س البغدادي
13-02-2013, 08:53 PM
السومرية نيوز/بيروت
خرج المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي الاربعاء عن صمته للمرة الاولى منذ مغادرته البلاد في كانون الاول2012، موضحا في بيان، انه ترك سوريا لانه لم يعد فيها مكان فيها للوسطية والاعتدال في ظل الفوضى المستشرية، وقدم نفسه على انه "مستقل".
وقال مقدسي في البيان "لقد غادرت ساحة حرب ولم أغادر بلدا طبيعيا، واعتذر من الناس الذين وثقوا بمصداقيتي على المغادرة من دون اعلان مسبق"، مضيفا "لقد تمنيت لو كان بامكاني البقاء على تراب الشام لكن لم يعد للوسطية والاعتدال مكان في هذه الفوضى وخرجت الامور عن السيطرة".
وتابع مقدسي "خرجت من المشهد مستقلا لكي لا أزيد ألم بلدي ولكي لا اكون خنجرا بيد أحد ضد مصلحة سوريا"، مشددا على انه "لا يملك اسرارا يطمع فيها أحد"، وانه "ليس ممن يفرط بالأمانة اصلا".
واضاف ان "الحراك الشعبي المتمثل بالمطالب المشروعة قد كسب بمبادئه وجوهره معركة القلوب لان المجتمع بجميع اطيافه يقف دوما مع الاضعف ومع المطالب المشروعة للناس، لكنه لم يحسم بعد معركة العقول لدى السوريين لاسباب كثيرة".
وكان مقدسي غادر دمشق في الثالث من كانون الاول 2012 من دون ان تعرف وجهته، وتردد ان سبب ابتعاده ضغوط تعرض لها من محيطين بالرئيس السوري في حين ذكرت مصادر قريبة من السلطات انه في "اجازة لمدة ثلاثة اشهر".
وقال في بيانه الاربعاء، ان مغادرته "كانت كفيلة بان يفهم الناس انه اراد مخاطبة العقلاء فقط لان الاطراف على الارض لم تعد تستطيع بسبب الدماء، ان تسمع اي صوت".
واوضح انه "غادر بهدوء لكي يكون بشكل مستقل ووطني -كسائر السوريين- مع عملية التغيير السلمي المنشودة في سوريا، المبنية على الشراكة الوطنية والحوار الوطني بين ابناء الوطن الواحد"، مشددا على "ضرورة ان يتم هذا التغيير بعيدا عن الكراهية والتطرف والتدخل العسكري الخارجي".
وتابع "هذا هو المخرج السياسي الانسب وقد يكون الوحيد للازمة السورية".
ولم يحدد مقدسي مكان اقامته الحالي، مكتفيا بالقول انه "استقر منذ مغادرته لدى اخوان لنا من الشرفاء ممن يساعدون الشعب السوري على تجاوز محنته الانسانية بدون تمييز"، نافيا ان يكون قد زار الولايات المتحدة او اي دولة اوروبية رغم ان جواز سفره يحمل كل السمات اللازمة" بحسب قوله.
ويعتبر مقدسي واحداً من أرفع الشخصيات التي قيل أنها انشقت عن النظام السوري، حيث عمل دبلوماسياً في السفارة السورية بواشنطن لعدة سنوات، قبل أن ينتقل للعمل في السفارة السورية بلندن، ومن ثم يعود إلى دمشق للعمل ناطقاً باسم خارجيتها.
ومقدسي هو مسيحي من دمشق، واعد اطروحة الدكتوراه في لندن عن الاعلام خلال عمله في السفارة السورية، واستدعي الى دمشق في فترة اندلاع الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد منتصف آذار 2011، لكنه تعرض في قبل اختفائه لانتقادات من المسؤولين عن الاعلام في القصر الرئاسي واعضاء في وزارة الخارجية السورية، واسرّ الى اصدقائه قبل ذلك عن امتعاضه من هذا الامر، لكنه بقي مقربا من الرئيس الاسد.
ويتقن مقدسي اللغات العربية والفرنسية والانكليزية بطلاقة، وهو اب لطفلين، وكان يزور عائلته المقيمة في بيروت خلال عطل نهاية الاسبوع، بحسب ما ينقل اصدقاء له.
يذكر أن سوريا تشهد منذ (15 آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام وعسكرة الثورة بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يقرب من 70 ألف قتيل، بحسب ما اعلنت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي، اليوم الثلاثاء (13 شباط 2013) فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمعتقلين والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات "إرهابية" بالوقوف وراء أعمال العنف.
وتعرض نظام دمشق لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو ثلاث مرات حتى الآن، ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة بالاضافة الى انواع الدعم العسكري والتقني والمالي الذي تقدمه ايران أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي الذي وصل إلى حافة الحرب الأهلية، وبات يهدد بتمدد النزاع إلى دول الجوار الإقليمي.
خرج المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي الاربعاء عن صمته للمرة الاولى منذ مغادرته البلاد في كانون الاول2012، موضحا في بيان، انه ترك سوريا لانه لم يعد فيها مكان فيها للوسطية والاعتدال في ظل الفوضى المستشرية، وقدم نفسه على انه "مستقل".
وقال مقدسي في البيان "لقد غادرت ساحة حرب ولم أغادر بلدا طبيعيا، واعتذر من الناس الذين وثقوا بمصداقيتي على المغادرة من دون اعلان مسبق"، مضيفا "لقد تمنيت لو كان بامكاني البقاء على تراب الشام لكن لم يعد للوسطية والاعتدال مكان في هذه الفوضى وخرجت الامور عن السيطرة".
وتابع مقدسي "خرجت من المشهد مستقلا لكي لا أزيد ألم بلدي ولكي لا اكون خنجرا بيد أحد ضد مصلحة سوريا"، مشددا على انه "لا يملك اسرارا يطمع فيها أحد"، وانه "ليس ممن يفرط بالأمانة اصلا".
واضاف ان "الحراك الشعبي المتمثل بالمطالب المشروعة قد كسب بمبادئه وجوهره معركة القلوب لان المجتمع بجميع اطيافه يقف دوما مع الاضعف ومع المطالب المشروعة للناس، لكنه لم يحسم بعد معركة العقول لدى السوريين لاسباب كثيرة".
وكان مقدسي غادر دمشق في الثالث من كانون الاول 2012 من دون ان تعرف وجهته، وتردد ان سبب ابتعاده ضغوط تعرض لها من محيطين بالرئيس السوري في حين ذكرت مصادر قريبة من السلطات انه في "اجازة لمدة ثلاثة اشهر".
وقال في بيانه الاربعاء، ان مغادرته "كانت كفيلة بان يفهم الناس انه اراد مخاطبة العقلاء فقط لان الاطراف على الارض لم تعد تستطيع بسبب الدماء، ان تسمع اي صوت".
واوضح انه "غادر بهدوء لكي يكون بشكل مستقل ووطني -كسائر السوريين- مع عملية التغيير السلمي المنشودة في سوريا، المبنية على الشراكة الوطنية والحوار الوطني بين ابناء الوطن الواحد"، مشددا على "ضرورة ان يتم هذا التغيير بعيدا عن الكراهية والتطرف والتدخل العسكري الخارجي".
وتابع "هذا هو المخرج السياسي الانسب وقد يكون الوحيد للازمة السورية".
ولم يحدد مقدسي مكان اقامته الحالي، مكتفيا بالقول انه "استقر منذ مغادرته لدى اخوان لنا من الشرفاء ممن يساعدون الشعب السوري على تجاوز محنته الانسانية بدون تمييز"، نافيا ان يكون قد زار الولايات المتحدة او اي دولة اوروبية رغم ان جواز سفره يحمل كل السمات اللازمة" بحسب قوله.
ويعتبر مقدسي واحداً من أرفع الشخصيات التي قيل أنها انشقت عن النظام السوري، حيث عمل دبلوماسياً في السفارة السورية بواشنطن لعدة سنوات، قبل أن ينتقل للعمل في السفارة السورية بلندن، ومن ثم يعود إلى دمشق للعمل ناطقاً باسم خارجيتها.
ومقدسي هو مسيحي من دمشق، واعد اطروحة الدكتوراه في لندن عن الاعلام خلال عمله في السفارة السورية، واستدعي الى دمشق في فترة اندلاع الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد منتصف آذار 2011، لكنه تعرض في قبل اختفائه لانتقادات من المسؤولين عن الاعلام في القصر الرئاسي واعضاء في وزارة الخارجية السورية، واسرّ الى اصدقائه قبل ذلك عن امتعاضه من هذا الامر، لكنه بقي مقربا من الرئيس الاسد.
ويتقن مقدسي اللغات العربية والفرنسية والانكليزية بطلاقة، وهو اب لطفلين، وكان يزور عائلته المقيمة في بيروت خلال عطل نهاية الاسبوع، بحسب ما ينقل اصدقاء له.
يذكر أن سوريا تشهد منذ (15 آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام وعسكرة الثورة بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يقرب من 70 ألف قتيل، بحسب ما اعلنت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي، اليوم الثلاثاء (13 شباط 2013) فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمعتقلين والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات "إرهابية" بالوقوف وراء أعمال العنف.
وتعرض نظام دمشق لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو ثلاث مرات حتى الآن، ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة بالاضافة الى انواع الدعم العسكري والتقني والمالي الذي تقدمه ايران أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي الذي وصل إلى حافة الحرب الأهلية، وبات يهدد بتمدد النزاع إلى دول الجوار الإقليمي.