مشاهدة النسخة كاملة : حسبنا كتاب الله قالها عمر .. فدفع الثمن المسلمين ..!!
كربلائية حسينية
13-01-2013, 08:39 PM
بسمه تعالى
هذا البحث كتبته منذ سنوات هنا و في شبكات أخرى و لا أدري أين ذهب كأنه اختفى من الشبكة
لهذا أعيد كتابته ..بذكرى استشهاد رسول الله
_____________________________
ما رأي السنة بمقولة عمر بن الخطاب : حسبنا كتاب الله ؟
بعض المصادر التي صرحت أن القائل هو عمر :
--- 1 ---
ابن تيمية في منهاج السنة ... الصفحة رقم (315) من الجزء 6
((يعملون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فخلهم وأمثال ذلك كثير.
الوجه الثالث : أن الذي وقع في مرضه كان من أهون الأشياء وأبينها .
وقد ثبت في الصحيح : أنه قال لعائشة في مرضه : ادعى لي أباك وأخاك حتى أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه الناس من بعدي ، ثم قال : يأبي الله والمؤمنون إلا أبا بكر . فلما كان يوم الخميس هَمَّ أن يكتب كتابا ! فقال عمر : ماله أهجر ؟!!. فشك عمر هل هذا القول من هجر الحمي أو هو مما يقول على عادته . فخاف عمر أن يكون من هجر الحمى ، فكان هذا مما خفى على عمر ، كما خفى عليه موت النبي صلى الله عليه وسلم ، بل أنكره !! .
ثم قال بعضهم : هاتوا كتابا .
وقال بعضهم : لا تأتوا بكتاب !.
فرأى النبي صلى الله عليه وسلم أن الكتاب في هذا الوقت لم يبق فيه فائدة !! لأنهم يشكون !!هل أملاه مع تغيره بالمرض ؟!! أم مع سلامته من ذلك ؟؟!! فلا يرفع النزاع ! فتركه !!.
ولم تكن كتابة الكتاب مما أوجبه الله عليه أن يكتبه أو يبلغه في ذلك.
---2---
تصريح الإمام ابن الأثير المتوفى سنة 606 هـ بإسم القائل / في كتابه النهاية في غريب الحديث والأثر / في مادة هجر / المجلد الثاني ص 894 ، من ط دار المعرفة في بيروت :
- (( ومنه حديث مَرضِ النبي صلى اللَّه عليه وسلم [ قالوا : ما شأنُه ؟ أهَجَرَ ؟ ] أي اخْتَلَف كلامُه بسبب المرضِ على سبيل الاستفهام . أي هل تَغَيَّر كلامُه واخْتَلَط لأجل ما به من المرض ؟ وهذا أحْسَنُ ما يقال فيه ولا يُجْعل إخباراً فيكون إمَّا من الفُحْش أو الهَذَيان . والقائل كانَ عُمَر ، ولا يُظَنُّ به ذلك . (!!!)
--- 3 ---
تصريح الإمام حجة الإسلام أبي حامد الغزالي المتوفى سنة 505 هـ بإسم القائل / في كتابه سر العالمين وكشف ما في الدارين / ص 40 من ط دار الآفاق العربية في مصر :
- (( ولما مات رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم قال قبل وفاته : ائتوا بدواة وبيضاء لأزيل لكم إشكال الأمر وأذكر لكم من المستحق لها بعدي ،
فقال عمر رضي الله عنه : دعوا الرجل فإنه ليهجر ، وقيل : يهدر .
-----
بمقولة عمر هذه اعتراض صريح و واضح على رسول الله :
1- رفع صوته بحضرة رسول الله و الله تعالى يقول : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ }
2- اعترض على أمر من أوامر رسول الله و الله تعالى قال بكتابه الحكيم : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً }
3 - حال بينه و بين كتابة كتاب قال عنه رسول الله لن تضلوا من بعده أبدا ....
علم النبي http://www.yahosein.com/vb/images/smilies/p1.gif علم إلهي لا يرقى إليه عمر بأي حال من الأحوال لا سيما في مجال الدين وفي طريقة بيانه للناس وتبليغه لهم فلا عمر له ذرة من علم رسول الله ولا هو أعرف منه بطريقة تبليغ دين الله حتى يعارض هذه المعارضة وكأنه يصر على أن الحق معه والباطل مع رسول الله http://www.yahosein.com/vb/images/smilies/p1.gif ..!!!!!
يقول البعض أنه أخطأ ..!!
حسنا لو جاريناه في هذا القول و قلنا أخطأ ..
من دفع ثمن خطأه القاتل هذا غير أمة الإسلام ...
فكما قال ابن عباس في صحيح البخاري :
إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم .
يا ترى ماذا عنى بكلامه هذا ابن عباس ( ما هي تلك الرزية ) ... !!
مقولة عمر هذه لا تختلف عن مقولة الخوارج ثم إن بهذه المقولة ضرب سنة رسول الله عرض الحائط و اكتفى بكتاب الله
مع أنه لم يكن يحفظ كتاب الله و ليس عنده علم كافي لما به من أحكام و تفاسير ...
فمن أين جاء بحسبنا كتاب الله هذه .. و لماذا قالها و ماذا كانت دوافعه ...
عمر عارض رسول الله بشكل صريح و واضح و حال بينه و بين كتابة ما أراد كتابته فنسأل لماذااستنفر عمر كل هذا الاستنفار ليحول بين رسول الله و كتابة الكتاب فهل عَلِمَ عمر ما أرد رسول الله كتابته ؟؟
و لنفترض أنه كان يعلم بما يريد رسول الله كتابته فلماذا عارض و صرخ من قمة رأسه ( حسبنا كتاب الله )
و قد علم مسبقا أن بهذا الكتاب نجاة للأمة من الضلال ..؟؟
أليس رسول الله أعلم من الخلق جميعا ..
فهل عمر علم بمحتوى الكتاب فخاف أنه و مصالحه ستتضرر .. فاعترض على رسول الله ..؟
يتبع ....
كربلائية حسينية
13-01-2013, 08:44 PM
بسمه تعالى
صحيح البخاري - كتاب الأشربة - باب قول المريض قوموا عني باب قول المريض قوموا عني
5345 حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا هشام عن معمر وحدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي صلى الله عليه وسلم هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال عمر إن النبي صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم .
\
\
\
يقول أحد السلف مقتبسا من حديث الرزية :
و لكن علي كان موجودا فلماذا لم يرد هذه الكلمة و أحضر الكتاب للرسول ليكتب الوصية كما تقولون ؟
وفي رواية أخرى للبخاري فيها أن طائفة من أهل البيت كانت مع عمر في رواية جاء فيها:
(لما حضر رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "هلمّوا أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعده"
فقال بعضهم: إن رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلبه الوجع وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله. فاختلف أهل البيت واختصموا
فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم كتاباً لا تضلون بعده، ومنهم من يقول غير ذلك. فلما أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم: قوموا
فهؤلاء أهل البيت يختصمون أيضا منهم من قال قربوا و منهم من رفض !!
المراد من أهل البيت هم الصحابة الذين كانوا عند رسول الله كما جاء
الشرح في فتح الباري :
قوله : ( فاختلف أهل البيت )
أي من كان في البيت من الصحابة ولم يرد أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم .
http://www.saifoali.org/up/files/rc6sp8h7jd0k80xwdv2z.jpg (http://www.saifoali.org/up/files/rc6sp8h7jd0k80xwdv2z.jpg)
و علي أليس من الصحابة ؟
الفاروق علي بن أبي طالب عليه السلام من أهل البيت عليهم السلام ...
فلو كان علي بن أبي طالب متواجد لما قيل في شرح الباري : لم يعني أهل بيت رسول الله ...
لكان قال و عنى بذلك صحابته و أهل بيته ...
فأنت الآن عليك أن تثبت أن الفاروق علي عليه السلام كان موجودا ..
و لنفترض أنه كان موجودا أتظن أمير المؤمنين كخليفتك عمر يخالف أوامر رسول الله ..
قال رسول الله قوموا عني وأعرض عن الكتابة أتظن أن علي الصديق سيخالف أمر الرسول كما فعل عمر .؟؟؟!!!
ألا تدعون أن علي كان ملازم للرسول و لا يفارقه أخر أيام حياته
فالنتيجة الحتمية أنه كان موجود فلماذا لم يأتي بالكتاب للرسول
و لماذا لم يعترض على من عمر كما تدعون
يا بني آدم رسول الله غضب عندما سمع مقولة سيدك عمر ( انه ليهجر )
فقال بعضهم قربوا اليه الكتاب فقال أبعد الذي قلتم
ثم قال :
قوموا عني
قوموا عني
قوموا عني
أتريد الفاروق علي عليه السلام أن يخالف أمر رسول الله كما خالفه خليفتك عمر ..؟؟؟
على أي حال عليك اثبات وجود الفاروق علي عليه السلام
لكي تثبت مدعاك و إلا كلامك لا قيمة له ...
و حتى لو كتب رسول الله الكتاب فأول من سيشكك به هو سيدك عمر
لهذا أعرض عن كتابته رسول الله ...
كربلائية حسينية
13-01-2013, 08:45 PM
بسمه تعالى
يقول أحد ضعاف العقل و الحجة أن الإمام علي عليه السلام كان من ضمن من طردهم رسول الله و قال لهم قوموا عني ..
و نقول :
أولا : عليكم إثبات وجود أمير الؤمنين علي عليه السلام بينهم ..
ثانيا : في الآيات القرآنية التالية يخبرنا الله تعالى ما قاله نبي الله نوح لقومه :
{ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ (28) وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَاْ بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَلَكِنِّيَ أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (29) وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ }
{ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ }
و هي صريحة بأن نبي الله نوح ما كان ليطرد المؤمنين فهل يكون نبي الله نوح أفضل من رسول الله الذي هو أفضل الخلق و من بعث ليتمم مكارم الأخلاق ,,؟؟
طبعاً لا ...
فنتحصل بأن رسول الله أيضاً ما كان ليطرد المؤمنين ..
الذين طردهم رسول الله هم من خالفوه و لم يمتثلوا لأمره .. و على رأسهم عمر ... الذي قال أن النبي يهجر ....
بل هذه الحجة الضعيفة التي أتيتم يها يا أتباع سنة عمر إنقلبت ضدكم
فتصرف رسول الله هذا بَيَّنَ من المؤمن و من غير المؤمن
فلو كان عمر و من معه مؤمنين لما خالفوا القرآن الكريم بعد أن نزلت الآيات فيه هو و أبو بكر بعدم
إعلاء الصوت عند رسول الله
تفسير ابن كثير
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ }
قَوْله تَعَالَى " يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتكُمْ فَوْق صَوْت النَّبِيّ " هَذَا أَدَب ثَانٍ أَدَّبَ اللَّه تَعَالَى بِهِ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ لَا يَرْفَعُوا أَصْوَاتهمْ بَيْن يَدَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوْق صَوْته , وَقَدْ رُوِيَ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي الشَّيْخَيْنِ أَبِي بَكْر وَعُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَقَالَ الْبُخَارِيّ : حَدَّثَنَا يَسَرَة بْن صَفْوَان اللَّخْمِيّ حَدَّثَنَا نَافِع بْن عُمَر عَنْ اِبْن أَبِي مُلَيْكَة قَالَ : كَادَ الْخَيِّرَانِ أَنْ يَهْلِكَا أَبُو بَكْر وَعُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا رَفَعَا أَصْوَاتَهُمَا عِنْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين قَدِمَ عَلَيْهِ رَكْب بَنِي تَمِيم فَأَشَارَ أَحَدهمَا بِالْأَقْرَعِ بْن حَابِس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَخِي بَنِي مُجَاشِع وَأَشَارَ الْآخَر بِرَجُلٍ آخَر قَالَ نَافِع لَا أَحْفَظ اِسْمه فَقَالَ أَبُو بَكْر لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا مَا أَرَدْت إِلَّا خِلَافِي قَالَ مَا أَرَدْت خِلَافَك فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتهمَا فِي ذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى " يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتكُمْ فَوْق صَوْت النَّبِيّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَط أَعْمَالكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ "
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=49 &nAya=2 (http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=49 &nAya=2)
{أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ }
و هل من قال آمنا كان فعلا مؤمنا و دائما مؤمنا أم أن هناك امتحان يمتحن الله به المؤمنين ليغربل منهم الناجح من الساقط
|
الامتحان للصحابة كان هنا :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ }
|
|
لم يلتزم عمر مع أن الآية نازلة به
فإذا بلا أدنى شك خرج من زمرة " المؤمنون "
|
|
فطرده رسول الله
و بقي معه المؤمنون فقط ...
كربلائية حسينية
13-01-2013, 08:46 PM
بسمه تعالى
يقول النووي :
صحيح مسلم بشرح النووي - كتاب الوصية - النبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الكذب ومن تغيير شيء من الأحكام
( ... وأما كلام عمر - رضي الله عنه - فقد اتفق العلماء المتكلمون في شرح الحديث على أنه من دلائل فقه عمر وفضائله ، ودقيق نظره ; لأنه خشي أن يكتب صلى الله عليه وسلم أمورا ربما عجزوا عنها ، واستحقوا العقوبة عليها لأنها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها ، فقال عمر : حسبنا كتاب الله ; لقوله تعالى ما فرطنا في الكتاب من شيء وقوله : اليوم أكملت لكم دينكم فعلم أن الله تعالى أكمل دينه فأمن الضلال على الأمة ، وأراد الترفيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان عمر أفقه من ابن عباس وموافقيه . قال الإمام الحافظ أبو بكر البيهقي في أواخر كتابه " دلائل النبوة " : إنما قصد عمر التخفيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غلبه الوجع ، ولو كان مراده صلى الله عليه وسلم أن يكتب ما لا يستغنون عنه لم يتركه لاختلافهم ولا لغيره ; لقوله تعالى : بلغ ما أنزل إليك كما لم يترك تبليغ غير ذلك لمخالفة من خالفه ، ومعاداة من عاداه ، .. )
فقد اتفق العلماء المتكلمون في شرح الحديث على أنه من دلائل فقه عمر وفضائله
هل من فضائله و علمه الغزير و فقه الخرير أن يقول لرسول الله إنك لتهجر و تهذي ..؟؟
و هل " فقه " عمر يقف به بوجه رسول الله و تكون كلمته مقابل كلمة رسول الله...؟؟
أرجو أن أجد إجابة لمن يتبنى هذا الرأي من أتباع سنة عمر ..
ودقيق نظره
نظره أدق من نظر رسول الله عندكم يا أعداء رسول الله و لا عجب و هو عندكم يصحح أفعال الرسول و يوجهه و يعلمه ..!!
لأنه خشي أن يكتب صلى الله عليه وسلم أمورا ربما عجزوا عنها ، واستحقوا العقوبة عليها لأنها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها
هل هو أرفق بأمة الإسلام من نبيها ..؟؟ هل هو أحن عليهم من خالقهم و من نبي الرحمة ..؟؟
و هل يكلف رسول الله المسلمين ما لا يطيقون و هو من أرسل رحمة للعالمين ..؟؟
و هل الله تعالى يكلف نفساً إلا وسعها ..؟؟
{ وَلا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ }
{ لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }
لأنها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها
و طالما أنها منصوصة هل يجتهد عمر مقابل النص ..؟؟
هل يقدم رأيه و كلامه على كلام رسول الله و أمره ..؟؟
الله يقول : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا }
كيف يخالف رسول الله يا أيها المدافعين عن عمر الذي قال لرسول الله هجر ..؟؟
و طالما يعلم عمر أن من يخالف هذه الأوامر يستحق العقوبة فإذا هو أمر عظيم فيه جنة و نار و عقاب و حساب فكيف يقف و يُضِلْ به أمة كاملة بمنعه كتابة الكتاب و الطعن بعقل رسول الله .. ( نستجير بالله )
و طالما أن لا مجال للاجتهاد كما تقول يا نووي فكيف تقول أن عمر اجتهد و فقه عمر و ما أعرف إيش ..؟؟!!!
في الواقع النووي أراد أن يخلص عمر من مأزق ( حسبنا كتاب الله و رميه لرسول الله بالهجر ) فأوقعه في مطبات و حفر أخرى كما بيننا ...
حسبنا كتاب الله ; لقوله تعالى ما فرطنا في الكتاب من شيء وقوله :
إذا عمر ضرب بالسنة النبوية عرض الحائط و لا حاجة لكم يا سنة بالسنة النبوية ....
و قوله كقول الخوارج بالضبط فهم قالوا حسبنا كتاب الله ...
كما يقول الذهبي في تذكرة الحفاظ الجزء 1 الصفحة 2 -3
( .. ومن مراسيل ابن ابي مليكة ان الصديق جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال انكم تحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم احاديث
تختلفون فيها والناس بعدكم اشد اختلافا فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه.
فهذا المرسل يدلك ان مراد الصديق التثبت في الاخبار والتحري لا سد باب الرواية، ألا تراه لما نزل به امر الجدة ولم يجده في الكتاب كيف سأل عنه في السنة فلما اخبره الثقة ما اكتفى حتى استظهر بثقة آخر ولم يقل حسبنا كتاب الله كما تقوله الخوارج.)
اليوم أكملت لكم دينكم فعلم أن الله تعالى أكمل دينه فأمن الضلال على الأمة
هذه الآية ضدكم فهي تثبت أن رسول الله أبلغ الأمر و هو في حجة الوداع و لكنه أراد أن يوثقه بكتاب و إلا لما قال ( لا تضلوا بعده أبدا ) ...
وأراد الترفيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ما شاء الله يرفه عنه يقول له أنت تهذي أسكت أسكت يا رسول الله أنت تهذي لا نحتاج لكلامك حسبنا كتاب الله ..
هذا هو الترفيه بنظركم ..؟؟
الله يقول : { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى }
و لكن عمر يقول أنه يهجر و يتكلم بالهذيان ..!!!!!
فكان عمر أفقه من ابن عباس وموافقيه
كيف يكون أفقه من ابن عباس و رسول الله غضب بعد مقولة عمر و طرده هو و من وافقه ..؟؟
من الميزان عندكم رسول الله أم عمر ..؟؟
لو كان رسول الله موافق على ما قاله عمر لما غضب و لقال الحق مع عمر و هو على صواب ..
قال الإمام الحافظ أبو بكر البيهقي في أواخر كتابه " دلائل النبوة " : إنما قصد عمر التخفيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غلبه الوجع ، ولو كان مراده صلى الله عليه وسلم أن يكتب ما لا يستغنون عنه لم يتركه لاختلافهم ولا لغيره
نرى أن النووي أخذ بكلام البيهقي و لكنه ( النووي ) يناقض كلامه الذي قاله قبل هذه الأسطر حين قال :
النووي في شرح مسلم - كتاب الوصية - النبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الكذب ومن تغيير شيء من الأحكام :
( ... اعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الكذب ، ومن تغيير شيء من الأحكام الشرعية في حال صحته وحال مرضه ، ومعصوم من ترك بيان ما أمر ببيانه ، وتبليغ ما أوجب الله عليه تبليغه ، وليس معصوما من الأمراض والأسقام العارضة للأجسام ونحوها مما لا نقص فيه لمنزلته ، ولا فساد لما تمهد من شريعته . وقد سحر صلى الله عليه وسلم حتى صار يخيل إليه أنه فعل الشيء ولم يكن فعله ولم يصدر منه صلى الله عليه وسلم في هذا الحال كلام في الأحكام مخالف لما سبق من الأحكام التي قررها . فإذا علمت ما ذكرناه فقد اختلف العلماء في الكتاب الذي هم النبي صلى الله عليه وسلم به ، فقيل : أراد أن ينص على الخلافة في إنسان معين لئلا يقع نزاع وفتن ، وقيل : أراد كتابا يبين فيه مهمات الأحكام ملخصة ; ليرتفع النزاع فيها ، ويحصل الاتفاق على المنصوص عليه ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم هم بالكتاب حين ظهر له أنه مصلحة أو أوحي إليه بذلك ، ثم ظهر أن المصلحة تركه ، أو أوحي إليه بذلك ، ونسخ ذلك الأمر الأول .. )
هذا حال علمائكم يا أهل السنة متناقضون بين سطر و سطر ينقض كلامه كله ..
و الحكم للعقلاء ..
عيسى 12-1
13-01-2013, 09:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم : اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم يا كريم ،،،،
احسنتم يا استاذتنا الكبيرة كربلائية يا مجاهدة صراحة المضحك المبكي في المسألة بالكامل هي شروحات علمائهم وكيف يحاولون حرف القصة عن مسارها دفاعا عن عمر كلنا نحن نعرف ولا كلمة قالها الشارح هي ممن تنطبق على عمر ؟ يقول قوة فقه ؟ لا اعلم لماذا لم نرى هذا الفقه ؟ وغيرها من الترقيعات التافهة ،،،،
موفقين لخدمة محمد و آل محمد
التقيم خمس نجوم
كربلائية حسينية
13-01-2013, 11:08 PM
بسمه تعالى
الله يحييكم و يحيي أصلكم الطيب أخي المؤمن عيسى ربي يوفقكم ..
بالضبط أخي أحسنتم
علمائهم تخبظوا أيما تخبط للترقيع لعمر
أرادوا تخليص عمر فأغرقوه أكثر
فسبحان الله كيف ينصر نبيه و ينكس أعدائه ..
أنا أقلكم و لا أستحق كل هذه الألقاب ..
التقييم الأهم هو تعقيبكم أيها المؤمنون ربي يوفقكم ..
صوت الهداية
13-01-2013, 11:24 PM
احسنتم بحث ثري ومفيد...
وتضحكني قول شيخهم ان عمر اراد التخفيف عن النبي
فتاكدت ان القوم يتبعون نهج قلب المثالب الى مناقب
ففي حديث النبي لمعاوية لا اشبع الله بطنه
يقول ابن كثيرؤ انه دعاء انتفع به معاوية
كان ياكل كثيرا ويقول انني اعيى ولا اشبع
ويعلق ابن كثير انها معدة يرغب الملوك بها هههههههه
في حين امتلات كتبهم بالاحاديث التي تنهى عن كثرة الاكل وذمه حتى اعتبره النبي من صفات الكفار (الكافر ياكل بسبع امعاء)
أبو مسلم الخراساني
14-01-2013, 08:53 AM
اراد رسول الله كتابة الوصية لن يضلوا المسلمين من بعده ولكن للأسف هذا قليل الأدب شتم النبي محمد (ص) بهجر او هذيان...واغضب النبي(ص) طردهم من الغرفة
كل المحاولات علماء اهل السنة تقليل من الأهمية رزية يوم الخميس باءت الفشل...ويفتح باب كثيرة من الأسئلة عوام اهل السنة والشيعة ...وعمر قال حسبنا كتاب الله فقط!! وهل القرأن الكريم يحمينا من الضلال اذا كانت كذلك فلماذا كل المسلمين افترقوا الى عدة الطوائف يتقاتلون بينهم والسب وشتم!! وهل القرأن الكريم يذكر كم عدد ركعات الصلاة الصبح والظهر وطريقة الحج وغيرها؟!!
الجزائرية
14-01-2013, 02:19 PM
احسنتِ اختي الحبيبة
فهؤلاء البهائم لم يلتفتوا الى كل هذه المهازل التي قام بها عمر من مخالفة لكتاب الله وكلام نبيه حتى جاءوا بعد هذا وذاك يدافعون عن عمر ويعتبرونه خليفة للمسلمين واي خليفة هذا الذي لايعمل بكلام رسول الله الذي هو لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ..
كربلائية حسينية
18-01-2013, 06:11 PM
بسمه تعالى
ألف تحية و اكرام لكل المؤمنين و المؤمنات الكرام ..
المكرم صوت الهداية .. أنا أكثر شخص قاهرني هذا النووي تفسيره جدا سخيف ..
المكرم أبو مسلم الخراساني .. و اضافة لما تفضلتم به زواج المتعة ورد بالقرآن و لم يرد تحريم له في القرآن الكريم فعليه نقلب عليهم حجتهم عمر قال حسبنا كتاب الله من أين له تحريم المتعتان ..؟؟
المؤمنة الحبيبة الجزائرية .. أحسنتِ و لا ننسى أن عمر كان يصحح للرسولهم و ينزل القرآن موافقا له و دائما رسولهم يخطئ و نبيهم عمر يصيب حتى قال له تهجر و تهذي هم بودهم أن يقولون نبينا عمر بس يستحون ..
أبو مسلم الخراساني
18-01-2013, 09:35 PM
في الحقيقة ابن صهاك هو مصدر الأوجاع رأس وهابية سبب لهم كثير المشاكل من المواقف يدل على اسلوب الكفر وألحاد والزندقة والجويهل والغطرسة....
كربلائية حسينية
22-12-2014, 12:16 AM
بسمه تعالى
عدد من أئمة أهل سنة الجماعة أقروا أن القائل (( هجر )) هو عمر .. منهم :
شرح البخاري - ابن بطال - الجزء 20 الصفحة 27
وكذلك رآى عمر فى ترك كتاب رسول الله لهم حين غلبه الوجع من أجل تقدم العلم عنده وعند جماعة المؤمنين أن الدين قد أكمله الله، وأن الأمة قد اكتفت بذلك، فلا يجوز أن يتوهم أن هناك شيئًا بقى على النبى تبليغه فلم يبلغه لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [المائدة: 67]، وبقوله: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ} [الذاريات: 54]، وقد أنبأنا الله أنه أكمل به الدين فقال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3].
وإذا ثبت هذا بأن قوله - صلى الله عليه وسلم - : « هلموا اكتب لكم كتابًا لن تضلوا بعده » محمول على ما أشار به عمر بأنه قول من قد غلبه الوجع وشغل بنفسه، واكتفى بما أخبر الله تعالى به من إكمال الدين، وبأن بهذا مقدار علم عمر وتبريزه على ابن عباس فكل أمر لله تعالى وللرسول لم يكن واجبًا على العباد قد جاء معه من بيان النبى - صلى الله عليه وسلم - بتصريح أو بدليل ما فهم به أنه على غير اللزوم.
وقد فهم الصحابة ذلك من فحوى خطابه - صلى الله عليه وسلم - وكل أمر عرى عن دليل يخرجه عن الوجوب، وجب حمله على الوجوب؛ إذ لو كان مراد الله به غير الوجوب لبينه النبى - صلى الله عليه وسلم - لأمته، فوجب أن يكون ما عرى من بيانه - صلى الله عليه وسلم - أنه على غير الوجوب غير مفتقر إلى طلب دليل أو قرينة أن المراد به الوجوب؛ لقيام لفظ الأمر بنفسه، وكذلك ما عرى من نهيه - صلى الله عليه وسلم - من دليل يخرجه عن التحريم وجب حمله على التحريم كحكم الأمر سواء، على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء. انتهى
__________________________
النهاية في غريب الحديث والأثر - أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري - الجزء 5 الصفحة 557
( ه ) وفيه [ كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ولا تقولوا هجرا ] أي فحشا . يقال : أهجر في منطقه يهجر إهجارا إذا أفحش . وكذلك إذا أكثر الكلام فيما لا ينبغي
والاسم : الهجر بالضم . وهجر يهجر هجرا ( ضبط في الأصل : [ هجرا ] بفتحتين . وليس في المعاجم ) بالفتح إذا خلط في كلامه وإذا هذى
( ه ) ومنه الحديث [ إذا طفتم بالبيت فلا تلغوا ولا تهجرا ] يروى بالضم والفتح من الفحش والتخليط
( س ) ومنه حديث مرض النبي صلى الله عليه وسلم [ قالوا : ما شأنه ؟ أهجر ؟ ] أي اختلف كلامه بسبب المرض على سبيل الاستفهام . أي هل تغير كلامه واختلط لأجل ما به من المرض ؟ وهذا أحسن ما يقال فيه ولا يجعل إخبارا فيكون إما من الفحش أو الهذيان . والقائل كان عمر ولا يظن به ذلك . انتهى
________________________________
شرح ديوان المتنبي - أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري البغدادي محب الدين الجزء 1 الصفحة 9
2 - الْإِعْرَاب أأنطق اسْتِفْهَام كَالْأولِ وحرف الْجَرّ الأول مُتَعَلق بِهِ والثانى بِالْمَصْدَرِ الْغَرِيب الهجر الْقَبِيح من الْكَلَام وَالْفُحْش وهجر إِذا هذى وَهُوَ مَا يفر لَهُ المحموم عِنْد الْحمى وَمِنْه قَول عمر بن الْخطاب رضى الله عَنهُ مرض رَسُول الله إِن الرجل ليهجر على عَادَة الْعَرَب الْمَعْنى كَيفَ أَقُول فِيك قبيحا وَأَنت عندى خير من تَحت السَّمَاء وَهَذَا مُبَالغَة يُرِيد خير النَّاس فِي زَمَانه . انتهى
____________________________
نسيم الرياض - في شرح شفاء القاضي عياض - الجزءالاول - الصفحة 411
و قيل من الاختلاف و الفتن : المراد بالاختلاف ما يشمل الخلاف و هو مخالفة العلماء و الفقهاء و الحكام من غير دليل معمول به و إن كان مطلقاً لم يقع في حياته
صلى الله تعالى عليه و سلم لمعرفة حقيقة كل أمر بالوحي و أما الاختلاف الذي وقع عنده صلى الله تعالى عليه و سلم كما ورج في الأحاديث الصحيحة من أن النبي صلى الله تعالى عليه و سلم قال في مرضه : (( ايتوني بدواة أكتب لكم كتاباً لا تضلون به من بعدي فقال عمر رضي الله تعالى عنه إن الرجل ليهجر حسبنا كتاب الله فلغط الناس فقال : اخرجوا عني لا ينبغي التنازع لدي فقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما الرزية كل الرزية ما حال بيننا و بين كتاب رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم فهذا مما شنع به الرافضة على عمر رضي الله تعالى عنه و سياتي بيان ذلك آخر الكتاب .
__
سر العالمين وكشف ما في الدارين - أبو حامد الغزالي - الجزء 1 الصفحة 4
واجمع الجماهير على متن الحديث من خطبته في يوم عيد يزحم باتفاق الجميع وهو يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه " فقال عمر بخ بخ يا أبا الحسن لقد أصبحت مولاي ومولى كل مولى فهذا تسليم ورضى وتحكيم ثم بعد هذا غلب الهوى تحب الرياسة وحمل عمود الخلافة وعقود النبوة وخفقان الهوى في قعقعة الرايات واشتباك ازدحام الخيول وفتح الأمصار وسقاهم كأس الهوى فعادوا إلى الخلاف الأول: فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلا. ولما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قبل وفاته ائتوا بدواة وبيضاء لأزيل لكم إشكال الأمر واذكر لكم من المستحق لها بعدي. قال عمر رضي الله عنه دعوا الرجل فإنه ليهجر وقيل يهدر فإذا بطل تعلقكم بتأويل النصوص فعدتم إلى الإجماع: وهذا منصوص أيضا فإن العباس وأولاده وعلياً وزوجته وأولاده لم يحضروا حلقة البيعة وخالفكم أصحاب السقيفة في متابعة الخزرجى ودخل محمد بن أبي بكر على أبيه في مرض موته فقال يا بني ائت بعمك لأوصى له بالخلافة فقال يا أبت أكتب على حق أو باطل فقال على حق فقال توصى بها لأولادك إن كان حقاً. أولا فقد مكنتها بك لسواك ثم خرج إلى علي. فجرى قوله على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموتي لست خيركم أفقال هزلا أو جداً أو امتحاناً فإن كان هزلا فالخلفاء منزهون عن الهزل وإن قاله جداً فهذا نقض للخلافة وإن قاله امتحاناً. (وَ نَزَعنا ما في صَدورِهم مِن غل).انتهى
_______________________
فتح الباري شرح صحيح البخاري - ابن حجر العسقلاني - كِتَاب الْمَغَازِي - ولا ينبغي عند نبي تنازع
- ص 739 - الْحَدِيثُ الْخَامِسُ
وَقَالَ النَّوَوِيُّ : اتَّفَقَ قَوْلُ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّ قَوْلَ عُمَرَ " حَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ " مِنْ قُوَّةِ فِقْهِهِ وَدَقِيقِ نَظَرِهِ ، لِأَنَّهُ خَشِيَ أَنْ يَكْتُبَ أُمُورًا رُبَّمَا عَجَزُوا عَنْهَا فَاسْتَحَقُّوا الْعُقُوبَةَ لِكَوْنِهَا مَنْصُوصَةً ، وَأَرَادَ أَنْ لَا يَنْسَدَّ بَابُ الِاجْتِهَادِ عَلَى الْعُلَمَاءِ . وَفِي تَرْكِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْإِنْكَارَ عَلَى عُمَرَ إِشَارَةٌ إِلَى تَصْوِيبِهِ رَأْيَهُ ، وَأَشَارَ بِقَوْلِهِ : " حَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ " إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى : مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ . وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ قَصَدَ التَّخْفِيفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا رَأَى مَا هُوَ فِيهِ مِنْ شِدَّةِ الْكَرْبِ ، وَقَامَتْ عِنْدَهُ قَرِينَةٌ بِأَنَّ الَّذِي أَرَادَ كِتَابَتَهُ لَيْسَ مِمَّا لَا يَسْتَغْنُونَ عَنْهُ ، إِذْ لَوْ كَانَ مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ لَمْ يَتْرُكْهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِأَجْلِ اخْتِلَافِهِمْ ، وَلَا يُعَارِضُ ذَلِكَ قَوْلَ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ الرَّزِيَّةَ إِلَخْ ، لِأَنَّ عُمَرَ كَانَ أَفْقَهَ مِنْهُ قَطْعًا . وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : لَمْ يَتَوَهَّمْ عُمَرُ الْغَلَطَ فِيمَا كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُرِيدُ كِتَابَتَهُ ، بَلِ امْتِنَاعُهُ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ لَمَّا رَأَى مَا هُوَ فِيهِ مِنَ الْكَرْبِ وَحُضُورِ الْمَوْتِ خَشِيَ أَنْ يَجِدَ الْمُنَافِقُونَ سَبِيلًا إِلَى الطَّعْنِ فِيمَا يَكْتُبُهُ وَإِلَى حَمْلِهِ عَلَى تِلْكَ الْحَالَةِ الَّتِي جَرَتِ الْعَادَةُ فِيهَا بِوُقُوعِ بَعْضِ مَا يُخَالِفُ الِاتِّفَاقَ فَكَانَ ذَلِكَ سَبَبَ تَوَقُّفِ عُمَرَ ، لَا أَنَّهُ تَعَمَّدَ مُخَالَفَةَ قَوْلِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَا جَوَازَ وُقُوعِ الْغَلَطِ عَلَيْهِ حَاشَا وَكَلَّا . وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي أَوَاخِرِ كِتَابِ الْعِلْمِ ، وَقَوْلُهُ : " وَقَدْ ذَهَبُوا - ص 741 - يَرُدُّونَ عَنْهُ " يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ يَرُدُّونَ عَلَيْهِ أَيْ يُعِيدُونَ عَلَيْهِ مَقَالَتَهُ وَيَسْتَثْبِتُونَهُ فِيهَا ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ يَرُدُّونَ عَنْهُ الْقَوْلَ الْمَذْكُورَ عَلَى مَنْ قَالَهُ .
___________________
و هذه بعض مصادر الحديث :
صحيح البخاري - كِتَاب الْعِلْمِ - ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا عنه مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب
114 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا اشْتَدَّ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعُهُ قَالَ ائْتُونِي بِكِتَابٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّوا بَعْدَهُ قَالَ عُمَرُ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَلَبَهُ الْوَجَعُ وَعِنْدَنَا كِتَابُ اللَّهِ حَسْبُنَا فَاخْتَلَفُوا وَكَثُرَ اللَّغَطُ قَالَ قُومُوا عَنِّي وَلَا يَنْبَغِي عِنْدِي التَّنَازُعُ فَخَرَجَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ كِتَابِهِ
_____________
صحيح مسلم بشرح النووي - كِتَاب الْوَصِيَّةِ - ائتوني بالكتف والدواة
1637 حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ يَوْمُ الْخَمِيسِ وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ ثُمَّ جَعَلَ تَسِيلُ دُمُوعُهُ حَتَّى رَأَيْتُ عَلَى خَدَّيْهِ كَأَنَّهَا نِظَامُ اللُّؤْلُؤِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ائْتُونِي بِالْكَتِفِ وَالدَّوَاةِ أَوْ اللَّوْحِ وَالدَّوَاةِ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا فَقَالُوا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَهْجُرُ
صحيح البخاري - كِتَاب الْمَغَازِي - ائتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا
4169 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَمَّا حُضِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي الْبَيْتِ رِجَالٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلُمُّوا أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّوا بَعْدَهُ فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ غَلَبَهُ الْوَجَعُ وَعِنْدَكُمْ الْقُرْآنُ حَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ فَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْبَيْتِ وَاخْتَصَمُوا فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ قَرِّبُوا يَكْتُبُ لَكُمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّوا بَعْدَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَمَّا أَكْثَرُوا اللَّغْوَ وَالِاخْتِلَافَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُومُوا قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ فَكَانَ يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُمْ ذَلِكَ الْكِتَابَ لِاخْتِلَافِهِمْ وَلَغَطِهِمْ
___________________________
مسند أبي يعلى
المؤلف : أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي التميمي
الأحاديث مذيلة بأحكام حسين سليم أسد عليها
الجزء 3 الصفحة 393 - 394
1869 - حدثنا عبيد الله حدثنا أبي حدثنا قره عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال : دعا النبي صلى الله عليه و سلم بصحيفة عند موته يكتب فيها كتابا لأمته قال : لا يضلون ولا يضلون فكان في البيت لغط فتكلم عمر بن الخطاب فرفضه النبي صلى الله عليه و سلم
قال حسين سليم أسد : رجاله رجال الصحيح
1871 - حدثنا ابن نمير حدثنا سعيد بن الربيع حدثنا قره بن خالد عن أبي الزبير عن جابر : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده ولا يضلون وكان في البيت لغط وتكلم عمر بن الخطاب فرفضها رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال حسين سليم أسد : رجاله رجال الصحيح
كربلائية حسينية
22-12-2014, 12:16 AM
بسمه تعالى
لو كان رسول الله قد كتب ذلك الكتاب بعد أن طعن عمر بأهليته و عقله و طعن بالوحي كله و قال إن النبي يهجر لكان أول من سيكذب هذا الكتاب و يطعن به هو عمر لعنه الله فطالما حدث تشكيك بهذا الكتاب فلن تكون له أي فائدة حيث سيكذبه المكذبون و يتلاقفه المنافقون ( كعمر و أبو بكر ) ليجعلوا منه دليلاً على بطلان خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام ..
و قد تحدث الهالك المهلك بن تيمية عن هذا الشك في منهاجه :
منهاج السنة النبوية - بن تيمية - الجزء 6 الصفحة 10 - 11 - 12
(( .. وأما قصة الكتاب الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يكتبه فقد جاء مبينا كما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه ادعى لي أباك وأخاك حتى أكتب كتابا فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل أنا أولى ويأبي الله والمؤمنون إلا أبا بكر وفي صحيح البخاري عن القاسم بن محمد قال قالت عائشة وارأساه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان وأنا حي فاستغفر لك وأدعو لك قالت عائشة واثكلاه والله إني لأظنك تحب موتي فلو كان ذلك لظللت آخر يومك معرسا ببعض أزواجك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أنا وارأساه لقد همت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه وأعهد أن يقول القائلون أو يتمنى المتمنون ويدفع الله ويأبى المؤمنون وفي صحيح مسلم عن ابن أبي مليكة قال سمعت عائشة
وسئلت من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخلفا لو استخلف قالت أبو بكر فقيل لها ثم من بعد أبي بكر قالت عمر قيل لها ثم من بعد عمر قالت أبو عبيدة عامر بن الجراح ثم انتهت إلى هذا وأما عمر فاشتبه عليه هل كان قول النبي صلى الله عليه وسلم من شدة المرض أو كان من أقواله المعروفة والمرض جائز على الأنبياء ولهذا قال ماله أهجر فشك في ذلك ولم يجزم بأنه هجر والشك جائز على عمر فإنه لا معصوم إلا النبي صلى الله عليه وسلم لا سيما وقد شك بشبهة فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان مريضا فلم يدر أكلامه كان من وهج المرض كما يعرض للمريض أو كان من كلامه المعروف الذي يجب قبوله وكذلك ظن أنه لم يمت حتى تبين أنه قد مات والنبي صلى الله عليه وسلم قد عزم على أن يكتب الكتاب الذي ذكره لعائشة فلما رأى أن الشك قد وقع علم أن الكتاب لا يرفع الشك فلم يبق فيه فائدة وعلم أن الله يجمعهم على ما عزم عليه كما قال ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر وقول ابن عباس إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب الكتاب يقتضي أن هذا الحائل كان رزية وهو رزية في حق من شك في خلافة الصديق أو اشتبه عليه الأمر فإنه لو كان هناك كتاب لزال هذا الشك فأما من علم أن خلافته حق فلا رزية في حقه ولله الحمد ومن توهم أن هذا الكتاب كان بخلافة علي فهو ضال باتفاق عامة الناس من علماء السنة والشيعة أما أهل السنة فمتفقون على تفضيل أبي بكر وتقديمه وأما الشيعة القائلون بأن عليا كان هو المستحق للإمامة فيقولون إنه قد نص على إمامته قبل ذلك نصا جليا ظاهرا معروفا وحينئذ فلم يكن يحتاج إلى كتاب
وإن قيل إن الأمة جحدت النص المعلوم المشهور فلأن تكتم كتابا حضره طائفة قليلة أولى وأحرى وأيضا فلم يكن يجوز عندهم تأخير البيان إلى مرض موته ولا يجوز له ترك الكتاب لشك من شك فلو كان ما يكتبه في الكتاب مما يجب بيانه وكتابته لكان النبي صلى الله عليه وسلم يبينه ويكتبه ولا يلتفت إلى قول أحد فإنه أطوع الخلق له فعلم أنه لما ترك الكتاب لم يكن الكتاب واجبا ولا كان فيه من الدين ما تجب كتابته حينئذ إذ لو وجب لفعله ولو أن عمر رضي الله عنه اشتبه عليه أمر ثم تبين له أو شك في بعض الأمور فليس هو أعظم ممن يفتي ويقضي بأمور ويكون النبي صلى الله عليه وسلم قد حكم بخلافها مجتهدا في ذلك ولا يكون قد علم حكم النبي صلى الله عليه وسلم فإن الشك في الحق أخف من الجزم بنقيضه وكل هذا إذا كان باجتهاد سائغ كان غايته أن يكون من الخطأ الذي رفع الله المؤاخذه به ..))
________________________
كربلائية حسينية
22-12-2014, 12:17 AM
بسمه تعالى
رفض رسول الله لكلام عمر :
مسند أبي يعلى - الأحاديث مذيلة بأحكام حسين سليم أسد الجزء 3 الصفحة 393
1869 - حدثنا عبيد الله حدثنا أبي حدثنا قره عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال : دعا النبي صلى الله عليه و سلم بصحيفة عند موته يكتب فيها كتابا لأمته قال : لا يضلون ولا يضلون فكان في البيت لغط فتكلم عمر بن الخطاب فرفضه النبي صلى الله عليه و سلم .
قال حسين سليم أسد : رجاله رجال الصحيح
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024