المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : : الحاكمُ ظالمٌ وملعونٌ في القرآن الكريم :


مرتضى علي الحلي
05-03-2013, 12:52 AM
: الحاكمُ ظالمٌ وملعونٌ في القرآن الكريم :
=================== ====

: توضيحٌ لبيان الإستاذ آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي :دام ظله الوارف :
============================================


بسم اللهَ الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين


عندما أطلق سماحة الشيخ بشير النجفي :حفظه الله تعالى ورعاه :
بيانه بخصوص الإنتخابات المحّليّة


وذكر بأنَّ الحاكمَ

ظالم وأنه ملعونٌ في القرآن


وحذر المُرشحين للانتخابات من القيام بإستغلال المال العام للدولة في حملاتهم وإعطاء الوعود الكاذبة للناخبين


في حين دعا المواطنين إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات وعدم دعم الجهات التي لديها وزراء مقصرين او فاسدين

مشددا على أن بيعهم أصواتهم حرام .

إلى آخر البيان والذي صدر بتأريخ /2/3/2013م



عملتْ قنوات الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة على الإستغلال السيء للبيان أعلاه وخاصة مقولة

:الحاكم ظالم وملعون في القرآن الكريم :


حتى راحت توظفها إنتخابيا لصالح الجهة التي تنتمي إليها آيديولوجيا

فضلاً عن فهم بعض عوام الناس لدلالات سلبية لم يكن يقصدها
سماحة الشيخ النجفي :دام ظله:


في وقتٍ كان قصد ومراد سماحة الشيخ بشير النجفي :دام ظله:

أقرب إلى تشخيص الواقع مفهوماً ومصداقا

بإعتبار أنَّ الحاكم غير المعصوم من شأنه أن يظلم بل وربما يكون ظالما بالفعل والتلبس

ولو بأدنى مراتب الظلم

ومنها ظلم النفس فضلاً عن ظلم الرعية


فالشيخ النجفي لم يقصد أنَّ كل حاكم ظالم لا أبدا

بل يقصد أنَّ من شأن الحاكم أن يكون ظالما إذا لم يحكم بما أنزل الله تعالى
ويعدل بين الرعية .



وهذا معلوم قرآنيا كما قال الله تعالى



{ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }المائدة44



{ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }المائدة45


{ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }المائدة47




وإذا كان حال الحاكم متلبسا بالظلم الفعلي

فلا شكَّ في أنه ملعونٌ في القرآن الكريم


كما قال تعالى

{ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ }هود18




وواقعاً أنَّ الحاكم غير المعصوم كما هو الحال في حياتنا المُعاصرة

إن لم يعدل فهو ظالمٌ فعلاً ومصداقا


لأنَّ الأصل في قيام الحكومة والدولة هو تأمين وتلبية حاجات المجتمع

وعلى رأسها العدالة الإطلاقية في كل بعد حياتي ومجتمعي .



قال الله تعالى

{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً }النساء58



{يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ }ص26




: إنَّ الذي تقدّم أعلاه هو عبارة عن حواريّة دارت بيني
وبين سماحة الأستاذ الشيخ بشير النجفي : دام ظله الوارف :

دفعاً للإلتباس الذي حصل من سوء فهم مراد البيان ودلالاته

والله تعالى من وراء القصد و هو على ما أقولُ شهيد .





والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته


مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :

أحكام
05-03-2013, 02:04 PM
باسمه تعالى
الموضوع ليس سؤالا فقهيا