المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : :الإمامان الحسنُ العسكري وولده محمد المهدي :مَظلوميَّةٌ واحدةٌ وبصور مختلفة :


مرتضى علي الحلي
21-01-2013, 12:48 AM
:الإمامان الحسنُ العسكري وولده محمد المهدي :عليهما السلام:
=============================
: مَظلوميَّة واحدةٌ و بصور مُختَلِفة :
==================

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين


:1:

إنَّ أبرز مصداق لمظلوميَّة الإمام الحسن العسكري :عليه السلام:
هو ما واجهه شخصيّاً من مضايقات وضغوطات من قبل سلطة بني العباس الظالمة آنذاك وتعريضه إلى السجن ولمرات عديدة .

فضلاً عن مراقبة زوجاته بحثاً عن ولده الموعود :عليه السلام: على ما ذكر التأريخ .

حتى أنه قد أخفى أمر الولادة وكتمه ولم يُطلع أحداً عليه إلاَّ أخص الخواص حياطةً منه على حياة الإمام الخاتم المهدي:عليه السلام:


وهذا الظلم الذي لحق بشخصية الإمام العسكري:عليه السلام:

هو عينه وذاته قد لحق بالإمام المهدي:ع: أيضا

كونه قد إختفى عن الأنظار ظاهراً وحُرِمَ من الظهور علنا وهذا هو الظلم بعينه
فأي ظلم أكبر من أن يُحرم الوالد من ولده أو الأمة من إمامها الحق .


:2:

إنَّ قتل الإمام الحسن العسكري :عليه السلام: من قبل طاغية العباسيين المعتمد وبطريقة السم هو فعل ظالم وبائس من قبل العباسيين
للقضاء على الإمام المهدي:عليه السلام:
والتخلص من أمر ولادته المباركة

ففي الروايات ما يُشير إلى ذلك صراحة

فقد رُويَ:
أنَّه خرج َمن أبي محمد العسكري: عليه السلام: توقيع :نصه :
:زعموا:أي بنوالعباس:
أنّهم يريدون قتلي ليقطعوا هذا النسل وقد كذَّبَ الله عز وجل قولهم والحمد لله :
: كمال الدين وتمام النعمة: الصدوق:ص407.


:3:

أعتقد إنَّ الجهل بقدر وبمقام الإمام المعصوم :عليه السلام: أيَّاً كان هو ظلمٌ عظيم

فالأمة التي جهلتْ قدر ومقام الإمام الحسن العسكري :عليه السلام: آنذاك
هي ذاتها اليوم تجهل وتتجاهل قدر ومقام إمامها الحق نصاً ونصبا
:الإمام المهدي:عليه السلام:



:4:

إنَّ ظاهرة التشكيك بولادة الإمام المهدي :عليه السلام :
في حياة أبيه الإمام العسكري :عليه السلام: كانت ولا زالت مُهيمنة على أذهان الجهلة والضالين

حتى أنَّ الإمام العسكري :ع: قد أُتُهِمَ بأنه ليس له ولد
في حياته الشريفة

وكذا الحال اليوم تدعي بعض الفرق الضالة أنه لم يولد المهدي
وأنه سيولد في آخر الزمان

وهذا ظلمٌ كبير عمَّ الوالد :العسكري: وولده الموعود المهدي:عليهما السلام:



5:

إنَّ عدم العمل بوصية الإمام العسكري :عليه السلام:
وكذلك وصية ولده الإمام المهدي :عليه السلام:

بضرورة الرجوع إلى العلماء الذين تتوفر فيهم شرائط التقوى والعدالة والفقاهة والضبط
و الوثاقة والثقة وغيرها من شروط الإجتهاد الفعلي .

هو ظُلمٌ حقيقي لصاحب الوصية ووصيه الخاتم بالحق الإمام المهدي:عليه السلام:


فقد روي عن الإمام العسكري :عليه السلام:

: فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه ، مخالفا على هواه ، مطيعا لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه:
:الإحتجاج :الطبرسي :ج2:ص263.

و روي عن الإمام المهدي: عجّلَ الله تعالى فرجه الشريف:

في توقيعه الشريف:

: أما الحوادث الواقعة فإرجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنّهم حجتي عليكم وأنا حجة الله : :كمال الدين وتمام النعمة: الصدوق: ص484



وسلامٌ على الإمام الحسن العسكري في العالمين

وعجَّلَ اللهُ تعالى فرج إمامنا المهدي :عليه السلام:


والسلامُ عليكمُ ورحمة الله وبركاته


مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :

مصطفى السليماوي
23-01-2013, 12:06 AM
اللهم صل على محمد وال محمد
شكرا جزيلا
دامت توفيقاتكم

مرتضى علي الحلي
23-01-2013, 09:26 PM
شكرا لكم ووفقكم اللهُ تعالى لكل خير وصلاح

حسين عبد الامير
24-01-2013, 01:13 AM
شكرا لك بارك الله فيك

مرتضى علي الحلي
24-01-2013, 01:47 PM
وبكم يُباركُ اللهُ تعالى أكثر وشكرا لكم