مرتضى علي الحلي
04-01-2013, 05:07 PM
:مَدخلٌ إلى معرفة النبي مُحمّد:صلى اللهُ عليه وآله وسلَّم :ق1:
=================================
: المنهجُ والأهداف :
===========
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
:تمهيد معرفي:
========
إنَّ أصدق مَدخلٍ يمكن الإعتماد عليه يقيناً في التعرف على شخصيّة النبي الأكرم محمد :ص: منهجاً وهدفا
هو القرآن الكريم القطعي الصدور من الله تعالى واليقيني الدلالة والمفاد عند كافة المسلمين .
بحيث يمكن لنا أن نكوِّن صورة صحيحة وواضحة المعالم والأبعاد عن ماهيّة النبي الأكرم:ص: في منهجه وأهدافه
كون التوصيفات والتحديدات القرآنية قد صدرت من جهة إلهيَّة موثوقة ومُطّلِعة على الظاهر والباطن
في ماهية وشخصية النبي محمد:ص:
بخلاف ما حددته إخبارات التأريخ في نطاق الظاهر البشري
في تعاطيه مع حركة النبي محمد:ص: قولاً وفعلاً وتقريرا وبيانا
والذي يُسمى إصطلاحاً بالسيرة النبوية في عامها وخاصها.
أو بالسُنّة النبوية .
والذي إكتنفه الظن بالصدور وربما إخترقه الوضع أو المنع أوالتحريف.
وهذا لايعني أننا يجب أن نستغني عن إخبارات التأريخ بالكليّة جملة وتفصيلا.
لا ولكن ما يرسمه التأريخ في سيره أو سننه التي تحكي عن النبي محمد:ص:
يبقى محصورا في نطاق الظاهر وربما يُحاصر أو يُحصَر أو يُوظَّف لغرض ما أولصالح جماعة ما .
على العكس تماماً مما يقوم به القرآن الكريم في حكايته عن النبي محمد:ص: في منهجه وأهدافه
بحيث يستوعب الظاهر والباطن في ماهية النبي محمد:ص: ويطرحه بصورة مُطابقة للواقع آنذاك
ومنه يرسم لنا وجوه التأسي الموثوق به والمُعَّول عليه في حركتنا المعاصرة بشريا
على مستوى العقيدة والشريعة وأنماط العيش والإجتماع الحياتي
وعلى مستوى علاقة الإنسان بالكون بحثاً وفلسفة ووجودا
فضلاً عن العلاقة بين الناس بعضهم بعضا.
:النبي محمد:ص: في منهجه وهدفه قرآنيا :
=========================
قال اللهُ تعالى
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً{45}
وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً{46}
وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً {47} الأحزاب
لقد إختزنت هذه الآيات البيِّنات المنهج النبوي الشريف
والهدف المُقدَّس في مفاهيم كليَّة ومعيارية وقيميَّة .
إذ أنّها بيّنتْ الغرض الرئيس من بعثة النبي محمد:ص: ووزعته وبسطته على مفاهيم متعددة النتاج والأثر .
وأهمها الشاهد والمُبشِّر والنذير والداع إلى الله تعالى والسراج المنير .
ثمَّ أنها عقّبتْ بالأثر المُنتَظَر من ذلك كله
وهو ظفر المؤمنين بالفضل الكبير من الله تعالى في الدنيا والآخرة
في حال إستيعابهم المفاهيم المتقدِّمة منهجاً وتطبيقا.
ومن نفس ذات المفاهيم الكليَّة التي حكتها هذه الآيات
يتبيّن لنا معالم شخصية النبي محمد:ص: في الظاهر والباطن
فمفهوم الشاهد بوصفه جزء علّة وغرض من الإرسال الإلهي .
يَتمثَّل في كون النبي محمد:ص:
قد أحاط علماً بما بُعثَ به إحاطة تامة ومُمنهجة وهادفة وقارة وباقية إلى يوم الدين وبيّنَ ذلك للناس جليّا.
كون مفهوم الشاهد يستبطن في ماهيته الحضور الفعلي والشأني وجوداً و إبلاغاً وبياناً .
وهذا يضعنا في وعي رئيس لايمكن تجاوزه
وهو أنَّ النبي محمد:ص: الشاهدُ العادل
لم يكن ليترك أمته دون سبيل واضح بعده
يتحدد في أشخاص ومناهج
قد عرفها الرسول الأكرم :ص: ذاته وقد توثّقَ منها في أهليّتها وعدالتها لترجع الأمة إليها من بعده
وهو عندنا يتحدد ببقاء القرآن الكريم حجةً وشرعةً ومنهاجا
ويتحدد أيضاً بعدل القرآن الكريم
وهم الأئمة المعصومون :عليهم السلام:
كلُّ ذلك ينبثق قبولاً وقناعة من مفهوم الشاهد
ليطرح نفسه بقوة وحجة ومنطق لايمكن إنكاره .
حتى نلمس أثر وقيمة الشاهد في صورته الحقيقية
ليرى كل إنسان فيها ملامح علاقته مع نبيه ودينه
وبها يتحدد موقفاً وإمتثالا.
نعم إنَّ مفهوم الشاهد بوصفه مُحرِّكاً ذاتيا في بعثة وإرسال
النبي محمد:ص:
قد تمثّلَ في كون النبي :ص: هو أول من إمتلك وثيقة التوحيد الإلهي المبين وعرضها على الناس أجمعين
برهانا لفظياً :أي القرآن الكريم:
أو كونيا :
:أي المعجزات غير اللفظية كالإسراء والمعراج وإنشقاق القمر وغيرها :
على نبوته وعصمته وإرتباطه وحيّاً بالله تعالى.
هذا ماعناه القرآن الكريم في غائية الشاهدية النبوية الشريفة.
في قوله تعالى
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً }البقرة143
{ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }الحج78
وهذا يعني أنَّ برهان شاهدية النبي محمد :ص:
سيبقى من بعده متجليّا بمظهر القرآن الكريم
والعترة المعصومة من أهل بيته الطاهرين :عليهم السلام:
إذ الشاهدية ستكون حصرا أولياً
في هذا القرآن الكريم
الذي بقى وثيقة للشاهدية النبوية الشريفة
وستكون حصراً ثانويا بالعترة المعصومة
وبذلك كله يكون خاتم الرسل محمد : صلى الله عليه وآله وسلم:
شاهدًا على الناس أجمعين.
قال اللهُ تعالى حاكياً عن هذه الحقيقية الحقة
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً }الكهف54
{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ }الروم58
{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }الزمر27
وفي صحيحة علي بن إبراهيم ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني
عن سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين
الإمام علي :عليه السلام:
قال :
إنَّ الله تبارك وتعالى طهرنا
وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه وحجته في أرضه
وجعلنا مع القرآن ، وجعل القرآن معنا
لا نفارقه ولا يفارقنا :
:الكافي:الكليني :ج1:ص191:
وفي صحيحة أحمد بن محمد عن بريد العجلي
قال : سألتُ أبا جعفر الإمام الباقر:عليه السلام:
عن قول الله تبارك وتعالى :
( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا )
قال : نحن أمة الوسط ، ونحن شهداء
الله على خلقه ، وحجته في أرضه :
:بصائر الدرجات:الصفار:ج2:ص83:
وللبحث تتمة إن شاء الله تعالى
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي :النجف الأشرف :
=================================
: المنهجُ والأهداف :
===========
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
:تمهيد معرفي:
========
إنَّ أصدق مَدخلٍ يمكن الإعتماد عليه يقيناً في التعرف على شخصيّة النبي الأكرم محمد :ص: منهجاً وهدفا
هو القرآن الكريم القطعي الصدور من الله تعالى واليقيني الدلالة والمفاد عند كافة المسلمين .
بحيث يمكن لنا أن نكوِّن صورة صحيحة وواضحة المعالم والأبعاد عن ماهيّة النبي الأكرم:ص: في منهجه وأهدافه
كون التوصيفات والتحديدات القرآنية قد صدرت من جهة إلهيَّة موثوقة ومُطّلِعة على الظاهر والباطن
في ماهية وشخصية النبي محمد:ص:
بخلاف ما حددته إخبارات التأريخ في نطاق الظاهر البشري
في تعاطيه مع حركة النبي محمد:ص: قولاً وفعلاً وتقريرا وبيانا
والذي يُسمى إصطلاحاً بالسيرة النبوية في عامها وخاصها.
أو بالسُنّة النبوية .
والذي إكتنفه الظن بالصدور وربما إخترقه الوضع أو المنع أوالتحريف.
وهذا لايعني أننا يجب أن نستغني عن إخبارات التأريخ بالكليّة جملة وتفصيلا.
لا ولكن ما يرسمه التأريخ في سيره أو سننه التي تحكي عن النبي محمد:ص:
يبقى محصورا في نطاق الظاهر وربما يُحاصر أو يُحصَر أو يُوظَّف لغرض ما أولصالح جماعة ما .
على العكس تماماً مما يقوم به القرآن الكريم في حكايته عن النبي محمد:ص: في منهجه وأهدافه
بحيث يستوعب الظاهر والباطن في ماهية النبي محمد:ص: ويطرحه بصورة مُطابقة للواقع آنذاك
ومنه يرسم لنا وجوه التأسي الموثوق به والمُعَّول عليه في حركتنا المعاصرة بشريا
على مستوى العقيدة والشريعة وأنماط العيش والإجتماع الحياتي
وعلى مستوى علاقة الإنسان بالكون بحثاً وفلسفة ووجودا
فضلاً عن العلاقة بين الناس بعضهم بعضا.
:النبي محمد:ص: في منهجه وهدفه قرآنيا :
=========================
قال اللهُ تعالى
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً{45}
وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً{46}
وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً {47} الأحزاب
لقد إختزنت هذه الآيات البيِّنات المنهج النبوي الشريف
والهدف المُقدَّس في مفاهيم كليَّة ومعيارية وقيميَّة .
إذ أنّها بيّنتْ الغرض الرئيس من بعثة النبي محمد:ص: ووزعته وبسطته على مفاهيم متعددة النتاج والأثر .
وأهمها الشاهد والمُبشِّر والنذير والداع إلى الله تعالى والسراج المنير .
ثمَّ أنها عقّبتْ بالأثر المُنتَظَر من ذلك كله
وهو ظفر المؤمنين بالفضل الكبير من الله تعالى في الدنيا والآخرة
في حال إستيعابهم المفاهيم المتقدِّمة منهجاً وتطبيقا.
ومن نفس ذات المفاهيم الكليَّة التي حكتها هذه الآيات
يتبيّن لنا معالم شخصية النبي محمد:ص: في الظاهر والباطن
فمفهوم الشاهد بوصفه جزء علّة وغرض من الإرسال الإلهي .
يَتمثَّل في كون النبي محمد:ص:
قد أحاط علماً بما بُعثَ به إحاطة تامة ومُمنهجة وهادفة وقارة وباقية إلى يوم الدين وبيّنَ ذلك للناس جليّا.
كون مفهوم الشاهد يستبطن في ماهيته الحضور الفعلي والشأني وجوداً و إبلاغاً وبياناً .
وهذا يضعنا في وعي رئيس لايمكن تجاوزه
وهو أنَّ النبي محمد:ص: الشاهدُ العادل
لم يكن ليترك أمته دون سبيل واضح بعده
يتحدد في أشخاص ومناهج
قد عرفها الرسول الأكرم :ص: ذاته وقد توثّقَ منها في أهليّتها وعدالتها لترجع الأمة إليها من بعده
وهو عندنا يتحدد ببقاء القرآن الكريم حجةً وشرعةً ومنهاجا
ويتحدد أيضاً بعدل القرآن الكريم
وهم الأئمة المعصومون :عليهم السلام:
كلُّ ذلك ينبثق قبولاً وقناعة من مفهوم الشاهد
ليطرح نفسه بقوة وحجة ومنطق لايمكن إنكاره .
حتى نلمس أثر وقيمة الشاهد في صورته الحقيقية
ليرى كل إنسان فيها ملامح علاقته مع نبيه ودينه
وبها يتحدد موقفاً وإمتثالا.
نعم إنَّ مفهوم الشاهد بوصفه مُحرِّكاً ذاتيا في بعثة وإرسال
النبي محمد:ص:
قد تمثّلَ في كون النبي :ص: هو أول من إمتلك وثيقة التوحيد الإلهي المبين وعرضها على الناس أجمعين
برهانا لفظياً :أي القرآن الكريم:
أو كونيا :
:أي المعجزات غير اللفظية كالإسراء والمعراج وإنشقاق القمر وغيرها :
على نبوته وعصمته وإرتباطه وحيّاً بالله تعالى.
هذا ماعناه القرآن الكريم في غائية الشاهدية النبوية الشريفة.
في قوله تعالى
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً }البقرة143
{ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }الحج78
وهذا يعني أنَّ برهان شاهدية النبي محمد :ص:
سيبقى من بعده متجليّا بمظهر القرآن الكريم
والعترة المعصومة من أهل بيته الطاهرين :عليهم السلام:
إذ الشاهدية ستكون حصرا أولياً
في هذا القرآن الكريم
الذي بقى وثيقة للشاهدية النبوية الشريفة
وستكون حصراً ثانويا بالعترة المعصومة
وبذلك كله يكون خاتم الرسل محمد : صلى الله عليه وآله وسلم:
شاهدًا على الناس أجمعين.
قال اللهُ تعالى حاكياً عن هذه الحقيقية الحقة
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً }الكهف54
{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ }الروم58
{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }الزمر27
وفي صحيحة علي بن إبراهيم ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني
عن سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين
الإمام علي :عليه السلام:
قال :
إنَّ الله تبارك وتعالى طهرنا
وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه وحجته في أرضه
وجعلنا مع القرآن ، وجعل القرآن معنا
لا نفارقه ولا يفارقنا :
:الكافي:الكليني :ج1:ص191:
وفي صحيحة أحمد بن محمد عن بريد العجلي
قال : سألتُ أبا جعفر الإمام الباقر:عليه السلام:
عن قول الله تبارك وتعالى :
( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا )
قال : نحن أمة الوسط ، ونحن شهداء
الله على خلقه ، وحجته في أرضه :
:بصائر الدرجات:الصفار:ج2:ص83:
وللبحث تتمة إن شاء الله تعالى
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي :النجف الأشرف :