صفاء العامري
27-01-2013, 12:20 AM
آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي(قدس سره)
(1317-1413 هـ)
http://www.awamsun.com/ayat/pics1/a_alkhoei.jpg
ولادته ونشأته :
ولد السيد الخوئي في مدينة خوي في ايران عام 1317 هـ، ونشأ وترعرع وسط عائلة دينية, فقد كان والده آية الله السيد علي اكبر من الشخصيات العلمية البارزة في مدينة خوي, حيث كان اهاليها ينظرون اليه نظرة اكبار واكرام .
دراسته :
- بعد ان تعلم القرآن الكريم والقراءة والكتابة في صغره, هاجر سنة 1330 هـ الى النجف الاشرف لغرض تلقي العلم .
- كان يحضر دروس آية الله العظمى السيد البروجردي, وكان معروفا بذكائه وقوة ذاكرته .
- اكمل دراسة المقدمات و السطوح على يد اساتذة بارزين, امثال والده السيد علي اكبر الموسوي الخوئي (ره ).
- درس الفقه و الاصول, وعندما بلغ عمره الشريف ست عشرة سنة اخذ يحضر دروس البحث الخارج, عند اساتذة حوزة النجف الاشرف البارزين آنذاك, امثال: الشيخ النائيني و السيد ضياء العراقي .
- لم يقتصرعلى دراسة الفقه والاصول, بل واصل دراسته للعلوم الاخرى, مثل: علم الكلام, و التفسير, والمناظرة، و الحكمة, والفلسفة, والاخلاق, والسِيَر والسلوك, والرياضيات, و الحساب الاستدلالي, والهندسة, والجبر, وغيرها من العلوم الاخرى .
اجتهاده :
نال درجة الاجتهاد سنة 1352 هـ, وقد بلغ السنة الخامسة والثلاثين من عمره المبارك, مما يدل على اهليته للاجتهاد في سن مكبرة نسبة لهذه الدرجة الرفيعة والمنزلة السامية في الاجتهاد.
وقد ايد اجتهاده الكثير من المراجع البارزين, والايات العظام في حوزة النجف الاشرف, امثال: النائيني, والكمباني, والعراقي, والبلاغي, والشيخ علي الشيرازي, والسيد ابي الحسن الاصفهاني .
وشهدوا له بالتفوق في نيل المراتب العلمية الرفيعة .
تدريسه :
- قبل ان ينال درجة الاجتهاد, ولشدة ذكائه, كان يواصل دراسته و يدرّس في نفس الوقت, وقد قال في هذا الخصوص : عندما انجزت دراسة الجزأين, الاول و الثاني من كتاب شرح اللمعة الدمشقية, قمت فورا بتدريس الجزء الاول منها.
- كان ماهرا ومهيمنا على المادة الدراسية التي كان يلقيها, مرتبا لمطالب الدرس, مبتعدا عن الحشو الزائد, الذي لا فائدة منه .
- كان يعتمد في بحوثه الاستدلالية على طريقة اساتذته النائيني والعراقي والكمباني, اضافة الى آرائه الشخصية, فيخرج بآراء معاصرة عميقة ودقيقة, موضحا فيها آراء العلماء السابقين .
- لم يكن يعتمد على الفلسفة في تدريس علم الاصول .
- كان يعتمد على الاحاديث الشريفة, والروايات في تدريس الفقه, وكان يهتم اهتماما كبيرا باسانيد الاخبار, وكان يعتبرها الحجرالاساس في توثيق الرواة ورجال السند.
طلابه :
نذكر منهم على سبيل المثال, لا الحصر:
1 - الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر.
2 - الشهيد آية الله السيد عبد الصاحب الحكيم .
3- آية الله ابراهيم الامين .
4 - آية الله ابو الحسن الشيرازي .
5 - آية الله ابو الفضل الخونساري .
6 - آية الله ابو القاسم الكوكبي .
7 - آية الله احمد الانصاري القمي .
8 - آية الله ابو القاسم الجرجي .
9 - آية الله احمد الدشتي .
10 - السيد موسى الصدر.
صفاته واخلاقه :
كان (قدس سره ) نموذجا عاليا في الاخلاق والسيرة, شانه بذلك شأن باقي علماء الشيعة السابقين, الذين ترجموا باخلاقهم وسلوكهم سيرة نبيهم المصطفى, واهل بيته (عليهم السلام), ويمكن اجمالها بمايلي :
1 - مساعدة الضعفاء والمحتاجين .
2 - العفو عن المسيئين .
3 - بساطة العيش .
4 - الاهتمام بالوقت واستثمار الفرص .
5 - التواضع .
6 - الصبر والتحمل .
7 - تهذيب النفس .
مؤلفاته :
له مؤلفات كثيرة في العلوم الاسلامية المختلفة, كالتفسير والكلام والفقه و الاصول وعلم الرجال ناهيك عن عشرات التقريرات في الفقه والاصول التي كتبها تلاميذته ,وبهذه المناسبة نذكر منها:
1 ـ رسالتان في البداء.
2 ـ البيان فى تفسير القرآن (لم يكمل منه سوى مجلد واحد ).
3 ـ نفحات الاعجاز.
4 ـ رسالة في الخلافة .
5 ـ معجم رجال الحديث .
6 ـ تعليقة على كتاب العروة الوثقى .
7 ـ فقه القرآن على المذاهب الخمسة .
8 ـ حاشية على وسيلة النجاة .
9 ـ حاشية على مكاسب الشيخ الانصاري .
10 ـ تعارض الاستصحابين .
11 ـ اجود التقريرات .
مواقفه:
وقف السيد بوجه النظام العراقي ايام حكم عبد الكريم القاسم سدا منيعا للدفاع عن فتوى آية الله العظمى السيد محسن الحكيم (قدس سره ) بان الشيوعة (كفر والحاد), وذلك بالتضامن مع المراجع العظام الاخرين امثال: الامام الخميني, والشاهرودي, والشيرازي (قدس الله سرهم ).
بخصوص اقامة العلاقات بين الحكومة الشاهنشاهية والكيان الصهيوني, واللعب بمقدرات الامة الاسلامية, يقول السيد: هل من الممكن لدولة اسلامية ان تسلم مقدرات بلادها الى اعداء الدين و الامة ؟ وهل من الصحيح لدويلة صغيرة مثل اسرائيل (قامت على اساس معاداة الاسلام و المسلمين ) ان يكون لها كيان وسط امتنا الاسلامية ؟.
منذ انتفاضة الشعب الايراني ضد نظام الشاه عام 1341 هـ, وما بعدها, كان للسيد دور واضح في دعم تلك النهضة, ومساعدتها بالطرق المختلفة فقد اصدر عدة بيانات تدل على كبير اهتمامه و عمق نظرته البعيدة في التصدي للنظام الشاهنشاهي العميل.
إصداره بيان حول احداث سنة (1978م) التي سبقت انتصار الثورة الاسلامية في ايران, و غيرها من البيانات الكثيرة التي سبقت تلك الاحداث .
حاول النظام العراقي الكافر خلال سنوات حربه المفروضة على الجمهورية الاسلامية, و بطرق مختلفة ان يحصل على تاييد منه ولو بكلمة واحدة, لكنه فشل في ذلك .
أيام انتفاضة الشعب العراقي عام 1991م عيّن سماحته هيئة تمثله مكونة من ثمانية اشخاص, لقياة حركة الثوار, واصدر بيانا دعا فيه الثوار الى التمسك بالموازين الاسلامية و عدم مخالفتها.
اقوال العلماء فيه :
قال آية الله الهمداني فيه : لم ار بعد وفاة الشيخ النائيني احدا مثل السيد الخوئي متمكنا من المادة الدراسية, بحيث انه كان يلقي الدرس باكمله باللغة العربية الفصيحة .
و قال فيه آية الله السيد الكلبايكاني: كان السيد الخوئي شمسا مضيئة على العالم الاسلامي في الفقاهة, على مدى خمسين عاما.
كما قال فيه سماحة السيد القائد الخامنئي: كان عالما فقيها عظيم الشأن, ومرجعا كبيرا من مراجع هذا العصر.
وفاته:
لبى نداء ربه في 8 صفر سنة 1413 هـ عن عمر بلغ ستة وتسعين عاما, قضاها في خدمة الاسلام والمسلمين.
ودفن سرا بعد منتصف الليل, في مسجد الخضراء في النجف الاشرف, حسب اوامر قوات النظام, وقد حضر دفنه سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله ).
(1317-1413 هـ)
http://www.awamsun.com/ayat/pics1/a_alkhoei.jpg
ولادته ونشأته :
ولد السيد الخوئي في مدينة خوي في ايران عام 1317 هـ، ونشأ وترعرع وسط عائلة دينية, فقد كان والده آية الله السيد علي اكبر من الشخصيات العلمية البارزة في مدينة خوي, حيث كان اهاليها ينظرون اليه نظرة اكبار واكرام .
دراسته :
- بعد ان تعلم القرآن الكريم والقراءة والكتابة في صغره, هاجر سنة 1330 هـ الى النجف الاشرف لغرض تلقي العلم .
- كان يحضر دروس آية الله العظمى السيد البروجردي, وكان معروفا بذكائه وقوة ذاكرته .
- اكمل دراسة المقدمات و السطوح على يد اساتذة بارزين, امثال والده السيد علي اكبر الموسوي الخوئي (ره ).
- درس الفقه و الاصول, وعندما بلغ عمره الشريف ست عشرة سنة اخذ يحضر دروس البحث الخارج, عند اساتذة حوزة النجف الاشرف البارزين آنذاك, امثال: الشيخ النائيني و السيد ضياء العراقي .
- لم يقتصرعلى دراسة الفقه والاصول, بل واصل دراسته للعلوم الاخرى, مثل: علم الكلام, و التفسير, والمناظرة، و الحكمة, والفلسفة, والاخلاق, والسِيَر والسلوك, والرياضيات, و الحساب الاستدلالي, والهندسة, والجبر, وغيرها من العلوم الاخرى .
اجتهاده :
نال درجة الاجتهاد سنة 1352 هـ, وقد بلغ السنة الخامسة والثلاثين من عمره المبارك, مما يدل على اهليته للاجتهاد في سن مكبرة نسبة لهذه الدرجة الرفيعة والمنزلة السامية في الاجتهاد.
وقد ايد اجتهاده الكثير من المراجع البارزين, والايات العظام في حوزة النجف الاشرف, امثال: النائيني, والكمباني, والعراقي, والبلاغي, والشيخ علي الشيرازي, والسيد ابي الحسن الاصفهاني .
وشهدوا له بالتفوق في نيل المراتب العلمية الرفيعة .
تدريسه :
- قبل ان ينال درجة الاجتهاد, ولشدة ذكائه, كان يواصل دراسته و يدرّس في نفس الوقت, وقد قال في هذا الخصوص : عندما انجزت دراسة الجزأين, الاول و الثاني من كتاب شرح اللمعة الدمشقية, قمت فورا بتدريس الجزء الاول منها.
- كان ماهرا ومهيمنا على المادة الدراسية التي كان يلقيها, مرتبا لمطالب الدرس, مبتعدا عن الحشو الزائد, الذي لا فائدة منه .
- كان يعتمد في بحوثه الاستدلالية على طريقة اساتذته النائيني والعراقي والكمباني, اضافة الى آرائه الشخصية, فيخرج بآراء معاصرة عميقة ودقيقة, موضحا فيها آراء العلماء السابقين .
- لم يكن يعتمد على الفلسفة في تدريس علم الاصول .
- كان يعتمد على الاحاديث الشريفة, والروايات في تدريس الفقه, وكان يهتم اهتماما كبيرا باسانيد الاخبار, وكان يعتبرها الحجرالاساس في توثيق الرواة ورجال السند.
طلابه :
نذكر منهم على سبيل المثال, لا الحصر:
1 - الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر.
2 - الشهيد آية الله السيد عبد الصاحب الحكيم .
3- آية الله ابراهيم الامين .
4 - آية الله ابو الحسن الشيرازي .
5 - آية الله ابو الفضل الخونساري .
6 - آية الله ابو القاسم الكوكبي .
7 - آية الله احمد الانصاري القمي .
8 - آية الله ابو القاسم الجرجي .
9 - آية الله احمد الدشتي .
10 - السيد موسى الصدر.
صفاته واخلاقه :
كان (قدس سره ) نموذجا عاليا في الاخلاق والسيرة, شانه بذلك شأن باقي علماء الشيعة السابقين, الذين ترجموا باخلاقهم وسلوكهم سيرة نبيهم المصطفى, واهل بيته (عليهم السلام), ويمكن اجمالها بمايلي :
1 - مساعدة الضعفاء والمحتاجين .
2 - العفو عن المسيئين .
3 - بساطة العيش .
4 - الاهتمام بالوقت واستثمار الفرص .
5 - التواضع .
6 - الصبر والتحمل .
7 - تهذيب النفس .
مؤلفاته :
له مؤلفات كثيرة في العلوم الاسلامية المختلفة, كالتفسير والكلام والفقه و الاصول وعلم الرجال ناهيك عن عشرات التقريرات في الفقه والاصول التي كتبها تلاميذته ,وبهذه المناسبة نذكر منها:
1 ـ رسالتان في البداء.
2 ـ البيان فى تفسير القرآن (لم يكمل منه سوى مجلد واحد ).
3 ـ نفحات الاعجاز.
4 ـ رسالة في الخلافة .
5 ـ معجم رجال الحديث .
6 ـ تعليقة على كتاب العروة الوثقى .
7 ـ فقه القرآن على المذاهب الخمسة .
8 ـ حاشية على وسيلة النجاة .
9 ـ حاشية على مكاسب الشيخ الانصاري .
10 ـ تعارض الاستصحابين .
11 ـ اجود التقريرات .
مواقفه:
وقف السيد بوجه النظام العراقي ايام حكم عبد الكريم القاسم سدا منيعا للدفاع عن فتوى آية الله العظمى السيد محسن الحكيم (قدس سره ) بان الشيوعة (كفر والحاد), وذلك بالتضامن مع المراجع العظام الاخرين امثال: الامام الخميني, والشاهرودي, والشيرازي (قدس الله سرهم ).
بخصوص اقامة العلاقات بين الحكومة الشاهنشاهية والكيان الصهيوني, واللعب بمقدرات الامة الاسلامية, يقول السيد: هل من الممكن لدولة اسلامية ان تسلم مقدرات بلادها الى اعداء الدين و الامة ؟ وهل من الصحيح لدويلة صغيرة مثل اسرائيل (قامت على اساس معاداة الاسلام و المسلمين ) ان يكون لها كيان وسط امتنا الاسلامية ؟.
منذ انتفاضة الشعب الايراني ضد نظام الشاه عام 1341 هـ, وما بعدها, كان للسيد دور واضح في دعم تلك النهضة, ومساعدتها بالطرق المختلفة فقد اصدر عدة بيانات تدل على كبير اهتمامه و عمق نظرته البعيدة في التصدي للنظام الشاهنشاهي العميل.
إصداره بيان حول احداث سنة (1978م) التي سبقت انتصار الثورة الاسلامية في ايران, و غيرها من البيانات الكثيرة التي سبقت تلك الاحداث .
حاول النظام العراقي الكافر خلال سنوات حربه المفروضة على الجمهورية الاسلامية, و بطرق مختلفة ان يحصل على تاييد منه ولو بكلمة واحدة, لكنه فشل في ذلك .
أيام انتفاضة الشعب العراقي عام 1991م عيّن سماحته هيئة تمثله مكونة من ثمانية اشخاص, لقياة حركة الثوار, واصدر بيانا دعا فيه الثوار الى التمسك بالموازين الاسلامية و عدم مخالفتها.
اقوال العلماء فيه :
قال آية الله الهمداني فيه : لم ار بعد وفاة الشيخ النائيني احدا مثل السيد الخوئي متمكنا من المادة الدراسية, بحيث انه كان يلقي الدرس باكمله باللغة العربية الفصيحة .
و قال فيه آية الله السيد الكلبايكاني: كان السيد الخوئي شمسا مضيئة على العالم الاسلامي في الفقاهة, على مدى خمسين عاما.
كما قال فيه سماحة السيد القائد الخامنئي: كان عالما فقيها عظيم الشأن, ومرجعا كبيرا من مراجع هذا العصر.
وفاته:
لبى نداء ربه في 8 صفر سنة 1413 هـ عن عمر بلغ ستة وتسعين عاما, قضاها في خدمة الاسلام والمسلمين.
ودفن سرا بعد منتصف الليل, في مسجد الخضراء في النجف الاشرف, حسب اوامر قوات النظام, وقد حضر دفنه سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله ).