المسامح
26-01-2013, 10:14 PM
ما منا إلا مسموم أو مقتول
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين من الان الى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيكون البحث في هذا الموضوع المتواضع عن الروايات التي تحدثت عن ما منا الا مسموم ومقتول وما شابهها من الالفاظ وسيكون البحث مرتب على اولا ذكر الروايات ثانيا صحة سند احدى الروايات ثالثا تصريح السفير الثالث رابعا اقوال علمائنا ومشايخنا فنبدأ على بركة الله سبحانه وتعالى.
اولا الروايات
الرواية الاولى
امالي للشيخ الصدوق رض ص 120
حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رحمه الله)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: والله ما منا إلا مقتول شهيد. فقيل له: فمن يقتلك يا بن رسول الله؟ قال: شر خلق الله في زماني، يقتلني بالسم، ثم يدفنني في دار مضيعة (2) وبلاد غربة، ألا فمن زارني في غربتي كتب الله عز وجل له أجر مائة ألف شهيد ومائة ألف صديق ومائة ألف حاج ومعتمر ومائة ألف مجاهد، وحشر في زمرتنا، وجعل في الدرجات العلى من الجنة رفيقنا.
الرواية الثانية
كفاية الاثر للخزاز القمي ص 226
حدثني محمد بن وهبان البصري ، قال حدثني داود بن الهيثم بن إسحاق النحوي ، قال حدثني جدي إسحاق بن البهلول ابن حسان ، قال حدثني طلحة بن زيد الرقي ، عن الزبير بن عطا ، عن عمير بن هاني العيسى ، عن جنادة بن أبي أميد قال : دخلت على الحسن بن علي عليهما السلام في مرضه الذي توفي فيه وبين يديه طشت يقذف فيه الدم ويخرج كبده قطعة قطعة من السم الذي أسقاه معاوية لعنه الله ، فقلت : يا مولاي ما لك لا تعالج نفسك ؟ فقال : يا عبد الله بماذا أعالج الموت ؟ قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون . ثم التفت إلي وقال : والله إنه لعهد عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماما من ولد علي عليه السلام وفاطمة عليها السلام ، ما منا إلا مسموم أو مقتول ... الخ
الرواية الثالثة
عيون اخبار الرضا (ع) للشيخ الصدوق ج1ص220
حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي قال : حدثني أبي عن أحمد بن علي الأنصاري عن أبي الصلت الهروي قال : قلت للرضا عليه السلام يا بن رسول الله إن في سواد الكوفة قوما يزعمون أن النبي ( ص ) لم يقع عليه السهو في صلاته ، فقال : كذبوا لعنهم الله أن الذي لا يسهو هو الله الذي لا إله إلا هو قال : قلت يا بن رسول الله وفيهم قوما يزعمون أن الحسين بن علي عليه السلام لم يقتل وأنه القي شبهه على حنظلة بن أسعد الشامي وأنه رفع إلى السماء كما رفع عيسى بن مريم عليه السلام ويحتجون بهذه الآية ( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ) ( 1 ) فقال : كذبوا عليهم غضب الله ولعنته وكفروا بتكذيبهم لنبي الله ( ص ) في اخباره بأن الحسين بن علي عليه السلام سيقتل والله لقد قتل الحسين عليه السلام وقتل من كان خيرا من الحسين أمير المؤمنين والحسن بن علي عليهم السلام وما منا إلا مقتول وإني والله لمقتول بالسم باغتيال من يغتالني اعرف ذلك بعهد معهود إلي من رسول الله ( ص ) أخبره به جبرئيل عن رب العالمين عز وجل.
الرواية الرابعة
كفاية الاثر ص172
خبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد الخزاعي ، قال حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي ، قال حدثنا محمد بن زكريا الغلا ، قال حدثنا عتبة بن الضحاك ، عن هشام بن محمد ، عن أبيه قال : لما قتل أمير المؤمنين عليه السلام رقى الحسن بن علي عليهما السلام ، فأراد الكلام فخنقته العبرة ، فقد ساعة ثم قام قال : الحمد لله الذي كان في أوليته وحدانيا وفي أزليته متعظما بالإلهية متكبرا بكبريائه وجبروته [ خلق جميع ] ما خلق على غير مثال ، كان سبق مما خلق ربنا اللطيف بلطف ربوبيته ويعلم خيره فتق وبأحكام قدرته خلق جميع ما خلق ، ولا زوال لملكه ولا انقطاع لمدته ، فوق كل شئ علا ومن كل شئ دنا ، فتجلى لخلقه من غير أن يكون فيهم النبيين مبشرين ومنذرين ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيى من حي عن بينة وليعقل (العباد عن ربهم ما جهلوه فيعرفوه بربوبيته بعد ما أنكروه ، والحمد لله الذي أحسن الخلافة علينا أهل البيت ، وعند الله نحتسب عزاءنا في خير الآباء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعند الله نحتسب عزاءنا في أمير المؤمنين ، وقد أصبت به الشرق والغرب ، والله ما خلف درهما ولا دينارا إلا الأربعمائة درهم أراد أن يبتاع لأهله خادما ، ولقد حدثني جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الأمر يملكه اثنا عشر إماما من أهل بيته وصفوته ما منا إلا مقتول أو مسموم..
الرواية الخامس
بصائر الدرجات للصفارص523
حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال سم رسول الله صلى الله عليه وآله يوم خيبر فتكلم اللحم فقال يا رسول الله صلى الله عليه وآله انى مسموم قال فقال النبي صلى الله عليه وآله عند موته اليوم قطعت مطاياي الاكلة التي اكلت بخيبر وما من نبي ولا وصى والا شهيد.
الرواية السادسة
العلامة ابن شهر اشوب في المناقب ج2ص51 و الطبرسي في اعلام الورى ص132
الامام الصادق عليه السلام : والله ما منا إلا مقتول شهيد.
ثانيا صحة سند احدى الروايات
حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رحمه الله)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: والله ما منا إلا مقتول شهيد. فقيل له: فمن يقتلك يا بن رسول الله؟ قال: شر خلق الله في زماني، يقتلني بالسم، ثم يدفنني في دار مضيعة (2) وبلاد غربة، ألا فمن زارني في غربتي كتب الله عز وجل له أجر مائة ألف شهيد ومائة ألف صديق ومائة ألف حاج ومعتمر ومائة ألف مجاهد، وحشر في زمرتنا، وجعل في الدرجات العلى من الجنة رفيقنا.
اقول: ورجال السند صحيح او حسن فإبن المتوكل قد ترضى عنه الشيخ الصدوق وقال ابن طاووس في فلاح السائل عن سند انه رجاله ثقة بالاتفاق وفي السند ابن المتوكل وانا علي بن ابراهيم القمي فهو صاحب التفسير المعروف بتفسير القمي قال عنه النجاشي ثقة في الحديث ثبت معتمد صحيح المذهب اما والده ابراهيم بن هاشم وهو اول من نشر حديث الكوفيين في قم وهو من رواة تفسير القمي ولم يستثنى من نوادر الحكمة وقد قال ابن طاووس في سند وقع فيه انه ثقة بالاتفاق فهو ثقة واما ابي الصلت الهروي فهو ثقة جليل القدر قال عنه النجاشي ثقة صحيح الحديث.
ثالثا تصريح السفير الثالث الحسين بن روح (رض)
الغيبة - الشيخ الطوسي - الصفحة ٣٨٧: وأخبرني جماعة، عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الصفواني قال: حدثني الشيخ الحسين بن روح رضي الله عنه أن يحيى بن خالد سم موسى بن جعفر عليهما السلام في إحدى وعشرين رطبة وبها مات، وأن النبي والأئمة عليهم السلام ما ماتوا إلا بالسيف أو السم، وقد ذكر عن الرضا عليه السلام أنه سم، وكذلك ولده وولد ولده.
اما من ناحية السند فالجماعة الذين يروي عنهم الشيخ الطوسي فللعلماء بحوث فيها واثبتوا الاعتبار بها فمن اراد المعرفة فليراجع الكتب المعنية بذلك واما الصفواني فقد قال المحقق في الهامش: قال النجاشي: محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال، مولى بني أسد، أبو عبد الله: شيخ الطائفة ثقة، فقيه. فاضل. وعنونه الشيخ في الفهرست (http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/2934_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%87%D8%B1%D8%B3%D8%AA) وعد له عدة كتب ثم قال: أخبرنا بها جماعة منهم الشريف أبو محمد الحسن بن القاسم المحمدي والشيخ المفيد، عنه. وذكره في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا: محمد بن أحمد... المعروف بالصفواني. وفي الأصل: أحمد بن محمد والظاهر أنه سهو وقد تقدم في ح 263 بعنوان محمد بن أحمد الصفواني.
والحسين بن روح رضوان الله عليه كان السفير الثالث للامام المهدي عجل الله فرجه في زمن الغيبة الصغرى.
رابعا كلام العلماء
العلامة ابن شهر اشوب في المناقب ج2ص51:وذهب كثير من أصحابنا إلى أن الأئمة خرجوا من الدنيا على الشهادة واستدلوا بقول الصادق عليه السلام : والله ما منا إلا مقتول شهيد .
الشيخ الصدوق في الاعتقادات ص109:واعتقادنا أن ذلك جرى عليهم على الحقيقة والصحة لا على الحسبان و الحيلولة) ولا على الشك والشبهة ، فمن زعم أنهم شبهوا أو واحد منهم فليس من ديننا على شئ ونحن منه برآء ، وقد أخبر النبي والأئمة عليهم السلام أنهم مقتولون ، ومن قال : إنهم لم يقتلوا فقد كذبهم ومن كذبهم فقد كذب الله ومن كذب الله فقد كفر به وخرج به عن الاسلام ، ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.
العلامة المجلسي في تعليقه على كلام الشيخ المفيد ج27ص217:مع ورود الأخبار الكثيرة الدالة عموما على هذا الامر والاخبار المخصوصة الدالة على شهادة أكثرهم وكيفيتها كما سيأتي في أبواب تواريخ وفاتهم عليهم السلام ، لا سبيل إلى الحكم برده وكونه من الارجاف ، نعم ليس فيمن سوى أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وموسى بن جعفر وعلي بن موسى عليهم السلام أخبار متواترة توجب القطع بوقوعه ، بل إنما تورث الظن القوي بذلك ، ولم يقم دليل على نفيه ، وقرائن أحوالهم وأحوال مخالفيهم شاهدة بذلك ، لا سيما فيمن مات منهم في حبسهم وتحت يدهم ، ولعل مراده رحمه الله أيضا نفي التواتر والقطع لا رد الاخبار.
يقول السيد جعفر مرتضى العاملي في كتابه الصحيح من سيرة النبي(ص)ج23:وقد أكدت النصوص المتقدمة صحة ذلك، بالنسبة للنبي "صلى الله عليه وآله"، أما بالنسبة لأوصيائه الاثني عشر، فقد وردت عدة روايات تفيد هذا المعنى أيضاً، وبعض هذه الروايات معتبر من حيث السند.
يقول الطبرسي في اعلام الورى ص132:وذهب كثير من أصحابنا إلى أنه عليه السلام مضى مسموما، وكذلك أبوه وجده وجميع الائمة عليهم السلام خرجوا من الدنيا بالشهادة، واستدلوا في ذلك بما روي عن الصادق عليه السلام من قوله: " والله ما منا إلا مقتول شهيد ". والله أعلم بحقيقة ذلك.
يقول السيد مقرم في كتاب الامام زين العابدين(ع) ص405:وإنّي لا أرى بعد هذه النصوص من العلماء الأعلام مَن يرتاب في شهادة الأئمّة المعصومين عليهم السلام إلاّ قاصرُ النظر كثير التشكيك؛ لقلّة الوقوف التاريخ والإلمام بالأحاديث.
يقول الشيخ علي الكوراني في جواهر التاريخ ج3ص219: بهذا يتضح أن قاعدة شهادة المعصومين (عليهم السلام) بالقتل أو بالسم صحيحة، وفي المسألة بحوث لا يتسع المجال لها.
يقول جعفر البياتي في كتابه ما منا الا مقتول او مسموم ص9:نؤكّد للقارئ الكريم أنّ ما نقَلْناه هنا هو أقلّ القليل، وغيض من فيض، توخّينا من خلاله الإشارة إلى حقيقة أنّهم «عليهم السلام» قُتلوا بالسيف أو بالسمّ، ولا أظنّ منصفاً يشكّ في هذه الحقيقة بعد وقوفه على هذا النزر اليسير.
يقول الشيخ الصدوق في الاعتقادات ص109: عتقادنا في النبي صلى الله عليه وآله أنه سم في غزاة خيبر، فما زالت هذه الاكلة تعاوده حتى قطعت أبهره فمات منها، وأمير المؤمنين عليه السلام قتله عبد الرحمان بن ملجم لعنه الله، ودفن بالغري، والحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام سمته امرأته جعدة بنت الأشعث الكندي لعنهما الله فمات من ذلك والحسين بن علي عليهما السلام قتل بكربلاء قتله سنان بن أنس النخعي لعنه الله، وعلي بن الحسين سيد العابدين عليه السلام سمه الوليد بن عبد الملك فقتله، والباقر محمد بن علي عليه السلام سمه إبراهيم ابن الوليد فقتله، والصادق جعفر بن محمد عليه السلام سمه أبو جعفر المنصور فقتله، وموسى بن جعفر عليه السلام سمه هارون الرشيد فقتله، والرضا علي بن موسى عليه السلام قتله المأمون بالسم، وأبو جعفر محمد بن علي الثاني عليه السلام، قتله المعتصم بالسم، وعلي بن محمد عليه السلام قتله المتوكل بالسم، والحسن بن علي عليه السلام قتله المعتضد بالسم.
والى هنا ينتهي بحثنا والحمد لله رب العالمين وصل اللهم على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
جمع وترتيب: المسامح وبني هاشم
يتبع...
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين من الان الى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيكون البحث في هذا الموضوع المتواضع عن الروايات التي تحدثت عن ما منا الا مسموم ومقتول وما شابهها من الالفاظ وسيكون البحث مرتب على اولا ذكر الروايات ثانيا صحة سند احدى الروايات ثالثا تصريح السفير الثالث رابعا اقوال علمائنا ومشايخنا فنبدأ على بركة الله سبحانه وتعالى.
اولا الروايات
الرواية الاولى
امالي للشيخ الصدوق رض ص 120
حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رحمه الله)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: والله ما منا إلا مقتول شهيد. فقيل له: فمن يقتلك يا بن رسول الله؟ قال: شر خلق الله في زماني، يقتلني بالسم، ثم يدفنني في دار مضيعة (2) وبلاد غربة، ألا فمن زارني في غربتي كتب الله عز وجل له أجر مائة ألف شهيد ومائة ألف صديق ومائة ألف حاج ومعتمر ومائة ألف مجاهد، وحشر في زمرتنا، وجعل في الدرجات العلى من الجنة رفيقنا.
الرواية الثانية
كفاية الاثر للخزاز القمي ص 226
حدثني محمد بن وهبان البصري ، قال حدثني داود بن الهيثم بن إسحاق النحوي ، قال حدثني جدي إسحاق بن البهلول ابن حسان ، قال حدثني طلحة بن زيد الرقي ، عن الزبير بن عطا ، عن عمير بن هاني العيسى ، عن جنادة بن أبي أميد قال : دخلت على الحسن بن علي عليهما السلام في مرضه الذي توفي فيه وبين يديه طشت يقذف فيه الدم ويخرج كبده قطعة قطعة من السم الذي أسقاه معاوية لعنه الله ، فقلت : يا مولاي ما لك لا تعالج نفسك ؟ فقال : يا عبد الله بماذا أعالج الموت ؟ قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون . ثم التفت إلي وقال : والله إنه لعهد عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماما من ولد علي عليه السلام وفاطمة عليها السلام ، ما منا إلا مسموم أو مقتول ... الخ
الرواية الثالثة
عيون اخبار الرضا (ع) للشيخ الصدوق ج1ص220
حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي قال : حدثني أبي عن أحمد بن علي الأنصاري عن أبي الصلت الهروي قال : قلت للرضا عليه السلام يا بن رسول الله إن في سواد الكوفة قوما يزعمون أن النبي ( ص ) لم يقع عليه السهو في صلاته ، فقال : كذبوا لعنهم الله أن الذي لا يسهو هو الله الذي لا إله إلا هو قال : قلت يا بن رسول الله وفيهم قوما يزعمون أن الحسين بن علي عليه السلام لم يقتل وأنه القي شبهه على حنظلة بن أسعد الشامي وأنه رفع إلى السماء كما رفع عيسى بن مريم عليه السلام ويحتجون بهذه الآية ( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ) ( 1 ) فقال : كذبوا عليهم غضب الله ولعنته وكفروا بتكذيبهم لنبي الله ( ص ) في اخباره بأن الحسين بن علي عليه السلام سيقتل والله لقد قتل الحسين عليه السلام وقتل من كان خيرا من الحسين أمير المؤمنين والحسن بن علي عليهم السلام وما منا إلا مقتول وإني والله لمقتول بالسم باغتيال من يغتالني اعرف ذلك بعهد معهود إلي من رسول الله ( ص ) أخبره به جبرئيل عن رب العالمين عز وجل.
الرواية الرابعة
كفاية الاثر ص172
خبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد الخزاعي ، قال حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي ، قال حدثنا محمد بن زكريا الغلا ، قال حدثنا عتبة بن الضحاك ، عن هشام بن محمد ، عن أبيه قال : لما قتل أمير المؤمنين عليه السلام رقى الحسن بن علي عليهما السلام ، فأراد الكلام فخنقته العبرة ، فقد ساعة ثم قام قال : الحمد لله الذي كان في أوليته وحدانيا وفي أزليته متعظما بالإلهية متكبرا بكبريائه وجبروته [ خلق جميع ] ما خلق على غير مثال ، كان سبق مما خلق ربنا اللطيف بلطف ربوبيته ويعلم خيره فتق وبأحكام قدرته خلق جميع ما خلق ، ولا زوال لملكه ولا انقطاع لمدته ، فوق كل شئ علا ومن كل شئ دنا ، فتجلى لخلقه من غير أن يكون فيهم النبيين مبشرين ومنذرين ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيى من حي عن بينة وليعقل (العباد عن ربهم ما جهلوه فيعرفوه بربوبيته بعد ما أنكروه ، والحمد لله الذي أحسن الخلافة علينا أهل البيت ، وعند الله نحتسب عزاءنا في خير الآباء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعند الله نحتسب عزاءنا في أمير المؤمنين ، وقد أصبت به الشرق والغرب ، والله ما خلف درهما ولا دينارا إلا الأربعمائة درهم أراد أن يبتاع لأهله خادما ، ولقد حدثني جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الأمر يملكه اثنا عشر إماما من أهل بيته وصفوته ما منا إلا مقتول أو مسموم..
الرواية الخامس
بصائر الدرجات للصفارص523
حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال سم رسول الله صلى الله عليه وآله يوم خيبر فتكلم اللحم فقال يا رسول الله صلى الله عليه وآله انى مسموم قال فقال النبي صلى الله عليه وآله عند موته اليوم قطعت مطاياي الاكلة التي اكلت بخيبر وما من نبي ولا وصى والا شهيد.
الرواية السادسة
العلامة ابن شهر اشوب في المناقب ج2ص51 و الطبرسي في اعلام الورى ص132
الامام الصادق عليه السلام : والله ما منا إلا مقتول شهيد.
ثانيا صحة سند احدى الروايات
حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رحمه الله)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: والله ما منا إلا مقتول شهيد. فقيل له: فمن يقتلك يا بن رسول الله؟ قال: شر خلق الله في زماني، يقتلني بالسم، ثم يدفنني في دار مضيعة (2) وبلاد غربة، ألا فمن زارني في غربتي كتب الله عز وجل له أجر مائة ألف شهيد ومائة ألف صديق ومائة ألف حاج ومعتمر ومائة ألف مجاهد، وحشر في زمرتنا، وجعل في الدرجات العلى من الجنة رفيقنا.
اقول: ورجال السند صحيح او حسن فإبن المتوكل قد ترضى عنه الشيخ الصدوق وقال ابن طاووس في فلاح السائل عن سند انه رجاله ثقة بالاتفاق وفي السند ابن المتوكل وانا علي بن ابراهيم القمي فهو صاحب التفسير المعروف بتفسير القمي قال عنه النجاشي ثقة في الحديث ثبت معتمد صحيح المذهب اما والده ابراهيم بن هاشم وهو اول من نشر حديث الكوفيين في قم وهو من رواة تفسير القمي ولم يستثنى من نوادر الحكمة وقد قال ابن طاووس في سند وقع فيه انه ثقة بالاتفاق فهو ثقة واما ابي الصلت الهروي فهو ثقة جليل القدر قال عنه النجاشي ثقة صحيح الحديث.
ثالثا تصريح السفير الثالث الحسين بن روح (رض)
الغيبة - الشيخ الطوسي - الصفحة ٣٨٧: وأخبرني جماعة، عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الصفواني قال: حدثني الشيخ الحسين بن روح رضي الله عنه أن يحيى بن خالد سم موسى بن جعفر عليهما السلام في إحدى وعشرين رطبة وبها مات، وأن النبي والأئمة عليهم السلام ما ماتوا إلا بالسيف أو السم، وقد ذكر عن الرضا عليه السلام أنه سم، وكذلك ولده وولد ولده.
اما من ناحية السند فالجماعة الذين يروي عنهم الشيخ الطوسي فللعلماء بحوث فيها واثبتوا الاعتبار بها فمن اراد المعرفة فليراجع الكتب المعنية بذلك واما الصفواني فقد قال المحقق في الهامش: قال النجاشي: محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال، مولى بني أسد، أبو عبد الله: شيخ الطائفة ثقة، فقيه. فاضل. وعنونه الشيخ في الفهرست (http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/2934_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%87%D8%B1%D8%B3%D8%AA) وعد له عدة كتب ثم قال: أخبرنا بها جماعة منهم الشريف أبو محمد الحسن بن القاسم المحمدي والشيخ المفيد، عنه. وذكره في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا: محمد بن أحمد... المعروف بالصفواني. وفي الأصل: أحمد بن محمد والظاهر أنه سهو وقد تقدم في ح 263 بعنوان محمد بن أحمد الصفواني.
والحسين بن روح رضوان الله عليه كان السفير الثالث للامام المهدي عجل الله فرجه في زمن الغيبة الصغرى.
رابعا كلام العلماء
العلامة ابن شهر اشوب في المناقب ج2ص51:وذهب كثير من أصحابنا إلى أن الأئمة خرجوا من الدنيا على الشهادة واستدلوا بقول الصادق عليه السلام : والله ما منا إلا مقتول شهيد .
الشيخ الصدوق في الاعتقادات ص109:واعتقادنا أن ذلك جرى عليهم على الحقيقة والصحة لا على الحسبان و الحيلولة) ولا على الشك والشبهة ، فمن زعم أنهم شبهوا أو واحد منهم فليس من ديننا على شئ ونحن منه برآء ، وقد أخبر النبي والأئمة عليهم السلام أنهم مقتولون ، ومن قال : إنهم لم يقتلوا فقد كذبهم ومن كذبهم فقد كذب الله ومن كذب الله فقد كفر به وخرج به عن الاسلام ، ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.
العلامة المجلسي في تعليقه على كلام الشيخ المفيد ج27ص217:مع ورود الأخبار الكثيرة الدالة عموما على هذا الامر والاخبار المخصوصة الدالة على شهادة أكثرهم وكيفيتها كما سيأتي في أبواب تواريخ وفاتهم عليهم السلام ، لا سبيل إلى الحكم برده وكونه من الارجاف ، نعم ليس فيمن سوى أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وموسى بن جعفر وعلي بن موسى عليهم السلام أخبار متواترة توجب القطع بوقوعه ، بل إنما تورث الظن القوي بذلك ، ولم يقم دليل على نفيه ، وقرائن أحوالهم وأحوال مخالفيهم شاهدة بذلك ، لا سيما فيمن مات منهم في حبسهم وتحت يدهم ، ولعل مراده رحمه الله أيضا نفي التواتر والقطع لا رد الاخبار.
يقول السيد جعفر مرتضى العاملي في كتابه الصحيح من سيرة النبي(ص)ج23:وقد أكدت النصوص المتقدمة صحة ذلك، بالنسبة للنبي "صلى الله عليه وآله"، أما بالنسبة لأوصيائه الاثني عشر، فقد وردت عدة روايات تفيد هذا المعنى أيضاً، وبعض هذه الروايات معتبر من حيث السند.
يقول الطبرسي في اعلام الورى ص132:وذهب كثير من أصحابنا إلى أنه عليه السلام مضى مسموما، وكذلك أبوه وجده وجميع الائمة عليهم السلام خرجوا من الدنيا بالشهادة، واستدلوا في ذلك بما روي عن الصادق عليه السلام من قوله: " والله ما منا إلا مقتول شهيد ". والله أعلم بحقيقة ذلك.
يقول السيد مقرم في كتاب الامام زين العابدين(ع) ص405:وإنّي لا أرى بعد هذه النصوص من العلماء الأعلام مَن يرتاب في شهادة الأئمّة المعصومين عليهم السلام إلاّ قاصرُ النظر كثير التشكيك؛ لقلّة الوقوف التاريخ والإلمام بالأحاديث.
يقول الشيخ علي الكوراني في جواهر التاريخ ج3ص219: بهذا يتضح أن قاعدة شهادة المعصومين (عليهم السلام) بالقتل أو بالسم صحيحة، وفي المسألة بحوث لا يتسع المجال لها.
يقول جعفر البياتي في كتابه ما منا الا مقتول او مسموم ص9:نؤكّد للقارئ الكريم أنّ ما نقَلْناه هنا هو أقلّ القليل، وغيض من فيض، توخّينا من خلاله الإشارة إلى حقيقة أنّهم «عليهم السلام» قُتلوا بالسيف أو بالسمّ، ولا أظنّ منصفاً يشكّ في هذه الحقيقة بعد وقوفه على هذا النزر اليسير.
يقول الشيخ الصدوق في الاعتقادات ص109: عتقادنا في النبي صلى الله عليه وآله أنه سم في غزاة خيبر، فما زالت هذه الاكلة تعاوده حتى قطعت أبهره فمات منها، وأمير المؤمنين عليه السلام قتله عبد الرحمان بن ملجم لعنه الله، ودفن بالغري، والحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام سمته امرأته جعدة بنت الأشعث الكندي لعنهما الله فمات من ذلك والحسين بن علي عليهما السلام قتل بكربلاء قتله سنان بن أنس النخعي لعنه الله، وعلي بن الحسين سيد العابدين عليه السلام سمه الوليد بن عبد الملك فقتله، والباقر محمد بن علي عليه السلام سمه إبراهيم ابن الوليد فقتله، والصادق جعفر بن محمد عليه السلام سمه أبو جعفر المنصور فقتله، وموسى بن جعفر عليه السلام سمه هارون الرشيد فقتله، والرضا علي بن موسى عليه السلام قتله المأمون بالسم، وأبو جعفر محمد بن علي الثاني عليه السلام، قتله المعتصم بالسم، وعلي بن محمد عليه السلام قتله المتوكل بالسم، والحسن بن علي عليه السلام قتله المعتضد بالسم.
والى هنا ينتهي بحثنا والحمد لله رب العالمين وصل اللهم على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
جمع وترتيب: المسامح وبني هاشم
يتبع...