صادق العارضي
10-01-2013, 07:41 AM
هناك منطقان لاحياء ذكرى استشهاد الحسين(عليه السلام).
منطق المودة في القربى
الحسين بن علي(عليهما السلام) سبط الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) وأحد ريحانتيه من الدنيا،وسيد شباب أهل الجنة، وأحد المطهرين من الرجس- بنص اية التطهير وباجماع المسلمين-وواحد من القربى الذن فرض القرآن الكريم مودتهم في اعناقنا كمسلمين، كما في آية المودة: (( لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)) الشورى: 23
قال الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) : (( حسين مني وأنا من حسين، احب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط))
وقال: (( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)
إن شخصية تمتاز بكل هذه الميزات الربانية، وتملك رصيدا دينيا من الحب في ضمير كل مسلم.
إن شخصية كالحسين (عليه السلام) يقتل مظلوما بأبشع قتلة، فأي مسلم يوالي النبي لا يواسيه في هذه المصيبة مهما مرت الأزمان؟
بل وأي انسان يحمل عاطفة الانسانية لا يتصدع قلبه ولا تسيل دموعه ولا تلتاع نفسه لما جرى على اهل بيت رسول الله في كربلاء؟
يقول دعبل الخزاعي:
لا أضحك الله سن الدهر ان ضحكت وآل أحمد مظلومون قد قهروا
أليس من مظاهر حب الأشخاص مشاركتهم في السراء والضراء؟
لقد قلنا مسبقا أن المنطق الأول لاحياء ذكراه: مواساة الرسول الأكرم بوفاة حبيبه وأحد ريحانتيه ابن بنته،، وأخذ العبرة من كربلاء.. تلك المعركة الخالدة التي سطر فيها الحسين وانصاره واهل بيته أعظم ملحمة عرفتها البشرية وجسدوا فيها انتصار الدم على السيف.
المنطق الثاني وهو المنطق العقلائي
هذا المنطق هو الآخر يدفعنا لاحياء ذكريات عاشوراء، وذلك لأن في احيائها تكريما للانسان العظيم في تاريخ الرسالة، وإن أمة لا تكرم عظمائها فهي محكومة بالفشل، لأن الذي يرسم تاريخ الأمة ويصنع كيانها هم العظماء.
وإننا حين نهمل عظماءنا نكون قد أهملنا تاريخنا ككل، وحكمنا على وجودنا باللغو، فحين أعتز بعقيدتي الاسلامية وبكياني الاسلامي، يجب أن أعتز بصانعي هذا الكيان وبرواد هذه المسيرة، ومن يا ترى أعطى وبذل وصنع وقدم للأمة وللرسالة كالحسين بن علي بعد النبي وأمير المؤمنين؟
إن تقديسنا للحسين ناشئ من تقديسنا للاسلام العظيم.
إننا نبكي ونتأثر لما جرى على الحسين (عليه السلام)، وفي نفس الوقت نكبر تلك الروح المفعمة بالايمان حين نقرأ عن الحسين (عليه السلام) وهو يملأ كفه من دم رضيعه ويرمي به إلى السماء قائلا: (( اللهم ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى))، فلا تتوقع انفصالي عن الحسين إلا حين انفصل عن اسلامي العزيز.. وهذا هو المحال بعينه.
إن في احياء ذكرى الحسين بمختلف الأساليب المعقولة والمشروعة، تخليدا لعظمائنا، وشكرا لهم على ما قدموا في سبيلنا، وفي سبيل رسالتنا، ودعوة الآخرين كي يهتدوا بهداهم.
إن في إحياء ذكرى الحسين (عليه السلام) إحياءا للملاحم البطولية المؤمنة التي أدار رحاها سبط رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)، واحياء للروح الايمانية الجبارة، والارادة العقائدية التي لم تَقهر تحت أعتى الظروف وأقساها.
إن احياء ذكرى الحسين (عليه السلام) يعني إحياء تلك الشعارات التي رفعها الحسين وأصحابه الأحرار في كربلاء، والتي من شأنها إحياء المسلمين في كل مكان وزمان، ألا ما أحوجنا إلى تلك الشعارات: ( لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما)
(ألا وأن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة، يأبى الله ذلك ورسوله، وحجور طابت وطهرت، ونفوس أبية من أن تحمل طاعة اللئام على مصارع الكرام)
تلك الكلمات التي كانت تنصب كالحمم على رؤوس الأ‘داء، وذلك الانفجار الثوري النبوي الذي كان ينطلق تحت سيل الدم والنار والحديد وأمام جثث الضحايا من الأخوة والأولاد والأنصار، وفي كابوس عطش النساء والأطفال وصراخهم الذي كاد يشق عنان السماء.
حقا أقول لكم: الكلمات عاجزة عن وصف ذلك المشهد، أما أنا فأحس في نفسي الآن بشئ لا أستطيع أن أترجمه لكم ، شئ هو مزيج من الأكبار والإعظام، والرحمة والعزاء والعطف، شئ نطقت عنه دموعي التي جرت دونما خيار.
ولذلك كله، فلو أعطت الانسانية يةم عاشوراء حقه، لاحتفلت به كيوم للحرية والكرامة الانسانية،هذا مجمل ما في الأمر
،،،،،،،،،،،،،
مما راق لي
منطق المودة في القربى
الحسين بن علي(عليهما السلام) سبط الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) وأحد ريحانتيه من الدنيا،وسيد شباب أهل الجنة، وأحد المطهرين من الرجس- بنص اية التطهير وباجماع المسلمين-وواحد من القربى الذن فرض القرآن الكريم مودتهم في اعناقنا كمسلمين، كما في آية المودة: (( لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)) الشورى: 23
قال الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) : (( حسين مني وأنا من حسين، احب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط))
وقال: (( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)
إن شخصية تمتاز بكل هذه الميزات الربانية، وتملك رصيدا دينيا من الحب في ضمير كل مسلم.
إن شخصية كالحسين (عليه السلام) يقتل مظلوما بأبشع قتلة، فأي مسلم يوالي النبي لا يواسيه في هذه المصيبة مهما مرت الأزمان؟
بل وأي انسان يحمل عاطفة الانسانية لا يتصدع قلبه ولا تسيل دموعه ولا تلتاع نفسه لما جرى على اهل بيت رسول الله في كربلاء؟
يقول دعبل الخزاعي:
لا أضحك الله سن الدهر ان ضحكت وآل أحمد مظلومون قد قهروا
أليس من مظاهر حب الأشخاص مشاركتهم في السراء والضراء؟
لقد قلنا مسبقا أن المنطق الأول لاحياء ذكراه: مواساة الرسول الأكرم بوفاة حبيبه وأحد ريحانتيه ابن بنته،، وأخذ العبرة من كربلاء.. تلك المعركة الخالدة التي سطر فيها الحسين وانصاره واهل بيته أعظم ملحمة عرفتها البشرية وجسدوا فيها انتصار الدم على السيف.
المنطق الثاني وهو المنطق العقلائي
هذا المنطق هو الآخر يدفعنا لاحياء ذكريات عاشوراء، وذلك لأن في احيائها تكريما للانسان العظيم في تاريخ الرسالة، وإن أمة لا تكرم عظمائها فهي محكومة بالفشل، لأن الذي يرسم تاريخ الأمة ويصنع كيانها هم العظماء.
وإننا حين نهمل عظماءنا نكون قد أهملنا تاريخنا ككل، وحكمنا على وجودنا باللغو، فحين أعتز بعقيدتي الاسلامية وبكياني الاسلامي، يجب أن أعتز بصانعي هذا الكيان وبرواد هذه المسيرة، ومن يا ترى أعطى وبذل وصنع وقدم للأمة وللرسالة كالحسين بن علي بعد النبي وأمير المؤمنين؟
إن تقديسنا للحسين ناشئ من تقديسنا للاسلام العظيم.
إننا نبكي ونتأثر لما جرى على الحسين (عليه السلام)، وفي نفس الوقت نكبر تلك الروح المفعمة بالايمان حين نقرأ عن الحسين (عليه السلام) وهو يملأ كفه من دم رضيعه ويرمي به إلى السماء قائلا: (( اللهم ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى))، فلا تتوقع انفصالي عن الحسين إلا حين انفصل عن اسلامي العزيز.. وهذا هو المحال بعينه.
إن في احياء ذكرى الحسين بمختلف الأساليب المعقولة والمشروعة، تخليدا لعظمائنا، وشكرا لهم على ما قدموا في سبيلنا، وفي سبيل رسالتنا، ودعوة الآخرين كي يهتدوا بهداهم.
إن في إحياء ذكرى الحسين (عليه السلام) إحياءا للملاحم البطولية المؤمنة التي أدار رحاها سبط رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)، واحياء للروح الايمانية الجبارة، والارادة العقائدية التي لم تَقهر تحت أعتى الظروف وأقساها.
إن احياء ذكرى الحسين (عليه السلام) يعني إحياء تلك الشعارات التي رفعها الحسين وأصحابه الأحرار في كربلاء، والتي من شأنها إحياء المسلمين في كل مكان وزمان، ألا ما أحوجنا إلى تلك الشعارات: ( لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما)
(ألا وأن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة، يأبى الله ذلك ورسوله، وحجور طابت وطهرت، ونفوس أبية من أن تحمل طاعة اللئام على مصارع الكرام)
تلك الكلمات التي كانت تنصب كالحمم على رؤوس الأ‘داء، وذلك الانفجار الثوري النبوي الذي كان ينطلق تحت سيل الدم والنار والحديد وأمام جثث الضحايا من الأخوة والأولاد والأنصار، وفي كابوس عطش النساء والأطفال وصراخهم الذي كاد يشق عنان السماء.
حقا أقول لكم: الكلمات عاجزة عن وصف ذلك المشهد، أما أنا فأحس في نفسي الآن بشئ لا أستطيع أن أترجمه لكم ، شئ هو مزيج من الأكبار والإعظام، والرحمة والعزاء والعطف، شئ نطقت عنه دموعي التي جرت دونما خيار.
ولذلك كله، فلو أعطت الانسانية يةم عاشوراء حقه، لاحتفلت به كيوم للحرية والكرامة الانسانية،هذا مجمل ما في الأمر
،،،،،،،،،،،،،
مما راق لي