نزار الفرج
14-02-2013, 10:46 PM
بمناسبة مهرجان الجواهري الذي اقيم اخيرا
الى متنبي عصره
سلام على تلك العيون السواهرِ=سلام على ابن المقتدي بالجواهرِ1
سلام على ابن الغري الذي سما= وبات حديث العاشق المتسامرِ
ومحمرّة الخدينِ ماست تثنيّا= فاثنى عليها مالها في الضمائرِ2
تنازعها في العطفِ رقّة راحمٍ= وتأخذها في العسف طاعة آمرِ
اذ ابتسمت غنت وموسقت الهوى= غناءًا على ايقاع وقع الحوافرِ
وان غضبت بالنار شقت غياهبا= وثارت على قومٍ ملوكٍ اكابرِ
وتبدو مثال الحُسن حتى كانها= لعزّتها حسناء قيس ابن عامرِ
لها وقعها في نفس ِكل مناضلٍ= تؤججُّ فيه العزم ماضٍ وحاضرِ
تسامحها في زلّةِ الحب كارهاً= وتعفو لها عن ذنبها غير عاذرِ
فتكشفُ عن نطقٍ من القول رائعٍ= وتسفرُ عن وجهٍ من الحسن باهرِ
ولله في تلك القصائدِ نغمة= مرددها في الشعب بادٍ وحاضرِ
بنيتَ معانٍ ثم عليّتَ صرحها= فنقرأ فيها باطناً مثل ظاهرِ
ارى كل من يهواك يلقاك قائلا= تظل عظيما راسخ الاصل طاهرِ
وقدَّمكَ الماضون في كل موضعٍ= وقد كدتَ ان تُدعى لواء المنابرِ
بشِعركَ لفظ الجاهلي بشعرهِ= يلوحُ وبيدو فيه شعر المعاصرِ
جلستَ لى عرش القريض ولم تكن= كما برزوا زوراً بقدرةِ قادرِ
لقد كُنتَ عملاقا لتسعين حجّة= وشعرِكَ ثوريا لاشعر ثائرِ
على ظهر مجد الشعر تركبُ فاتحاً= تحديتَ جيش الهم اقوى العساكرِ
يطاوعك العاصي من الشعر تارةً= وطوراً تغذي الشعر نار السكائرِ
وكنتَ وفيا للذي ملأ الدنا= وظل ابن كوفتك الحمراء رمز المآثرِ
وكانت فتى الفتيان تاريخ احمدٍ= فالحقتها بالطالعات الزواهرِ
وناجيتَ شيخاً في المعرة مُعلناً= بانَّ بصير القلبِ ليسَ بكافرِ
وصوَّرتَ في يوم الطفوفِ ملاحماً= بإحقاق حقٍّ بين جارٍ وجائرِ
فجسَّدتَ في رمز الحسين مآثرا= ذخيرة من يرجو لقاء الذخائرِ
تغيّتَ بل ناجيتَ دجلة والهوى= والفُ هوىً يحويكَ بل الفُ شاعرِ
فياعبقري الشعر مازلتَ بيننا =كأنك في هذي العيون الفواترِ
وياعبقري الشعر مازلتَ صادحاً= وآليت ان تسمو سموَ العباقرِ
ويا جوهرَ الشعر الذي انت شيخهُ= وليس جزافا ان تسمى الجواهري
1: الجواهر :هو كتاب لجد الجواهري معروف
2 محمرة العينين :القصيدة
ابو مُحسَّد
نزار الفرج
الى متنبي عصره
سلام على تلك العيون السواهرِ=سلام على ابن المقتدي بالجواهرِ1
سلام على ابن الغري الذي سما= وبات حديث العاشق المتسامرِ
ومحمرّة الخدينِ ماست تثنيّا= فاثنى عليها مالها في الضمائرِ2
تنازعها في العطفِ رقّة راحمٍ= وتأخذها في العسف طاعة آمرِ
اذ ابتسمت غنت وموسقت الهوى= غناءًا على ايقاع وقع الحوافرِ
وان غضبت بالنار شقت غياهبا= وثارت على قومٍ ملوكٍ اكابرِ
وتبدو مثال الحُسن حتى كانها= لعزّتها حسناء قيس ابن عامرِ
لها وقعها في نفس ِكل مناضلٍ= تؤججُّ فيه العزم ماضٍ وحاضرِ
تسامحها في زلّةِ الحب كارهاً= وتعفو لها عن ذنبها غير عاذرِ
فتكشفُ عن نطقٍ من القول رائعٍ= وتسفرُ عن وجهٍ من الحسن باهرِ
ولله في تلك القصائدِ نغمة= مرددها في الشعب بادٍ وحاضرِ
بنيتَ معانٍ ثم عليّتَ صرحها= فنقرأ فيها باطناً مثل ظاهرِ
ارى كل من يهواك يلقاك قائلا= تظل عظيما راسخ الاصل طاهرِ
وقدَّمكَ الماضون في كل موضعٍ= وقد كدتَ ان تُدعى لواء المنابرِ
بشِعركَ لفظ الجاهلي بشعرهِ= يلوحُ وبيدو فيه شعر المعاصرِ
جلستَ لى عرش القريض ولم تكن= كما برزوا زوراً بقدرةِ قادرِ
لقد كُنتَ عملاقا لتسعين حجّة= وشعرِكَ ثوريا لاشعر ثائرِ
على ظهر مجد الشعر تركبُ فاتحاً= تحديتَ جيش الهم اقوى العساكرِ
يطاوعك العاصي من الشعر تارةً= وطوراً تغذي الشعر نار السكائرِ
وكنتَ وفيا للذي ملأ الدنا= وظل ابن كوفتك الحمراء رمز المآثرِ
وكانت فتى الفتيان تاريخ احمدٍ= فالحقتها بالطالعات الزواهرِ
وناجيتَ شيخاً في المعرة مُعلناً= بانَّ بصير القلبِ ليسَ بكافرِ
وصوَّرتَ في يوم الطفوفِ ملاحماً= بإحقاق حقٍّ بين جارٍ وجائرِ
فجسَّدتَ في رمز الحسين مآثرا= ذخيرة من يرجو لقاء الذخائرِ
تغيّتَ بل ناجيتَ دجلة والهوى= والفُ هوىً يحويكَ بل الفُ شاعرِ
فياعبقري الشعر مازلتَ بيننا =كأنك في هذي العيون الفواترِ
وياعبقري الشعر مازلتَ صادحاً= وآليت ان تسمو سموَ العباقرِ
ويا جوهرَ الشعر الذي انت شيخهُ= وليس جزافا ان تسمى الجواهري
1: الجواهر :هو كتاب لجد الجواهري معروف
2 محمرة العينين :القصيدة
ابو مُحسَّد
نزار الفرج