بالحكواتيه حين استغل هؤلاء كسلنا واهمالنا وقلة هممنا في اتجاه المطالعة وكراهية القراءة والتعلم وراحوا ينقلون مواضيع منتقاه من كتب التراث الاسلامي العربي كسيرالاعلام والشخصيات والتاريخ والاحداث المهمة بل وحتى الدين وتقديمها لقطاعات كبيرة من العرب وخصوصا الشباب الذين تعلو وجوههم الدهشه وتفتح افواههم الصدمة عند سماعها وكأنهم يصغون لحكايات من خيال او قصص مستحيلة ولا يعلم المساكين بان هذه القصص والالاف غيرها تزخر بها الكتب وكان يمكن لهم ان يكتشفوها بأنفسهم لو انهم فقط ملكوا الهمة والقليل من الصبر للقراءة والتقصي او حتى لو انهم تركوا لعقولهم ان تتقبل كل ما يقبل عليها من معلومات واستغلوا كل فرصه للاطلاع والتفكر في تلك المعلومات ، بل والادهي اننا حتى في اتفه الامور لم نعد نستخدم عقولنا كما حدث في ايامنا هذه حين ثار الجدل حول عمل فني يعرض على التلفزيون يروي سيرة احد الخلفاء الراشدين وقبله عن حفيدي الرسول صلى الله عليه وسلم واندفع اعرابنا بدافع جهلهم وجهالتهم الفكرية وانطلاقنا من ذواتهم الطائفية والمذهبية المنتنة التي تعبد الاصنام الحديثه من كل نوع بين فريق يحرم واخر يجرم واخر يعتبر الامر فتنة او رجس من عمل الشيطان وكأن كل مشاكلنا قد حلت وتخلصنا من تخلفنا وتناحرنا وفقرنا ومن تلك الفتن التي تضرب بنا يمينا وشمالا ولم يبق لنا الا ان نناقش مثل هذا الامر التافه.
وينسى هؤلاء جميعا في خضم جدلهم العقيم ان يعملوا تفكيرهم في ان مثل هذا الامر يمكن ان يكون نافعا من جهة تقديم سيرة بطل من ابطال الاسلام واحد اهم بناة دولته الى السواد الاعظم من هذه الامة الذين يعزفونعن الكتاب ويقبلون على غيره من ادوات الاعلام وخصوصا التلفزوين والانترنت والذين لا يعلمون عن شخصيات الاسلام الحقيقية بل ولا عن دينهم الا النذر اليسير وبما لا يتعدى اسماء تلك الشخصيات.
ولعل هذا الجدل ونتائجه تمثل صورة حقيقية تعكس مدى ما وصل اليه العقل العربي بسواده الاعظم من تخلف وانحطاط وجهل فكري مدقع
وهذا بالضبط ما حصل ويحصل في عالمنا العربي حيث يحجم الغالب الاعم منا عن القراءة بل وحتى التعلم فيوصد الباب اتجاه ما يمكن ان ينير عقله ويهدي سبيله الى طريق المعرفة ويخرجه من حالة الشلل التي تنتهك فكره تحت مسميات شتى ، بدئا من الحرام مرورا بـلا يجوز وانتهائا بالعيب وفي هذا يتساوى نصف المتعلم والخريج وحتى اصحاب المؤهلات العليا والدرجات العلمية.
ففي الوقت الذي سهلت فيه التكنلوجيا سواء كانت مرئية اومسموعه او مقرؤه من اسباب التزود بالمعلومة مما اتاح امام البشرية كما هائلا وغير محدود من المعلومات في شتى صنوف المعرفه والثقافة نرى وبشكل يدعو الى الدهشة والاستغراب اعرابنا وفي كافة مستوياتهم واعمارهم ومواقعهم الاجتماعية يعزفون بشكل غير طبيعي عن التثقف او التعلم او حتى تلقي ما هو جديد في عالم المعرفة والعلم و ترى غالبهم رغم المامهم بكيفية التعامل مع ادوات ومفردات تلك التكنلوجيا الا انه يستخدمها على اختلافها فيما لا جدوى منه كإضاعة الوقت في الثرثرة الفارغه او الجدل العقيم في موضوعات غير مهمة او اثارة المشاكل والخلافات بل ان الكثيرين تعدوا الى ان نقلوا اليها كل انواع تخلفهم البدوي العقيم من تعصب وطائفية وعرقية مع ما يستتبعها من سوء ادب وانحطاط اخلاقي .
في نفس الوقت يترك عقله للكسل والجهل دون بحث في معلومة مفيدة او علم نافع ثم يأتي ليرمي به بكل بساطه وطيب خاطر لاول متفيقه متنطع ذو اهداف لا تخلو من مأرب شتى كما حدث ويحدث منذ منتصف التسعينيات حين برزت ظاهرة ما عرف بالدعاة الاصلاحيين او ما اسميه شخصيا بالحكواتيه حين استغل هؤلاء كسلنا واهمالنا وقلة هممنا في اتجاه المطالعة وكراهية القراءة والتعلم وراحوا ينقلون مواضيع منتقاه من كتب التراث الاسلامي العربي كسيرالاعلام والشخصيات والتاريخ والاحداث المهمة بل وحتى الدين وتقديمها لقطاعات كبيرة من العرب وخصوصا الشباب الذين تعلو وجوههم الدهشه وتفتح افواههم الصدمة عند سماعها وكأنهم يصغون لحكايات من خيال او قصص مستحيلة ولا يعلم المساكين بان هذه القصص والالاف غيرها تزخر بها الكتب وكان يمكن لهم ان يكتشفوها بأنفسهم لو انهم فقط ملكوا الهمة والقليل من الصبر للقراءة والتقصي او حتى لو انهم تركوا لعقولهم ان تتقبل كل ما يقبل عليها من معلومات واستغلوا كل فرصه للاطلاع والتفكر في تلك المعلومات ، بل والادهي اننا حتى في اتفه الامور لم نعد نستخدم عقولنا كما حدث في ايامنا هذه حين ثار الجدل حول عمل فني يعرض على التلفزيون يروي سيرة احد الخلفاء الراشدين وقبله عن حفيدي الرسول صلى الله عليه وسلم واندفع اعرابنا بدافع جهلهم وجهالتهم الفكرية وانطلاقنا من ذواتهم الطائفية والمذهبية المنتنة التي تعبد الاصنام الحديثه من كل نوع بين فريق يحرم واخر يجرم واخر يعتبر الامر فتنة او رجس من عمل الشيطان وكأن كل مشاكلنا قد حلت وتخلصنا من تخلفنا وتناحرنا وفقرنا ومن تلك الفتن التي تضرب بنا يمينا وشمالا ولم يبق لنا الا ان نناقش مثل هذا الامر التافه.
وينسى هؤلاء جميعا في خضم جدلهم العقيم ان يعملوا تفكيرهم في ان مثل هذا الامر يمكن ان يكون نافعا من جهة تقديم سيرة بطل من ابطال الاسلام واحد اهم بناة دولته الى السواد الاعظم من هذه الامة الذين يعزفونعن الكتاب ويقبلون على غيره من ادوات الاعلام وخصوصا التلفزوين والانترنت والذين لا يعلمون عن شخصيات الاسلام الحقيقية بل ولا عن دينهم الا النذر اليسير وبما لا يتعدى اسماء تلك الشخصيات.
ولعل هذا الجدل ونتائجه تمثل صورة حقيقية تعكس مدى ما وصل اليه العقل العربي بسواده الاعظم من تخلف وانحطاط وجهل فكري مدقع