المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لما أن جاء عائشة قَتْلُ علي عليه السلام سجدت.


شعیب_بن_صالح
05-01-2013, 05:22 AM
ذكر ابوالفرج الأصفهاني في كتابه مقاتل الطالبيين بسند صحيح:
حدثني محمد بن الحسين الأشناني، قال: حدثنا أحمد بن حازم، قال: حدثنا عاصم بن عامر، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، قال:
لما أن جاء عائشة قَتْلُ علي عليه السلام سجدت.

المصدر: مقاتل الطالبيين، أبوالفرج علي بن الحسين الأصفهاني(المتوفى356هـ)، ج1، ص11.

سند الرواية صحيح ورواته كلهم ثقاة.

وننطلق الآن لتحليل سند الرواية:

[محمد بن الحسين]

قال الذهبي عنه:
الخثعمي. الإمام الحجة [الراوي الذي يحفظ 100.000 حديثا متنا وسندا يلقب بالحجة] المحدث أبوجعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي الكوفي الأشناني قدم بغداد.

قال الدارقطني أبوجعفر ثقة مأمون.

المصدر: الذهبي الشافعي، شمس الدين ابوعبد الله محمد بن أحمد بن عثمان (المتوفى 748 هـ)، سير أعلام النبلاء، ج14، ص302، تحقيق: شعيب الأرناؤوط , محمد نعيم العرقسوسي، الناشر: مؤسسة الرسالة ـ بيروت، الطبعة: التاسعة، 1413هـ.

[أحمد بن حازم]

قال الذهبي عنه:
ابن أبي غرزة الامام الحافظ [الراوي الذي يحفظ 100.000 حديثا يلقب بالحافظ] الصدوق أحمد بن حازم بن محمد بن يونس بن قيس بن أبي غرزة أبوعمرو الغفاري الكوفي صاحب المسند ولد سنة بضع وثمانين ومئة.
وله مسند كبير وقع لنا منه جزء وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان متقنا.

المصدر: سير أعلام النبلاء ج13، ص239

[عثمان بن أبي شيبة]
من رواة البخاري ومسلم وباقي الصحاح الستة.

قال الذهبي عنه:
عثمان بن أبي شيبة أبوالحسن العبسي مولاهم الكوفي الحافظ عن شريك وجرير وأبي الأحوص وعنه البخاري ومسلم وأبوداود وابن ماجة وابنه محمد وأبويعلى والبغوي مات في محرم 239 خ م د ق.

المصدر: الذهبي الشافعي، شمس الدين ابوعبد الله محمد بن أحمد بن عثمان (المتوفى 748 هـ)، الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة، ج2، ص12، رقم: 3735، تحقيق محمد عوامة، الناشر: دار القبلة للثقافة الإسلامية، مؤسسة علو ـ جدة، الطبعة: الأولى، 1413هـ ـ 1992م.

[جرير بن عبد الحميد]
من رواة البخاري ومسلم وباقي الصحاح الستة.

قال ابن حجر عنه:
جرير بن عبد الحميد بن قرط بضم القاف وسكون الراء بعدها طاء مهملة الضبي الكوفي نزيل الري وقاضيها ثقة صحيح الكتاب قيل كان في آخر عمره يهم [أي نقص] من حفظه مات سنة ثمان وثمانين وله إحدى وسبعون سنة.

المصدر: العسقلاني الشافعي، أحمد بن علي بن حجر ابوالفضل (المتوفى852هـ)، تقريب التهذيب، ج1، ص139، رقم: 916، تحقيق: محمد عوامة، الناشر: دار الرشيد ـ سوريا، الطبعة: الأولى، 1406 ـ 1986.

[سليمان بن مهران]
من رواة البخاري ومسلم وباقي الصحاح الستة.

قال ابن حجر عنه:
سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي أبومحمد الكوفي الأعمش ثقة حافظ عارف بالقراءات ورع لكنه يدلس.

المصدر: تقريب التهذيب ج1، ص254، رقم: 2615

[عمرو بن مرة]
من رواة البخاري ومسلم وباقي الصحاح الستة.

قال ابن حجر عنه:
عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق الجملي بفتح الجيم والميم المرادي أبوعبد الله الكوفي الأعمى ثقة عابد كان لا يدلس ورمي بالإرجاء من الخامسة مات سنة ثماني عشرة ومائة وقيل قبلها.

المصدر: تقريب التهذيب ج1، ص246، رقم: 5112

[أبي البختري، سعيد بن فيروز]
من رواة البخاري ومسلم وباقي الصحاح الستة.

قال الذهبي عنه:
سعيد بن فيروز أبوالبختري الطائي مولاهم الكوفي... قال حبيب بن أبي ثابت كان أعلمنا وأفقهنا توفي 83.

المصدر: الكاشف ج1، ص442، رقم: 1946

وقال الذهبي عنه ايضا:
سعيد بن فيروز أبوالبختري بفتح الموحدة والمثناة بينهما معجمة بن أبي عمران الطائي مولاهم الكوفي ثقة ثبت فيه تشيع قليل كثير الإرسال من الثالثة مات سنة ثلاث وثمانين.

المصدر: تقريب التهذيب ج1، ص240، رقم: 2380

إضافة لما تقدم، فإن عددا من علماء العامة مثل: ابن سعد في الطبقات الكبرى، الطبري في تاريخه، ابوالفرج الاصفهاني في مقاتل الطالبيين، إبن سمعون البغدادي في الأمالي، إبن الأثير الجزري في الكامل في التاريخ، الدميرى في حياة الحيوان الكبرى، ابن الدمشقي في جواهر المطالب و...



قد ذكروا أن عائشة أنشدت هذا الشعر إظهارا لفرحها عندما وصل إليها خبر قتل علي عليه السلام:

وذهب بقتل علي عليه السلام إلى الحجاز سفيان بن أمية بن أبي سفيان بن أمية بن عبد شمس فبلغ ذلك عائشة فقالت:
فأَلقتْ عَصاها واستقرَّ بها النَّوى كما قرَّ عيناً بالإيابِ المُسافِرُ

المصادر:
1 - الزهري، محمد بن سعد بن منيع ابوعبدالله البصري (المتوفى230هـ)، الطبقات الكبرى، ج3، ص40، الناشر: دار صادر ـ بيروت.
2 - الطبري، أبوجعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب (المتوفيى310)، تاريخ الطبري، ج3، ص159، الناشر: دار الكتب العلمية ـ بيروت.
3 - الأصفهاني، أبوالفرج علي بن الحسين (المتوفى356هـ)، مقاتل الطالبيين، ج1، ص11.
4 - ابن سمعون البغدادي، أبوالحسين محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس (المتوفى 387هـ)، أمالي ابن سمعون، ج1، ص43.
5 - ابن أثير الجزري، عز الدين بن الأثير أبي الحسن علي بن محمد (المتوفى 630هـ) الكامل في التاريخ، ج3، ص259، تحقيق عبد الله القاضي، الناشر: دار الكتب العلمية ـ بيروت، الطبعة الثانية، 1415هـ.
6 - الدميري المصري الشافعي، كمال الدين محمد بن موسى بن عيسى (المتوفى 808 هـ)، حياة الحيوان الكبرى، ج1، ص75، تحقيق: أحمد حسن بسج، الناشر: دار الكتب العلمية ـ بيروت / لبنان، الطبعة: الثانية، 1424 هـ ـ 2003م.
7 - الدمشقي الباعوني الشافعي، أبوالبركات شمس الدين محمد بن أحمد (المتوفى 871 هـ)، جواهر المطالب في مناقب الإمام علي بن أبي طالب (ع)، ج2 ص 104، تحقيق: الشيخ محمد باقر المحمودي، الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلامية ـ قم، الطبعة: الأولى، 1412هـ

بيت الشعر هذا من الشعر الجاهلي ويقال: حين يعود على الإنسان الراحة والفرح والفرج من بعد الشدة والحزن والضيق.
فالتعبير بالقاء العصى كناية عن اطمئنان القلب وراحة البال.
ولقد كان قصد عائشة بالتغني بهذا الشعر أن بالها قد ارتاح من جهة علي بن أبي طالب وأصبح قلبها في اطمئنان وزال ضيق صدرها وتفتح ذهنها المغلوق على كره علي وآل علي؛ لأنها كانت تنتظر هذا الخبر كانتظار رجوع المسافر لتقر عينها ويطمئن قلبها.