مشاهدة النسخة كاملة : ملف شهادة الامام علی ( ع )
melika
02-10-2007, 10:44 AM
النور في سطور http://www.tebyan.net/Image/Big/1386/07/2274966107562012919616116031135138406201.jpg
اسمه:
علي أبن أبي طالب (عليهما السلام).
كنيته:
أبو الحسن ،أبو تراب.
لقبه:
أمير المؤمنين وسيد الوصيين والمرتضى وحيدر والأنزع والوصي.
ولادته:
ولد داخل بيت الله الحرام(في الكعبة) في13 من رجب بعد عام الفيل بثلاثين سنة.
أبوه:
عبد مناف(أبو طالب) وهو أخو عبد الله أب النبي(صلى الله عليه وآله) لامه وأبيه.
جده: عبد المطلب بن هاشم سيد قريش.
أمه:
السيدة فاطمة بنت أسد بن هاشم وهي أول هاشمية تزوجها هاشمي.
زوجاته: اول زوجاته سيدتنا فاطمة الزهراء(عليها السلام) وبعد استشهادها تزوج أمامة بنت أبي العاص وأمها زينب بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ثم تزوج ام البنين بنت حزام، وتزوج ليلى بنت مسعود، وتزوج أسماء بنت عميس، وتزوج أم حبيب بنت ربيعه، وتزوج خوله بنت جعفر بن قيس، وتزوج أم سعيد بنت عروة بن مسعود، وتزوج مخبأة بنت امرئ القيس.
أولاده:
قال الشيخ المفيد أنهم سبعة وعشرون ما بين ذكر وانثى وبإضافة الشهيد السقط(المحسن) يكونوا ثمانية وعشرين، أشهرهم: الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية والعباس والمحسن وزينب الكبرى وأم كلثوم...
أخوته: عقيل، وطالب، وجعفر الطيار.
حرزه:
الله.. بتألق نور بهاء عرشك من أعدائي استترت وبسطوة الجبروت من كمال عزك ممن يكيدني احتجبت وبسلطانك العظيم من شر كل سلطان وشيطان استعذت ومن فرائض نعمتك وجزيل عطيتك يا مولاي طلبت كيف اخاف وأنت أملي وكيف اضام وعليك متكلي اسلمت إليك نفسي وفوضت إليك امري وتوكلت في كل أحوالي عليك صل على محمد واشفني واكفني واغلب لي من غلبني يا غالبا غير مغلوب زجرت كل راصد رصد ومارد مرد وحاسد حسد وعاند عند ببسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد كذلك الله ربنا حسبنا الله ونعم الوكيل إنه قوي معين.
شهادته: في اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة 40 للهجرة.
melika
02-10-2007, 10:45 AM
اغتيال الإمام علي (عليه السلام)
http://www.tebyan.net/Image/Big/1386/07/2112032502482100151353561275413768226182.jpg
اغتيل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في فجر يوم التاسع عشر من شهر رمضان المبارك في مسجد الكوفة ، و خرَّ صريعاً في المحراب متشحطاً بدمه الطاهر قائلاً : ( فزتُ وربّ الكعبة ) لأنه الفائز الأكبر ، فقد فاز ( سلام الله عليه ) في الدنيا والآخرة و ذلك هو الفوز العظيم .
وأي فوز أعظم من أن يقضي الإنسان عمره في سبيل الله وفي سبيل الإسلام المحمدي ، وفي سبيل إرساء دعائم العدالة والمساواة في المجتمع ، والقضاء على الظلم والجور وانصاف المظلومين .
لقد كانت شهادته ( عليه السلام ) انتصاراً له ، وأي نصر أعظم من أن ينتصر الإنسان على أعداء الرسالة الإسلامية من القاسطين والمارقين والناكثين لأجل خلاص الأمة الإسلامية منهم ليكون الدين كله لله عزّ وجل .
فإن اغتيال الإمام علي ( عليه السلام ) هو المجسد الحقيقي للإسلام الأصيل ، والمطبِّق لجميع أحكامه وقوانينه ، والمنفِّذ لجميع تشريعاته .
فقد كان اغتيالاً للإسلام الذي بناه بجهده وجهاده وكيانه ودمه ، واغتيالاً للأمة حيث فقدت خليفة وقائداً إسلامياً فذّاً ، وقمة شامخة في العلم والفضل والجهاد ، وكان جبلاً راسخاً من الثبات والاستقامة والشجاعة والبطولة ، وعَلَماً من أعلام الدين وإماماً للمتقين .
إن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وُلد في بيت الله واستشهد في بيت الله تعالى ليكون رمزاً ومثالاً للمتقين ، وإماما للساجدين والعابدين والزاهدين ، وسيداً من أسياد الجنة المبشرين .
وإن على المسلمين في العالم معرفة هذا الإمام العظيم ، والتمسك والالتزام بمنهجه السوي وسيرته العطرة ومبادئه القيمة .
وإننا نعاهدك يا أبا الحسن أن نسير على دربك ، ونقتدي بك ونجعلك قدوة لنا في أعمالنا وسلوكنا وتعاملنا مع أمتنا الإسلامية ، ومع أسرتنا ومجتمعنا وأخواننا المؤمنين ، وتعاملنا مع قوى الكفر والإلحاد ، فنكون حرباً لمن حاربت ، وسِلماً لمن سالمت .
اللهم اجعلنا من السائرين على خطى الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) والذابين والمدافعين عن الإسلام ، والمهتمين بأمور المسلمين ، بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين .
melika
02-10-2007, 10:46 AM
الامام علی (ع)في ذمة الله
http://www.tebyan.net/Image/Big/1386/07/81992172356711251311792182211481371183.jpg
أنهى الإمام(عليه السلام) مقاومة المارقين، فشمر عن ساعديه لاستئناف قتال القاسطين في الشام بعد أن فشل التحكيم عند اللقاء الثاني بين الحكمين.
وقد أمر الإمام(عليه السلام) بتعبئة جيشه، وأعلن حالة الحرب لتصفية القوى المعادية التي يقودها معاوية، وجاء إعلان الحرب من خلال خطبة لأمير المؤمنين(عليه السلام) خطبها في الكوفة- عاصمة الدولة الإسلامية- فضمنها دعوته للجهاد.
(..الجهاد، الجهاد عباد الله! ألا وإني معسكر في يومي هذا.. فمن أراد الرواح إلى الله، فليخرج!).
ثم بادر الإمام(عليه السلام) إلى عقد ألوية الحرب، فعقد للحسين راية ولأبي أيوب الأنصاري أخرى، ولقيس بن سعد ثالثة.
وبينما كان أمير المؤمنين يواصل تعبئة قواته من أجل أن ينهي حركة الردة التي يقودها معاوية في بلاد الشام كان يجري في الخفاء تخطيط لئيم من أجل اغتيال الإمام(عليه السلام).
فقد كان جماعة من الخصوم قد عقدوا اجتماعاً في مكة المكرمة، وتداولوا في أمر حركتهم، التي انتهت إلى أوخم العواقب.
فخرجوا بقرارات كان أخطرها قرار اغتيال أمير المؤمنين(عليه السلام) وقد أوكل أمر تنفيذه للمجرم الأثيم(عبد الرحمن بن ملجم المرادي عليه لعنة الله)، وفي ساعة من أحرج الساعات التي يمر بها الإسلام والمسيرة الإسلامية، وبينما كانت الأمة تتطلع إلى النصر على العناصر والفرقة التي يقودها معاوية بن سفيان، امتدت يد الأثيم المرادي إلى علي(عليه السلام) فضرب الإمام(عليه السلام) بسيف وهو في سجوده عند صلاة الفجر، وفي مسجد الكوفة الشريف، وذلك في صبيحة اليوم التاسع عشر من شهر رمضان المبارك عام 40 هجرية.
لقد اغتيل الإمام(عليه السلام) وهو في أفضل ساعة حيث يقوم بين يدي الله في صلاة خاشعة.
وفي أشرف الأيام إذ كان يؤدي صوم شهر رمضان.
ثم هو(عليه السلام) في أعظم تكليف إسلامي حيث كان في طريقه لخوض غمار حرب جهادية، كما كان في بقعة من أشرف بقاع الله وأطهرها(مسجد الكوفة).
فطوبى لعلي(عليه السلام) وحسن مآب.
لكن جريمة قتل علي(عليه السلام) تبقى أشرس جريمة وأكثرها فظاعة ووحشية، لأنها جريمة لم تستهدف رجلاً كباقي الرجال، إنما استهدفت القيادة الإسلامية الراشدة.
واستهدفت كذلك اغتيال رسالة، وتاريخ، وحضارة، وأمة كلها تتمثل في شخص علي أمير المؤمنين(عليه السلام).
وبهذا خسرت الأمة الإسلامية مسيرة وحضارة، وأروع فرصة وأطهرها في حياتها بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله).
ولقد بقي الإمام(عليه السلام) يعاني من علته ثلاثة أيام، عهد خلالها بالإمامة إلى ولده الحسن السبط (عليه السلام) ليمارس بعده مسؤولياته في قيادة الأمة الفكرية والاجتماعية.
وكان(عليه السلام) طوال الأيام الثلاثة -كما كان طول حياته- لهجا بذكر الله، والثناء عليه والرضا بقضائه، والتسليم لأمره، كما كان يصدر الوصية تلو الوصية، والتوجيه الحكيم إثر التوجيه، مرشداً للخير، دالاً على المعروف، محدداً سبل الهدى، مبيناً طريق النجاة، داعياً لإقامة حدود الله تعالى وحفظها، محذراً من الهوى والنكوص عن حمل الرسالة الإلهية.
وهذه واحدة من وصاياه بهذا الشأن -مخاطباً بها الحسن والحسين سبطي رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته وأجيال الأمة:
(أوصيكما، بتقوى الله، وألا تبغيا الدنيا وأن بغتكما، ولا تأسفا على شيء منها زوى عنكما، وقولاً بالحقّ، واعملا للأجر وكونا للظالم خصماً وللمظلوم عونا).
أوصيكما، وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي، بتقوى الله، ونظم أمركم، وصلاح ذات بينكم، فإني سمعت جدكما (صلى الله عليه وآله) يقول: «صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام».
الله الله في الأيتام، فلا تغبوا أفواههم، ولا يضيعوا بحضرتكم.
الله الله في جيرانكم، فإنهم وصية نبيكم. مازال يوصي بهم، حتى ظننا أنه سيورثهم.
الله الله في القرآن، لا يسبقكم بالعمل به غيركم.
الله الله في الصلاة، فإنها عمود دينكم.
الله الله في بيت ربكم، لا تخلوه ما بقيتم، فإنه إن ترك لم تناظروا.
الله الله في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم في سبيل الله.
فسلام على أمير المؤمنين يوم ولد ويوم قضى شهيداً في محرابه ويوم يبعث حياً..
melika
02-10-2007, 10:46 AM
أحقية الإمام علي ( عليه السلام ) بالخلافة
http://www.tebyan.net/Image/Big/1386/07/39111474511712717942138242196978723021875.jpg
إن الباحث المنصف – كائناً من كان – لابد أن ينتابه الذهول ، ويعتريه الاستغراب وهو يتفحص بإمعان وتَأَنٍّ ما حَفلَتْ به كتب السير ومصادر الأحاديث ، التي يُشَار إليها بالبَنَان ، وتُحَاط بهالات من التبجيل والتقديس ، من روايات ، وأحاديث ، وأحداث ، كيف أن أصابع التحريف والتشويه تركت فيها آثاراً لا تُخفى ، وشواهد لا تُوارَى ، أخذت من هذا الدين الحنيف مَأخَذاً كبيراً ، وفَتَحت لِذَوِي المَآرِب المُنحرفة باباً كبيراً .
بل ومن العجب العُجاب أن تجد في طَيَّات كل مبحث وكتاب - من تلك الكتب - جملة كبيرة من التناقضات الصريحة التي لا تخفى على القارئ البسيط - ناهيك عن الباحث المتخصص – تعلن بصراحة عن تَزْيِيف وتحريف تناول الكثير من أحاديث الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) وأقوال الصحابة الناصحين بِجُرْأةٍ كبيرة ، فأخذ يعمل فيها هدماً وتشويهاً .
ولعل حادثة الغدير – بما لها من قدسية عظيمة – كانت مرتعاً خصباً لِذَوي النفوس العقيمة خضعت لأكبر عملية تزوير قديماً وحديثا أرادت وبأي شكل كان أن تفرِّغ هذا الأمر السماوي من مصداقيته ومن محتواه الحقيقي ، وتحمله إما بين التكذيب الفاضح أو التأويل المُستَهْجَن .
فكانت تلك السنوات العُجَاف بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وإلى يومنا هذا حَافِلَة بهذه التناقضات ، ومليئة بتلك المفارقات .
ولعل أم المصائب أن يأتي بعد أولئك القدماء جيل من الكُتَّاب المعاصرين يأخذ ما وجده – رغم تناقضاته ومخالفته للعقل والمنطق – ويرسله إرسال المُسَلَّمَات دون تَمَعُّنٍ وبحث .
وكأن هذا الأمر ما كان أمراً سماوياً أو حَتماً إلهياً ، بل حَالَهُم كحال من حكى الله تعالى عنهم في كتابه العزيز حيث قال : ( قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ ) الزخرف : 22 .
فالجناية الكبرى التي كانت تستهدف الإمام علي ( عليه السلام ) ما كانت وليدة اليوم ، ولا الأمس القريب ، بقدر ما كان لها من الامتداد العميق الضارب في جذور التأريخ ، والذي كان متزامناً مع انبثاق نور الرسالة السماوية .
حيث أنه قد توافقت ضمائر المفسدين – وإن اختلفت مُرتَكَزَاتِها – لِجَرِّ الديانة الإسلامية السمحاء إلى حيث ما آلتْ إليه الأديان السماوية السابقة ، من انحراف خطير ، وتشويه رهيب .
لأن من السذاجة بمكان أن تُؤخذ كل جناية من هذه الجنايات على حِدَة ، وتُنَاقَشُ بِمَعزَلٍ عن غيرها ، وعن الصراع الدائم بين الخير والشر ، وبين النور والظلام ، وَمَنْ كان علي ( عليه السلام ) ؟!!
هل كان إلا كنفس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، رُزِقَ عِلمُه وفهمُه ، وأخذ منه ما لَمْ يأخذه الآخرون ، بل كان ( عليه السلام ) امتداداً حقيقياً له ( صلى الله عليه وآله ) دون الآخرين .
وهل كانت كَفُّه ( عليه السلام ) إلا كَكَفِّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في العدل سواء ؟
وهل كان ( عليه السلام ) إلا مع الحق والحق معه حيثما دار ؟
وهل كان ( عليه السلام ) لو وَلِيَ أمور المسلمين – كما أراد الله تعالى ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) – إلا حاملاً المسلمين على الحق ، وسالكاً بهم الطريق القويم وجادة الحق ؟
بلى كان يُعدُّ من السذاجة بمكان أن يُمَكَّنَ علياً ( عليه السلام ) من تَسَلُّم ذروة الخلافة ، وامتطاء ناصيتها ، لأن هذا لا يغير من الأمر شيئاً بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
فيظهر الإمام علي ( عليه السلام ) لهم وكأنه النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، يقيم دعائم التوحيد ، ويقف سَدّاً حائلاً أمام أحلامهم المنحرفة التي لا تنتهي عند حَدٍّ مُعيَّن ، ولا مَدىً معروف .
ولعل الاستقراء البسيط لمجريات بعض الأمور يوضح جانباً بَيِّناً من تلك المؤامرة الخطيرة ، التي وإن اخَتَلَفَتْ نوايا أصحابها إلاَّ أنها تلتقي عند هدف واحد ، وهو إفراغ الرسالة السماوية من محتواها الحقيقي ، ودفع المسلمين إلى هاوية التَرَدِّي والانحطاط .
وَيُحيِّرُنا من يرتضي للملوك والزعماء أن يعهدوا بالولاية والخلافة وهم أهل الدنيا ، ولا يرتضون ذلك لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ووليِّه ( عليه السلام ) وهم أهل والآخرة .
عدا أنهم نقلوا أن أبا بكر وعُمَر لم يموتا حتى أوصيا بذلك ، بل والأغرب من ذلك أن تَجِدَ تلك التأويلات الممجوجة للنصوص الواضحة ، وذلك الحمل الغريب للظواهر البَيِّنَة .
والجميع يدركون – بلا أدنى ريب – أن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) لا يتحدث بالأحاجي والألغاز ، ولا يقول بذلك منصف مدرك .
إذن فماذا يريد ( صلى الله عليه وآله ) بحديث الثقلين المشهور ؟
وما يريد بقوله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) : ( أَمَا تَرضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى ) ؟
وما يريد بقوله ( صلى الله عليه وآله ) أيضاً : ( عَلِيُّ وَليُّ كُلَّ مُؤمِنٍ بَعدِي ) ؟
وإذا كان هناك من يَنفُرُ من كلمة الحق ، وتَعمَى عليه الحقائق ، فما بَالهُ بالشواهد وقد شهد حادثة الغدير عشرات الألوف من المسلمين ، كما تشهد بذلك الروايات الصحيحة في بطون الكتب .
بل وأخرى تَنقُلُ تَهْنِئَةَ الصحابةِ لِعَليٍّ ( عليه السلام ) بأسانيدٍ صِحَاح لا تُعارض .
وحقاً إن هذا الأمر لا يُخفى ، بالرغم من أنهم جهدوا في طمس تلك الحقائق الناصعة المشرقة .
melika
02-10-2007, 10:47 AM
ایات فی فضل الامام علی (ع)
http://www.tebyan.net/Image/Big/1386/07/2411868059142240183140179242220355767183108.jpg
هجرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى المدينة
بعد أن فشلَتْ جميع الطرق التي اتَّبعها مشركو قريش في صدِّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن أداء رسالته الإلهية ، اتَّفقوا على أن يرسل كل فخذ من قريش رجلاً مسلحاً بسيفه ، ثم يأتي إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو نائم على فراشه ، فيضربونه جميعاً بأسيافهم ضربة رجل واحد فيقتلوه ، فإذا قتلوه منعت قريش رجالها ولم تسلمهم ، وبذلك يذهب دمه هدراً .
فأخبر جبرائيل ( عليه السلام ) النبي ( صلى الله عليه وآله ) بأنَّ الله عزَّ وجلَّ يأمره بالهجرة إلى المدينة .
فدعا ( صلى الله عليه وآله ) الإمام علي ( عليه السلام ) ، وأخبره بذلك وقال له : ( أمَرَني اللهُ عزَّ وَجلَّ أنْ آمُركَ بالمبيتِ في فراشي ، لكي تُخفِي بمبيتك عليه أثري ، فما أنت صانع ؟ ) .
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( أوَ تسلمنَّ بِمَبيتي يا نبيَّ الله ؟ ) .
قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( نَعَمْ ) ، فتبسَّم ضاحكاً ، وأهوى إلى الأرض ساجداً .
فخرج النبي ( صلى الله عليه وآله ) في أول الليل ، والرصد من قريش قد أحاطوا بداره ، ينتظرون انتصاف الليل ونوم الأعين .
فخرج ( صلى الله عليه وآله ) وهو يقرأ قوله تعالى : ( وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُون ) يس : 9 .
وأخذ النبي ( صلى الله عليه وآله ) بيده قبضة من تراب ، فرَمَى بها على رؤوسهم ، فما شعر القوم به حتى تجاوزهم ومضى إلى غار ثور ، وفي طريق صحب معه أبا بكر .
فخرج القوم في طلبه ، فعمى الله أثره وهو نصب أعينهم ، وصَدَّهم عنه ، وأخذ بأبصارهم دونه ، وهُم دُهاة العرب .
ثم بعث الله العنكبوت ، فنسجت في وجه الغار فسترته ، وبعث الله حمامتين فوقفتا بفم الغار ، فأيَّسهم ذلك من الطلب .
وكانت هجرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) من مَكَّة إلى المدينة في الواحد من شهر ربيع الأول ، في السنة الثالثة عشر للبعثة ، وكان وصوله إلى ( يَثْرِب ) التي سُمِّيَت فيما بعد بـ( المدينة المنوَّرة ) في الثاني عشر من الشهر نفسه .
وبعد أن استقرَّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) في المدينة المنوَّرة كتب إلى الإمام علي ( عليه السلام ) كتاباً أمره فيه بالمسير إليه .
melika
02-10-2007, 10:48 AM
خصائص في علي لا توجد في غيره
http://www.tebyan.net/Image/Big/1386/07/401682113525113919583382101333924318518141.jpg
توجد في أمير المؤمنين(عليه السلام) مجموعة مميزات وخصائص امتاز بها عن الآخرين وكانت هذه الخصائص هي التي رجحته على غيره وفضلته عليهم وحاز بها المراتب العليا في عالم العقيدة والإسلام.
أولا: علي من نور محمد(صلى الله عليه وآله):
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (خلقت أنا وعلي بن أبي طالب من نور واحد)، فعلي من نور النبي(صلى الله عليه وآله) الذي هو نور الله تعالى، وانفرد بهذه الرائعة دون غيره.
ثانيا: علي أول من أسلم وآمن:
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (أول من صلى معي علي)، وقال(صلى الله عليه وآله): (إن الملائكة صلت علي وعلى علي سبع سنين قبل أن يسلم بشر).
ثالثا: علي نفس رسول الله(صلى الله عليه وآله):
لقوله تعالى: (وأنفسنا وأنفسكم). آل عمران:61
ولم يخرج من الرجال مع النبي(صلى الله عليه وآله) في المباهلة سوى علي، فهو نفس النبي(صلى الله عليه وآله)، وقال(صلى الله عليه وآله): (علي مني وأنا منه).
رابعا: أخو النبي(صلى الله عليه وآله):
قال(صلى الله عليه وآله): (أنا وعلي من شجرة واحدة وباقي الناس من أشجار شتى)، وقال: (أنت أخي في الدنيا والآخرة).
خامسا: علي حامل ذرية النبي(صلى الله عليه وآله):
قال(صلى الله عليه وآله): (إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه وإن الله عز وجل جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب)
سادسا: علي أعلم الأمة بعد النبي(صلى الله عليه وآله):
قال(صلى الله عليه وآله): (أعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب).
سابعا: علي باب علم النبي(صلى الله عليه وآله):
قال(صلى الله عليه وآله): (أنا مدينة العلم وعلي بابها).
ثامنا: علي باب حكمة النبي(صلى الله عليه وآله):
قال(صلى الله عليه وآله): (أنا دار الحكمة وعلي بابها).
تاسعا: علي خير البشر:
قال(صلى الله عليه وآله): (علي خير البشر ومن أبى فقد كفر).
عاشرا: ذكر علي عبادة:
قال(صلى الله عليه وآله): (النظر إلى أخي علي بن أبي طالب عبادة وذكره عبادة).
الحادية عشرة: بغض علي كفر ونفاق:
قال(صلى الله عليه وآله) لعلي: (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق) وقال تعالى: (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار). النساء:145
الثانية عشرة: علي أحب الخلق لله ولرسوله:
قال(صلى الله عليه وآله) وكان عنده طائر مشوي أتاه به جبرئيل: (اللهم ايتني باحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير) فجاء علي فأكل معه.
وهذا القدر امتاز به علي دون غيره ولم يشاركه أحد في هذه المناقب.
melika
02-10-2007, 10:48 AM
مميزات شجاعة الإمام علي(عليه السلام)
http://www.tebyan.net/Image/Big/1386/07/023912911616823070201611383196321624891.jpg
لقد محى (عليه السلام) أسماء الأبطال الذين قبله وبعده، ونست الناس مواقف الشجعان بفضل شجاعة أمير المؤمنين (عليه السلام) فمقاماته في الحروب مشهورة تضرب بها الأمثال.
ولكن المميز لشجاعة علي(عليه السلام) عن غيره:
أولا: إن شجاعة وبطولة امير المؤمنين(عليه السلام) وقوته الخارقة لم تمسخ الجانب المبدئي والقيمي، بل امتزجت الشجاعة مع القيم الأخلاقية والبطولة مع المبادئ الإنسانية في شخص الإمام علي(عليه السلام)، فما كان يقتل أحدا غضبا لنفسه وانتقاما شخصيا ليشفي غليله بل كانت جولاته من أجل الله تعالى فقط.
ثانيا: ومما يميز شجاعته وقوته أيضا أنه لا يثني في ضرباته أبدا، فكانت ضرباته منفردة، تكفي الضربة الواحدة منه لإنهاء الخصم.
ثالثا: أنه(عليه السلام) يقاتل بيساره بنفس المستوى الذي يقاتل فيه بيمينه، إذ يروى أن معاوية انتبه من نومه فرأى عبد الله بن
الزبير جالسا تحت رجليه على سريره فقعد فقال له عبد الله يداعبه: لو شئت أن أفتك بك لفعلت.
فقال: لقد شجعت بعدنا يا أبا بكر.
قال: وما الذي تنكره من شجاعتي وقد وقفت في الصف إزاء علي بن أبي طالب.
قال معاوية: لا جرم أنه قتل أباك بيسرى يديه وبقيت اليمنى فارغة يطلب من يقتله بها.
رابعا: رغم أن المقتولين بيده زعماء أغنياء عليهم ألوان الزينة الثمينة والسيوف النادرة، ولكن عليا(عليه السلام) لم يفكر أن يسلب أحدا بعد قتله مع أن ذلك حقه، ولذلك قالت أخت عمرو بن ود العامري لما عرفت أن قاتل أخيها هو علي بن أبي طالب(عليه السلام):
ولو كان قاتل عمرو غير قاتله*** بكيته أبدا ما دمت في الأبد
لكن قاتله من لا نظير له*** وكان يدعى أبوه بيضة البلد
خامسا: أنه كان من المتوسمين لا يقتل من يرى في صلبه مؤمنا، وكل هذه المميزات لا ولن تجتمع إلا فيه وفي أولاده المعصومين.
melika
02-10-2007, 10:49 AM
معانات الإمام علي ( عليه السلام ) وأهل بيته من معاوية
http://www.tebyan.net/Image/Big/1386/07/645218112214486204189625521222721195102126.jpg
سخَّر معاوية جميع أجهزته للحطِّ من قيمة أهل البيت ( عليهم السلام ) الذين هم وديعة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والعصب الحساس في هذه الأمة .
وقد استخدام أخطر الوسائل في محاربتهم ، وإقصائهم عن واقع الحياة الإسلامية ، وكان من بين ما استخدمه في ذلك ما يلي :
أولاً : تسخير الوعاظ :
فسخَّر معاوية الوعاظ في جميع أنحاء البلاد ، لِيحوِّلوا القلوب عن أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ويذيعوا الأضاليل في انتقاصهم تدعيماً للحكم الأموي .
ثانياً : استخدام معاهد التعليم :
واستخدم معاوية معاهد التعليم وأجهزة الكتاتيب لتغذية الناشئين بِبُغضِ أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وخلق جيل مُعادٍ لَهُم .
وقد قامت تلك الأجهزة بدور خطير في بَثِّ روح الكراهية في نفوس الناشئين لِعِترة النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
ثالثاً : افتعال الأخبار :
وأقام معاوية شبكة لوضع الأخبار ، وكانت تعد من أخطر الشبكات التخريبية في الإسلام .
فعهد إليها بوضع الأحاديث على لِسَان النبي ( صلى الله عليه وآله ) لِلحَطِّ من قيمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
أما الأعضاء البارزون الذين سخَّرهم معاوية في تلك الشبكات التخريبية فهم :
1 - أبو هريرة الدُّوسي .
2 - سمرة بن جندب .
3 - عمرو بن العاص .
4 - المغيرة بن شعبة .
وقد افتعلوا آلاف الأحاديث على لسان النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
وقد كانت عِدَّة طوائف مختلفة ، وذلك بحسب التخطيط السياسي للدولة ، هي :
الطائفة الأولى :
وضع الأخبار في فضل الصحابة ، لجعلهم قِبَال أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وقد عَدَّ الإمام الباقر ( عليه السلام ) أكثر من مِائة حديث منها :
1 - ( إنَّ عُمَر مُحدَّث ) ، - بصيغة المفعول - ، أي : تُحدِّثُه الملائكة .
2 - إن السَّكِينة تُنطق على لِسان عُمر .
3 - إنَّ عُمَر يُلقِّنُه المَلَك .
4 - إن المَلائكة لَتَستحي من عُثمان .
كما وضعوا في فضل الصحابة الأحاديث المماثلة للأحاديث النبوية في فضل العترة الطاهرة ( عليهم السلام ) ، مثلاً : ( إنَّ سيدَي كُهول أهل الجنة أبو بكر وعمر ) .
وقد قال ( صلى الله عليه وآله ) عن الحسن والحسين ( عليهما السلام ) : ( الحَسن والحُسَين سيدا شباب أهل الجنة ) .
الطائفة الثانية :
وضع الأخبار في ذمِّ العترة الطاهرة ( عليهم السلام ) ، والحطِّ من شأنها .
فقد أعطى معاوية سمرة بن جندب أربع مِائة ألف درهم على أن يخطب في أهل الشام ، ويروي لهم أن الآية الكريمة نزلت في الإمام علي ( عليه السلام ) ، وهي قوله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيوةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ ) البقرة 204 - 205 .
فروى لهم سمرة ذلك ، وأخذ العِوَض الضخم من بيت مال المسلمين .
ومِمَّا رووا أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال في آل أبي طالب : ( إن آل أبي طالب ليسوا بأولياء لي ، إنما وليِّي اللهُ وصالحُ المؤمنين ) .
وروى الأعمش أنه لما قدم أبو هريرة العراق مع معاوية عام الجماعة ( سنة 41 هـ ) جاء إلى مسجد الكوفة ، فلما رأى كثرة من استقبله من الناس جَثَا على ركبتيه ، ثم ضرب صَلعته مراراً ، وقال : ( يا أهل العراق أتزعمون أني أكذب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأحرق نفسي بالنار ؟!! لقد سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول :
( إنَّ لكل نبيٍّ حَرماً ، وإِنَّ حَرمي بالمدينة ما بين عير إلى ثور ، فمن أحدث فيهما حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، وأشهد بالله أن عَلياً أحدث فيها ) ، فلما بلغ معاوية قوله ، أجازه وأكرمه ، وولاَّه إمارة المدينة .
إلى كثير من أمثال هذه الموضوعات التي تقدح في العترة الطاهرة ( عليهم السلام ) التي هي مصدر الوعي والإحساس في العالم الإسلامي .
الطائفة الثالثة :
افتعال الأخبار في فضل معاوية ، لمحو العار الذي لحقه ولحق أباه وأسرته في مناهضتهم للإسلام .
وإخفاء ما أُثِر عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) في ذَمِّهم ، وهذه بعض الأخبار المفتعلة :
1 - قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( معاوية بن أبي سفيان أحْلَم أُمَّتي وأجودها ) .
2 - قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( صاحبُ سِرِّي معاوية بن أبي سفيان ) .
3 - قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( اللَّهُمَّ عَلِّمهُ الكتاب - يعني معاوية - ، وقِهِ العذاب ، وأدخله الجنة ) .
4 - قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري فاقبلوه ، فإنه أمين هذه الأمة ) .
إلى غير ذلك من الأحاديث الموضوعة ، التي تعكس الصراع الفكري ضد الإسلام عند معاوية ، وأنه حاول جاهداً مَحْو هذا الدين والقضاء عليه .
وقد امتُحِن المسلمون امتحاناً عسيراً بهذه الموضوعات التي دُوِّنت في كتب السنة ، وظنَّ الكثيرون من المسلمين أنها حق .
فأضفوا على معاوية ثوب القداسة ، وألحقوه بالرعيل الأول من الصحابة المتحرِّجين في دينهم ، وهم من دون شَكٍّ لو علموا واقعها لتبرَّؤوا منها ، كما يقول المدايني .
ولم تقتصر الموضوعات على تقديس معاوية والحطِّ من شان أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وإنما تدخلت في شؤون الشريعة ، فأُلصقت بها المتناقضات والمستحيلات ، مِمَّا شوَّهت الواقع الإسلامي ، وأفسدت عقائد المسلمين .
سَبّ الإمام علي ( عليه السلام ) :
وتمادى معاوية في عدائه الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فأعلَنَ سَبَّه ولعنه في نواديه العامة والخاصة ، وأوعز إلى جميع عُمَّاله وولاته أن يذيعوا سَبَّه بين الناس .
وسرى سَبُّ الإمام ( عليه السلام ) في جميع أنحاء العالم الإسلامي .
وقد خطب معاوية في أهل الشام فقال لهم : ( أيها الناس ، إن رسول الله قال لي : إنك ستلي الخلافة من بعدي ، فاختر الأرض المقدَّسة - يعني الشام - ، فإن فيها الأبدال ، وقد اخترتكم ، فالعنوا أبا تراب ) .
وعجَّ أهل الشام بِسَبِّ الإمام ( عليه السلام ) .
وخطب أيضاً في أولئك الوحوش فقال لهم : ( ما ظنكم برجل - يعني : علياً - لا يصلح لأخيه - يعني : عقيلاً - ، يا أهل الشام ، إن أبا لهب المذموم في القرآن هو عم علي بن أبي طالب ) .
ويقول المؤرخون : إنه كان إذا خطب ختم خطابه بقوله : ( اللَّهم إن أبا تراب أَلْحَدَ في دينك ، وصَدَّ عن سبيلك ، فالعنه لعنا وبيلاً ، وعَذِّبه عذاباً أليما ) .
وكان يُشاد بهذه الكلمات على المنابر ، ولما ولي معاوية المغيرة بن شعبة إمارة الكوفة كان أهم ما عهد إليه أن لا يتسامح في شتم الإمام ( عليه السلام ) ، والترحُّم على عثمان ، والعيب لأصحاب علي وإقصائهم .
وأقام المغيرة والياً على الكوفة سبع سنين ، وهو لا يدع ذمُّ علي ( عليه السلام ) والوقوع فيه .
وقد أراد معاوية بذلك أن يصرف القلوب عن الإمام ( عليه السلام ) ، وأن يحول بين الناس وبين مبادئه التي أصبحت تطارده في قصوره ، لأن مبادئه ( عليه السلام ) في الحكم ، وآراءه في السياسة ، كانت تنغِّصُ عليه - على معاوية - في موته ( عليه السلام ) ، كما كانت في حياته ( عليه السلام ) .
لقد عادت اللَّعَنات التي كان يَصبُّها معاوية وولاته على الإمام بإظهار فضائله ، فقد برز الإمام ( عليه السلام ) للناس أروع صفحة في تاريخ الإنسانية كلّها .
وظهر للمجتمع أنه المنادي الأول بحقوق الإنسان ، والمؤسس الأول للعدالة الاجتماعية في الأرض .
وقد انطوت السنون والأحقاب ، واندكَّت مَعالم تلك الدول التي ناوئت الإمام ( عليه السلام ) ، سواء أكانت من بني أمية ، أم من بني العباس ، ولم يبق لها أثر .
وبقى الإمام ( عليه السلام ) وحده قد احتلَّ قمة المجد ، فها هو رائد الإنسانية الأول ، وقائدها الأعلى .
وإذا بحكمه ( عليه السلام ) القصير الأمد يصبح طغراء في حكام هذا الشرق .
وإذا بالوثائق الرسمية التي أُثِرت عنه ( عليه السلام ) تصبح مناراً لكل حكم صالح ، يستهدف تحقيق القضايا المصيرية للشعوب .
وإذا بحكم معاوية أصبح رمزاً للخيانة ، والعَمَالة ، ورمزاً لاضطهاد الشعوب واحتقارها .
ستر فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) :
وحاول معاوية بجميع طاقاته حجب فضائل آل البيت ( عليهم السلام ) ، وستر مآثرهم عن المسلمين ، وعدم إذاعة ما أُثِر عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) في فضلهم .
يقول المؤرخون : إنه بعد عام الصلح حَجَّ معاوية بيت الله الحرام ، وإلتقى عبد الله بن عباس وقال له : إنا كتبنا إلى الآفاق ننهى عن ذكر مناقب علي وأهل بيته ، فَكُفَّ لسانك يا بن عباس .
فانبرى ابن عباس بفيض من منطقه وبليغ حُجَّته ، يُسدِّد سهاماً لمعاوية قائلاً : فتنهانا عن قراءة القرآن ؟
قال معاوية : لا .
فقال ابن عباس : فتنهانا عن تأويله ؟
قال معاوية : نعم .
فقال ابن عباس : فنقرأه ولا نسأل عَمَّا عنى اللهُ به ؟
قال معاوية : نعم .
فقال ابن عباس : فأيهما أوجب علينا ، قراءته أو العمل به ؟
قال معاوية : العمل به .
فقال ابن عباس : فكيف نعمل به حتى نعلم ما عنى الله بما أنزل علينا ؟
قال معاوية : اقرأوا القرآن ، ولا ترووا شيئاً مما أنزل الله فيكم ، ومما قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيكم ، وارووا ما سوى ذلك .
فسخر منه ابن عباس ، وتلا قوله تعالى : ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) التوبة 32 .
وصاح به معاوية : ( اكفني نفسك ، وكفَّ عنِّي لسانك ، وإن كنت فاعلاً فليكن سِراً ، ولا تُسمِعُه أحداً علانية ) .
ودلَّت هذه المحاورة على عمق الوسائل التي اتَّخذها معاوية في مناهضته لأهل البيت ( عليهم السلام ) ، وإخفاء مآثرهم ، حتى بلغ الحقد به على الإمام ( عليه السلام ) أنه لما ظهر عمرو بن العاص بِمِصر على محمد بن أبي بكر وقتله ، استولى على كُتُبه ومذكَّراته ، وكان من بينها عهد الإمام له ، وهو من أروع الوثائق السياسية ، فرفعه ابن العاص إلى معاوية ، فلما رآه قال لخاصَّته :
( إنا لا نقول هذا من كتب علي بن أبي طالب ، ولكن نقول : هذا من كتب أبي بكر التي كانت عنده ) .
التحرُّج من ذكر الإمام ( عليه السلام ) :
وأسرف الحكم الأموي إلى حَدٍّ بعيد في محاربة الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقد عهد بقتل كل مولود يُسمَّى عَلياً ، فبلغ ذلك علي بن رياح فخاف ، وقال : لا أجعل في حِلٍّ من سَمَّاني عَلياً ، فإن اسمي : عُلِي - بضم العين - .
ويقول المؤرخون : ( إن العلماء والمحدِّثين تحرَّجوا من ذكر الإمام علي ( عليه السلام ) والرواية عنه ، خوفاً من بني أمية ، فكانوا إذا أرادوا أن يرووا عنه يقولون : روى أبو زينب ) .
وروى معمر ، عن الزهري ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنَّ الله عزَّ وجلَّ منع بني إسرائيل قطر السماء لسوء رأيهم في أنبيائهم ، واختلافهم في دينهم ، وإنه أخذ على هذه الأمة بالسنين ، ومنعهم قطر السماء ببغضهم علي بن أبي طالب ) .
قال معمر : حدثني الزهري في مَرْضَةٍ مَرِضَها ، ولم أسمعه يحدث عن عكرمة قبلها ولا بعدها ، فلما أبل من مرضه ندم على حديثه لي ، وقال :
يا يماني ، أكتم هذا الحديث واطوِهِ دوني ، فإن هؤلاء - يعني بني أمية - لا يعذرون أحداً في تقريض علي وذكره .
هذه بعض المِحَن التي عاناها المسلمون في مَوَدَّتِهم لأهل البيت ( عليهم السلام ) ، التي هي جزء من دينهم .
melika
02-10-2007, 10:50 AM
منهج الإمام علي ( عليه السلام ) في المُطالبة بحقه
http://www.tebyan.net/Image/Big/1386/07/8511819736175104548017511062332154922694.jpg
إن البعض ممّن لا يمتلك دقّة النظر ، ولا يحسن قراءة الأحداث والشخصيات السياسية والدينية ، ينظر إلى الأمور من نافذة ضيقة ، تقوده إلى الاعتقاد بأن شجاعة علي ( عليه السلام ) المشهودة لا تنسجم مع سكوته عن حقّه ، وقضية امتناع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن اللجوء إلى السيف في حسم نزاعه مع القوم من المُسلَّمات التاريخية .
ولو كان هناك وصية ونص لما ترك حقّه ، ولما امتنع عن تجريد السلاح في وجوههم ، وهو لا تنقصه الشجاعة والقوة ، كما تشهد له الحروب التي خاضها مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
والحق أن هذا الأسلوب من التحليل التاريخي للحدث يدل على قصور في النظر ، وتقصير في التتبع وملاحظة الأمور من جهة واحدة ، لأن هناك فرقاً شاسعاً بين الإنسان الذي يعيش من أجل المبدأ ، وبين الإنسان الذي لا يتحرك إلا في سبيل الدنيا ، ويستخدم كل وسيلة في سبيل الوصول إلى مُبتغاه .
فأمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان شجاعاً ، إلا أنه لم يستخدم شجاعته في سبيل المصالح الشخصية ، أو الأطماع الدنيوية ، بل كانت شجاعته في سبيل الله وعلى أعداء الله .
فبعض الناس يُعجبون ببطولات أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، لكنهم ينظرون إليها كما ينظرون إلى بطولات عَنتَرَة بن شَدَّاد وسَيف بن ذي يَزن ، ومثل هذا التفكير سَطحي جداً .
ويفترض بنا أن نبحث عن تلك الشجاعة والبطولة كيف استُخدِمت ، وفي سبيل ماذا ؟
فليس فخراً أن يكون الإنسان شجاعاً مقداماً في التعدي على الحقوق وإرهاب الآخرين ، فهذا هو الطغيان المذموم .
لقد تميزت شجاعة علي ( عليه السلام ) وبطولته بأنها لم تستخدم أبداً لتحقيق غاية دنيوية ولا شخصية .
بل كان الأمير ( عليه السلام ) يملك عنان شجاعته ، ويتحكم بزمام قدرته ، ويحركها باتجاه رضى الله ونُصرة دينه .
فيروى أنه ( عليه السلام ) لمَّا صرع عَمرو بن عَبد وِدٍّ يوم الخندق تباطأ في احتزاز رأسه ، وتوقف قبل أن يضربه .
فلما رجع سأله النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن ذلك فقال : ( قَد كان شَتَم أُمي ، وتَفَل في وجهي ، فخشيت أن أضربَه لِحظِّ نفسي ، فتركتُه حتى سَكن ما بي ، ثم قتلتُه في الله ) .
فقد كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أبرز مصداق للآية الشريفة : ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَينَهُمْ ) الفتح : 29 .
وقد وصفه تعالى في آية أخرى فقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَومٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةً عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةً عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلٌ اللهِ يُؤتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) المائدة : 54 .
فقد روى الثعلبي وغيره أنها نزلت في علي ( عليه السلام ) ، وإن لم تكن مختصَّة به فهو ( عليه السلام ) من أبرز المقصودين فيها .
وقد أوضح ( عليه السلام ) فلسفة قعوده عن مناجزتهم في عِدَّة مواقف ، نذكر بعضاً منها :
أولاً :
قال ( عليه السلام ) بعد أن عزموا على بيعة عثمان : ( لَقد عَلِمتُم أني أحَقّ الناس بها من غيري ، وَوَالله لأسَلِّمَنَّ ما سَلِمَت أمور المسلمين ، ولم يَكن فيها جَور إلا عَلَيَّ خاصَّة ) .
ثانياً :
قال ( عليه السلام ) في خطبته المعروفة بـ ( الشقْشَقِيَّة ) : ( لَولا حُضور الحاضر ، وقِيام الحُجَّة بوجود الناصر ، وما أخذ اللهُ على العلماء إلا يقاروا على كَظَّة ظالم ، ولا سَغَب مظلوم ، لألقيتُ حبلها على غاربها ، وَلَسقيتُ آخرها بكأس أولها ، ولألفيتُم دنياكم هَذه أزهد عِندي مِن عَفطَةِ عَنزٍ ) .
فالذي دعاه ( عليه السلام ) إلى العدول عن مناجزتهم وقتالهم أمور عدة :
أولها :
أنه ( عليه السلام ) لم يجد من المسلمين عدداً كافيا للقيام بالسيف ، وإن كان يمتلك من الشجاعة ما يجعله قادراً على الوقوف لوحده ، إلا أن للناصر في مثل هذا المقام موضوعية .
فإن المسألة ليست مسألة انتقام ، وإنما هي إمارة يُراد بها سياسة الناس وتدبير أمورهم ، فإذا عدلت الأمة عن أميرها ولم تَقِف إلى جانبه ، ولم تنصره على عَدوه ، سقطت الحُجَّة عنه وكان عليه القعود والاعتزال .
ثانيها :
انه ( عليه السلام ) نظر إلى مستقبل الإسلام ، ورأى أن المجتمع الإسلامي حديث عهد بالدين ، وأن الحرب الداخلية ستأتي على الإسلام من الجذور ، ولن تبقي للدين أثراً ، ولأجل هذا لجأ ( عليه السلام ) إلى المُسَالمة ، وتخلَّى عن حقه في الإمارة والخلافة .
ثالثها :
إنّه ( عليه السلام ) ليس له رغبة شخصية في الإمارة ، ولا يحرص عليها ، وإذا طلبها فإنما يطلبها لغيرها ، فيطلبها ( عليه السلام ) لِيُقيم قواعد العدل ، ويكرس أحكام الدين ، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، وهذه هي مهمة الأنبياء والأوصياء وأهدافهم .
melika
02-10-2007, 10:52 AM
حرزالامام علی عليه السلام http://www.tebyan.net/Image/Big/1386/07/186201835936322119012512593160216311311.jpg
( الله بتألق نور بهاء عرشك من أعدائي استترت وبسطوة الجبروت من كمال عزك ممن يكيدني احتجبت وبسلطانك العظيم من شر كل سلطان وشيطان استعذت ومن فرائض نعمتك وجزيل عطيتك يا مولاي طلبت كيف اخاف وأنت أملي وكيف اضام وعليك متكلي اسلمت إليك نفسي وفوضت إليك امري وتوكلت في كل أحوالي عليك صل على محمد واشفني واكفني واغلب لي من غلبني يا غالبا غير مغلوب زجرت كل راصد رصد ومارد مرد وحاسد حسد وعاند عند ببسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد كذلك الله ربنا حسبنا الله ونعم الوكيل إنه قوي معين).
bestfriend
02-10-2007, 11:08 AM
http://www.nshamaaliraq.com/up/uploads/dc960775bb.gif
رائع
http://www.nshamaaliraq.com/up/uploads/15b1203886.gif
رائع
http://www.nshamaaliraq.com/up/uploads/15b1203886.gif
رائع
http://www.nshamaaliraq.com/up/uploads/15b1203886.gif
وعظم الله اجوركم واجورنا
الف شكر عيني على هذا الموضوع والملف الراقي و القيم
وتقبلي خالص تحياتي
http://www.nshamaaliraq.com/up/uploads/15b1203886.gifhttp://www.nshamaaliraq.com/up/uploads/15b1203886.gifhttp://www.nshamaaliraq.com/up/uploads/15b1203886.gif
http://www.nshamaaliraq.com/up/uploads/97fe942c76.gif
melika
02-10-2007, 11:24 AM
اهلاا اخی بست
اجورنا واجورکم انشاء الله
شکرا علی الحضور الطیب
بارک الله بک ووفقک لکل خیر..
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024