المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النفط و الشيعة والكوثر


السامرلي
28-02-2013, 12:14 AM
إن اكثر من نصف احتياطي بترول العالم يقع تحت اقدام الشيعة ، في العراق (في الجنوب وحيث يتواجد الشيعة وفي كركوك حيث يوجد تواجد شيعي ايضا ) ) وكذلك في ايران والبحرين والمنطقة الشرقية من السعودية (معظم الشيعة هنا )..فحيث ما يتواجد الشيعة ، يتواجد البترول ..!! وحتى في اليمن البترول في مناطق تواجد الشيعة! (مناطق تواجد الحوثيين ).
النفط (خزين ثروة العالم ودعامة الاقتصاد الاميركي و العالمي ) يوجد تحت الارض اينما مشوا وفي مناطق تواجد الشيعة الرئيسية في العالم التي نأوا بانفسهم بها عبر التاريخ لاسباب لا مجال لذكرها .
وعودة الى سورة الكوثر حيث ذكر في سبب نزول السّورة: أنّ «العاص بن وائل» رأى رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم)يخرج من المسجد، فالتقيا عند باب بني سهم، وتحدثا، واُناس من صناديد قريش جلوس في المسجد. فلما دخل «العاص» قيل له من الذي كنت تتحدث معه؟ قال: ذلك الأبتر. وكان قد توفي عبد اللّه بن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) وهو من خديجة (فنزلت السّورة تبشر النّبي بالنعم الوافرة والكوثر وتصف عدوّه بالأبتر) ( ـمجمع البيان، ج10، ص549) السّورة نزلت لتردّ على هؤلاء الأعداء بشكل إعجازي ولتقول لهم: إنّ عدوّ الرسول هو الأبتر( ومن معاني الابتر لغة : الذي لا خير فيه ) ، وأن الرسالة سوف تستمر وتتواصل وهذه البشرى بددت من جهة آمال الأعداء على مر العصور وطيبت خاطر النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بعد أن اغتم من لمز الأعداء وتآمرهم. إن الحديث في كلّ هذه السّورة موجّه إلى النّبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) وأحد أهداف هذه السور تسلية قلب النّبي إزاء ركام الأحداث المؤلمة وطعون الأعداء.
تقول له أوّلاً: (إنّا أعطيناك الكوثر).اي اعطيناك الخير العميم، و«الكوثر»: من الكثرة، وبمعنى الخير الكثير والفخر الرازي نقل خمسة عشر رأياً في تفسير الكوثر، ولكن هذه التفاسير تبيّن غالباً المصاديق البارزة لمعناها الواسع وهو «الخير الكثير». وقيل: كثرة الأصحاب والأشياع. وقيل: هو كثرة النسل والذرية وقد ظهرت الكثرة في نسله من ولد فاطمة(عليها السلام) حتى لا يحصى عددهم، واتصل إلى يوم القيامة مددهم.
إنّ اللّه سبحانه أعطى رسوله الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) نعماً كثيرة، منها ما ذكره المفسّرون في معنى الكوثر وغيرها كثير، وكلّها يمكن أن تكون تفسيراً مصداقياً للآية.
ومما ورد في معنى الآية ، ومن ذلك الخير نهر الكوثر في الجنة الذي حافتاه خيام اللؤلؤ المجوَّف، وطينه المسك. فقد أخرج البخاري بسنده عن أبي بشر عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس أنه قال في (الكوثر): هو الخير الذي أعطاه الله إياه. قال أبو بشر: قلت لسعيد بن جبير: فإن ناسًا يَزْعُمون أنه نهر في الجنة؟ فقال سعيد: النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله إياه".
ولا ننسى أنّ كلام اللّه سبحانه تعالى لنبيّه في هذه السّورة كان قبل ظهور الخير الكثير. فهو إخبار بالمستقبل القريب والبعيد، إخبار إعجازي يشكل دليلاً آخر على صدق دعوة الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم).
وفي آخر آية يقول اللّه سبحانه لنبيّه ردّاً على ما وَصَمه به المشركون: (إنّ شانئك هو الأبتر).
و«الاأبتر» في الأصل هو الحيوان المقطوع الذنب وكذلك لغة ( الذي لا خير فيه ) . والقرآن يقول لهؤلاء الأعداء في الواقع: إنّكم أنتم تحملون صفة الأبتر(الذي لا خير فيه ) لا رسول اللّه الذي من الله عليه و على ذريته بالنعم الكثيرة .
فاطمة (عليها السلام) والكوثر
إنّ «الكوثر» له معنى واسع يشمل كل خير وهبه اللّه لنبيّه(صلى الله عليه وآله وسلم)، ومصاديقه كثيرة، لكن كثيراً من علماء الشيعة ذهبوا إلى أنّ «فاطمة الزهراء(عليها السلام)» من أوضح مصاديق الكوثر، لأنّ رواية سبب النزول تقول: إنّ المشركين وصموا النّبي بالأبتر، أي بالشخص المعدوم العقب، وجاءت الآية لتقول: (إنّا أعطيناك الكوثر).
ومن هنا نستنتج أن الخير الكثير أو الكوثر هو فاطمة الزهراء(عليها السلام)، لأن نسل الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) انتشر في العالم بواسطة هذه البنت الكريمة وانعم الله على هذه الذرية وعلى شيعة الرسول ابيها وشيعة علي امير المؤمنين (ع) وصي الرسول وذرية الرسول من فاطمة لم يكونوا امتداداً جسمياً للرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) فحسب، بل كانوا امتداداً رسالياً صانوا الإسلام وضحوا من أجل المحافظة عليه وكان منهم أئمّة الدين الإثني عشر، أو الخلفاء الإثني عشر بعد النّبي كما أخبر عنهم رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) في الأحاديث المتواترة بين السنة والشيعة، وكان منهم أيضاً الآلاف المؤلفة من كبار العلماء والفقهاء والمحدثين والمفسّرين وقادة الاُمّة.
والفخر الرازي في استعراضه لتفاسير معنى الكوثر يقول: القول الثّالث «الكوثر» أولاده. قالوا لأنّ هذه السّورة إنّما نزلت ردّاً على من عابه(عليه السلام) بعدم الأولاد فالمعنى أنّه يعطيه نسلاً يبقون على مرّ الزمان، فانظرالى هذه الذرية وعلى شيعة الامام علي وكيف ان الله قد قد من على الرسول بهذه الذرية المباركة و بالشيعة الموالين لال بيته الاطهار ومن عليهم بالخيرات
إعجاز السّورة
هذه السّورة تتضمّن في الواقع ثلاثة من أنباء الغيب والحديث عن المستقبل. فهي أوّلاً تتحدث عن إعطاء الخير الكثير للنّبي (أعطيناك الكوثر) وهذا الفعل وإن جاء بصيغة الماضي، قد يعني المستقبل الحتمي الوقوع. وهذا الخير الكثير يشمل كلّ الإنتصارات والنجاحات التي أحرزتها الدعوة الإسلامية فيما بعد ( المستقبل القريب) وخيرات الارض التي عاش فيها لشيعة النبي وال بيته الاطهار . وهي ما كانت متوقعة عند نزول السّورة في مكّة.
من جهة اُخرى، السّورة تخبر النّبي بأنّه سوف لا يبقى بدون عقب، بل إنّ ذريته ستنتشر في الآفاق.
ومن جهة ثالثة، تخبر السّورة بأنّ عدوّه ومبغضه هو الأبتر، وهذه النبوءة تحققت أيضاً، فانظار العالم اليوم كلها متوجهة الى منابع النفط و الى هذه البقاع المباركة التي تعتبر العصب الحيوي للاقتصاد العالمي .
يلاحظ في السّورة أن اللّه سبحانه ذكر نفسه بصيغة الجمع (ضمير المتكلم مع الغير): (إنا أعطيناك الكوثر).هذا التعبير لبيان عظمته جلّت قدرته. فالعظماء حين يتحدثون عن أنفسهم، فلا يعنون بشخصهم فقط بل يخبرون عمن تحت إمرتهم. وهي كناية عن القدرة وانه سبحانه وتعالى فاعل لهذا الشيء الذي يخبر عنه ( بالمستقبل القريب او البعيد او كليهما ) فضلا عن ذلك الآية الكريمة مؤكّدة بحرف (إنّ) في (إنا) تأكيداً آخر، وكذلك عبارة «أعطيناك» تعني هبة اللّه سبحانه لنبيّه هذا الكوثر، ولم يقل آتيناك. وهذه بشارة كبيرة للنّبي تسلي قلبه أمام تخرصات الأعداء، وتثبت قدمه وتبعد الوهن عن عزيمته; وليعلم أن سنده هو اللّه مصدر كلّ خير وواهب ما عنده من خير كثير.
وهذا الكنز (النفط ) هو من النعم الالهيه التي من الله بها على البشرية عموما وعلى شيعة ال محمد خصوصا هذا البترول المحتبس في باطن الارض ، والذي يقع اكثر من 60 % منه تحت ارجل الشيعة في المنطقة الشرقية في السعودية والبحرين والعراق وايران واليمن ومناطق شيعية اخرى هو دعامة الاقتصاد العالمي الحالي.