الجزائرية
09-01-2013, 04:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف...
لاشك ان اية المباهلة من اكبر البراهين الدالة على خلافة وولاية امير المؤمنين بعد
النبي الاعظم بأمر الهي قال تعالى "فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا
وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴾ .
ولما كانت كذلك سنرى كبار المدلسين عندهم وهم يحاولون جاهدين ابعاد النظر عن جوهر القضية
التي نزلت من اجلها الاية المباركة ...
فمنهم من حاول اخفاء وتعميم اصل الخبر , ومنهم من لايذكر الخبر اصلا مع ما فيه من ادلة على
النبوة وقوة ظهور الدين الاسلامي على سائر الاديان ...لكن بما ان في الخبر توجيه الهي على
امامة علي بن ابي طالب تم التلاعب والاخفاء والتدليس .. هكذا الامر كل خبر فيه منقبة لأمير
المؤمنين او موبقة لصحابتهم سيرافقه تدليس في كتبهم مثل كذا وكذا او فلان على قول البخاري
وهكذا...
نذكر منهم كتاب السيرة النبوية لابن هشام 2 / 592. وعيون الأثر في المغازي والسير 2 / 244. لابن سيد الناس..
وهذه عبارة ابن سيد الناس في كتابه وهي ملخص لعبارة ابن هشام في السيرة النبوية يذكر..
ثمّ بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خالد بن الوليد في شهر ربيع
الآخر أو جُمادى الأُولى سنة عشر، إلى بني الحارث بن كعب بنجران، وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام
قبل أن يقاتلهم، ثلاثاً، فإن استجابوا فاقبل منهم وإن لم يفعلوا فقاتلهم.
فخرج خالد حتّى قدم عليهم، فبعث الركبان يضربون في كلّ وجه ويدعون إلى الإسلام، ويقولون: أيّها
الناس أسلموا تسلموا، فأسلم الناس ودخلوا في ما دعوا إليه، فأقام فيهم خالد يعلّمهم الإسلام،
وكتب إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بذلك.
فكتب له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يقبِلَ ويقبِل معه وفدهم، فأقبل وأقبل معه وفدهم،
منهم قيس بن الحصين ذي الغصّة... وأمّر عليهم قيس بن الحصين.
فرجعوا إلى قومهم في بقيّة من شوال أو في ذي القعدة، فلم يمكثوا إلاّ أربعة أشهر حتّى توفّي
رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم».انتهى الخبر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
ننتقل الى البخاري ـ تحت عنوان: قصة أهل نجران، من كتاب المغازي ـ :
«حدّثني عبّاس بن الحسين، حدّثنا يحيى بن آدم، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن صلة بن
زفر، عن حذيفة، قال: جاء العاقب والسيّد ـ صاحبا نجران ـ إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم،
يريدان أن يلاعناه. قال: فقال أحدهما لصاحبه: لا تفعل، فواللّه لئن كان نبيّاً فلاعنّا لا نفلح نحن ولا
عقبنا من بعدنا. قالا: إنّا نعطيك ما سألتنا وابعث معنا رجلا أميناً ولا تبعث معنا إلاّ
أميناً، فقال: لأبعثنّ معكم رجلا أميناً حق أمين.
فاستشرف له أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال:قُم يا أبا عبيدة بن
الجرّاح، فلمّا قام، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: هذا أمين هذه الأُمّة.
حدّثنا محمّد بن بشّار، حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، قال: سمعت أبا إسحاق، عن صلة بن
زفر، عن حذيفة رضي اللّه عنه قال: جاء أهل نجران إلى النبي صلّى اللّه عليه وسلّم فقالوا:
ابعث لنا رجلا أميناً. فقال: لابعثنّ إليكم رجلا أميناً حقَّ أمين، فاستشرف له الناس، فبعث أبا عبيدة
بن الجرّاح»انا أكدت على الجمل باللون الاحمر لملاحظة تأكيد خبر البخاري
على كلمة امين هذه الامة وهذا كله لاجل اظهار منقبة لابي عبيدة بن الجراح ..وكأن البخاري
صرف الخبر كله لأظهار جانب وهو منقبة ابو عبيدة بن الجراح ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنذكر الرواية بنفس سند البخاري منقولة عن الحاكم الحسكاني بإسناده : « عن أبي إسحاق
السبيعي ، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : جاء العاقب والسيد ـ أسقفا نجران ـ
يدعوان النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملاعنة ، فقال العاقب للسيد : إن لاعن بأصحابه فليس
بنبي ، وإن لاعن بأهل بيته فهو نبي .
فقام رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فدعا عليا فأقامه عن يمينه ، ثم دعا الحسن فأقامه
على يساره ، ثم دعا الحسين فأقامه عن يمين علي ، ثم دعا فاطمة فأقامها خلفه .
فقال العاقب للسيد : لا تلاعنه ، إنك إن لاعنته لا نفلح نحن ولا أعقابنا...انتهى..
لكنّ البخاري لم يذكر سبب الملاعنة! ولا نزول الآية المباركة! ولا خروج النبي صلّى اللّه عليه وآله
وسلّم بعلي وفاطمة والحسنين عليهم السلام! بل اعتمد التدليس والتشويش والتحريف الواضح
على الخبر وكما قلنا صب كل تركيزه على اظهار جانب امانة عبيدة بن الجراح
لتغطية امور اخرى طبعا ؟!
يقول: «جاء... يريدان أن يلاعناه فقال أحدهما لصاحبه: لا تفعل» فقد جاءا «يريدان أن يلاعناه» فلابدّ
وأن حدَثَ شيء؟ «فقال أحدهما لصاحبه...» فما الذي حَدَث؟!!
لماذا ياترى هذا التدليس ياصاحب موسوعة كذ وكذا العالمية للتدليس حرقك الله انت
وموسوعتك في نار جهنم..!!
اما الحافظ ابن حجر فلقد اشار في شرحه إلى نزول الآية وخروج النبيّ للملاعنة بأهل البيت عليهم السلام، اشارة سطحية ومقتضبة جدّاً!!
يقول في خبره من جملة ما ذُكر «قالا: إنّا نعطيك ما سألتنا» ؟!
نقول :النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لم يسأل شيئاً، وإنّما دعاهما إلى الإسلام وما جاء به
القرآن، فأبيا، فآذنهم بالحرب، فطلبا منه الصلح وإعطاء الجزية، فكتب لهما بذلك وكان الكاتب عليّاً
عليه السلام. فمن اين هذا الكلام والغاية منه واضحة ؟!
لكن بعض كتبهم تذكر أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أرسل إليهم عليّاً عليه السلام، وهذا ما
نبّه عليه الحافظ وأراد رفع التعارض، فقال: «وقد ذكر ابن إسحاق أنّ النبيّ بعث عليّاً إلى أهل نجران
ليأتيه بصدقاتهم وجزيتهم، وهذه القصّة غير قصّة أبي عبيدة، لأنّ أبا عبيدة توجّه معهم فقبض مال
الصلح ورجع، وعلي أرسله النبيّ بعد ذلك يقبض منهم ما استحق عليهم من الجزية ويأخذ ممّن
أسلم منهم ما وجب عليه من الصدقة. واللّه أعلم»انتهى فتح الباري ـ شرح صحيح البخاري ـ 8 / 77.
ولم نجد في روايات القصّة إلاّ أنّهما «أقرّا بالجزية» والتزما بدفع ما تضمّنه الكتاب الذي كتبه صلّى اللّه
عليه وآله وسلّم لهم، ومن ذلك: ألفا حُلّة «في كلّ رجب ألف، وفي كلّ صفر ألف» وهذه هي الجزية،
وعليها جرى أبو بكر وعمر، حتّى جاء عثمان فوضع عنهم بعض ذلك! وكان ممّا كتب: «إنّي قد وضعت
عنهم من جزيتهم مائتي حُلّة لوجه اللّه»!فتوح البلدان: 77.
ثمّ إنّ رجوعهما إلى قومهما كان في بقيّة من شوال أو ذي القعدة راجع عيون الأثر 2 / 244، وغيره. .
فأين رجب؟! وأين صفر؟!
وبذلك يكون ما ذكره الحافظ ـ رفعاً للتعارض ـ ســـاقط ..
وما اكثر تغريداتهم المكشوفة لتشويش وتغطية جانب من الاخبار فيأتي الغطاء رقيق شفاف ليكشف
عن الجانب المستور من القضية .. وكأنهم ينبهونا بالحديث وكشف المستور عن امانة صحابي
كعبيدة بن الجراح ولعيونكم سنعمل له موضوع تفصيلي بأذنه تعالى :)..
هذا والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين..
.. الجزائــرية..
..
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف...
لاشك ان اية المباهلة من اكبر البراهين الدالة على خلافة وولاية امير المؤمنين بعد
النبي الاعظم بأمر الهي قال تعالى "فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا
وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴾ .
ولما كانت كذلك سنرى كبار المدلسين عندهم وهم يحاولون جاهدين ابعاد النظر عن جوهر القضية
التي نزلت من اجلها الاية المباركة ...
فمنهم من حاول اخفاء وتعميم اصل الخبر , ومنهم من لايذكر الخبر اصلا مع ما فيه من ادلة على
النبوة وقوة ظهور الدين الاسلامي على سائر الاديان ...لكن بما ان في الخبر توجيه الهي على
امامة علي بن ابي طالب تم التلاعب والاخفاء والتدليس .. هكذا الامر كل خبر فيه منقبة لأمير
المؤمنين او موبقة لصحابتهم سيرافقه تدليس في كتبهم مثل كذا وكذا او فلان على قول البخاري
وهكذا...
نذكر منهم كتاب السيرة النبوية لابن هشام 2 / 592. وعيون الأثر في المغازي والسير 2 / 244. لابن سيد الناس..
وهذه عبارة ابن سيد الناس في كتابه وهي ملخص لعبارة ابن هشام في السيرة النبوية يذكر..
ثمّ بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خالد بن الوليد في شهر ربيع
الآخر أو جُمادى الأُولى سنة عشر، إلى بني الحارث بن كعب بنجران، وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام
قبل أن يقاتلهم، ثلاثاً، فإن استجابوا فاقبل منهم وإن لم يفعلوا فقاتلهم.
فخرج خالد حتّى قدم عليهم، فبعث الركبان يضربون في كلّ وجه ويدعون إلى الإسلام، ويقولون: أيّها
الناس أسلموا تسلموا، فأسلم الناس ودخلوا في ما دعوا إليه، فأقام فيهم خالد يعلّمهم الإسلام،
وكتب إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بذلك.
فكتب له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يقبِلَ ويقبِل معه وفدهم، فأقبل وأقبل معه وفدهم،
منهم قيس بن الحصين ذي الغصّة... وأمّر عليهم قيس بن الحصين.
فرجعوا إلى قومهم في بقيّة من شوال أو في ذي القعدة، فلم يمكثوا إلاّ أربعة أشهر حتّى توفّي
رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم».انتهى الخبر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
ننتقل الى البخاري ـ تحت عنوان: قصة أهل نجران، من كتاب المغازي ـ :
«حدّثني عبّاس بن الحسين، حدّثنا يحيى بن آدم، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن صلة بن
زفر، عن حذيفة، قال: جاء العاقب والسيّد ـ صاحبا نجران ـ إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم،
يريدان أن يلاعناه. قال: فقال أحدهما لصاحبه: لا تفعل، فواللّه لئن كان نبيّاً فلاعنّا لا نفلح نحن ولا
عقبنا من بعدنا. قالا: إنّا نعطيك ما سألتنا وابعث معنا رجلا أميناً ولا تبعث معنا إلاّ
أميناً، فقال: لأبعثنّ معكم رجلا أميناً حق أمين.
فاستشرف له أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال:قُم يا أبا عبيدة بن
الجرّاح، فلمّا قام، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: هذا أمين هذه الأُمّة.
حدّثنا محمّد بن بشّار، حدّثنا محمّد بن جعفر، حدّثنا شعبة، قال: سمعت أبا إسحاق، عن صلة بن
زفر، عن حذيفة رضي اللّه عنه قال: جاء أهل نجران إلى النبي صلّى اللّه عليه وسلّم فقالوا:
ابعث لنا رجلا أميناً. فقال: لابعثنّ إليكم رجلا أميناً حقَّ أمين، فاستشرف له الناس، فبعث أبا عبيدة
بن الجرّاح»انا أكدت على الجمل باللون الاحمر لملاحظة تأكيد خبر البخاري
على كلمة امين هذه الامة وهذا كله لاجل اظهار منقبة لابي عبيدة بن الجراح ..وكأن البخاري
صرف الخبر كله لأظهار جانب وهو منقبة ابو عبيدة بن الجراح ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سنذكر الرواية بنفس سند البخاري منقولة عن الحاكم الحسكاني بإسناده : « عن أبي إسحاق
السبيعي ، عن صلة بن زفر ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : جاء العاقب والسيد ـ أسقفا نجران ـ
يدعوان النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملاعنة ، فقال العاقب للسيد : إن لاعن بأصحابه فليس
بنبي ، وإن لاعن بأهل بيته فهو نبي .
فقام رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فدعا عليا فأقامه عن يمينه ، ثم دعا الحسن فأقامه
على يساره ، ثم دعا الحسين فأقامه عن يمين علي ، ثم دعا فاطمة فأقامها خلفه .
فقال العاقب للسيد : لا تلاعنه ، إنك إن لاعنته لا نفلح نحن ولا أعقابنا...انتهى..
لكنّ البخاري لم يذكر سبب الملاعنة! ولا نزول الآية المباركة! ولا خروج النبي صلّى اللّه عليه وآله
وسلّم بعلي وفاطمة والحسنين عليهم السلام! بل اعتمد التدليس والتشويش والتحريف الواضح
على الخبر وكما قلنا صب كل تركيزه على اظهار جانب امانة عبيدة بن الجراح
لتغطية امور اخرى طبعا ؟!
يقول: «جاء... يريدان أن يلاعناه فقال أحدهما لصاحبه: لا تفعل» فقد جاءا «يريدان أن يلاعناه» فلابدّ
وأن حدَثَ شيء؟ «فقال أحدهما لصاحبه...» فما الذي حَدَث؟!!
لماذا ياترى هذا التدليس ياصاحب موسوعة كذ وكذا العالمية للتدليس حرقك الله انت
وموسوعتك في نار جهنم..!!
اما الحافظ ابن حجر فلقد اشار في شرحه إلى نزول الآية وخروج النبيّ للملاعنة بأهل البيت عليهم السلام، اشارة سطحية ومقتضبة جدّاً!!
يقول في خبره من جملة ما ذُكر «قالا: إنّا نعطيك ما سألتنا» ؟!
نقول :النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لم يسأل شيئاً، وإنّما دعاهما إلى الإسلام وما جاء به
القرآن، فأبيا، فآذنهم بالحرب، فطلبا منه الصلح وإعطاء الجزية، فكتب لهما بذلك وكان الكاتب عليّاً
عليه السلام. فمن اين هذا الكلام والغاية منه واضحة ؟!
لكن بعض كتبهم تذكر أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أرسل إليهم عليّاً عليه السلام، وهذا ما
نبّه عليه الحافظ وأراد رفع التعارض، فقال: «وقد ذكر ابن إسحاق أنّ النبيّ بعث عليّاً إلى أهل نجران
ليأتيه بصدقاتهم وجزيتهم، وهذه القصّة غير قصّة أبي عبيدة، لأنّ أبا عبيدة توجّه معهم فقبض مال
الصلح ورجع، وعلي أرسله النبيّ بعد ذلك يقبض منهم ما استحق عليهم من الجزية ويأخذ ممّن
أسلم منهم ما وجب عليه من الصدقة. واللّه أعلم»انتهى فتح الباري ـ شرح صحيح البخاري ـ 8 / 77.
ولم نجد في روايات القصّة إلاّ أنّهما «أقرّا بالجزية» والتزما بدفع ما تضمّنه الكتاب الذي كتبه صلّى اللّه
عليه وآله وسلّم لهم، ومن ذلك: ألفا حُلّة «في كلّ رجب ألف، وفي كلّ صفر ألف» وهذه هي الجزية،
وعليها جرى أبو بكر وعمر، حتّى جاء عثمان فوضع عنهم بعض ذلك! وكان ممّا كتب: «إنّي قد وضعت
عنهم من جزيتهم مائتي حُلّة لوجه اللّه»!فتوح البلدان: 77.
ثمّ إنّ رجوعهما إلى قومهما كان في بقيّة من شوال أو ذي القعدة راجع عيون الأثر 2 / 244، وغيره. .
فأين رجب؟! وأين صفر؟!
وبذلك يكون ما ذكره الحافظ ـ رفعاً للتعارض ـ ســـاقط ..
وما اكثر تغريداتهم المكشوفة لتشويش وتغطية جانب من الاخبار فيأتي الغطاء رقيق شفاف ليكشف
عن الجانب المستور من القضية .. وكأنهم ينبهونا بالحديث وكشف المستور عن امانة صحابي
كعبيدة بن الجراح ولعيونكم سنعمل له موضوع تفصيلي بأذنه تعالى :)..
هذا والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين..
.. الجزائــرية..
..