عاشق نور فاطمة
07-03-2013, 04:42 PM
اللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك .
اللهم صلي على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخ
136 ـ الخرائج: روى أنّ أبا عبد الله (عليه السلام)، قال: إنّ خديجة لما توفيت جعلت فاطمة تلوذ برسول الله (صلى الله عليه وآله) وتدور حوله وتسأله يا رسول الله أين اُمّي؟ فجعل النبيّ (صلى الله عليه وآله) لا يجيبها، فجعلت تدور على من تسأله ورسول الله لا يدري ما يقول، فنزل جبرئيل، فجعلت تدور على من تسأله ورسول الله لا يدري ما يقول، فنزل جبرئيل، فقال: إنّ ربّك يأمرك أن تقرأ على فاطمة السلام وتقول لها: إنّ اُمّك في بيت من قصب(1)، كعابه من ذهب، وعمده من ياقوت احمر بين آسيه امرأة فرعون ومريم بنت عمران.
فقالت فاطمة (عليها السلام): إنّ الله هو السلام ومنه السلام وإليه السلام(2).
قال المؤلّف: ونقل هذه الرواية، الشيخ في أماليه هكذا ص110: المفيد عن ابن قولويه عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن العباس بن عامر، عن أبان، عن بريد، عن الصادق (عليه السلام) قال:
لما توفيت خديجة(رضي الله عنه) جعلت فاطمة (عليها السلام) تلوذ (إلى آخره)(3).
هذا، وقد روي سلام الله تعالى على خديجة أيضاً. كما روى، ابن هشام، فقال: حدّثني من اثق به إنّ جبرئيل أتى النبيّ (صلى الله عليه وآله)، فقال: أقرء خديجة من ربّها السلام.
1 ـ قلت: هو قصب اللؤلؤ كما ورد في كتاب الفضائل الحديث رقم: 1574.
2 ـ بحار الأنوار 43:27 وعوالم العلوم 11:114 وينابيع المودّة: 262 بتفاوت يسير. قلت: بشارة خديجة ببيت من قصب قد رواه العامّة والخاصّة. وممّن رواه الدولابي في الذريّة الطاهرة الأحاديث: 24 و32 و33 و36 و37 و61 و64 و65 والأربلي في كشف الغمّة 1:511 وابن هشام في السيرة النبويّة 1:159 و2:182.
وقال الدولابي في: 61، قال ابن هشام: والقصب ـ هنا: اللؤلؤ المجوّف ـ انظر سيرة ابن هشام 1:159 وروى في: ص64 باسناده عن عروة بن الزبير انه: قصب اللؤلؤ.
3 ـ بحار الأنوار 16:11.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا خديجة هذا جبرئيل يقرئك من ربّك: السلام.
قالت خديجة: الله السلام ومنه السلام وعلى جبرئيل السلام(1).
1 ـ بحار الأنوار 6:11.
(قلت): قد ذكر أحمد بن حنبل: السلام من الله على خديجة في مسنده 2:231، ورواه الدولابي برقم: 25 في: ص61 من الذريّة الطاهرة، ورواه الأربلي في كشف الغمّة 1:512 وابن هشام في السيرة النبويّة 1:159.
ففي المسند 6:58، حدّثنا عبدالله، حدّثني أبي، حدّثنا أبو أسامة، حدّثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة، ولقد هلكت قبل أن يتزوّجني بثلاث سنين لما كنت أسمعه يذكرها، ولقد أمره ربّه عزّ وجلّ أن يبشرها ببيت من قصب في الجنّة، وإن كان ليذبح الشاة، ثمّ يهدي في خلّتها منها.
وفي 6:202، والفضائل برقم: 1586، حدّثنا عبدالله، حدّثني أبي، حدّثنا حمّاد بن اُسامة، قال: هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: ما غرت على امرأة، ما غرت على خديجة، ولقد هلكت قبل أن يتزوجني [تعني النبيّ (صلى الله عليه وآله) ] بثلاث سنين، لمّا كنت أسمعه يذكرها، ولقد أمره ربّه عزّ وجلّ أن يبشّرها ببيت من قصب في الجنّة، وان كان ليذبح الشاة، ثمّ يهدي في خلائلها منها.
قلت: ما بين المعقوفتين زيادة الفضائل، هذا، وأخرج هذا الحديث البخاري 7:133، وفيه زيادة: ما يسعن بعد خلائلها منها، والترمذي 5:702، والحاكم 3:186، كلاهما بلفظ: ما حسدت.
وروى في الفضائل أيضاً برقم: 1592، حدّثنا عبدالله قال: حدّثنا عبدالله بن عون، حدّثنا عبدالحكيم بن منصور ـ من أهل واسط ـ قال: سمعت منه سنة ست وثماني ومائة، حدّثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: ما غرت على امرأة، ما غرت على خديجة لما رأيت من كثرة ذكر رسول الله لها ولقد امره ربّه عزّ وجلّ أن يبشّرها ببيت في الجنّة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
ورواه الحاكم في المستدرك 3:186، عن القطيعي باسناد صحيح، ووافقه الذهبي، ورواه البخاري وغيره.
وروى أحمد بن حنبل في المسند 6:79، حدّثنا عبدالله حدّثني أبي، حدّثنا عامر بن صالح قال: حدّثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: أمرني ربّي أن اُبشّر خديجة ببيت في الجنّة من قصب.
وفي الفضائل برقم: 1586، معناه وفيه: اُمرت أن اُبشّر خديجة ببيت في الجنّة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
وفي الفضائل أيضاً برقم: 1574، حدّثنا عبدالله قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا عبدالرزاق، قال: حدّثنا معمر، عن الزهري، عن عروة، قال: توفيت خديجة، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله)، أريت لخديجة بيتاً من قصب لاصخب فيه ولا نصب. قال: هو قصب اللؤلؤ.
وروى برقم: 1593، حدّثنا عبدالله قال: حدّثني محمد بن جعفر الوركاني، حدّثنا أبو شهاب، عن اسماعيل بن أبي خالد، عن إبن أبي أوفى، قال: بشّر رسول الله (صلى الله عليه وآله) خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
وروى برقم: 1594، حدّثنا عبدالله، حدّثنا اسماعيل بن خالد بن عبدالرحمن بن أبي الهيثم، حدّثنا أبي، عن يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن ابن أبي أوفى قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فذكر (مثله).
وروى برقم: 1595، حدّثنا ابن مالك قال: حدّثنا عليّ بن الحسن ـ يعني: القطيعي ـ حدّثنا ابراهيم بن اسماعيل حدّثنا أبي، عن أبيه، عن سلمة بن كهيل، عن عبدالله بن أبي أوفى الأسلمي، قال: قال رسول (صلى الله عليه وآله): اُمرت أن اُبشّر خديجة ببيت في الجنّة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
وفي المسند 1:205، والفضائل برقم: 1585، حدّثنا عبدالله، حدّثني أبي، حدّثنا يعقوب، حدّثنا أبي، عن ابن اسحاق، قال: فحدّثني هشام بن عروة بن الزبير، عن أبيه عروة عن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أمرت أن أبشّر خديجة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
ورواه ـ أيضاً ـ الحاكم في المستدرك 3:185، عن طريق القطيعي وقال: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.
وفي المسند 2:231، والفضائل برقم: 3:1588، حدّثنا عبدالله، حدّثني أبي، حدّثنا محمّد بن فضيل، عن عمارة، عن أبي زرعة، قال: سمعت أبا هريرة يقول: أتي جبريل النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله هذه خديجة قد أتتك بإنآء معها فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك، فاقرأ عليها السلام من ربّها ومنّي، وبشّرها ببيت في الجنّة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
وروى الحاكم في المستدرك 3:185، والبخاري 7:133 و134 ومسلم 4:1887 مثله إلاّ أنّ فيه، فاقرأ (عليها السلام) من ربّها ومنّي ـ كما في المسند ـ، واما الحاكم ومسلم في رواية أبي بكر بن أبي شيبة، فقد روياه وليس فيه كلمة "منّي".
وفي المسند 4:355، حدّثنا عبدالله، حدّثني أبي، حدّثنا ابن نمير ويعلي المعنى قالا: حدّثنا اسماعيل، قال: قلت لعبد الله بن أبي أوفى: أكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بشّر خديجة(رضي الله عنه)؟
قال: نعم: بشّرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب: قال: يعلي وقال: مرّة: لا صخب ولا لغو فيه ولا نصب.
وفي 4:356، حدّثنا عبدالله، حدّثني عبدالرحمن، صاحب الهروي واسمه عبيد الله بن زياد، أنا اسماعيل بن أبي خالد، عن عبدالله بن أبي أوفى، قال: بشّر رسول الله (صلى الله عليه وآله) خديجة ببيت في الجنّة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
وروى مثله في الفضائل برقم: 1577، وروى البخاري 7:133 ومسلم 4:1888 والبغوي في معجمه مثله ـ كما في هامش الفضائل ـ.
وفي 4:356، حدّثنا عبدالله، حدّثني أبي، حدّثنا يزيد بن هارون، أنا اسماعيل عليه بن أبي خالد، قال: قلت: لعبدالله بن أبي أوفى: هل بشّر رسول الله خديجة؟ قال: نعم بشّرها ببيت من قصب لاصخب فيه ولا نصب.
137 ـ الخصال: ابن الوليد عن الصفّار، عن البرقي، عن أبي عليّ الواسطي، عن عبدالله بن عصمة، عن يحيى بن عبدالله، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن أبي عبدالله (عليه السلام): قال: دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) منزله، فإذا عائشة مقبلة على فاطمة تصايحها وهي تقول: والله يا بنت خديجة ماترين إلاّ أنّ لأُمّك علينا فضلا، وأي فضل كان لها علينا؟ ما هي إلاّ كبعضنا، فتسمع مقالتها لفاطمة.
فلمّا رأت فاطمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بكت، فقال: ما يبكيك يا بنت محمّد؟
قالت: ذكرت اُمّي، فتنقصتها، فبكيت.
فغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثمّ قال: مه يا حميراء، فإنّ الله تبارك وتعالى بارك في الودود الولود، وإنّ خديجة ـ رحمها الله ـ ولدت منّي طاهراً وهو عند الله وهو المطهّر، وولدت منّي القاسم وفاطمة ورقيّة واُمّ كلثوم وزينب، وأنت ممّن اعقم الله رحمه، فلم تلدي شيئاً(1).
1 ـ بحار الأنوار 16:3.
(قلت): غيرة عائشة على سيّدة النساء ومحاولتها لتنقيص قدرها والحط من شأنها الّذي رفعه الله قد رواه الخاص والعام وممّن رواه أحمد بن حنبل في مسنده، ففي 6:117 ـ 118، حدّثنا عبدالله، حدّثني أبي، حدّثنا عليّ بن اسحق، حدّثنا عبدالله، قال: حدّثنا مجالد، عن الشعبي عن مسروق، عن عائشة، قالت: كان النبيّ (صلى الله عليه وآله) إذا ذكر خديجة أثنى عليها، فأحسن الثّناء، قالت: فغرت يوماً، فقلت: ما أكثرها تذكرها حمراء الشدق، قد أبدلك الله عزّ وجلّ بها خيراً منها. قال: ما أبدلني الله عزّ وجلّ خيراً منها قد آمنت بي اذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عزّ وجلّ ولدها إذ حرمني أولاد النساء.
وفي 6:279، حدّثنا عبدالله، حدّثني أبي، حدّثنا عامر بن صالح، قال: حدّثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: ما غرت على إمرأة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ما غرت على خديجة، وذلك بما كنت أسمع من ذكره إيّاها.
وأقول: ومما يتشدق به أهل السنة روايات عن عائشة بأنّ السيدة خديجة كانت كبيرة السن [روى بعضهم قول عائشة للرسول الله (صلى الله عليه وآله): لقد عوّضك الله من كبيرة السن (انظر بحار الأنوار 16:12)] عندما خطبها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو ابن خمس وعشرين سنة.
وهذه الروايات وأنّ رواها اصحابنا الإمامية أعلى الله درجاتهم ـ أيضاً ـ، ولكن هناك روايات تفند هذا الرأي، ومنها: ما رواه العلاّمة المجلسي في موسوعته بحار الأنوار 16:10، عن ابن حماد حيث قال: بلغني أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) تزوج خديجة على اثنتى عشرة اوقية ذهباً، وهي يومئذ ابنة ثماني وعشرين سنة.
http://sphotos-a.xx.fbcdn.net/hphotos-ash4/s480x480/485212_468340079879867_612973472_n.jpg
اللهم صلي على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخ
136 ـ الخرائج: روى أنّ أبا عبد الله (عليه السلام)، قال: إنّ خديجة لما توفيت جعلت فاطمة تلوذ برسول الله (صلى الله عليه وآله) وتدور حوله وتسأله يا رسول الله أين اُمّي؟ فجعل النبيّ (صلى الله عليه وآله) لا يجيبها، فجعلت تدور على من تسأله ورسول الله لا يدري ما يقول، فنزل جبرئيل، فجعلت تدور على من تسأله ورسول الله لا يدري ما يقول، فنزل جبرئيل، فقال: إنّ ربّك يأمرك أن تقرأ على فاطمة السلام وتقول لها: إنّ اُمّك في بيت من قصب(1)، كعابه من ذهب، وعمده من ياقوت احمر بين آسيه امرأة فرعون ومريم بنت عمران.
فقالت فاطمة (عليها السلام): إنّ الله هو السلام ومنه السلام وإليه السلام(2).
قال المؤلّف: ونقل هذه الرواية، الشيخ في أماليه هكذا ص110: المفيد عن ابن قولويه عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن العباس بن عامر، عن أبان، عن بريد، عن الصادق (عليه السلام) قال:
لما توفيت خديجة(رضي الله عنه) جعلت فاطمة (عليها السلام) تلوذ (إلى آخره)(3).
هذا، وقد روي سلام الله تعالى على خديجة أيضاً. كما روى، ابن هشام، فقال: حدّثني من اثق به إنّ جبرئيل أتى النبيّ (صلى الله عليه وآله)، فقال: أقرء خديجة من ربّها السلام.
1 ـ قلت: هو قصب اللؤلؤ كما ورد في كتاب الفضائل الحديث رقم: 1574.
2 ـ بحار الأنوار 43:27 وعوالم العلوم 11:114 وينابيع المودّة: 262 بتفاوت يسير. قلت: بشارة خديجة ببيت من قصب قد رواه العامّة والخاصّة. وممّن رواه الدولابي في الذريّة الطاهرة الأحاديث: 24 و32 و33 و36 و37 و61 و64 و65 والأربلي في كشف الغمّة 1:511 وابن هشام في السيرة النبويّة 1:159 و2:182.
وقال الدولابي في: 61، قال ابن هشام: والقصب ـ هنا: اللؤلؤ المجوّف ـ انظر سيرة ابن هشام 1:159 وروى في: ص64 باسناده عن عروة بن الزبير انه: قصب اللؤلؤ.
3 ـ بحار الأنوار 16:11.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا خديجة هذا جبرئيل يقرئك من ربّك: السلام.
قالت خديجة: الله السلام ومنه السلام وعلى جبرئيل السلام(1).
1 ـ بحار الأنوار 6:11.
(قلت): قد ذكر أحمد بن حنبل: السلام من الله على خديجة في مسنده 2:231، ورواه الدولابي برقم: 25 في: ص61 من الذريّة الطاهرة، ورواه الأربلي في كشف الغمّة 1:512 وابن هشام في السيرة النبويّة 1:159.
ففي المسند 6:58، حدّثنا عبدالله، حدّثني أبي، حدّثنا أبو أسامة، حدّثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة، ولقد هلكت قبل أن يتزوّجني بثلاث سنين لما كنت أسمعه يذكرها، ولقد أمره ربّه عزّ وجلّ أن يبشرها ببيت من قصب في الجنّة، وإن كان ليذبح الشاة، ثمّ يهدي في خلّتها منها.
وفي 6:202، والفضائل برقم: 1586، حدّثنا عبدالله، حدّثني أبي، حدّثنا حمّاد بن اُسامة، قال: هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: ما غرت على امرأة، ما غرت على خديجة، ولقد هلكت قبل أن يتزوجني [تعني النبيّ (صلى الله عليه وآله) ] بثلاث سنين، لمّا كنت أسمعه يذكرها، ولقد أمره ربّه عزّ وجلّ أن يبشّرها ببيت من قصب في الجنّة، وان كان ليذبح الشاة، ثمّ يهدي في خلائلها منها.
قلت: ما بين المعقوفتين زيادة الفضائل، هذا، وأخرج هذا الحديث البخاري 7:133، وفيه زيادة: ما يسعن بعد خلائلها منها، والترمذي 5:702، والحاكم 3:186، كلاهما بلفظ: ما حسدت.
وروى في الفضائل أيضاً برقم: 1592، حدّثنا عبدالله قال: حدّثنا عبدالله بن عون، حدّثنا عبدالحكيم بن منصور ـ من أهل واسط ـ قال: سمعت منه سنة ست وثماني ومائة، حدّثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: ما غرت على امرأة، ما غرت على خديجة لما رأيت من كثرة ذكر رسول الله لها ولقد امره ربّه عزّ وجلّ أن يبشّرها ببيت في الجنّة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
ورواه الحاكم في المستدرك 3:186، عن القطيعي باسناد صحيح، ووافقه الذهبي، ورواه البخاري وغيره.
وروى أحمد بن حنبل في المسند 6:79، حدّثنا عبدالله حدّثني أبي، حدّثنا عامر بن صالح قال: حدّثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: أمرني ربّي أن اُبشّر خديجة ببيت في الجنّة من قصب.
وفي الفضائل برقم: 1586، معناه وفيه: اُمرت أن اُبشّر خديجة ببيت في الجنّة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
وفي الفضائل أيضاً برقم: 1574، حدّثنا عبدالله قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا عبدالرزاق، قال: حدّثنا معمر، عن الزهري، عن عروة، قال: توفيت خديجة، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله)، أريت لخديجة بيتاً من قصب لاصخب فيه ولا نصب. قال: هو قصب اللؤلؤ.
وروى برقم: 1593، حدّثنا عبدالله قال: حدّثني محمد بن جعفر الوركاني، حدّثنا أبو شهاب، عن اسماعيل بن أبي خالد، عن إبن أبي أوفى، قال: بشّر رسول الله (صلى الله عليه وآله) خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
وروى برقم: 1594، حدّثنا عبدالله، حدّثنا اسماعيل بن خالد بن عبدالرحمن بن أبي الهيثم، حدّثنا أبي، عن يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن ابن أبي أوفى قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فذكر (مثله).
وروى برقم: 1595، حدّثنا ابن مالك قال: حدّثنا عليّ بن الحسن ـ يعني: القطيعي ـ حدّثنا ابراهيم بن اسماعيل حدّثنا أبي، عن أبيه، عن سلمة بن كهيل، عن عبدالله بن أبي أوفى الأسلمي، قال: قال رسول (صلى الله عليه وآله): اُمرت أن اُبشّر خديجة ببيت في الجنّة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
وفي المسند 1:205، والفضائل برقم: 1585، حدّثنا عبدالله، حدّثني أبي، حدّثنا يعقوب، حدّثنا أبي، عن ابن اسحاق، قال: فحدّثني هشام بن عروة بن الزبير، عن أبيه عروة عن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أمرت أن أبشّر خديجة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
ورواه ـ أيضاً ـ الحاكم في المستدرك 3:185، عن طريق القطيعي وقال: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.
وفي المسند 2:231، والفضائل برقم: 3:1588، حدّثنا عبدالله، حدّثني أبي، حدّثنا محمّد بن فضيل، عن عمارة، عن أبي زرعة، قال: سمعت أبا هريرة يقول: أتي جبريل النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله هذه خديجة قد أتتك بإنآء معها فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك، فاقرأ عليها السلام من ربّها ومنّي، وبشّرها ببيت في الجنّة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
وروى الحاكم في المستدرك 3:185، والبخاري 7:133 و134 ومسلم 4:1887 مثله إلاّ أنّ فيه، فاقرأ (عليها السلام) من ربّها ومنّي ـ كما في المسند ـ، واما الحاكم ومسلم في رواية أبي بكر بن أبي شيبة، فقد روياه وليس فيه كلمة "منّي".
وفي المسند 4:355، حدّثنا عبدالله، حدّثني أبي، حدّثنا ابن نمير ويعلي المعنى قالا: حدّثنا اسماعيل، قال: قلت لعبد الله بن أبي أوفى: أكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بشّر خديجة(رضي الله عنه)؟
قال: نعم: بشّرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب: قال: يعلي وقال: مرّة: لا صخب ولا لغو فيه ولا نصب.
وفي 4:356، حدّثنا عبدالله، حدّثني عبدالرحمن، صاحب الهروي واسمه عبيد الله بن زياد، أنا اسماعيل بن أبي خالد، عن عبدالله بن أبي أوفى، قال: بشّر رسول الله (صلى الله عليه وآله) خديجة ببيت في الجنّة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
وروى مثله في الفضائل برقم: 1577، وروى البخاري 7:133 ومسلم 4:1888 والبغوي في معجمه مثله ـ كما في هامش الفضائل ـ.
وفي 4:356، حدّثنا عبدالله، حدّثني أبي، حدّثنا يزيد بن هارون، أنا اسماعيل عليه بن أبي خالد، قال: قلت: لعبدالله بن أبي أوفى: هل بشّر رسول الله خديجة؟ قال: نعم بشّرها ببيت من قصب لاصخب فيه ولا نصب.
137 ـ الخصال: ابن الوليد عن الصفّار، عن البرقي، عن أبي عليّ الواسطي، عن عبدالله بن عصمة، عن يحيى بن عبدالله، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن أبي عبدالله (عليه السلام): قال: دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) منزله، فإذا عائشة مقبلة على فاطمة تصايحها وهي تقول: والله يا بنت خديجة ماترين إلاّ أنّ لأُمّك علينا فضلا، وأي فضل كان لها علينا؟ ما هي إلاّ كبعضنا، فتسمع مقالتها لفاطمة.
فلمّا رأت فاطمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بكت، فقال: ما يبكيك يا بنت محمّد؟
قالت: ذكرت اُمّي، فتنقصتها، فبكيت.
فغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثمّ قال: مه يا حميراء، فإنّ الله تبارك وتعالى بارك في الودود الولود، وإنّ خديجة ـ رحمها الله ـ ولدت منّي طاهراً وهو عند الله وهو المطهّر، وولدت منّي القاسم وفاطمة ورقيّة واُمّ كلثوم وزينب، وأنت ممّن اعقم الله رحمه، فلم تلدي شيئاً(1).
1 ـ بحار الأنوار 16:3.
(قلت): غيرة عائشة على سيّدة النساء ومحاولتها لتنقيص قدرها والحط من شأنها الّذي رفعه الله قد رواه الخاص والعام وممّن رواه أحمد بن حنبل في مسنده، ففي 6:117 ـ 118، حدّثنا عبدالله، حدّثني أبي، حدّثنا عليّ بن اسحق، حدّثنا عبدالله، قال: حدّثنا مجالد، عن الشعبي عن مسروق، عن عائشة، قالت: كان النبيّ (صلى الله عليه وآله) إذا ذكر خديجة أثنى عليها، فأحسن الثّناء، قالت: فغرت يوماً، فقلت: ما أكثرها تذكرها حمراء الشدق، قد أبدلك الله عزّ وجلّ بها خيراً منها. قال: ما أبدلني الله عزّ وجلّ خيراً منها قد آمنت بي اذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عزّ وجلّ ولدها إذ حرمني أولاد النساء.
وفي 6:279، حدّثنا عبدالله، حدّثني أبي، حدّثنا عامر بن صالح، قال: حدّثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: ما غرت على إمرأة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ما غرت على خديجة، وذلك بما كنت أسمع من ذكره إيّاها.
وأقول: ومما يتشدق به أهل السنة روايات عن عائشة بأنّ السيدة خديجة كانت كبيرة السن [روى بعضهم قول عائشة للرسول الله (صلى الله عليه وآله): لقد عوّضك الله من كبيرة السن (انظر بحار الأنوار 16:12)] عندما خطبها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو ابن خمس وعشرين سنة.
وهذه الروايات وأنّ رواها اصحابنا الإمامية أعلى الله درجاتهم ـ أيضاً ـ، ولكن هناك روايات تفند هذا الرأي، ومنها: ما رواه العلاّمة المجلسي في موسوعته بحار الأنوار 16:10، عن ابن حماد حيث قال: بلغني أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) تزوج خديجة على اثنتى عشرة اوقية ذهباً، وهي يومئذ ابنة ثماني وعشرين سنة.
http://sphotos-a.xx.fbcdn.net/hphotos-ash4/s480x480/485212_468340079879867_612973472_n.jpg