اسد الجنـــــوب
23-02-2013, 03:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يمكن أن يكون النظام الذي يسود الكون مسبباً عن الصدفة، لأننا لسنا بصدد نظام جزئي محدود، وإن كان النظام المحدود كذلك لا يمكن أن يكون معلولاً للصدفة، إذ أن احتمال نشوء النظام المحدود عن الصدفة ضئيل جداً بحيث لا يكاد أن يتصور، حتى وإن افترضنا أن الزمان المصاحب لهذا النظام طويل جداً بحيث يمكن من الناحية النظرية أن نتصور انبثاق النظام لحظة ما من لحظات هذا الزمان الطويل الممتد، والسر في دفع هذا التصور هو أننا لسنا فقط بصدد هيئة عامة ناجمة عن وجود علاقات خاصة بين اجزاء النظام الواحد، بل إننا علاوة على ذلك بصدد وجود نفس تلك الأجزاء وتنوعاتها وتأليفها في ضمن هيئة واحدة نطلق عليها النظام، فلسنا في الواقع إزاء نفس الهيئة بل المفردات التي تبتنى عليها الاجزاء المكونة للجميع وارتباطاتها الخاصة.
ولذلك فإن الأحتمال المتصور لبروز أو تكون هذا النظام المحدود يكون غاية في الضئالة بحيث لو تصورنا أن الزمان المرافق له هو مليار سنة فإن نسبته لن تصل إلى أقل من 1 من ألف ألف ألف ألف مليار، أي أن احتمال انبثاق نظام محدود في مدة مليار سنة سوف يصل إلى هذه القيمة الضئيلة جداً التي تقترب من الصفر أو تكاد. ولذلك فإننا نقول: إنه في نظام لا متناه كنظام الوجود فليس هناك أي احتمال على الأطلاق لأن يكون متولداً من الصدفة أو عبر ما ذكرته من تفاعلات كيميائية... الخ، ولابد شئنا أم أبينا أن نثبت وجود علة غاية في الحكمة ولا حدود لعلمها وقدرتها قد أنشأت هذا الكون بجميع أنظمته وجزئياته وعجائبه.
ونرفض أن يوجد أي احتمال مهما كان ضئيلاً على انبثاق نظام الكون عن عوامل مادية أو تفاعلات كيميائية فاقدة لأي شعور وعلم وحكمة، بل إن افتراض شيء من هذا القبيل لا يختلف عن فرض نشوء الكون عن الصدفة، إذ لا معنى للتفاعلات الكيميائية وغيرها من العوامل اللاشعورية في رسم هذه الهيئة المحكمة البديعة بجميع قوانينها ونواميسها الكلية والجزئية وعلاقاتها الخاصة وتناغمها البديع، فالتفاعلات العمياء عاجزة عن ضبط ما يترتب عليها هي من نتائج ، فكيف يتسنى لها أن تكون دخيلة في هذا التصميم العظيم والمذهل الذي هو الكون؟! ولذلك فنحن لا نرى أي فرق بين ما ذكرتموه وبين ما قيل من تولد النظام من الصدفة. بل هو هو بدون أدنى فرق.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يمكن أن يكون النظام الذي يسود الكون مسبباً عن الصدفة، لأننا لسنا بصدد نظام جزئي محدود، وإن كان النظام المحدود كذلك لا يمكن أن يكون معلولاً للصدفة، إذ أن احتمال نشوء النظام المحدود عن الصدفة ضئيل جداً بحيث لا يكاد أن يتصور، حتى وإن افترضنا أن الزمان المصاحب لهذا النظام طويل جداً بحيث يمكن من الناحية النظرية أن نتصور انبثاق النظام لحظة ما من لحظات هذا الزمان الطويل الممتد، والسر في دفع هذا التصور هو أننا لسنا فقط بصدد هيئة عامة ناجمة عن وجود علاقات خاصة بين اجزاء النظام الواحد، بل إننا علاوة على ذلك بصدد وجود نفس تلك الأجزاء وتنوعاتها وتأليفها في ضمن هيئة واحدة نطلق عليها النظام، فلسنا في الواقع إزاء نفس الهيئة بل المفردات التي تبتنى عليها الاجزاء المكونة للجميع وارتباطاتها الخاصة.
ولذلك فإن الأحتمال المتصور لبروز أو تكون هذا النظام المحدود يكون غاية في الضئالة بحيث لو تصورنا أن الزمان المرافق له هو مليار سنة فإن نسبته لن تصل إلى أقل من 1 من ألف ألف ألف ألف مليار، أي أن احتمال انبثاق نظام محدود في مدة مليار سنة سوف يصل إلى هذه القيمة الضئيلة جداً التي تقترب من الصفر أو تكاد. ولذلك فإننا نقول: إنه في نظام لا متناه كنظام الوجود فليس هناك أي احتمال على الأطلاق لأن يكون متولداً من الصدفة أو عبر ما ذكرته من تفاعلات كيميائية... الخ، ولابد شئنا أم أبينا أن نثبت وجود علة غاية في الحكمة ولا حدود لعلمها وقدرتها قد أنشأت هذا الكون بجميع أنظمته وجزئياته وعجائبه.
ونرفض أن يوجد أي احتمال مهما كان ضئيلاً على انبثاق نظام الكون عن عوامل مادية أو تفاعلات كيميائية فاقدة لأي شعور وعلم وحكمة، بل إن افتراض شيء من هذا القبيل لا يختلف عن فرض نشوء الكون عن الصدفة، إذ لا معنى للتفاعلات الكيميائية وغيرها من العوامل اللاشعورية في رسم هذه الهيئة المحكمة البديعة بجميع قوانينها ونواميسها الكلية والجزئية وعلاقاتها الخاصة وتناغمها البديع، فالتفاعلات العمياء عاجزة عن ضبط ما يترتب عليها هي من نتائج ، فكيف يتسنى لها أن تكون دخيلة في هذا التصميم العظيم والمذهل الذي هو الكون؟! ولذلك فنحن لا نرى أي فرق بين ما ذكرتموه وبين ما قيل من تولد النظام من الصدفة. بل هو هو بدون أدنى فرق.