المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكردي السوري يعلن السيطرة على إحدى نواحي الحسكة ويؤكد السعي "لتحرير" القامشلي


س البغدادي
22-02-2013, 09:35 AM
السومرية نيوز/ دهوك
أعلن المجلس الوطني الكردي السوري، الخميس، عن سيطرة المسلحين الكرد على ناحية تابعة لمحافظة الحسكة السورية، مؤكدا أن الكرد السوريين مصممون على تحرير جميع مناطقهم خلال الأيام المقبلة، فيما أشار إلى الإستعدادات لتشكيل مؤسسات لإدارة المناطق الكردية السورية.

وقال المتحدث باسم المجلس شلال كدو، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مسلحين كرد وسكان ناحية جل آغا التابعة لمحافظة الحسكة تمكنوا من السيطرة الكاملة على الناحية منذ فجر اليوم"، مؤكداً أنه "تم تطهير الناحية من مؤسسات حزب البعث والنظام السوري".

وأضاف كدو أن "لتحرير ناحية جل آغا أهيمة إستراتيجية بإعتبارها مصدرا رئيسيا للنفط في سورية"، لافتاً إلى أن "عملية السيطرة لم تواجه أية صعوبة بسبب تهالك نظام الأسد".

وأشار كدو إلى أن "هناك سعي وتصميم من قبل الأحزاب الكردية لتحرير المدن الكردية الأخرى مثل القامشلي عاصمة كرد سوريا و تربسبي والمناطق الأخرى خلال الأيام المقبلة"، مشيراً إلى أن "هناك توجه لتشكيل إدارة محلية بمشاركة مختلف المكونات المتعايشة لإدارة المنطقة".

وتابع كدو أن "هذه الخطوة ستثبت الحقوق الكردية أكثر ،كما أن وجود الشعب الكردي في سوريا أمر واقع رغم أن اطراف المعارضة والنظام السوري لم تعترف بهذا الواقع"، مضيفاً أن "المعارضة السورية ستضطر في المستقبل الإعتراف بالحقوق الكردية في سورية".

وأوضح كدو أن "الكرد في سورية لا يقبلون تحويل مناطقهم إلى قاعدة لمهاجمة الآخرين"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن "العلاقات القوية للكرد السوريين مع إقليم كردستان العراق ستستمر وتتطور".

وكان الجيش السوري إنسحب في تموز الماضي (2012) من دون قتال من مناطق كردية انتشر فيها على الاثر مقاتلون من وحدات حماية الشعب، مما أثار شكوكا في تواطؤ حزب الاتحاد الديمقراطي مع النظام السوري الذي تتهمه تركيا بتعمد إخلاء المناطق التي يقطنها الكرد شمال سوريا لصالح تمركز حزب الاتحاد الديمقراطي فيها معتبرة ان وجود الحزب بالقرب من حدودها يشكل عملا عدائيا لها.

يذكر أن سوريا شهدت منذ (15 آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما واجهت عنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 62 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما تتهم السلطات السورية في المقابل مجموعات "إرهابية" بالوقوف وراء أعمال العنف.