رضا البطاوى
19-01-2013, 06:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد
هذا مقال عن النصر فى القرآن
من ينصره الله ؟
إن الله يؤيد بنصره وهو قوته من يريد مصداق لقوله تعالى بسورة آل عمران "والله يؤيد بنصره من يشاء "ومن يشاء هم المؤمنون الذين يفرحون بنصر وهو تأييد الله لهم بقوته فهو ينصر أى يؤيد أى يعز من يريد مصداق لقوله تعالى بسورة الروم "ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء "
متى ينصرنا الله ؟
إن الله خاطب المؤمنين فقال إن تنصروا أى تطيعوا دين الله ينصركم أى يعزكم أى يثيبكم دنيا وأخرة وفى هذا قال تعالى بسورة محمد "يا أيها الذين أمنوا إن تنصروا الله ينصركم "وبين لنا أنه لينصرن أى ليعزن من ينصره أى من يطيع حكمه وفى هذا قال تعالى بسورة الحج "ولينصرن الله من ينصره "
فرح المسلمين بنصر الله :
إن يوم انتصار المسلمين على الروم يفرح المؤمنون بنصر وهو تأييد وهو قوة الله وفى هذا قال تعالى فى سورة الروم "ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله "
من ناصرنا ؟
بين الله للمسلمين أنه إن ينصرهم أى يؤيدهم على عدوهم فيظهروا عليه فلا أحد يقدر على أن يكون غالب لهم وإن يخذلهم فمن الذى ينصرهم أى يؤيدهم أى يجعلهم يهزمون العدو من بعد الله ؟وفى هذا قال تعالى فى سورة آل عمران "إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن الذى ينصركم من بعده "
متى ننتصر لأنفسنا ؟
إن المسلم ينتصر أى يهزم أى ينتقم من عدوه إذا أصابه البغى وهو الظلم أى العدوان من العدو وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى "والذين إذا أصابهم البغى هم ينتصرون "وقال "ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل "وقال بسورة الحج "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير "
نصر الرسل (ص):
إن كلمة الله للرسل (ص)هى إنهم هم المنصورون أى الفائزون وإن جند الله هم الغالبون وهم المنتصرون وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات "ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون "وبين الله لنبيه (ص)أن الرسل (ص)قبله قد كذبوا فصبروا على التكذيب وهم أضروا حتى أتاهم نصر الله وهو عذاب الله النازل بالمكذبين وفى هذا قال تعالى فى سورة الأنعام "ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا "
من لا ينصره الله ؟
يقال للكفار فى النار :لا تطلبوا الرحمة اليوم إنكم منا لا تنصرون أى لا تنقذون وفى هذا قال تعالى فى سورة المؤمنون "لا تجئروا اليوم إنكم منا لا تنصرون "
الواجب على الله نصره :
إن من عاقب بشبه ما اعتدى عليه ثم بغى عليه مرة أخرى لينصرنه أى ليؤيدنه الله على ظالمه وفى هذا قال تعالى فى سورة الحج "ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب ثم بغى عليه لينصرنه الله "
جزاء من ظن أن الله لن ينصره :
إن من يظن أن الله لن ينصره أى يثيبه فى الدنيا والقيامة عليه أن يمدد بسبب للسماء ثم ليقطع ليعلم هل يذهبن مكره ما يغيظ وفى هذا قال تعالى فى سورة الحج "من كان يظن أن لن ينصره الله فى الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ "
استنصار المسلمين :
إن المسلمين فى أرض الكفار إن استنصرونا أى طلبوا إنقاذهم منا فعلينا النصر وهو الإنقاذ بالحرب إلا على قوم بيننا وبينهم عهد وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "وإن استنصروكم فى الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق "
الآلهة المزعومة لا تنصر ولا تنتصر :
إن الآلهة المزعومة التى يعبدها الكفار لا يستطيعون نصرهم أى إنقاذ عابديهم ولا أنفسهم ينصرون أى ينقذون وفى هذا قال تعالى فى سورة الأعراف"والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون "وقال "ولا يستطيعون لهم نصرا ولا أنفسهم ينصرون "
نصر الله لرسوله (ص):
بين الله للناس أنهم إن لم ينصروه أى لم يؤيدوا النبى(ص)فقد نصره أى أيده أى أنقذه الله ثانى اثنين إذ هما فى الكهف وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "إلا تنصروه فقد نصره الله ثانى اثنين إذ هما فى الغار "وقد بين الله لنبيه(ص)أن الله كافيه فهو الذى أيده بنصره وهو قوته أى جنده والمؤمنين وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "فإن حسبك الله هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين "وقد أخذ الله عهد الرسل على أن يؤمنوا بالنبى (ص)وينصرونه أى ويؤيدونه وفى هذا قال بسورة آل عمران "وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه "
دعاء المسلمين بالنصر :
يدعو المسلمون الله فيقولون أنت مولانا فانصرنا أى فأيدنا على القوم الكافرين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين "وقالوا "ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين "
نصر بدر :
بين الله للمؤمنين أنه نصرهم أى أيدهم على عدوهم فى بدر وهم أذلة وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة "
النصر والفتح :
طلب الله من نبيه (ص)إذا جاء نصر الله وهو الفتح أى العزة فعليه أن يسبح بحمد الله ويستغفره وفى هذا قال تعالى بسورة النصر "إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره "وكان الله قد بشر المسلمين بهذا النصر وهو الفتح القريب أى دخولهم مكة متحكمين فى رقاب أهلها بحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة الصف "وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين "
نصر الله للمسلمين فى مواطن كثيرة :
بين الله للمؤمنين أنه نصرهم أى أيدهم بجنده فظهروا على عدوهم فى مواطن أى معارك كثيرة ومنها يوم حنين وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "لقد نصركم الله فى مواطن كثيرة ويوم حنين "
النصر على الروم :
بعد أن غلب الروم المسلمون على حدود الدولتين فرح المؤمنون بنصر وهو تأييد الله لهم على الروم بعد ذلك وفى هذا قال تعالى بسورة الروم "ألم غلبت الروم فى أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله "
نصر المسلمين لله ونبيه(ص):
إن الفقراء المهاجرين الذين طلعوا من بيوتهم وتركوا أموالهم يريدون رحمة الله وهى جنته وينصرون أى ويطيعون حكم الله ونبيه (ص) أولئك هم الصادقون وفى هذا قال تعالى بسورة الحشر "للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون "وأهل المدينة هم الذين أووا ونصروا أى أيدوا دين الله وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "والذين أووا ونصروا "والمفلحون هم الذين صدقوا برسالة نبيه(ص)وعزروه أى نصروه أى أطاعوه أى اتبعوا الوحى الذى أوحى له وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "فالذين أمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذى أنزل معه أولئك هم المفلحون "
لماذا لم ينتصر الله من الأسرى ؟
إن الحرب إذا سكنت أحداثها فحالنا مع الأسرى إما المن وإما أخذ الفدية والله لو يريد لانتصر أى لانتقم من الأسرى ولكنه يختبر بعض الناس ببعض وفى هذا قال تعالى بسورة محمد "فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم بعضا "
أنصار الله :
طلب الله من المؤمنين أن يكونوا أنصار أى متبعين لحكم الله كما قال عيسى(ص)للحواريين من أنصارى أى أتباعى فى الله قال الحواريون نحن أنصار أى أتباع حكم الله وفى هذا قال تعالى فى سورة الصف "يا أيها الذين أمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصارى إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله"
انتصار القليل على الكثير :
بين الله على لسان مسلمى بنى إسرائيل كم من جماعة قليلة العدد غلبت أى انتصرت على جماعة كثيرة العدد بتأييد الله وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله "وبين الله لنبيه(ص)أن عليه أن يحرض المؤمنين على القتال وبين للمؤمنين أنه إن يكن منهم عشرين صابرون يغلبوا أى ينتصروا على مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا أى ينتصروا على ألف من الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "يا أيها النبى حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون "وقد خفف الله عن المسلمين ذلك فبين لهم أن المائة الصابرة تغلب مائتين والألف يغلبوا أى ينتصروا على ألفين وفى هذا قال "الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله "
انتصار الحق :
إن نتيجة الغلب أى هزيمة الباطل وانتصار الحق هى انقلاب أهل الباطل صاغرين والمراد عودتهم أذلاء وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين "وطلب الله من نبيه(ص)أن يقول للكفار ستغلبون أى سينتصر عليكم المسلمون ثم تدخلون النار وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد"وبين الله لنا أن المنافقين قالوا لأصحابهم الكفار الكتابيين لئن أخرجتم لنذهبن معكم ولا نتبع رأى أحد فيكم دوما وإن حوربتم لننصرنكم أى لنؤيدنكم على عدوكم والله يعلم إنهم لكاذبون لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم أى لا يحاربون معهم ولئن نصروهم أى حاربوهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون أى لا يغلبون وفى هذا قال تعالى بسورة الحشر "ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحد أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون "
النصر أو الشهادة :
بين الله لنا أن من يقاتل فى نصر دين الله فيقتل أى يستشهد أو يغلب أى ينتصر فسوف يعطيه الله أجرا عظيما أى ثوابا كبيرا وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "ومن يقاتل فى سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما "
ما للظالمين من أنصار :
إن الظالمين وهم الكفار ليس لهم أنصار أى منقذين لهم من عذاب الله وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "ومأواه النار وما للظالمين من أنصار "
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد
هذا مقال عن النصر فى القرآن
من ينصره الله ؟
إن الله يؤيد بنصره وهو قوته من يريد مصداق لقوله تعالى بسورة آل عمران "والله يؤيد بنصره من يشاء "ومن يشاء هم المؤمنون الذين يفرحون بنصر وهو تأييد الله لهم بقوته فهو ينصر أى يؤيد أى يعز من يريد مصداق لقوله تعالى بسورة الروم "ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء "
متى ينصرنا الله ؟
إن الله خاطب المؤمنين فقال إن تنصروا أى تطيعوا دين الله ينصركم أى يعزكم أى يثيبكم دنيا وأخرة وفى هذا قال تعالى بسورة محمد "يا أيها الذين أمنوا إن تنصروا الله ينصركم "وبين لنا أنه لينصرن أى ليعزن من ينصره أى من يطيع حكمه وفى هذا قال تعالى بسورة الحج "ولينصرن الله من ينصره "
فرح المسلمين بنصر الله :
إن يوم انتصار المسلمين على الروم يفرح المؤمنون بنصر وهو تأييد وهو قوة الله وفى هذا قال تعالى فى سورة الروم "ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله "
من ناصرنا ؟
بين الله للمسلمين أنه إن ينصرهم أى يؤيدهم على عدوهم فيظهروا عليه فلا أحد يقدر على أن يكون غالب لهم وإن يخذلهم فمن الذى ينصرهم أى يؤيدهم أى يجعلهم يهزمون العدو من بعد الله ؟وفى هذا قال تعالى فى سورة آل عمران "إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن الذى ينصركم من بعده "
متى ننتصر لأنفسنا ؟
إن المسلم ينتصر أى يهزم أى ينتقم من عدوه إذا أصابه البغى وهو الظلم أى العدوان من العدو وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى "والذين إذا أصابهم البغى هم ينتصرون "وقال "ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل "وقال بسورة الحج "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير "
نصر الرسل (ص):
إن كلمة الله للرسل (ص)هى إنهم هم المنصورون أى الفائزون وإن جند الله هم الغالبون وهم المنتصرون وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات "ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون "وبين الله لنبيه (ص)أن الرسل (ص)قبله قد كذبوا فصبروا على التكذيب وهم أضروا حتى أتاهم نصر الله وهو عذاب الله النازل بالمكذبين وفى هذا قال تعالى فى سورة الأنعام "ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا "
من لا ينصره الله ؟
يقال للكفار فى النار :لا تطلبوا الرحمة اليوم إنكم منا لا تنصرون أى لا تنقذون وفى هذا قال تعالى فى سورة المؤمنون "لا تجئروا اليوم إنكم منا لا تنصرون "
الواجب على الله نصره :
إن من عاقب بشبه ما اعتدى عليه ثم بغى عليه مرة أخرى لينصرنه أى ليؤيدنه الله على ظالمه وفى هذا قال تعالى فى سورة الحج "ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب ثم بغى عليه لينصرنه الله "
جزاء من ظن أن الله لن ينصره :
إن من يظن أن الله لن ينصره أى يثيبه فى الدنيا والقيامة عليه أن يمدد بسبب للسماء ثم ليقطع ليعلم هل يذهبن مكره ما يغيظ وفى هذا قال تعالى فى سورة الحج "من كان يظن أن لن ينصره الله فى الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ "
استنصار المسلمين :
إن المسلمين فى أرض الكفار إن استنصرونا أى طلبوا إنقاذهم منا فعلينا النصر وهو الإنقاذ بالحرب إلا على قوم بيننا وبينهم عهد وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "وإن استنصروكم فى الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق "
الآلهة المزعومة لا تنصر ولا تنتصر :
إن الآلهة المزعومة التى يعبدها الكفار لا يستطيعون نصرهم أى إنقاذ عابديهم ولا أنفسهم ينصرون أى ينقذون وفى هذا قال تعالى فى سورة الأعراف"والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون "وقال "ولا يستطيعون لهم نصرا ولا أنفسهم ينصرون "
نصر الله لرسوله (ص):
بين الله للناس أنهم إن لم ينصروه أى لم يؤيدوا النبى(ص)فقد نصره أى أيده أى أنقذه الله ثانى اثنين إذ هما فى الكهف وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "إلا تنصروه فقد نصره الله ثانى اثنين إذ هما فى الغار "وقد بين الله لنبيه(ص)أن الله كافيه فهو الذى أيده بنصره وهو قوته أى جنده والمؤمنين وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "فإن حسبك الله هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين "وقد أخذ الله عهد الرسل على أن يؤمنوا بالنبى (ص)وينصرونه أى ويؤيدونه وفى هذا قال بسورة آل عمران "وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه "
دعاء المسلمين بالنصر :
يدعو المسلمون الله فيقولون أنت مولانا فانصرنا أى فأيدنا على القوم الكافرين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين "وقالوا "ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين "
نصر بدر :
بين الله للمؤمنين أنه نصرهم أى أيدهم على عدوهم فى بدر وهم أذلة وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة "
النصر والفتح :
طلب الله من نبيه (ص)إذا جاء نصر الله وهو الفتح أى العزة فعليه أن يسبح بحمد الله ويستغفره وفى هذا قال تعالى بسورة النصر "إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره "وكان الله قد بشر المسلمين بهذا النصر وهو الفتح القريب أى دخولهم مكة متحكمين فى رقاب أهلها بحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة الصف "وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين "
نصر الله للمسلمين فى مواطن كثيرة :
بين الله للمؤمنين أنه نصرهم أى أيدهم بجنده فظهروا على عدوهم فى مواطن أى معارك كثيرة ومنها يوم حنين وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "لقد نصركم الله فى مواطن كثيرة ويوم حنين "
النصر على الروم :
بعد أن غلب الروم المسلمون على حدود الدولتين فرح المؤمنون بنصر وهو تأييد الله لهم على الروم بعد ذلك وفى هذا قال تعالى بسورة الروم "ألم غلبت الروم فى أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله "
نصر المسلمين لله ونبيه(ص):
إن الفقراء المهاجرين الذين طلعوا من بيوتهم وتركوا أموالهم يريدون رحمة الله وهى جنته وينصرون أى ويطيعون حكم الله ونبيه (ص) أولئك هم الصادقون وفى هذا قال تعالى بسورة الحشر "للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون "وأهل المدينة هم الذين أووا ونصروا أى أيدوا دين الله وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "والذين أووا ونصروا "والمفلحون هم الذين صدقوا برسالة نبيه(ص)وعزروه أى نصروه أى أطاعوه أى اتبعوا الوحى الذى أوحى له وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "فالذين أمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذى أنزل معه أولئك هم المفلحون "
لماذا لم ينتصر الله من الأسرى ؟
إن الحرب إذا سكنت أحداثها فحالنا مع الأسرى إما المن وإما أخذ الفدية والله لو يريد لانتصر أى لانتقم من الأسرى ولكنه يختبر بعض الناس ببعض وفى هذا قال تعالى بسورة محمد "فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم بعضا "
أنصار الله :
طلب الله من المؤمنين أن يكونوا أنصار أى متبعين لحكم الله كما قال عيسى(ص)للحواريين من أنصارى أى أتباعى فى الله قال الحواريون نحن أنصار أى أتباع حكم الله وفى هذا قال تعالى فى سورة الصف "يا أيها الذين أمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصارى إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله"
انتصار القليل على الكثير :
بين الله على لسان مسلمى بنى إسرائيل كم من جماعة قليلة العدد غلبت أى انتصرت على جماعة كثيرة العدد بتأييد الله وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله "وبين الله لنبيه(ص)أن عليه أن يحرض المؤمنين على القتال وبين للمؤمنين أنه إن يكن منهم عشرين صابرون يغلبوا أى ينتصروا على مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا أى ينتصروا على ألف من الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "يا أيها النبى حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون "وقد خفف الله عن المسلمين ذلك فبين لهم أن المائة الصابرة تغلب مائتين والألف يغلبوا أى ينتصروا على ألفين وفى هذا قال "الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله "
انتصار الحق :
إن نتيجة الغلب أى هزيمة الباطل وانتصار الحق هى انقلاب أهل الباطل صاغرين والمراد عودتهم أذلاء وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين "وطلب الله من نبيه(ص)أن يقول للكفار ستغلبون أى سينتصر عليكم المسلمون ثم تدخلون النار وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد"وبين الله لنا أن المنافقين قالوا لأصحابهم الكفار الكتابيين لئن أخرجتم لنذهبن معكم ولا نتبع رأى أحد فيكم دوما وإن حوربتم لننصرنكم أى لنؤيدنكم على عدوكم والله يعلم إنهم لكاذبون لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم أى لا يحاربون معهم ولئن نصروهم أى حاربوهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون أى لا يغلبون وفى هذا قال تعالى بسورة الحشر "ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحد أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون "
النصر أو الشهادة :
بين الله لنا أن من يقاتل فى نصر دين الله فيقتل أى يستشهد أو يغلب أى ينتصر فسوف يعطيه الله أجرا عظيما أى ثوابا كبيرا وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "ومن يقاتل فى سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما "
ما للظالمين من أنصار :
إن الظالمين وهم الكفار ليس لهم أنصار أى منقذين لهم من عذاب الله وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "ومأواه النار وما للظالمين من أنصار "