kerbalaa
31-07-2006, 08:13 PM
أدخل المتوكل الإمام الهادي(عليه السلام) إلى مجلس لهوه وطلب منه المشاركة فيما كان فيه، فوعظه الإمام عظة بليغة تعالوا نستمع إلى قصة ذلك حسبما ينقلها
• المسعودي، قال:
سُعي إلى المتوكل بعلي بن محمد الجواد (عليه السلام) أن في منزله كتباً وسلاحاً من شيعته من أهل قم، وأنه عازم على الوثوب بالدولة، فبعث إليه جماعة من الأتراك، فهجموا على داره ليلاً فلم يجدوا فيها شيئاً ووجدوه في بيت مغلق عليه، وعليه مدرعة من صوف، وهو جالس على الرمل والحصى وهو متوجه إلى الله تعالى يتلو آيات من القرآن، فحمل على حاله تلك إلى المتوكل وقالوا له: لم نجد في بيته شيئاً ووجدناه يقرأ القرآن مستقبل القبلة، وكان المتوكل جالساً في مجلس الشرب فدخل عليه والكأس في يد المتوكل. فلما رآه هابه وعظمه وأجلسه إلى جانبه، وناوله الكأس التي كانت في يده فقال: والله ما خامر لحمي ودمي قط، فأعفني فأعفاه، فقال: أنشدني شعراً. فقال (عليه السلام): إني قليل الرواية للشعر فقال: لابد، فأنشده (عليه السلام) وهو جالس عنده:
باتوا على قلل الأجبال تحرســهم***غــــــلب الرجال فلم تنفعهم القلل
واستنزلوا بعد عز من معاقلـــهم***وأســـكنوا حفراً يا بئس ما نزلوا
ناداهم صارخ من بعد دفـــــــنهم***أيـــــن الأساور والتيجان والحلل
أين الوجوه التي كانت منـــــعَّمة***مـن دونها تضرب الأستار والكلل
فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم***تـــــلك الوجوه عليها الدود تقتتل
قد طالما أكلوا دهراً وقد شربـوا***وأصبحوا اليوم بعد الأكل قد أكلوا
قال: فبكى المتوكل حتى بلت لحيته دموع عينيه، وبكى الحاضرون، ودفع إلى علي (عليه السلام) أربعة آلاف دينار، ثم رده إلى منزله مكرّماً.
• المسعودي، قال:
سُعي إلى المتوكل بعلي بن محمد الجواد (عليه السلام) أن في منزله كتباً وسلاحاً من شيعته من أهل قم، وأنه عازم على الوثوب بالدولة، فبعث إليه جماعة من الأتراك، فهجموا على داره ليلاً فلم يجدوا فيها شيئاً ووجدوه في بيت مغلق عليه، وعليه مدرعة من صوف، وهو جالس على الرمل والحصى وهو متوجه إلى الله تعالى يتلو آيات من القرآن، فحمل على حاله تلك إلى المتوكل وقالوا له: لم نجد في بيته شيئاً ووجدناه يقرأ القرآن مستقبل القبلة، وكان المتوكل جالساً في مجلس الشرب فدخل عليه والكأس في يد المتوكل. فلما رآه هابه وعظمه وأجلسه إلى جانبه، وناوله الكأس التي كانت في يده فقال: والله ما خامر لحمي ودمي قط، فأعفني فأعفاه، فقال: أنشدني شعراً. فقال (عليه السلام): إني قليل الرواية للشعر فقال: لابد، فأنشده (عليه السلام) وهو جالس عنده:
باتوا على قلل الأجبال تحرســهم***غــــــلب الرجال فلم تنفعهم القلل
واستنزلوا بعد عز من معاقلـــهم***وأســـكنوا حفراً يا بئس ما نزلوا
ناداهم صارخ من بعد دفـــــــنهم***أيـــــن الأساور والتيجان والحلل
أين الوجوه التي كانت منـــــعَّمة***مـن دونها تضرب الأستار والكلل
فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم***تـــــلك الوجوه عليها الدود تقتتل
قد طالما أكلوا دهراً وقد شربـوا***وأصبحوا اليوم بعد الأكل قد أكلوا
قال: فبكى المتوكل حتى بلت لحيته دموع عينيه، وبكى الحاضرون، ودفع إلى علي (عليه السلام) أربعة آلاف دينار، ثم رده إلى منزله مكرّماً.