إبراهيم بن مريشد
16-02-2013, 07:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد خير الأنبياء و المرسلين و سيد ولد آدم و أفضل السائرين و آية الله الكبرى و العلامة الفضلى و على أهل بيته الأنوار الزاهية و النجوم المضيئة و ألسنة النطق بالحق و حكماء الله و موصَل ورث الأنبياء و بقية أهل الدين و رافعي رايات الإيمان وسلم عليهم وعلى جدهم الرسول الأكرم تسليماً كثيراً كثرة قطرات البحر اللُجي و أجعلنا من التابعين لهم حق إتباع.
اللهم كن لوليك المُأمل خروجه و الدافع الظلمات و المُخرج الإنسان من طخياء الكفران عليه و على أبائه الأئمة الكرام المعصومين أفضل الصلوات و التسليمات, ولياً و حافظاً و قائداً و ناصراً و دليلاً وعيناً حتى تدخله أرضك وتسكنه فيها طويلاً, إنك أرحم الراحمين.
ملاحظة : أرجو من الكرام السماح لي بالرد على الجميع و من ثم يمكنهم العروج بالرد
أما بعد , فقد كان للأخ "القريشي" موضوع يطلب فيه الجواب على شبهة بعض البعّــارة حول سكوت الإمام علي عليه السلام عن كسر الضلع.
وقد أبديت في ذلك الموضوع تشكيكاً في حصول الواقعة بذاتها, و لكن ليس من ناحية الشبهة التي طرحها الكريم و إنما من ناحية شبهة أخرى, فقد طرحت سؤالاً و هو :
" لو حصلت تلك الواقعة, لكان لأمة محمد عليه وعلى آله أفضل الصلوات و السلام ردٌ و نهوض لواقع أهل البيت عليهم السلام, و إن كان بفئة قليلة منهم, فما تفسير الأعزاء لعدم إحتواء القصة تلك لتبعات لها, بينما نجد إن بيعة الغدير ظلت في ذكراها عن أهل البيت و عند أشياعهم يحاربون علانية و من غير علانية لها, و كسر الضلع حادثة أعظم و أكبر لا تُقاس أبداً لبيعة الغدير."
وقد قلت لأحد الأخوة الكرام و أظنه "عصر الشيعة" إنها شبهة حقيرة عند صاحبكم الفقير, فأدفعوها مُتفضلين متزيدين علينا كرماً.
و قبل الدخول بالرد على كلام الأخوة الكرام, أريد أن أبين رأيي وبكل بساطة :
أنا لا أمنع أن عمراً أتهم علياً عليه السلام بسرقة المال العام و أراد كشف الدار (ومن يقرأ توقيعي يمكنه أن يعرف ذلك وبكل مرونة) و لا امنع حصول الكشف حقاً كما أعترف بذلك الخليفة الأول, و لكنني لا أعتقد بكسر الضلع و لا حرق الدار, لأن هذا حادث عظيم, أعظم من النكوص على الغدير و أعظم من فدك, ولكل عاقل فاهم إمكانية الحكم على ذلك, و إن لم يكن ذلك الحكم لكم, فسنناقش ذلك, و الله المُعين.
و سنبدأ بالإقتباس (سأترك الإقتباس لردود رددت عليها بنفس الموضوع) :
فوثب علي (عليه السلام) فأخذ بتلابيبه، ثم نتره، فصرعه، ووجأ أنفه ورقبته، وهمَّ بقتله، ، فقال: (والذي كرم محمداً بالنبوة ـ يا ابن صهاك ـ لولا كتاب من الله سبق، وعهد عهده إلي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لعلمت أنك لا تدخل بيتي).
فأرسل عمر يستغيث!!!!
كتاب سليم ج2 ص585 ـ 586 و (ط أخرى) ص148 ـ 151 و 385 ـ 387 وبحار الأنوار ج28 ص269
أنا طبعاً لم أكن في حينها أريد الرجوع الى الروايات او غيرها (فأنا أعرف أهل المنتدى و أعرف أنهم يعلمون أن في الشيعة من يحمل هذا الرأي -- و يعلمون إنني من مريدي السيد فضل الله, و أنت أخي أبو أسد أول من يتهمني بالواهن إبن تيمية) ولكن فوجئت لاحقاً في طرد الأخ أبو أسد - عفا الله عنا و عنه قبيح الذنوب - لي من حاضرة التشيع (كأنها مُلكه أو ملك أبيه) و أنا لا أتقبل هذا الأمر, فالطاعن في تشيعي كالطاعن في أصلي من أبي و أمي. و أرجو من العزيز الجليل أن يوفق الأخ أبو أسد للإعتذار عما بدر عنه من قبيح القول بحقي, فأنا أتقبل الشتم و اللعن و لا أتقبل أن أُخرج من مدرسة أمير المؤمنين عليه السلام أبداً أبداً.
ويبدو أن الأخ يتفضل علينا و سيبدأ بالرد علينا, حيث إنه كتب رداً في أخر الموضوع ( وهو في الحقيقة إعادة للرد المُقتبس جزء منه ), ونشكر له ذلك بعد أن وجدنا عديمي الجدارة بالتنور بكلماته للرد على شكوكنا.
قد رجعت الى كتاب سليم بن قيس الهلالي الذي رفعه مركز العقائد الإسلامية, ووجدت الرواية في الصفحات 148-151, و قد وجدت أن الروايات ذُكرت بعد حصول كسر الضلع, و لكننا مع ذلك نجد الإمام علي عليه السلام يقول (لعلمت إنك لا تدخل بيتي) و لا يقول (لعلمت إنك لا تضرب بنته) أو شيئاً من هذا القبيل, و قد يكون هذا سوء فهم مني, ولكن ألا تجد أن إشارة الغضنفر لدخول الدار (الذي ليس له أهمية) - وقد دخله العتاة في زمن بعيد عن حصول الكسر, و خرجوا من البيت و جلبوا الحطب لاحقاً و من ثم هددوا و حشموا كما تروي الرواية - دون كسر الضلع (الذي له الأهمية), يُحدث خللاً ما ؟
والله العالم.
ملاحظة : ليس من خُلق الإمام علي عليه السلام الطعن في أنساب الناس (خاصة وقد عفى الله عن الجاهلية و ذنوبها), و ليس من خُلق الإمام علي عليه السلام أن يدعو الناس بأمهاتهم و صريح القرآن يقول (ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ), فلو كانت الدعوة الى الأم هي الأقسط, لأمرنا بها الله في مسألة التعرف على المُتبنين.
و لا أعلم متى أصبح علي بن أبي طالب عليه السلام عندنا طعّاناً في أنساب الناس شّتاماً لهم.
اتمنى يااخوان ان لايتحول الصدام شيعي شيعي
و أتمنى أن لا يحصل ذلك, و قد كان لي موضوع في التطبير الذي أجده غير صحيح, و كنت أدعو بكل بساطة الى تسفيه من يفعله, و لكن الأخوة في موضوع طويل يمكنك الرجوع له (الأخ النجف الأشرف تولى الرد علي هناك و هو صاحب حُجة وبيان و أنا بإنتظاره ففرج شكوكي دائماً على يديه) حيث أفهمني الأخوة قبل كل شيء المعاني الإنسانية بقبول رأي الأخر و تصرفه و شعيرته (ما دام لا يؤثر طبعاً علي), و أتمنى أن ينتهي نقاشي هذا الى نتيجة مشابهة, و الله الناصر.
حسبك أخي الفاضل مواقف عمر مع رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
آليس النبي محمد نبي الله المرسل الذي عليهم واجب طاعته و من عصاه عصى الله
و هذا عمر لم يكن يخالف قول النبي فقط إنما كان يرفع يده على النبي في حادثة دفن ابن ابي سلول
كيف تروي صحاحهم انه تطاول على النبي و تكلم بغلظة
و هذه تذهب بنا الى رزية الخميس كيف انه نهض معارضا امر الله و رسوله مستنكرا قول رسول الله
هذه المواقف من بن صهاك في حق النبي تثبت ان لعمر القدرة على إيذاء بنت رسول الله و هو بالفعل حصل و باعتراف السنة قبل الشيعة
أهلاً و سهلاً
هذا ما روته صحاحههم محاولةً لجعل عمراً مُحدثا مُلهماً (أكشراً) !! و متى أصبحتم تستدلون بصحاح السنة علينا ؟؟
ولكن إن كانت الرواية مُتفقاً عليها, أي إن في كتبنا نحن الشيعة, رواية تقول أن عمر جر قميص الرسول و ما شابه في جنازة إبن أبي سلول, ورد النبي عليه رد (الزغير -- على قولة السيد كمال الحيدري) و هو (خيرني الله...). فلدينا كلامٌ أخر, و لدينا طرح أخر. (وأنا أكذبها لك مباشرة لأنها تخالف القرآن الكريم الذي فيه النبي هو صاحب الأمة و قائدها و هو أعلمها و معلمها شرعها - وليس عُمير - و تخالف سيرة المصطفى, و من هو عمر حتى يرد عليه رسول الله هذا النوع من الرد ؟ و منذ متى أصبح رسول الله يُريد أن يتمنى موافقة عمر بن الخطاب فوق الحق و فوق رأيه السديد المؤيد بوحي الله !؟)
ولو أفترضنا صحتها : فالرسول يرد على عمر و يسكته, و ليس لأحد من أمة محمد أن يُدافع عن الرسول بما لا يرتضيه الرسول, فلو قال الرسول - حسب الرواية - (ومن أنت يا عمر حتى تُحاج رسول الله ؟), مع من سيقف المسلمون في حينها ؟ أسئلوا عقولكم, لأن روايات السنة الكاذبة لا تملك من هذا شيئاً.
و حتى رزية يوم الخميس تحمل نفس المحمل, الرسول موجود, ويمكنه دائماً أن يُعطي الحُكم الذي يريد و ليس لأمته أن تحرك ساكناً بدون أمره..
أي : لا يمكن الإستدلال على موقف الأمة في وقت الرسول, لأن الأمة هي التي بنى مجدها رسولها عليه و على آله الصلاة والسلام, و كانت تأتمر به دائماً, فإن سكت الرسول عن (تطاول) فهي تسكت لسكوته.
(و لا تأتوا و تستدلوا بأن علياً أمرهم بالسكوت, أولاً لأنكم نفسكم تقولون ان الأمة إنهزامية ولا تأتمر بأمر علي عليه السلام, و ثانياً لأن في الأمة من كانوا يرون إرتباطهم برسول الله دون إرتباطهم بعلي عليه السلام, وفاطمة موقعها ليس كموقع علي من الرسول , هي بنته , و ليست إبن عمه.)
طيب حصلت, أسلمنا لكم, ماذا كان موقف المسلمين عندما سمعوا بذلك ؟ ألا توجد رواية واحدة تقول شيئاً من ذلك ؟ في حين إن الغدير صار من بعدها من الإرهاصات ما لا يزال الى يومنا هذا.
هل وقف علي في جمع و قال "يا أيها الناس, أشهدوا أن فاطمة كُسر ضلعها و ظلمت ؟!", في حين فعل ذلك في الغدير.
وكسر الضلع أعظم و أكبر مصيبة من سلب الخلافة السياسية.
لنفرض ان ان الضلع لم يكسر بمجرد الهجوم على الدار او مجرد غضب الزهراء عليها السلام هذا كاف لاثارة غضب المؤمنين من المهاجرين والانصار لان غضبها صلوات الله وتعالى عليها غضب للرسول صلى الله واله وسلم وغضب الرسول صلى الله واله غضب لله تعالى وهذا مثبت حتى في كتب المخالفين وانا هنا لا ادين المؤمنين من الانصار والمهاجرين لانهم تعرضوا للقتل والبطش من جيش اللعين خالد بن الوليد في حرب مايسمى بالمرتدين وهم راوؤ في سكوتهم عن حادثة الهجوم على بيت الزهراء اتقاء لشر جيش عتيق وعمر من ان يفتك بهم
هذا كله يمكن تزيينه, من سلب المال العام الى غيره من الكلام و ثعلبة هؤلاء الصعاليك, ولكن كسر الضلع ؟!!
يعني خويه بشنو يظمونها ؟؟ شيكولون للعالم ؟؟ يكلولهم كــتلنا بنت الرسول لأن ما تبعت ولايتنا السياسية ؟؟!!
الأمة ليست إنهزامية لتلك الدرجة .!! و لا أعلم ماذا تظنون حقيقة, هل أصبحت شبهة بني وهبون علينا بأننا نكفر الصحابة كلهم المائة ألف إلا ثلاثة أو أربعة صحيحة ؟؟؟
سيحتاج لي إعادة قراءة كتب كثيرة من جديد و تحري الكلمات من جديد على هذا الأساس فقد ظننت أن من الصحابة الكثير من شيعة آل محمد...
يجب أن تفهموا أن رابطة فاطمة الزهراء عليها السلام بالرسول, غير رابطة علي بن أبي طالب, و ليس قتلها مما يستسيغه أهل ذلك المجتمع مهما بدوا إنهزاميين او ضعفاء أمام ألاعيب أهل السلطة..
بانتظار من يجيب على استفهامي اعلاه
هل علي بن ابي طالب كان موجودا يوم حرب احد يوم خسر المسلمون
ولماذا خسر المسلمون
واضيف
هل جيش الروم والفرس اقوى من جيش المشركين البسيط قياسا بجيش الروم
بالانتظار
حميد الغانم
قبل أن أقول أي شيء, أريد أن أقول للأستاذ حميد, إنني أجله و أًقَدِرُه أشد إجلال و تقدير, كما أحب الأخ أبو أسد في الله (لأنك أنت أخي حميد لي سابق معرفة في إستدلالاتك التي لطالما أستعملتها من بعدك, و أخي أبو أسد أخلاقك جميلة) ولكن تبدر الزلة مني و منك, و خير الخطائين التوابون, فمن يبدر منه الخطأ يعتذر !! خاصة بين الأخوة, فلا أريد بردي عليك أن أقابل بالتجريح, و إن وجدت في كلامي من التجريح شيئاً فدُلني عليه , و أنا أأسف لك مُقدماً, و هذه أداب الحوار, خاصة في المذهب الواحد, ألا تظن ؟؟
و إن شاء الله ما يطول إنتظارنا و إنتظارك :)
أنت تعلم حبيبنا في علم المنطق, هنالك طُرق لتحديد رد الشخص, كأن تقول له السلطة المدنية اليوم أتحكم بالدين أم لا ؟ فإن قال نعم, وجب عليه أن يتبعها في كل شيء, و إن قال كلا, وجب عليه الخروج عليها... و الحقيقة إنها ما بين البينين و لكنك حييدت قدرته بالتعافي من إستنتاجك بأن سلبت عليه الطريق الصحيح, و هذه ألاعيب أمثال العرعور التي يسقط فيها بعض العوام و الله المعين..
أبعدنا الله و أبعدكم عن تلك الأساليب الملتوية ...
و أنا أأسف أنك تريد مني جوابا لهذا السؤال, و ستقفز الى إستنتاجات لا أريدها ( و أنا أعقلها) ... ولكننا نرد و ندرء فتنة الإسنتناجات المُغّلطة مُقدماً, و نرجو من العلي القدير سعة الصدر منكم..
سؤالك : لماذا هُزم المسلمون في أُحد ؟
الجواب : لأن جيش محمد ص طمع بالغنائم و طعن بإمامه و خرج عن أمره و أصبح الرسول في مرمى القتال, يكاد يُصرع لولا المؤمنين و على رأسهم الغضنفر عليه السلام.
إستنتاجك من بعد جوابي : إذن هذا نفس الشيء حصل عند كسر الضلع فكادت تصرع الزهراء عليها السلام , بل صرعت, و المسلمون طامعون في السلطة.
و غيري قد يحير... ولكنني أرى تلك مغالطة (وقد مرت عليّ سابقاً) ..
فالحقيقة : أن القياس باطل, لأنك تتعدى الظروف و المرحلة بصورة تامة, و يجب أن تحترم موضوع علم الإجتماع في هذه الناحية و تعتمده, و لا تكون أرسطياً في قياس ضروري, فليس علم الإجتماع ما يقاس بمنطق الرياضيات , ألا تظن ؟؟
ففي أحد : كان المسلمون قلة, ضعفاء الإيمان للتو تغلغل الإسلام فيهم.. و هم في زمن أبو بكر كانوا مروا بتجارب كثيرة من غير ذلك
الدليل :
1- إن نفس من أنهزم في أحد, لاحقاً تغلغل الإيمان في قلوبهم (لاحظ الإختلاف بين جملتي السابقة "تغلغل الإسلام فيهم" و جملتي الثاني "تغلغل الإيمان"), وهذا دلالة على إن طول التجربة و تعويد تلك النفسانية على مواعظ الرسول الأكرم أدت نفعها, و ليس المسلم في أحد نفس المؤمن لاحقا في حياة الرسول و ليس نفسه الصحابي الجليل التابع الحقيقي لاحقاً في حياة الشيخين.
وهذا علم الإجتماع يقرره بكل بساطة و سهولة, و ليس صعب الفهم, وجرب أي إنسان عرضه الى تجربة في بداية عمره ثم الى تجربة أخرى, التجربة الأخرى لا تؤدي ثمارها الى بعد طول تعويد.
2- إن نفس الجيش, لاحقا في حُنين (ومُدعماً بعناصر جديدة قليلة الإيمان), حصلت له نفس الفرة, ولكنه أعاده كَرَة في نفس اليوم, و هذا شيء يجب لأصحاب علم الإجتماع أن يدرسوه دراسة جيدة, لتعرف كيف إن مواعظ الرسول لم تذهب هباءً منذ زمن أحد الى حُنين.
(قد ناقشت نظرية المجتمع الرسالي المثالي (عدالة الصحب) و نظرية الفرد الرسالي المثالي (الإمام المعصوم) سابقاً مع بعض الأصحاب, و هنا تكمن مشكلة بين السنة والشيعة, و لا اظنك أخي غافلاً عنها, و لست أنا من مُتبعي الأولى حتى تظنني من المؤمنين بكون المجتمع مُطلقاً غير مُتدرجاً و تستدل عليّ هذا الإستدلال الخاطىء , ألا تظن ؟؟ فكما الفرد له قوس صعودي يسير به الى الله, للمجتمع تدرج مماثل, أصعب و أطول و يكاد يكون مستحيلاً, و لكننا إن شاء الله سنفرح بقيامه على يد إمامٍ كريم, و الفرج لقلوب المؤمنين , قريب مهما رأوه بعيداً , ألا تعقل ؟ فليس مجتمع الرسول طالحاً من أحد الى السقيفة, و ليس صالحاً من أحد الى السقيفة, أم إنك أصبحت وهابياً في التفكير أخي حميد ؟؟)
ملاحظة : أما قولك حول جيش الروم و الفرس و ما شابه, فهذا قياس خاطىء, حيث يُقام في الأمور العسكرية النسبة, فليس جيش الإسلام في أحد بنفس حجمه عندما واجه الروم و الفرس , أليس بصحيح أستاذنا الكريم ؟؟
وأنا واللهِ أحب تفكيرك و إيمانك و لكنني للأسف أجد أستدلالك خاطئاً هنا, و تقبل رأيي و لا أرجو منك "زمجرة" كتلك من الأخ أبو أسد..
أبعدنا الله عن سوء الظن و القفز بالإستنتاج ..
اخير ان كنا يأاخي سنتعامل مع رويات اهل البيت المسلم بها ىمبدأ العقل المادي وطرح الشبهات التى يطرحها النواصب لعنهم الله فهذا سيجعلنا ننسلخ من التشيع الذي يؤمن بان ال محمد ليس بشر فقط بل هم انوار الله وحجج الله على خلقه من خلال التشكيك في رويات اهل البيت عليهم السلام لان قول المعصوم لايفترق عن قول الله تعالى كما في حديث العترة ( وهما لن يفترقا حتى يردا عليي الحوض )
أخي قرأت بعض المقالات في الفلسفة والحكمة, ولكننا لم أقف على "عقل مادي" و "عقل غير مادي" ... نورنا عزيزي....
فهل مقصودك بالعقل المادي الاعصاب و السيطرة على الفعاليات العصبية ؟؟ و هل أنا أستعمل نفس اجزاء العقل التي تحرك ساقي ؟؟
فهمني جزاك الله خيراً ..
أما قياسك في الرد فباطل : الرواية تمر على العقل و حجته القطعية, خاصة إذا كانت الرواية ظنية ولم يقبلها بعضٌ من علمائنا.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
يُتبع إن شاء الله ربّ العالمين..
ملاحظة : أرجو من الكرام السماح لي بالرد على الجميع و من ثم يمكنهم العروج بالرد
اللهم صلّ على محمد خير الأنبياء و المرسلين و سيد ولد آدم و أفضل السائرين و آية الله الكبرى و العلامة الفضلى و على أهل بيته الأنوار الزاهية و النجوم المضيئة و ألسنة النطق بالحق و حكماء الله و موصَل ورث الأنبياء و بقية أهل الدين و رافعي رايات الإيمان وسلم عليهم وعلى جدهم الرسول الأكرم تسليماً كثيراً كثرة قطرات البحر اللُجي و أجعلنا من التابعين لهم حق إتباع.
اللهم كن لوليك المُأمل خروجه و الدافع الظلمات و المُخرج الإنسان من طخياء الكفران عليه و على أبائه الأئمة الكرام المعصومين أفضل الصلوات و التسليمات, ولياً و حافظاً و قائداً و ناصراً و دليلاً وعيناً حتى تدخله أرضك وتسكنه فيها طويلاً, إنك أرحم الراحمين.
ملاحظة : أرجو من الكرام السماح لي بالرد على الجميع و من ثم يمكنهم العروج بالرد
أما بعد , فقد كان للأخ "القريشي" موضوع يطلب فيه الجواب على شبهة بعض البعّــارة حول سكوت الإمام علي عليه السلام عن كسر الضلع.
وقد أبديت في ذلك الموضوع تشكيكاً في حصول الواقعة بذاتها, و لكن ليس من ناحية الشبهة التي طرحها الكريم و إنما من ناحية شبهة أخرى, فقد طرحت سؤالاً و هو :
" لو حصلت تلك الواقعة, لكان لأمة محمد عليه وعلى آله أفضل الصلوات و السلام ردٌ و نهوض لواقع أهل البيت عليهم السلام, و إن كان بفئة قليلة منهم, فما تفسير الأعزاء لعدم إحتواء القصة تلك لتبعات لها, بينما نجد إن بيعة الغدير ظلت في ذكراها عن أهل البيت و عند أشياعهم يحاربون علانية و من غير علانية لها, و كسر الضلع حادثة أعظم و أكبر لا تُقاس أبداً لبيعة الغدير."
وقد قلت لأحد الأخوة الكرام و أظنه "عصر الشيعة" إنها شبهة حقيرة عند صاحبكم الفقير, فأدفعوها مُتفضلين متزيدين علينا كرماً.
و قبل الدخول بالرد على كلام الأخوة الكرام, أريد أن أبين رأيي وبكل بساطة :
أنا لا أمنع أن عمراً أتهم علياً عليه السلام بسرقة المال العام و أراد كشف الدار (ومن يقرأ توقيعي يمكنه أن يعرف ذلك وبكل مرونة) و لا امنع حصول الكشف حقاً كما أعترف بذلك الخليفة الأول, و لكنني لا أعتقد بكسر الضلع و لا حرق الدار, لأن هذا حادث عظيم, أعظم من النكوص على الغدير و أعظم من فدك, ولكل عاقل فاهم إمكانية الحكم على ذلك, و إن لم يكن ذلك الحكم لكم, فسنناقش ذلك, و الله المُعين.
و سنبدأ بالإقتباس (سأترك الإقتباس لردود رددت عليها بنفس الموضوع) :
فوثب علي (عليه السلام) فأخذ بتلابيبه، ثم نتره، فصرعه، ووجأ أنفه ورقبته، وهمَّ بقتله، ، فقال: (والذي كرم محمداً بالنبوة ـ يا ابن صهاك ـ لولا كتاب من الله سبق، وعهد عهده إلي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لعلمت أنك لا تدخل بيتي).
فأرسل عمر يستغيث!!!!
كتاب سليم ج2 ص585 ـ 586 و (ط أخرى) ص148 ـ 151 و 385 ـ 387 وبحار الأنوار ج28 ص269
أنا طبعاً لم أكن في حينها أريد الرجوع الى الروايات او غيرها (فأنا أعرف أهل المنتدى و أعرف أنهم يعلمون أن في الشيعة من يحمل هذا الرأي -- و يعلمون إنني من مريدي السيد فضل الله, و أنت أخي أبو أسد أول من يتهمني بالواهن إبن تيمية) ولكن فوجئت لاحقاً في طرد الأخ أبو أسد - عفا الله عنا و عنه قبيح الذنوب - لي من حاضرة التشيع (كأنها مُلكه أو ملك أبيه) و أنا لا أتقبل هذا الأمر, فالطاعن في تشيعي كالطاعن في أصلي من أبي و أمي. و أرجو من العزيز الجليل أن يوفق الأخ أبو أسد للإعتذار عما بدر عنه من قبيح القول بحقي, فأنا أتقبل الشتم و اللعن و لا أتقبل أن أُخرج من مدرسة أمير المؤمنين عليه السلام أبداً أبداً.
ويبدو أن الأخ يتفضل علينا و سيبدأ بالرد علينا, حيث إنه كتب رداً في أخر الموضوع ( وهو في الحقيقة إعادة للرد المُقتبس جزء منه ), ونشكر له ذلك بعد أن وجدنا عديمي الجدارة بالتنور بكلماته للرد على شكوكنا.
قد رجعت الى كتاب سليم بن قيس الهلالي الذي رفعه مركز العقائد الإسلامية, ووجدت الرواية في الصفحات 148-151, و قد وجدت أن الروايات ذُكرت بعد حصول كسر الضلع, و لكننا مع ذلك نجد الإمام علي عليه السلام يقول (لعلمت إنك لا تدخل بيتي) و لا يقول (لعلمت إنك لا تضرب بنته) أو شيئاً من هذا القبيل, و قد يكون هذا سوء فهم مني, ولكن ألا تجد أن إشارة الغضنفر لدخول الدار (الذي ليس له أهمية) - وقد دخله العتاة في زمن بعيد عن حصول الكسر, و خرجوا من البيت و جلبوا الحطب لاحقاً و من ثم هددوا و حشموا كما تروي الرواية - دون كسر الضلع (الذي له الأهمية), يُحدث خللاً ما ؟
والله العالم.
ملاحظة : ليس من خُلق الإمام علي عليه السلام الطعن في أنساب الناس (خاصة وقد عفى الله عن الجاهلية و ذنوبها), و ليس من خُلق الإمام علي عليه السلام أن يدعو الناس بأمهاتهم و صريح القرآن يقول (ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ), فلو كانت الدعوة الى الأم هي الأقسط, لأمرنا بها الله في مسألة التعرف على المُتبنين.
و لا أعلم متى أصبح علي بن أبي طالب عليه السلام عندنا طعّاناً في أنساب الناس شّتاماً لهم.
اتمنى يااخوان ان لايتحول الصدام شيعي شيعي
و أتمنى أن لا يحصل ذلك, و قد كان لي موضوع في التطبير الذي أجده غير صحيح, و كنت أدعو بكل بساطة الى تسفيه من يفعله, و لكن الأخوة في موضوع طويل يمكنك الرجوع له (الأخ النجف الأشرف تولى الرد علي هناك و هو صاحب حُجة وبيان و أنا بإنتظاره ففرج شكوكي دائماً على يديه) حيث أفهمني الأخوة قبل كل شيء المعاني الإنسانية بقبول رأي الأخر و تصرفه و شعيرته (ما دام لا يؤثر طبعاً علي), و أتمنى أن ينتهي نقاشي هذا الى نتيجة مشابهة, و الله الناصر.
حسبك أخي الفاضل مواقف عمر مع رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
آليس النبي محمد نبي الله المرسل الذي عليهم واجب طاعته و من عصاه عصى الله
و هذا عمر لم يكن يخالف قول النبي فقط إنما كان يرفع يده على النبي في حادثة دفن ابن ابي سلول
كيف تروي صحاحهم انه تطاول على النبي و تكلم بغلظة
و هذه تذهب بنا الى رزية الخميس كيف انه نهض معارضا امر الله و رسوله مستنكرا قول رسول الله
هذه المواقف من بن صهاك في حق النبي تثبت ان لعمر القدرة على إيذاء بنت رسول الله و هو بالفعل حصل و باعتراف السنة قبل الشيعة
أهلاً و سهلاً
هذا ما روته صحاحههم محاولةً لجعل عمراً مُحدثا مُلهماً (أكشراً) !! و متى أصبحتم تستدلون بصحاح السنة علينا ؟؟
ولكن إن كانت الرواية مُتفقاً عليها, أي إن في كتبنا نحن الشيعة, رواية تقول أن عمر جر قميص الرسول و ما شابه في جنازة إبن أبي سلول, ورد النبي عليه رد (الزغير -- على قولة السيد كمال الحيدري) و هو (خيرني الله...). فلدينا كلامٌ أخر, و لدينا طرح أخر. (وأنا أكذبها لك مباشرة لأنها تخالف القرآن الكريم الذي فيه النبي هو صاحب الأمة و قائدها و هو أعلمها و معلمها شرعها - وليس عُمير - و تخالف سيرة المصطفى, و من هو عمر حتى يرد عليه رسول الله هذا النوع من الرد ؟ و منذ متى أصبح رسول الله يُريد أن يتمنى موافقة عمر بن الخطاب فوق الحق و فوق رأيه السديد المؤيد بوحي الله !؟)
ولو أفترضنا صحتها : فالرسول يرد على عمر و يسكته, و ليس لأحد من أمة محمد أن يُدافع عن الرسول بما لا يرتضيه الرسول, فلو قال الرسول - حسب الرواية - (ومن أنت يا عمر حتى تُحاج رسول الله ؟), مع من سيقف المسلمون في حينها ؟ أسئلوا عقولكم, لأن روايات السنة الكاذبة لا تملك من هذا شيئاً.
و حتى رزية يوم الخميس تحمل نفس المحمل, الرسول موجود, ويمكنه دائماً أن يُعطي الحُكم الذي يريد و ليس لأمته أن تحرك ساكناً بدون أمره..
أي : لا يمكن الإستدلال على موقف الأمة في وقت الرسول, لأن الأمة هي التي بنى مجدها رسولها عليه و على آله الصلاة والسلام, و كانت تأتمر به دائماً, فإن سكت الرسول عن (تطاول) فهي تسكت لسكوته.
(و لا تأتوا و تستدلوا بأن علياً أمرهم بالسكوت, أولاً لأنكم نفسكم تقولون ان الأمة إنهزامية ولا تأتمر بأمر علي عليه السلام, و ثانياً لأن في الأمة من كانوا يرون إرتباطهم برسول الله دون إرتباطهم بعلي عليه السلام, وفاطمة موقعها ليس كموقع علي من الرسول , هي بنته , و ليست إبن عمه.)
طيب حصلت, أسلمنا لكم, ماذا كان موقف المسلمين عندما سمعوا بذلك ؟ ألا توجد رواية واحدة تقول شيئاً من ذلك ؟ في حين إن الغدير صار من بعدها من الإرهاصات ما لا يزال الى يومنا هذا.
هل وقف علي في جمع و قال "يا أيها الناس, أشهدوا أن فاطمة كُسر ضلعها و ظلمت ؟!", في حين فعل ذلك في الغدير.
وكسر الضلع أعظم و أكبر مصيبة من سلب الخلافة السياسية.
لنفرض ان ان الضلع لم يكسر بمجرد الهجوم على الدار او مجرد غضب الزهراء عليها السلام هذا كاف لاثارة غضب المؤمنين من المهاجرين والانصار لان غضبها صلوات الله وتعالى عليها غضب للرسول صلى الله واله وسلم وغضب الرسول صلى الله واله غضب لله تعالى وهذا مثبت حتى في كتب المخالفين وانا هنا لا ادين المؤمنين من الانصار والمهاجرين لانهم تعرضوا للقتل والبطش من جيش اللعين خالد بن الوليد في حرب مايسمى بالمرتدين وهم راوؤ في سكوتهم عن حادثة الهجوم على بيت الزهراء اتقاء لشر جيش عتيق وعمر من ان يفتك بهم
هذا كله يمكن تزيينه, من سلب المال العام الى غيره من الكلام و ثعلبة هؤلاء الصعاليك, ولكن كسر الضلع ؟!!
يعني خويه بشنو يظمونها ؟؟ شيكولون للعالم ؟؟ يكلولهم كــتلنا بنت الرسول لأن ما تبعت ولايتنا السياسية ؟؟!!
الأمة ليست إنهزامية لتلك الدرجة .!! و لا أعلم ماذا تظنون حقيقة, هل أصبحت شبهة بني وهبون علينا بأننا نكفر الصحابة كلهم المائة ألف إلا ثلاثة أو أربعة صحيحة ؟؟؟
سيحتاج لي إعادة قراءة كتب كثيرة من جديد و تحري الكلمات من جديد على هذا الأساس فقد ظننت أن من الصحابة الكثير من شيعة آل محمد...
يجب أن تفهموا أن رابطة فاطمة الزهراء عليها السلام بالرسول, غير رابطة علي بن أبي طالب, و ليس قتلها مما يستسيغه أهل ذلك المجتمع مهما بدوا إنهزاميين او ضعفاء أمام ألاعيب أهل السلطة..
بانتظار من يجيب على استفهامي اعلاه
هل علي بن ابي طالب كان موجودا يوم حرب احد يوم خسر المسلمون
ولماذا خسر المسلمون
واضيف
هل جيش الروم والفرس اقوى من جيش المشركين البسيط قياسا بجيش الروم
بالانتظار
حميد الغانم
قبل أن أقول أي شيء, أريد أن أقول للأستاذ حميد, إنني أجله و أًقَدِرُه أشد إجلال و تقدير, كما أحب الأخ أبو أسد في الله (لأنك أنت أخي حميد لي سابق معرفة في إستدلالاتك التي لطالما أستعملتها من بعدك, و أخي أبو أسد أخلاقك جميلة) ولكن تبدر الزلة مني و منك, و خير الخطائين التوابون, فمن يبدر منه الخطأ يعتذر !! خاصة بين الأخوة, فلا أريد بردي عليك أن أقابل بالتجريح, و إن وجدت في كلامي من التجريح شيئاً فدُلني عليه , و أنا أأسف لك مُقدماً, و هذه أداب الحوار, خاصة في المذهب الواحد, ألا تظن ؟؟
و إن شاء الله ما يطول إنتظارنا و إنتظارك :)
أنت تعلم حبيبنا في علم المنطق, هنالك طُرق لتحديد رد الشخص, كأن تقول له السلطة المدنية اليوم أتحكم بالدين أم لا ؟ فإن قال نعم, وجب عليه أن يتبعها في كل شيء, و إن قال كلا, وجب عليه الخروج عليها... و الحقيقة إنها ما بين البينين و لكنك حييدت قدرته بالتعافي من إستنتاجك بأن سلبت عليه الطريق الصحيح, و هذه ألاعيب أمثال العرعور التي يسقط فيها بعض العوام و الله المعين..
أبعدنا الله و أبعدكم عن تلك الأساليب الملتوية ...
و أنا أأسف أنك تريد مني جوابا لهذا السؤال, و ستقفز الى إستنتاجات لا أريدها ( و أنا أعقلها) ... ولكننا نرد و ندرء فتنة الإسنتناجات المُغّلطة مُقدماً, و نرجو من العلي القدير سعة الصدر منكم..
سؤالك : لماذا هُزم المسلمون في أُحد ؟
الجواب : لأن جيش محمد ص طمع بالغنائم و طعن بإمامه و خرج عن أمره و أصبح الرسول في مرمى القتال, يكاد يُصرع لولا المؤمنين و على رأسهم الغضنفر عليه السلام.
إستنتاجك من بعد جوابي : إذن هذا نفس الشيء حصل عند كسر الضلع فكادت تصرع الزهراء عليها السلام , بل صرعت, و المسلمون طامعون في السلطة.
و غيري قد يحير... ولكنني أرى تلك مغالطة (وقد مرت عليّ سابقاً) ..
فالحقيقة : أن القياس باطل, لأنك تتعدى الظروف و المرحلة بصورة تامة, و يجب أن تحترم موضوع علم الإجتماع في هذه الناحية و تعتمده, و لا تكون أرسطياً في قياس ضروري, فليس علم الإجتماع ما يقاس بمنطق الرياضيات , ألا تظن ؟؟
ففي أحد : كان المسلمون قلة, ضعفاء الإيمان للتو تغلغل الإسلام فيهم.. و هم في زمن أبو بكر كانوا مروا بتجارب كثيرة من غير ذلك
الدليل :
1- إن نفس من أنهزم في أحد, لاحقاً تغلغل الإيمان في قلوبهم (لاحظ الإختلاف بين جملتي السابقة "تغلغل الإسلام فيهم" و جملتي الثاني "تغلغل الإيمان"), وهذا دلالة على إن طول التجربة و تعويد تلك النفسانية على مواعظ الرسول الأكرم أدت نفعها, و ليس المسلم في أحد نفس المؤمن لاحقا في حياة الرسول و ليس نفسه الصحابي الجليل التابع الحقيقي لاحقاً في حياة الشيخين.
وهذا علم الإجتماع يقرره بكل بساطة و سهولة, و ليس صعب الفهم, وجرب أي إنسان عرضه الى تجربة في بداية عمره ثم الى تجربة أخرى, التجربة الأخرى لا تؤدي ثمارها الى بعد طول تعويد.
2- إن نفس الجيش, لاحقا في حُنين (ومُدعماً بعناصر جديدة قليلة الإيمان), حصلت له نفس الفرة, ولكنه أعاده كَرَة في نفس اليوم, و هذا شيء يجب لأصحاب علم الإجتماع أن يدرسوه دراسة جيدة, لتعرف كيف إن مواعظ الرسول لم تذهب هباءً منذ زمن أحد الى حُنين.
(قد ناقشت نظرية المجتمع الرسالي المثالي (عدالة الصحب) و نظرية الفرد الرسالي المثالي (الإمام المعصوم) سابقاً مع بعض الأصحاب, و هنا تكمن مشكلة بين السنة والشيعة, و لا اظنك أخي غافلاً عنها, و لست أنا من مُتبعي الأولى حتى تظنني من المؤمنين بكون المجتمع مُطلقاً غير مُتدرجاً و تستدل عليّ هذا الإستدلال الخاطىء , ألا تظن ؟؟ فكما الفرد له قوس صعودي يسير به الى الله, للمجتمع تدرج مماثل, أصعب و أطول و يكاد يكون مستحيلاً, و لكننا إن شاء الله سنفرح بقيامه على يد إمامٍ كريم, و الفرج لقلوب المؤمنين , قريب مهما رأوه بعيداً , ألا تعقل ؟ فليس مجتمع الرسول طالحاً من أحد الى السقيفة, و ليس صالحاً من أحد الى السقيفة, أم إنك أصبحت وهابياً في التفكير أخي حميد ؟؟)
ملاحظة : أما قولك حول جيش الروم و الفرس و ما شابه, فهذا قياس خاطىء, حيث يُقام في الأمور العسكرية النسبة, فليس جيش الإسلام في أحد بنفس حجمه عندما واجه الروم و الفرس , أليس بصحيح أستاذنا الكريم ؟؟
وأنا واللهِ أحب تفكيرك و إيمانك و لكنني للأسف أجد أستدلالك خاطئاً هنا, و تقبل رأيي و لا أرجو منك "زمجرة" كتلك من الأخ أبو أسد..
أبعدنا الله عن سوء الظن و القفز بالإستنتاج ..
اخير ان كنا يأاخي سنتعامل مع رويات اهل البيت المسلم بها ىمبدأ العقل المادي وطرح الشبهات التى يطرحها النواصب لعنهم الله فهذا سيجعلنا ننسلخ من التشيع الذي يؤمن بان ال محمد ليس بشر فقط بل هم انوار الله وحجج الله على خلقه من خلال التشكيك في رويات اهل البيت عليهم السلام لان قول المعصوم لايفترق عن قول الله تعالى كما في حديث العترة ( وهما لن يفترقا حتى يردا عليي الحوض )
أخي قرأت بعض المقالات في الفلسفة والحكمة, ولكننا لم أقف على "عقل مادي" و "عقل غير مادي" ... نورنا عزيزي....
فهل مقصودك بالعقل المادي الاعصاب و السيطرة على الفعاليات العصبية ؟؟ و هل أنا أستعمل نفس اجزاء العقل التي تحرك ساقي ؟؟
فهمني جزاك الله خيراً ..
أما قياسك في الرد فباطل : الرواية تمر على العقل و حجته القطعية, خاصة إذا كانت الرواية ظنية ولم يقبلها بعضٌ من علمائنا.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
يُتبع إن شاء الله ربّ العالمين..
ملاحظة : أرجو من الكرام السماح لي بالرد على الجميع و من ثم يمكنهم العروج بالرد