المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة الغريب وزيارة الاربعين..... واقعية بقلمي


لبيك
06-03-2013, 08:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم والعن اعدائهم في ليلة العاشر من محرم الحرام لسنه 1434هجري,حيث اسكن بلاد المهجر, اختليتُ لنفسي في احدى زوايا المنزل مكتئباً حزيناً حيث لم افلح بالذهاب لاحياء مراسم العشرة الاولى في ايران عند مرقد جدي الامام الثامن غريب خراسان امامي علي بن موسى الرضا عليه افضل التحية والسلام ولم اتمالك نفسي فبكيت كثيرا ولطمتُ بعشري على راسي وانهلت ضربا على صدري وارجُلي واقول تبا لكما لولاكما لكنت الان في حضرة جدي الغريب اواسيه بجدنا الحسين عليه افضل التحية وارق سلام وتارة اندب نفسي للتشبُث بالحياة واكرر{تبا لعينٍ لا تبيك يامولاي ياشهد يوم الطف بكربلاء ياحبيبي ياحسين} ومرت الايام واقترب موعد اللقاء المرتقب مع الحبيب والطبيب واذ بي اسقط طريح الفراش ففي يوم ضغطت على ارجُلي بعصبية وقلت كيف تتجرئين وتتقاعسي عن المسير مشيا لزيارة الاربعين كيف وانا كُلي لهفة وشوق لتجديد العهد وكيف وكيف الاهي ماهذا الاختبار العصيب في زمن الشباب {ظلم الحاكمين والتعتيم عم مَنْ يكون الحسين وفعلوا مافعلوا طواغيت العصوربين ترغيب وترهيب وتعتيم وقتل وتشريد وتشويه} لسمعة اهل البيت واتباعهم المخلصين , لنعيش الظلالة كما رسموها لنا ارباب السقيفة والشراذم من اعداء الدين والمذهب. اليوم بعدما سقط الصنم وانتهت جمهورية الرعب العراقية نتفاجئ باحفادهم من التكفيرين والهداميين والارهاب المسيس اللعين يزرعون الرعب والخوف بحشود الزائرين. فخابت مساعيهم . لم نخذل ولم نتراجع واستمرت المسرة الحسينية تضئ لنا طريق الحرية والكرامة والعز والفخر لنصرت الدين والمذهب ولاجل كرامة ورفعة وحرية الانسان. فاذ كما يقولون, {جاءت الريح بما لاتشتهي السفن} فاليوم تقدم العُمر وحلت على البعض منا مشاكل صحية وامراض مستعصية تارة اخرى اضافة الى مشقة التواصل التي تحتاج الى امور قانونية للسفر وامور الاقتصادية وووووااااللللخخخخخ. فموقفي انا شخصيا لا يحسد عليه من المشاكل والحمد لله واسئله حسن الخاتمة بالثبات على الصراط المستقيم وسالتُ الله جل جلاله ان لا يخرجنا من هذه الدنيا الا وهو راضا عنا مغفورين الذنوب ومعتوقين الرقاب من النار وان يحشرنا واياكم بصحبة نبينا الكريم محمدا وال بيته الطاهرين والائمة المعصومين امين رب العالمين .فبينما كنت اعيشُ هذه الحظات المؤلمة والحزينة , رفعت يدي الى السماء متضرعا ومتوسلا بخالق الكون وناديت آلاهي استحلفك بحق كل حرف من اسمك الاعظم وبمنزلة من له عندك عزا وجاه يامن اعلم مابنفسي ياقريبا من حبل الوريد يالله حُرمت هذه السنه من احياء العشرة الاولى من عاشوراء لظروفٍ خارج ارادتي ولا اعتراض لحكمك وقضاك لكن ارفق بحالي استحلفك بضلع الزهراء وبدم الحسين الذي سال على رمضاء كربلاء لا تحرمني زيارة مسيرة الاربعين وبعد تسبيحات وذكر ووووااالللخ من الامور العبادية المستحبة رفعت يدي ثانية الى السماء وناديت ياجداه ياحسين ياجداه واعباساه ياسادتي ترحموا بحال عاشقا غريب وعليل اتقبلوني ضيفا وملبيا ندى لبيك ياحسين فان كنت اهلا فاعينوني ولو بجزئيات الشفاء بشفاعتكم عند الله لكحل ناظري واكون بخدمتكم وان لم اكن اهلاً لذلك {فتباً لحياةً يتجاهلُ فيها حب الحسين بعد ان ازيلت الغشاوة عن عيون المحبين} . فبينما كنت على هذه الحال فذا بي اخلد للنوم على الكنبة . عند الفجر استيقضت على ترديدي ندى لبيك ياحسين, وشكرا شكرا لك يامولاي ياحسين..... فحمدت وشكرت الله كثيرا فتوضأت وصليت صلاة الفجر وركعتين هدية فقلتُ للاهل بشراكم سنزور ونحي شعائر المسيرة الاربعينية الحسينية المباركة لهذا العام .فقالوا وانت على هذه الحالة وظروفك الصحية سيئة ويرثى لها واوضاع العراق المضطربة بين المهاترات السياسية والارهاب القذر والفيضانات انه لضرب من الجنون فقلت اصبحنا {منذ برهة وحتى عودتنا بضيافة مولانا سيد شباب اهل الجنة امامنا اباعبد الله الحسين واخيه ابا الفضل العباس واهل الدين والايمان وسيتم تسهيل كل شئ بسهولة باذن الله فعلى الله توكلنا ونعم المولى ونعم النصير . }وفي الوقت والزمان المحددين وبفضل الله وبركات الاربعين ذلت الصعاب امامنا وتسهلت الامور وتمكنا من المشاركة بالمسير الاربعينية الراجلة لعدة كليلومترات بالسير على الاقدام بين جموع الزائرين الكرام وأدينا صلاة الجماعة في حدائق المسيب من مختلف القوميات والمذاهب سنة وشيعة نساء واطفال ورجال وفي الهواء الطلق وتحت اشعة الشمس الذهبية الرائعة التي زادة الاجواء اكثر جمالا وروعة وبهجة وايمانا وتنعمنا بخدمات الحسينيون المحبين والموالين حكومة وشعبا كرام , وبمعية اهلنا الوافدين من كل حدب وصوب استضافونا الاجاويد اهالي كربلاء العز والفداء واكرمونا لايام معدودات , ونحن نتلذذ طعم السلام والامان والايمان بجوار اصحاب القباب الذهبية كم جميلة كانت ساعات اللقاء باخوتنا من خدمة المنبر الحسيني . فحدث ما كان في الحسبان وكُنت قد تمنيت الموت وانا بجوار أئمتي الكرام بعدما سائت ظروفي الصحية قليلا فاذ باحد الاخوة المؤمنين ياخذني الى {طبابة متنقلة قرب المجسرة عائدة لقوات الجيش العراقي الغيور المقدام وقدم لي الضابط بكل ادب واحترام كل المساعدة الطبية اللازمة دون معرفة هويتي وقال لي ياعم نحن بخدمة زائرين الحسين}
فقلت في قرارة نفسي سبحان مغير الاحوال حتى الامس القريب كانت حكومات وطواغيت العصر يضربوننا ويقطعون اوصال كل من يلبي زيارة الحسين مستغلين بذلك البعض من القوات المسلحة المخترقة {باستخدام كلمة حق يراد بها باطل }واخرها شهدنا {المجرم اللعين هدام وصهره كامل المقبورين وفعالهم القذرة} في الثورة الشعبانية المباركة . وبعيون ٍ غرقى بمزيج من دموع الحزن والفرح تقدمت بفائق شكرنا وجزيل احترامنا الى كل القوات المسلحة العراقية البطلة التي يُفتخر بها بين الامم والتي اليوم نعقد عليه الامال للحفاظ على امن وسلامة الوطن وشعبنا الكريم , وماشاء الله على اعداد الزائرين الوافدين لهذا العام وروعة التنظيم مع مراعات بعض النقاط نرجوا من خدمة العتبتين الحسينيه والعباسية الافاضل ان يهتموا اكثر بمسئلة تواجد الزائرين ونومهم في داخل الرواقات المخصصة للزيارة المقامين الجليلين حيث حال من صعوبة اغلبية الزائرين الوافدين من الوصول لتادية الطواف وتذمرهم رغم ان هذه المسئلة يجب ان يتعاون على حلها جميع المعنيين بالزيارة المباركة وكل الزيارات الاخرى في كل العتبات والاماكن المقدسة لتسهيل انسيابية الضيوف الكرام من جميع انحاء العالم فتحية من الاعماق لكل خدمة الحسين ولكل من ساهم بانجاح واتمام الزيارة المليونية الحسينية المباركة{ ولنتخذ من عاشوراء الحسين منهاجا ورافدا عظيما سيرة واخلاق وسلوك ومفهوما صحيحا وثورة اصلاح لمافيه خيروصلاح الدارين والوفاء لتلك الدماء الزاكية لاجل الهدف الاسمى للانسانية , للدين, للمذهب والوفاء بتجديد العهد لله وللعترة ولهم بكل عام .} وكم جميلٌ مارأته عيني ولمسته بحضوري الشخصي{ حيث ابطال العراق الاجاويد الغيار من منتسبي الجيش والشرطة العراقية ومن مختلف الرتب العسكرية وهم يشرفون على تذليل الصعاب بتوفير السلامة والامان ووسائط النقل وتنظيم انسيابية المرور للزائرين بين كربلاء وبغداد والاجمل حين عشت اللحظات المشرفة من قبل قواتنا من الجيش العراقي الغيور وهويساعد الاهالي لتصريف مياه الفيضانات فتذكرت خمسنيات القرن حيث كان للجيش العراقي الدور البارز للسيطرة على فيضانات بغداد فعجز لساني وقلمي عن الوصف والامتنان لهم وليحفظهم الله ذخرا وسندا لعراق اليوم والى غدا احسن انشاء الله }, تحية الى الاكرم منا جميعا والذين عبدوا طريق الحرية والخلاص بدمائهم الزكية وتحية من الاعماق لكل المؤمنين والخيرين والعقلاء والصالحين في وطننا الحبيب اللهم أدم علينا وعليكم نعمة الامان والايمان وان يفرج عن كل مكروب ويرد كل غريب ويشفي كل مريض وان يكلل رؤوسكم يااهلنا الكرام بتاج الصحة والعافية وثبتنا الله واياكم على الصراط المستقيم ووفقنا لمافيه خير وصلاح الدارين والحمد لله رب العالمين ولبيك ياحسين لبيك ياحسين لبيك ياحسين ..... عذراً على الاطالة . ارجوا ان نالت رضاكم يااهلنا الكرام..... اخوكم لبيك { آهات غريب سيد علي الموسوي }.....