يامهدي ادركني
07-01-2013, 01:52 AM
من حیاه السید القاضی
لقد كان السيد القاضي صاحب خلق رفيع قد هذب نفسه تهذيبا كاملا من رذائل الاخلاق كالغرور والتكبر وحب الرئاسة والمدح وحب الدنيا ....الخ , وتحلى بالصفاة المحمودة كالتواضع والتذلل للمؤمنين وحب الفقراء والضعفاء والمساكين ومساعدتهم والكرم والشجاعة والرضا والقناعة .....الخ .
وبالجملة فقد كان انسانا قد تحرر من شهواته الحيوانية وصار موجودا ملكوتيا يعاين عالم الملكوت وتنكشف له حقائق الوقائع والاحداث ويرى حقيقة الاشخاص .
وكان يشتري حاجياته بنفسه ويحملها الى داره , فكان يشتري الخضار والفواكه التي لا يرغب فيها احد ويحملها بطرف رداءه ويجتازبها الاسواق ذاهبا بها الى بيته , وعندما سئل عن سبب رغبته في شراء ما يزهد به الاخرون قال : ان البائع الفلاني مثلا فقير , وقد اشترى الناس منه الخضار والفاكهة الجيدة , وبقيت هذه لا مشتري لها وانا اعلم انه سيرميها قبيل الظهر في المزبلة , وانا اود مساعدته من غير ان يذهب ماء وجهه او يتعلم على تناول الصدقة من الناس ويترك الكسب الحلال , فاشتريها منه , وفي نفس الوقت فان هذه الخضار والفاكهة تؤدي نفس اثر الخضار والفاكهة الطازجة .
ومن قصص تواضعه ما نقله السيد عبد الكريم الكشميري يقول : كنت في زيارته احد الايام فقدم لي تمرا , وقد طلب مني عدة مرات تناول شيئا منه ولكني لم افعل لعدم رغبتي في تناول هذا النوع من التمر , ثم عرف السيد رحمه الله اني احب التمر (الديري) , وعند خروجي من داره ذهب مسرعا الى السوق ولحق بي امام دارنا وهو يصيح بي , ثم اخرج بكفيه مقدارا من التمر الديري واعطانيه .
وينقل نجله السيد محمد حسن القاضي عن والده يقول : كنت اذهب مع والدي في صغري عند ذهابه للسوق , وكان له صديق يبيع الفحم يزوره في الشهر مرة على الاقل , فكان والدي يجلس معه داخل الدكان ويامرنا ان نبقى خارجا خوفا من اتساخ ثيابنا بالفحم , وكانا يتحدثان ساعة يقوم في اثناءها صاحب الفحم فيبيع للناس ما يحتاجونه ثم يرجع الى الجلوس الى والدي , فيتناثر غبار الفحم على ثيابه , وعند خروج والدي تكون ملابسه البيضاء التي قد اعتاد ارتدائها قد اتسخت بالبقع السوداء , ومع ذلك كان يجوب بها الاسواق والشوارع والازقة , وعند وصوله الى دار زوجته ام حسين كانت تصرخ في وجهه على ذلك فياخذ بتهدئتها وتسكينها ويعدها بمعاونتها في غسلها وتنظيفها .
وكان الوفاء من سجاياه الاخلاقية الثابتة , يقول الشيخ العارف محسن الملايري رحمه الله : كان والدي صديقا للسيد القاضي في النجف وملازما له , وعند وفاة والدي ذهبت الى النجف الاشرف فجاءني السيد القاضي وقال لي : ان والدك كان صديقا لي وكان احدنا يحمل غذاءه للاخر ويغسل ثيابه , ولا زال هذا الحق باق في ذمتي , وما دمت في النجف فاني اهيء لك طعام الغداء يوميا واتيك به , فكان ياتي بالطعام ونتناوله سوية , وياخذ ثيابي ويغسلها في داره ثم ياتيني بها نظيفة .
لقد كان السيد القاضي صاحب خلق رفيع قد هذب نفسه تهذيبا كاملا من رذائل الاخلاق كالغرور والتكبر وحب الرئاسة والمدح وحب الدنيا ....الخ , وتحلى بالصفاة المحمودة كالتواضع والتذلل للمؤمنين وحب الفقراء والضعفاء والمساكين ومساعدتهم والكرم والشجاعة والرضا والقناعة .....الخ .
وبالجملة فقد كان انسانا قد تحرر من شهواته الحيوانية وصار موجودا ملكوتيا يعاين عالم الملكوت وتنكشف له حقائق الوقائع والاحداث ويرى حقيقة الاشخاص .
وكان يشتري حاجياته بنفسه ويحملها الى داره , فكان يشتري الخضار والفواكه التي لا يرغب فيها احد ويحملها بطرف رداءه ويجتازبها الاسواق ذاهبا بها الى بيته , وعندما سئل عن سبب رغبته في شراء ما يزهد به الاخرون قال : ان البائع الفلاني مثلا فقير , وقد اشترى الناس منه الخضار والفاكهة الجيدة , وبقيت هذه لا مشتري لها وانا اعلم انه سيرميها قبيل الظهر في المزبلة , وانا اود مساعدته من غير ان يذهب ماء وجهه او يتعلم على تناول الصدقة من الناس ويترك الكسب الحلال , فاشتريها منه , وفي نفس الوقت فان هذه الخضار والفاكهة تؤدي نفس اثر الخضار والفاكهة الطازجة .
ومن قصص تواضعه ما نقله السيد عبد الكريم الكشميري يقول : كنت في زيارته احد الايام فقدم لي تمرا , وقد طلب مني عدة مرات تناول شيئا منه ولكني لم افعل لعدم رغبتي في تناول هذا النوع من التمر , ثم عرف السيد رحمه الله اني احب التمر (الديري) , وعند خروجي من داره ذهب مسرعا الى السوق ولحق بي امام دارنا وهو يصيح بي , ثم اخرج بكفيه مقدارا من التمر الديري واعطانيه .
وينقل نجله السيد محمد حسن القاضي عن والده يقول : كنت اذهب مع والدي في صغري عند ذهابه للسوق , وكان له صديق يبيع الفحم يزوره في الشهر مرة على الاقل , فكان والدي يجلس معه داخل الدكان ويامرنا ان نبقى خارجا خوفا من اتساخ ثيابنا بالفحم , وكانا يتحدثان ساعة يقوم في اثناءها صاحب الفحم فيبيع للناس ما يحتاجونه ثم يرجع الى الجلوس الى والدي , فيتناثر غبار الفحم على ثيابه , وعند خروج والدي تكون ملابسه البيضاء التي قد اعتاد ارتدائها قد اتسخت بالبقع السوداء , ومع ذلك كان يجوب بها الاسواق والشوارع والازقة , وعند وصوله الى دار زوجته ام حسين كانت تصرخ في وجهه على ذلك فياخذ بتهدئتها وتسكينها ويعدها بمعاونتها في غسلها وتنظيفها .
وكان الوفاء من سجاياه الاخلاقية الثابتة , يقول الشيخ العارف محسن الملايري رحمه الله : كان والدي صديقا للسيد القاضي في النجف وملازما له , وعند وفاة والدي ذهبت الى النجف الاشرف فجاءني السيد القاضي وقال لي : ان والدك كان صديقا لي وكان احدنا يحمل غذاءه للاخر ويغسل ثيابه , ولا زال هذا الحق باق في ذمتي , وما دمت في النجف فاني اهيء لك طعام الغداء يوميا واتيك به , فكان ياتي بالطعام ونتناوله سوية , وياخذ ثيابي ويغسلها في داره ثم ياتيني بها نظيفة .