نور علي 5
07-02-2013, 12:19 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
لو تتبعنا الاحكام الاسلامية التي تختص بالسلوك مع غير المسلمين لأصابنا العجب ...
لشدة اهتمام الدين الاسلامي بحقوق الجميع ولاسيما غير المسلمين منهم ...
1 - ففي نظرة الاسلام للانسان عموما :
يرى الاسلام بان الله قد كرم بني آدم ( ولقد كرمنا بني آدم ) ولم يقل المسلمين منهم فقط ...
2 - وفي نظرته لخلقة المرأة عموما سواء كانت مسلمة او غير مسلمة :
فإنه يرى بأنها انسانة خلقت من نفس جنس الذكر ( وخلق منها زوجها ) اي خلق من نفس جنس النفس الذكورية نفسا انثوية ...
3 - وفي الحوار الحضاري الراقي مع غير المسلمين :
فإن توصيات الدين عجيبة في احترام الآخر وعدم اهانته او التطاول عليه :
قال تعالى : ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) ...
وقال ايضا : ( ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) ...
بل صرّح بأنه ليس في دخول الاسلام من اجبار او اكراه :
قال تعالى : ( لا اكراه في الدين ) ...
- وفي دعوة الناس للحرب او للسلم فهو داعية سلم :
فكانت تعاليمه واضحة في دعو الناس كلهم للسلم : ( يا أيها الناس ادخلوا في السلم كافة ) ...
بل وحتى خلال الحرب والاستعداد لها ودق طبولها وهيجان الناس وغلبة الغضب على العقل في مثل هذه المواضع فقد أوصى تعالى : ( فإن جنحوا للسلم فاجنح لها ) ...
****************
- وسيرة المصطفى ص أكبر دليل على عدم اجباره لاحد على الدخول في الاسلام قط ...
ألف - ولذلك لما حاور النبي ص نصارى نجران ولم يقبلوا بجوابه القاطع لهم ، ورفضوا المباهلة ايضا ...
قام النبي ص بعدم الزامهم بالدخول في الاسلام رغم انهم تحت سيطرته ، بل بقوا على دينهم ورجعوا الى بلادهم آمنين ...
باء - وكذلك تعاقد مع اليهود في المدينة بوثيقة سلام وتعايش ، فعاشوا مدة طويلة في المدينة بسلام دون اكراه لهم على دخول الاسلام ...
ولم يقاتلهم النبي ص الا لما غدروا وخانوا العهود والمواثيق بينهم وبينه ص ، وذلك حين اتفقوا مع مشركي قريش على حربه ص والقضاء على المسلمين ...
جيم - بل هناك توصيات رائعة في التعايش مع غير المسلمين ...
1 - منها أمره ص بالتعارف والتعاون مع كافة ابناء البشر : ( يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) وليس لتتقاتلوا او تتحاربوا ...
2 - ومنها دعوة خصوص أهل الكتاب للوحدة والاتفاق على المشتركات بينهم : ( يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد الا الله وأن لا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله ) ...
فاذا كان الاسلام يدعو الى الاتفاق على المشتركات مع من ينكرون نبوة نبينا الكريم محمد ص ، فكيف ستكون وصاياه في الوحدة بين المسلمين انفسهم ؟؟؟
3 - وأما في الحرب فإن الاسلام يوصي باحترام النساء والشيوخ والاطفال وأن لا يحاربوا الا من يحاربهم ويقاتلهم : ( وقاتلوا الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ) .
وهناك ايات قرآنية كثيرة تصب في نفس هذا المعنى من عدم قتال من لا يقاتلهم ...
4 - بل إن الله أمر بالاحسان الى غير المسلمين ممن لم يقاتلوا المسلمين : قال تعالى : ( لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ لَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَ تُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّما يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ أَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَ ظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَ مَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُون )
5 - ومن عظمة قوانين الاسلام أنه يأمر باتباع العدل والقسط حتى مع غير المسلمين :
قال تعالى ( ولا يجرمنك شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )...
6 - ومن السلوك الانساني العجيب الذي بينه القرآن مع غير المسلمين هو قيام أهل بيت النبوة ص باعطاء جميع طعامهم لأسير ، والاسير هو شخص كافر اولا ومحارب للمسلمين ثانيا ...
فانظروا لهذه الصورة الرائعة التي ينقلها القرآن وهي أن خير أهل الارض ياتيهم كافر مقاتل لهم فيعطونه كل طعامهم ولا يبقون لأنفسهم شيئا رغم انهم صيام ولم يأكلوا طعاما منذ ثلاثة ايام ...
ولو تتبعنا مثل هذه الصور الجميلة لاندهشنا من انسانية الاسلام ورعايته لحقوق غير المسلمين أيضا :
7 - فمثلا نجده يدافع عن اطفال الكفار الذين يقتلهم آباؤهم خوفا من الفقر : ( ولا تقتلوا أولادكم من املاق ) أو قوله تعالى ايضا : ( ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق ) ...
8 - كما ان الاسلام يخص المرأة المظلومة بالدفاع عنها حتى لو كانت كافرة كقوله تعالى : ( واذا الموئودة سئلت بأي ذنب قتلت ) ...
مع ان البنات الموئودات هن كافرات ولسن مسلمات ، والقاتل هم آباؤهن الكفار أيضا ...
9 - وقد يتعجب المرء حين يسمع بأن فتح مكة كان بسبب نقض قريش لشروط الهدنة بهجومهم على قبيلة خزاعة وهي قبيلة غير مسلمة ولكنها معاهدة للنبي ص ...
فقام النبي ص بقيادة جيش ضخم جدا لمهاجمة قريش انتقاما منهم لخيانة العهد بقتلهم أناسا ليسوا بمسلمين ظلما وهم قبيلة خزاعة كما قلنا ، فهل هناك عظمة اروع منها ...
10 - ولذلك لا نعجب اذا سمعنا أمير المؤمنين ع وهو التلميذ الاول للاسلام يوصي ولديه الحسنين ع بعدما ضربه الملعون المرادي على راسه قائلا لهما : (كونا للظالم خصما وللمظلوم عونا ) ولم يقل للمسلم المظلوم فقط ...
وهذا مأخوذ من تعاليم النبي الاكرم ص الذي يقول : ( مَنْ سَمِعَ رَجُلًا يُنَادِي يَا لَلْمُسْلِمِينَ فَلَمْ يُجِبْهُ فَلَيْسَ بِمُسْلِمٍ ) ... ولم يقل النبي ص من سمع رجلا مسلما ينادي ...
وأتصور بأن كل شخص من الاخوة القراء يمكنه أن يجد امثال هذه التشريعات الانسانية العظيمة في الاسلام الشيء الكثير، والتي تراعي حقوق الناس من غير المسلمين سيما في الاحاديث الشريفة عن النبي ص واهل بيته ع ...
1 - وأشهرها قول أمير المؤمنين في عهده لمالك الاشتر حين ولاه على مصر :
( الناس صنفان اما اخ لك في الدين او شبيه لك في الخلق ) ...
2 - أو غضبه ع حين بلغه أن جيش معاوية لعنه الله هاجم الانبار وسرق حلي بعض النساء غير المسلمات فقال ع : ( فَلَوْ أَنَّ امْرَأً مُسْلِماً مَاتَ مِنْ دُونِ هَذَا أَسَفاً مَا كَانَ عِنْدِي مَلُوماً بَلْ كَانَ عِنْدِي بِهِ جَدِير ) ...
3 - أو غضبه ع حين رأى شيخا نصرانيا يستجدي الناس في الكوفة فقال لهم : ما هذا ؟؟؟ قالوا : إنه نصراني ، فغضب أمير المؤمنين عليهم وأمر له بمرتب من بيت المال وحذرهم من أن يرى مثل ذلك بعدها ...
منقووووول
اللهم صل على محمد و آل محمد
لو تتبعنا الاحكام الاسلامية التي تختص بالسلوك مع غير المسلمين لأصابنا العجب ...
لشدة اهتمام الدين الاسلامي بحقوق الجميع ولاسيما غير المسلمين منهم ...
1 - ففي نظرة الاسلام للانسان عموما :
يرى الاسلام بان الله قد كرم بني آدم ( ولقد كرمنا بني آدم ) ولم يقل المسلمين منهم فقط ...
2 - وفي نظرته لخلقة المرأة عموما سواء كانت مسلمة او غير مسلمة :
فإنه يرى بأنها انسانة خلقت من نفس جنس الذكر ( وخلق منها زوجها ) اي خلق من نفس جنس النفس الذكورية نفسا انثوية ...
3 - وفي الحوار الحضاري الراقي مع غير المسلمين :
فإن توصيات الدين عجيبة في احترام الآخر وعدم اهانته او التطاول عليه :
قال تعالى : ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) ...
وقال ايضا : ( ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) ...
بل صرّح بأنه ليس في دخول الاسلام من اجبار او اكراه :
قال تعالى : ( لا اكراه في الدين ) ...
- وفي دعوة الناس للحرب او للسلم فهو داعية سلم :
فكانت تعاليمه واضحة في دعو الناس كلهم للسلم : ( يا أيها الناس ادخلوا في السلم كافة ) ...
بل وحتى خلال الحرب والاستعداد لها ودق طبولها وهيجان الناس وغلبة الغضب على العقل في مثل هذه المواضع فقد أوصى تعالى : ( فإن جنحوا للسلم فاجنح لها ) ...
****************
- وسيرة المصطفى ص أكبر دليل على عدم اجباره لاحد على الدخول في الاسلام قط ...
ألف - ولذلك لما حاور النبي ص نصارى نجران ولم يقبلوا بجوابه القاطع لهم ، ورفضوا المباهلة ايضا ...
قام النبي ص بعدم الزامهم بالدخول في الاسلام رغم انهم تحت سيطرته ، بل بقوا على دينهم ورجعوا الى بلادهم آمنين ...
باء - وكذلك تعاقد مع اليهود في المدينة بوثيقة سلام وتعايش ، فعاشوا مدة طويلة في المدينة بسلام دون اكراه لهم على دخول الاسلام ...
ولم يقاتلهم النبي ص الا لما غدروا وخانوا العهود والمواثيق بينهم وبينه ص ، وذلك حين اتفقوا مع مشركي قريش على حربه ص والقضاء على المسلمين ...
جيم - بل هناك توصيات رائعة في التعايش مع غير المسلمين ...
1 - منها أمره ص بالتعارف والتعاون مع كافة ابناء البشر : ( يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) وليس لتتقاتلوا او تتحاربوا ...
2 - ومنها دعوة خصوص أهل الكتاب للوحدة والاتفاق على المشتركات بينهم : ( يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد الا الله وأن لا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله ) ...
فاذا كان الاسلام يدعو الى الاتفاق على المشتركات مع من ينكرون نبوة نبينا الكريم محمد ص ، فكيف ستكون وصاياه في الوحدة بين المسلمين انفسهم ؟؟؟
3 - وأما في الحرب فإن الاسلام يوصي باحترام النساء والشيوخ والاطفال وأن لا يحاربوا الا من يحاربهم ويقاتلهم : ( وقاتلوا الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ) .
وهناك ايات قرآنية كثيرة تصب في نفس هذا المعنى من عدم قتال من لا يقاتلهم ...
4 - بل إن الله أمر بالاحسان الى غير المسلمين ممن لم يقاتلوا المسلمين : قال تعالى : ( لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ لَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَ تُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّما يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ أَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَ ظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَ مَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُون )
5 - ومن عظمة قوانين الاسلام أنه يأمر باتباع العدل والقسط حتى مع غير المسلمين :
قال تعالى ( ولا يجرمنك شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )...
6 - ومن السلوك الانساني العجيب الذي بينه القرآن مع غير المسلمين هو قيام أهل بيت النبوة ص باعطاء جميع طعامهم لأسير ، والاسير هو شخص كافر اولا ومحارب للمسلمين ثانيا ...
فانظروا لهذه الصورة الرائعة التي ينقلها القرآن وهي أن خير أهل الارض ياتيهم كافر مقاتل لهم فيعطونه كل طعامهم ولا يبقون لأنفسهم شيئا رغم انهم صيام ولم يأكلوا طعاما منذ ثلاثة ايام ...
ولو تتبعنا مثل هذه الصور الجميلة لاندهشنا من انسانية الاسلام ورعايته لحقوق غير المسلمين أيضا :
7 - فمثلا نجده يدافع عن اطفال الكفار الذين يقتلهم آباؤهم خوفا من الفقر : ( ولا تقتلوا أولادكم من املاق ) أو قوله تعالى ايضا : ( ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق ) ...
8 - كما ان الاسلام يخص المرأة المظلومة بالدفاع عنها حتى لو كانت كافرة كقوله تعالى : ( واذا الموئودة سئلت بأي ذنب قتلت ) ...
مع ان البنات الموئودات هن كافرات ولسن مسلمات ، والقاتل هم آباؤهن الكفار أيضا ...
9 - وقد يتعجب المرء حين يسمع بأن فتح مكة كان بسبب نقض قريش لشروط الهدنة بهجومهم على قبيلة خزاعة وهي قبيلة غير مسلمة ولكنها معاهدة للنبي ص ...
فقام النبي ص بقيادة جيش ضخم جدا لمهاجمة قريش انتقاما منهم لخيانة العهد بقتلهم أناسا ليسوا بمسلمين ظلما وهم قبيلة خزاعة كما قلنا ، فهل هناك عظمة اروع منها ...
10 - ولذلك لا نعجب اذا سمعنا أمير المؤمنين ع وهو التلميذ الاول للاسلام يوصي ولديه الحسنين ع بعدما ضربه الملعون المرادي على راسه قائلا لهما : (كونا للظالم خصما وللمظلوم عونا ) ولم يقل للمسلم المظلوم فقط ...
وهذا مأخوذ من تعاليم النبي الاكرم ص الذي يقول : ( مَنْ سَمِعَ رَجُلًا يُنَادِي يَا لَلْمُسْلِمِينَ فَلَمْ يُجِبْهُ فَلَيْسَ بِمُسْلِمٍ ) ... ولم يقل النبي ص من سمع رجلا مسلما ينادي ...
وأتصور بأن كل شخص من الاخوة القراء يمكنه أن يجد امثال هذه التشريعات الانسانية العظيمة في الاسلام الشيء الكثير، والتي تراعي حقوق الناس من غير المسلمين سيما في الاحاديث الشريفة عن النبي ص واهل بيته ع ...
1 - وأشهرها قول أمير المؤمنين في عهده لمالك الاشتر حين ولاه على مصر :
( الناس صنفان اما اخ لك في الدين او شبيه لك في الخلق ) ...
2 - أو غضبه ع حين بلغه أن جيش معاوية لعنه الله هاجم الانبار وسرق حلي بعض النساء غير المسلمات فقال ع : ( فَلَوْ أَنَّ امْرَأً مُسْلِماً مَاتَ مِنْ دُونِ هَذَا أَسَفاً مَا كَانَ عِنْدِي مَلُوماً بَلْ كَانَ عِنْدِي بِهِ جَدِير ) ...
3 - أو غضبه ع حين رأى شيخا نصرانيا يستجدي الناس في الكوفة فقال لهم : ما هذا ؟؟؟ قالوا : إنه نصراني ، فغضب أمير المؤمنين عليهم وأمر له بمرتب من بيت المال وحذرهم من أن يرى مثل ذلك بعدها ...
منقووووول