sofiane222dz
14-01-2013, 11:01 PM
عقد ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمس اجتماعا مع وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني كهر ناقشا خلاله تعزيز العلاقات بين الرياض وإسلام آباد.
وبدأت الوزيرة الباكستانية أمس زيارة رسمية إلى السعودية لإجراء مشاورات مع المسؤولين السعوديية.
وتأتي قضية التمدّد الإيراني باتجاه باكستان وأفغانستان اللتين تحوّلتا بفعل أوضاعهما الداخلية إلى "خاصرة رخوة" أمام التدخل الإقليمي، في القلب من زيارة المسؤولة الباكستانية إلى الرياض.
والتدخل الإيراني بباكستان بالذات يكتسي خطورة خاصة للسعودية والمنطقة عموما، على اعتبار أن إيران في حال تمكّنها من إيجاد نفوذ لها داخل مؤسسة الحكم بباكستان تضع اليد على قوة نووية تمتلك تراكما من الخبرات في المجال يمكن لطهران أن تستفيد منه في تطوير برنامجها النووي المشكوك في سلميته.
وقبل زيارة الوزيرة الباكستانية إلى السعودية كشف دبلوماسي سعودي رفيع المستوى أن مباحثات الفيصل مع نظيرته الباكستانية، التي تزور المملكة لأول مرة منذ توليها المنصب في بلادها، ستتركز على الوضع "الأفغاني والقضايا الإقليمية الأخرى ذات الاهتمام المشترك خاصة أمن الخليج والدور المشترك مع إسلام آباد في حال تعرض دول المنطقة إلى أي تهديدات خارجية خاصة من إيران"، مؤكدا أن "الأمير سعود الفيصل سيعرب للوزيرة الباكستانية عن قلق بلاده ودول الخليج من التعاون والتقارب مع إيران خاصة في إنشاء أنبوب للغاز بين طهران وإسلام آباد".
ويحيل هذا الكلام الأخير على توجّه في السياسة الإيرانية تجاه جوارها من جهة الشرق، اتضحت معالمه مؤخرا ويقوم على انتهاز الظروف الاقتصادية الصعبة لكل من باكستان وأفغانستان لاستمالة حكومتيهما عبر تقديم مغريات لهما في مجال الطاقة وذلك استعدادا لمرحلة ما بعد الانسحاب الغربي من أفغانستان بنهاية 2014.
وتحاول إيران بهذا استنساخ تجربتها في العراق حين تمكنت عبر حلفائها الشيعة من بسط نفوذ واسع فيه مستغلة الفراغ الذي تركه الاحتلال الأميركي للبلد.
وتبدو السعودية على بينة من هذا الأمر وتحاول منع تكراره في باكستان وأفغانستان، وبالتالي حرمان إيران من قاعدة خلفية قد تتحول إلى جزء من تحالف كبير بالغ الخطورة.
وتأكيدا لذلك قالت مصادر سعودية مطلعة إن "سلطات الرياض وجهت دعوة إلى وزيرة الخارجية الباكستانية لزيارة الرياض بهدف تشجيع الجانب الباكستاني على إلغاء مشروع الغاز المذكور عبر تقديم بعض الإغراءات الاقتصادية".
وكانت السلطات الباكستانية كررت التزامها باستكمال مشروع إنشاء خط أنبوب الغاز في موعده المحدد في ظل دعوة طهران لإسلام آباد للخوض في المشاريع الجديدة في قطاع الطاقة.
وواضح أن إيران تلعب على أوتار الاقتصاد للتمدد باتجاه باكستان، لكنها أيضا –وعلى غرار تجربتها في العراق- تلعب على أوتار الطائفية حيث تعمل على استخدام الطائفة الشيعية بباكستان كـ"خزين استراتيجي" لها.
ويشكل الشيعة في باكستان ما نسبته حوالي 15 بالمئة من الشعب. ويؤكد مراقبون أن التدخل الإيراني في باكستان رفع منسوب العداء الطائفي في البلاد وضاعف من حوادث القتل الجماعي على الهوية الطائفية.
وشهدت باكستان مؤخرا مجزرة ضد الشيعة راح ضحيتها ما لا يقل عن 19 شخصا ليتجاوز الـ350 عدد من قتلوا من هذه الطائفة خلال سنة 2012.
المصدر: العرب أون لاين
وبدأت الوزيرة الباكستانية أمس زيارة رسمية إلى السعودية لإجراء مشاورات مع المسؤولين السعوديية.
وتأتي قضية التمدّد الإيراني باتجاه باكستان وأفغانستان اللتين تحوّلتا بفعل أوضاعهما الداخلية إلى "خاصرة رخوة" أمام التدخل الإقليمي، في القلب من زيارة المسؤولة الباكستانية إلى الرياض.
والتدخل الإيراني بباكستان بالذات يكتسي خطورة خاصة للسعودية والمنطقة عموما، على اعتبار أن إيران في حال تمكّنها من إيجاد نفوذ لها داخل مؤسسة الحكم بباكستان تضع اليد على قوة نووية تمتلك تراكما من الخبرات في المجال يمكن لطهران أن تستفيد منه في تطوير برنامجها النووي المشكوك في سلميته.
وقبل زيارة الوزيرة الباكستانية إلى السعودية كشف دبلوماسي سعودي رفيع المستوى أن مباحثات الفيصل مع نظيرته الباكستانية، التي تزور المملكة لأول مرة منذ توليها المنصب في بلادها، ستتركز على الوضع "الأفغاني والقضايا الإقليمية الأخرى ذات الاهتمام المشترك خاصة أمن الخليج والدور المشترك مع إسلام آباد في حال تعرض دول المنطقة إلى أي تهديدات خارجية خاصة من إيران"، مؤكدا أن "الأمير سعود الفيصل سيعرب للوزيرة الباكستانية عن قلق بلاده ودول الخليج من التعاون والتقارب مع إيران خاصة في إنشاء أنبوب للغاز بين طهران وإسلام آباد".
ويحيل هذا الكلام الأخير على توجّه في السياسة الإيرانية تجاه جوارها من جهة الشرق، اتضحت معالمه مؤخرا ويقوم على انتهاز الظروف الاقتصادية الصعبة لكل من باكستان وأفغانستان لاستمالة حكومتيهما عبر تقديم مغريات لهما في مجال الطاقة وذلك استعدادا لمرحلة ما بعد الانسحاب الغربي من أفغانستان بنهاية 2014.
وتحاول إيران بهذا استنساخ تجربتها في العراق حين تمكنت عبر حلفائها الشيعة من بسط نفوذ واسع فيه مستغلة الفراغ الذي تركه الاحتلال الأميركي للبلد.
وتبدو السعودية على بينة من هذا الأمر وتحاول منع تكراره في باكستان وأفغانستان، وبالتالي حرمان إيران من قاعدة خلفية قد تتحول إلى جزء من تحالف كبير بالغ الخطورة.
وتأكيدا لذلك قالت مصادر سعودية مطلعة إن "سلطات الرياض وجهت دعوة إلى وزيرة الخارجية الباكستانية لزيارة الرياض بهدف تشجيع الجانب الباكستاني على إلغاء مشروع الغاز المذكور عبر تقديم بعض الإغراءات الاقتصادية".
وكانت السلطات الباكستانية كررت التزامها باستكمال مشروع إنشاء خط أنبوب الغاز في موعده المحدد في ظل دعوة طهران لإسلام آباد للخوض في المشاريع الجديدة في قطاع الطاقة.
وواضح أن إيران تلعب على أوتار الاقتصاد للتمدد باتجاه باكستان، لكنها أيضا –وعلى غرار تجربتها في العراق- تلعب على أوتار الطائفية حيث تعمل على استخدام الطائفة الشيعية بباكستان كـ"خزين استراتيجي" لها.
ويشكل الشيعة في باكستان ما نسبته حوالي 15 بالمئة من الشعب. ويؤكد مراقبون أن التدخل الإيراني في باكستان رفع منسوب العداء الطائفي في البلاد وضاعف من حوادث القتل الجماعي على الهوية الطائفية.
وشهدت باكستان مؤخرا مجزرة ضد الشيعة راح ضحيتها ما لا يقل عن 19 شخصا ليتجاوز الـ350 عدد من قتلوا من هذه الطائفة خلال سنة 2012.
المصدر: العرب أون لاين