المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استشهاد الامام/اثار السقيفة بين الماضي والحاضر


علي الربيعي
02-10-2007, 07:48 PM
اثار السقيفة بين الماضي والحاضر
بسم الله الرحمن الرحيم


نرفع أحر التعازي الى مولانا صاحب العصر والزمان الأمام الحجة بن الحسن المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف . والمرجعية الشاهدة المتجسدة بسماحة ولي أمر الأمة والشاهد عليها الأمام محمد موسى اليعقوبي الاوسي ( دامت بركاته ) والامة الأسلامية جمعاء بذكرى أستشهاد قسيم الجنة والنار الأمام ابا الحسن علي بن ابي طالب (u) .
نعلم جميعا ًان بعد أستشهاد الرسول الأكرم ( ص ) وقعت أحداث مؤلمة قد اقصت أمير المؤمنين (u ) عن دوره الحق في تزعم التجربة الاسلامية وتسليم مقاليد الرسالة ومسؤولية تطبيقها الى أشخاص اخرين غير مؤهلين لهذا المنصب الألهي الذين انحرف معهم التطبيق وأشتد الأنحراف على مر الزمن وكان سبب قصور الأمة وتقصيرها في فهم النزاع فقد فهموه على أنه نزاع بين شخصين هما الامام علي (u ) ومن نازعه الأمر ولو فهموه بصورته الصحيحة لغيروا عقيدتهم ولما وجدوا تردد في قبول المذهب الحق لأن الخلاف ليس بين شخصين وأنما بين مبدأين وخطين . كان الامام علي (u ) يمثل الخط الأول ومنافسه الخط الثاني .
الخط الاول : مبدأ وخط رسمه الله تبارك وتعالى وأختارهُ للأمة لتصل لكمالها المنشود وبلغة ُ رسول الله (ص) للأمة في يوم الغدير يقف في أول الخط الأمام علي بن ابي طالب (u ) ومن بعدهِ الأئمة الأطهار الحسنان سبطا رسول الله (ص) فقد تميز هذا الخط بأمرين .
الأمر الأول : تميز بنزاهتهِ وعلمه وفكره وتمثيلهُ الكامل للأرادة الألهية فقد ورد عن اجله من المهاجرين والأنصار ومنهم المقداد وجابر الأنصاري قالا ( ان الخليفة بعد رسول الله ( ص ) الأمام علي ( u ) لفضله على كافة الناس ولما اجتمع لهُ من خصال الفضل والرأي والكمال ومن سبقه الجماعة للأسلام والتبريز عليهم بالعلم والأحكام وفي الورع والزهد والصلاح وقد ورد أنه سؤل الخليل أبن احمد الفراهيدي عن الدليل على امامة علي بن أبي طالب ((u فقال : ( حاجة الكل اليه وعدم أحتياجه للكل واحتياج الناس اليه وغناه عن الناس ) .
الأمر الثاني : النص من الله تبارك وتعالى على ولايتهِ في القرأن حيث يقول (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ )
ومن المعلوم أنه لم يزكي في حال ركوعوعه غيره (u) وما قد ثبت في اللغة أن الولي هو الأولى بلا أختلاف وأذا كان أمير المؤمنين (u) بحكم القرأن اولى بالناس من أنفسهم لكونه وليهم بالنص في التبيان وجبت طاعته على كافتهم بجلي البيان كما وجبت طاعت الله ورسوله ( ص ) وبما تضمنهُ الخبر عن ولايتهما للخلق في هذه الأية بواضح البرهان .
الخط الثاني : خط يصنعهُ البشر بأهوائهم وأساليبهم الشيطانية وهذا الخط أختارتهُ قريش كما يقول الخليفة الثاني وليس الله الذي أختاره ويتتابع على هذا الخط معاوية الذي يقول ( والله ما قاتلتكم لتصلو ولا لتصومو ولا لتزكوا وأنما لأتأمر عليكم ) .
وعندما تعرض المقارنة َ بهذا الشكل ولو استوعبوها الصحابهَ والأجيال جميعاً بهذا الشكل لما ترددوا في الأيمان بصحة الخط الأول على انهم غير معذورين من أول الأمر لان القرأن صريح قال تعالى ( وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَ مَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً ) وقال تعالى ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللَّهِ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) بل ان رسول الله (ص) لم يكن له هذا حينما عرض عليه بنو عامر ان يسلموا مقابل ان يجعل لهم الامر بعده فقال (ص) ( ليس الأمر لي وأنما هو بيد الله يختار له من يشاء ).
وهذهِ حقيقة دامغة لا تقبل الشك وكما قال سماحة اية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي الأوسي ( دام ظلهُ الشريف ) الا انهم لايذعنون لها لعدة نقاط :
النقطة الأولى : ان الشريعة لا تنسجم مع أهوأئهم نيتهم وحبهم للأستئثاروالفي وسائر الأمتيازات وتتعامل مع الجميع على حد سواء.

النقطة الثانية : ان تحكيم الشريعة فيه اظار لجهلهم وقصورهم وتقصيرهم وهو ما تأباه نفوسهم الأمارة بالسوء
النقطة الثالثة : ان ذلك ايضا ً احتياجهم للأمامة الدينية وبالتالي يعني تفوق أولئك عليهم واستحقاقهم لهذا
الموقع بدلا ً عنهم . وقد تميزت سياسة الخلفاء المتقموصون وخاصتا ً سياسة الخليفة الثالث بنظام الحزب الواحد بأصطلاح اليوم حيث تمكنت سلطته ُ من فرض سيطرتها على مقدرات الشعب بأسم الخلافة فقد ورد أنه بعد مقتل عتمان أنه ترك من الذهب ما يكسر بالفؤس ؟ وحينما تولى أمير المؤمنين (u) زمام الأمور في الدولة قال ( الا وأن كل قطيعة اقطعها عثمان أني استردها الى بيت المال ) ووصف أمير المؤمنين تلك السياسة الجائرة بقوله (u) ( الا أن قام ثالث القوم نافجا ً حصينه بين نثليه وقام معهُ بنو ابيه يخضمون مال الله خضمة الأبل نبتة الربيع)وكان الأمام (u) في سياسته يضرب أروع الأمثلة في حرية الرأي والعدالة الأمر الذي تبجح به الدول اللامتحضرة في عصرنا
هذا بمبدأ الديمقراطية بحسب الظاهر وتسحق الشعوب وتعمل على تصفية المعارضين فكانت سياسة حكومتنا هذهِ نتاجا ً للحكومات السابقة التي اركبت المجتمع المسلم ساساتها البعيدة عن روح الأسلام وكما قال سماحة اية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي ( ايده الله ونصره ) معلقا ً على سياسة اليوم قائلا ً ( نحن نعاني من العنف لاكنهُ عنف سياسي كما أن الأستئثار بالسلطة ادى الى كل ذلك ) فأن حكومة اليوم تدعي استمرار الشرعية من المرجعية الدينية وأنا لها هذا وقد سحب سماحة اية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي الأوسي ( دام ظله ) تلك المشروعية من الحكومة ووصفها بأ نها حكومة ضالمة ومنحرفة.
وأن العمامة التي تستمر بأ ضفاء الشرعية للحكومة بأنها تعطي الضوء الاخضر الى هذه الحكومة بالظلم والجور والانحراف و الذي يعينهم فانهُ ملعون كما ورد في الرواية عن الأمام الصادق (u)

( ملعون ملعون العالم في زمن الحاكم الجائر معين لهُ على جوره )


قال تعالى
(وَ إِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ )
رابطة انصار المرجعية الشاهدة