د. حامد العطية
05-03-2013, 10:29 PM
يا شيخ الأزهر اغسل يديك من دماء شيعة العراق والباكستان
د. حامد العطية
زار الرئيس الإيراني أحمدي نجاد شيخ الازهر المصري، في مقره بجامع الأزهر، تعبيراً عن احترامه لمكانته الدينيه بين أتباعه، وبدلاً من أن يلقى التقدير والترحاب، كما تقضي بذلك أداب الضيافة الإسلامية والعربية والأعراف الدبلوماسية، أسمعه شيخ الأزهر لوماً وتقريعاً، مردداً على مسامعه ادعاءات ومزاعم أعداء إيران الطائفيين الزائفة عن تعاملها الجائر مع سنة إيران، وكان الأجدر به استعمال الكلمة والموعظة الحسنة امتثالاً لأمر الله، وتمادى شيخ الأزهر في تعامله الفج متعمداً بامتناعه عن توديع الرئيس الإيراني كما تقضي به الأعراف الأزهرية.
بالأمس زار وفد من سنة العراق شيخ الأزهر، ليشتكوا من معاملة الشيعة لأهلهم، فانبرى شيخ الأزهر لنصرتهم داعياً الحكومة العراقية لنبذ سياسة الاقصاء والتهميش المزعومة، تجاه السنة بالطبع، في الوقت الذي كان رئيس الوزراء المصري في زيارة ودية لبغداد، حيث استقبل بحفاوة من قبل رئيس الوزراء العراقي الشيعي المطعون في عدالة سياساته وقراراته من قبل شيخ الأزهر.
انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً حديث أخرجه البخاري في صحيحه وأحمد في مسنده و الترمذي في سننه، وفي البخاري عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره.
ها أنت يا شيخ الأزهر نصرت أخوانك السنة في العراق وإيران، بدعوى أنهم مظلومون، ومن دون تحري للواقع، ولم تجهد نفسك بالوقوف على الحقائق شخصياً، فعملت بالشطر الثاني من أمر الرسول الأعظم، اي نصرة المظلوم أو ادعياء المظلومية، فماذا عن الشطر الأول من الأمر النبوي، أي نصرة أخوانك الظالمين بمنعهم عن الظلم ؟
لا يكاد يمر أسبوع من دون خبر تفجير في الباكستان، يذهب ضحيته العشرات من الشيعة العزل الأبرياء، بين قتيل وجريح، وكثير منهم نساء وأطفال، والإرهابيون القتلة هم من السنة، وهم يعترفون بذلك بل يتفاخرون، وفي العراق أيضاً مسلسل قتل الشيعة المدنيين العزل بالمتفجرات والانتحاريين مستمر منذ عشر سنوات، والجناة هم سنة أيضاً، من المنتمين لتنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات السنية.
لقد نصبت نفسك يا شيخ الأزهر أو انتحلت صفة ناصر الطائفة السنية في بلاد المسلمين، ولكنك لم تمتثل بالكامل لأمر رسول الإسلام، الذي يقضي بمنع المسلم من اقتراف الظلم كذلك، فلم تفعل شيئاً لمنع الإرهابيين السنة من قتل الشيعة في الباكستان والعراق، لا بيدك ولا بلسانك، ولا أكترث لما في قلبك، لأنك لست مسلماً من عامة الناس، فأنت قائد ديني وقدوة لأتباعك ومقلديك في فهمك وتطبيقك للأوامر والنواهي، وقد سبق لك التصريح بأنك لا تكفر الشيعة كما يفعل كثير من السنة، وحتى لو كان الشيعة كفرة فهل يجوز قتلهم غيلةً وغدراً كما يفعل السنة في العراق والباكستان وغيرهما؟
يداك يا شيخ الأزهر مغموستان بدماء شيعة العراق والباكستان، ومياه وثلوج وتراب الدنيا كلها لا تكفي لغسلها أو مسحها.
5 اذار 2013م
د. حامد العطية
زار الرئيس الإيراني أحمدي نجاد شيخ الازهر المصري، في مقره بجامع الأزهر، تعبيراً عن احترامه لمكانته الدينيه بين أتباعه، وبدلاً من أن يلقى التقدير والترحاب، كما تقضي بذلك أداب الضيافة الإسلامية والعربية والأعراف الدبلوماسية، أسمعه شيخ الأزهر لوماً وتقريعاً، مردداً على مسامعه ادعاءات ومزاعم أعداء إيران الطائفيين الزائفة عن تعاملها الجائر مع سنة إيران، وكان الأجدر به استعمال الكلمة والموعظة الحسنة امتثالاً لأمر الله، وتمادى شيخ الأزهر في تعامله الفج متعمداً بامتناعه عن توديع الرئيس الإيراني كما تقضي به الأعراف الأزهرية.
بالأمس زار وفد من سنة العراق شيخ الأزهر، ليشتكوا من معاملة الشيعة لأهلهم، فانبرى شيخ الأزهر لنصرتهم داعياً الحكومة العراقية لنبذ سياسة الاقصاء والتهميش المزعومة، تجاه السنة بالطبع، في الوقت الذي كان رئيس الوزراء المصري في زيارة ودية لبغداد، حيث استقبل بحفاوة من قبل رئيس الوزراء العراقي الشيعي المطعون في عدالة سياساته وقراراته من قبل شيخ الأزهر.
انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً حديث أخرجه البخاري في صحيحه وأحمد في مسنده و الترمذي في سننه، وفي البخاري عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره.
ها أنت يا شيخ الأزهر نصرت أخوانك السنة في العراق وإيران، بدعوى أنهم مظلومون، ومن دون تحري للواقع، ولم تجهد نفسك بالوقوف على الحقائق شخصياً، فعملت بالشطر الثاني من أمر الرسول الأعظم، اي نصرة المظلوم أو ادعياء المظلومية، فماذا عن الشطر الأول من الأمر النبوي، أي نصرة أخوانك الظالمين بمنعهم عن الظلم ؟
لا يكاد يمر أسبوع من دون خبر تفجير في الباكستان، يذهب ضحيته العشرات من الشيعة العزل الأبرياء، بين قتيل وجريح، وكثير منهم نساء وأطفال، والإرهابيون القتلة هم من السنة، وهم يعترفون بذلك بل يتفاخرون، وفي العراق أيضاً مسلسل قتل الشيعة المدنيين العزل بالمتفجرات والانتحاريين مستمر منذ عشر سنوات، والجناة هم سنة أيضاً، من المنتمين لتنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات السنية.
لقد نصبت نفسك يا شيخ الأزهر أو انتحلت صفة ناصر الطائفة السنية في بلاد المسلمين، ولكنك لم تمتثل بالكامل لأمر رسول الإسلام، الذي يقضي بمنع المسلم من اقتراف الظلم كذلك، فلم تفعل شيئاً لمنع الإرهابيين السنة من قتل الشيعة في الباكستان والعراق، لا بيدك ولا بلسانك، ولا أكترث لما في قلبك، لأنك لست مسلماً من عامة الناس، فأنت قائد ديني وقدوة لأتباعك ومقلديك في فهمك وتطبيقك للأوامر والنواهي، وقد سبق لك التصريح بأنك لا تكفر الشيعة كما يفعل كثير من السنة، وحتى لو كان الشيعة كفرة فهل يجوز قتلهم غيلةً وغدراً كما يفعل السنة في العراق والباكستان وغيرهما؟
يداك يا شيخ الأزهر مغموستان بدماء شيعة العراق والباكستان، ومياه وثلوج وتراب الدنيا كلها لا تكفي لغسلها أو مسحها.
5 اذار 2013م