المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا سميت مولاتي فاطمة ع الصديقة الكبرى


عاشق نور فاطمة
07-03-2013, 06:07 PM
اللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك .
اللهم صلي على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين


قال الإمام " جعفر الصادق " ( سلام الله تعالي عليه ) : " لفاطمة عليها السلام تسعة أسماء عند الله عزَّ و جلَّ إلا و هي فاطمة و الصديقة و المباركة و الطاهرة و الزكية و الراضية و المرضية و المحُدَّثة و الزهراء " .
و فيما يلي نورد دلالات بعض هذه الأسماء و الألقاب التي تشير إلي الخصائص الفريدة التي تتمتع بها سيدة نساء العالمين الصديقة الكبري " فاطمة الزهراء " ( سلام الله تعالي عليها ) و مناقبها الفذّة و كذلك ما اتسمت به بنت رسول الله " محمد المصطفي " ( صلي الله تعالي عليه وعلي آله و سلم ) من الصدق و البركة و الطهارة و الرضا و الفضل العميم علي سائر نساء العالم .
1 ـ فاطمة :
لدي ولادة سيدة نساء العالمين الصديقة الكبري " فاطمة الزهراء " ( سلام الله تعالي عليها ) سمّاها أبوها رسول الله " محمد المصطفي " ( صلي الله تعالي عليه وعلي آله و سلم ) فاطمة بأمر من الله سبحانه و تعالي و هذا الاسم مشتق من الفطم بمعني القطع و سبب التسمية هو أن الله تعالي فطمها و فطم ذريتها و محبيها عن النار علي ما جاء في الحديث الشريف ، فجعلها سبحانه سيدة نساء أهل الجنة و جعل من ذريتها الإمامين " الحسن المجتبي " و " أبا عبد الله الحسين " ( عليهما السلام ) سيدي شباب أهل الجنّة و جعل محبتها منجية من النار لاَنّها محبّة لقيم العفاف و مباديء الشرف و تعلّق بمكارم الأخلاق التي تتحلّي بها سيدة نساء العالمين " فاطمة الزهراء " ( عليها السلام ) .
و روي " جابر بن عبد الله " و " ابن عباس " عن رسول الله " محمد المصطفي " ( صلي الله عليه و آله و سلم ) أنّه قال : " إنّما سميت ابنتي فاطمة ، لاَنّ الله عزَّ و جلَّ فطمها و فطم محبيها عن النار " .
و كما قال أمير المؤمنين " علي بن أبي طالب " ( عليه السلام ) : " قال رسول الله ( صلي الله عليه و آله و سلم ) : إنّي سميت ابنتي فاطمة لاَنّ الله فطمها و ذريتها من النار " .
و كذلك جاء هذا الاسم الشريف ( فاطمة ) في حديث آخر حيث قال خاتم الانبياء و المرسلين " محمد بن عبد الله " ( صلي الله عليه و آله و سلم ) : " سمّيت فاطمة لاَنّها فطمت شيعتها من النار ، و فُطم أعداؤها عن حبّها " .
2 ـ الصدّيقة :
و هي صيغة مبالغة في الصدق و التصديق ، و قد عرفت سيدة نساء العالمين الصديقة الكبري " فاطمة الزهراء " ( سلام الله تعالي عليها ) بالصديقة و الصديقة الكبري ، أي كانت كثيرة التصديق لما جاء به أبوها رسول الله " محمد المصطفي " ( صلي الله تعالي عليه وعلي آله و سلم ) و قويّة الإيمان به ، كما انّها كانت صادقة في جميع أقوالها بأفعالها .
روي " الشيخ الكليني " باسناده عن " علي بن جعفر " عن أخيه " أبي الحسن " ( عليه السلام ) ، قال : " إنّ فاطمة عليها السلام صديقة شهيدة " .
و أخرج " المحبُّ الطبري " في " الرياض النضرة " أنّ رسول الله ( صلي الله عليه و آله و سلم ) قال للاِمام " علي بن ابي اطالب " ( عليه السلام ) : " أوتيت ثلاثاً لم يؤتهنّ أحد و لا أنا : أوتيتَ صهراً مثلي و لم أوت أنا مثلك ، و أوتيت زوجة صديقة مثل ابنتي و لم أُوت مثلها زوجة ، و أوتيت الحسن و الحسين من صلبك و لم أوت من صلبي مثلهما ، و لكنكم مني و أنا منكم " .
و كما قال رسول الله " محمد المصطفي " ( صلي الله تعالي عليه وعلي آله و سلم ) للاِمام " علي بن ابي اطالب " ( عليه السلام ) : " يا علي ، إني قد أوصيت فاطمة ابنتي بأشياء و أمرتها أن تلقيها إليك فأنفذها فهي الصادقة الصدوقة " .
3 - المباركة :
المباركة و هو ثالث الأسماء التي وردت عن لسان المعصومين ( سلام الله عليهم ) لوصف سيدة نساء العالمين الصديقة الكبري " فاطمة الزهراء " ( سلام الله تعالي عليها ) عند الباري عز و جل ، و الظاهر من خلال سيرتها و ما تركت من ذرية طيبة من بعدها أن مسألة البركة واضحة البرهان في حياتها الواقعية ، حيث نجد أن ذرية كل رسول من ولده و خصوصا الذكور إلا نبينا خاتم الانبياء و المرسلين " محمد المصطفي " (صلي الله تعالي عليه وعلي آله و سلم ) حيث كانت ذريته من ابنته المباركة " فاطمة الزهراء " ( سلام الله عليها ) و هذا ما نجده من خلال المأثور الروائي في حياة الرسول و أهل بيته .
و المباركة تعني النماء و السعادة و الزيادة ، و لقد بارك الله سبحانه و تعالي في السيّدة " فاطمة الزهراء " ( عليها السلام ) أنواعاً من البركات و جعل الخير الكثير في ذرّية رسول الله " محمد المصطفي " ( صلي الله عليه و آله و سلم ) من نسلها لظهور بركتها في الدنيا و الآخرة .
ولا شك و لا ريب و من خلال استقراء حياة " فاطمة الزهراء " ( سلام الله عليها ) قبل و بعد وفاتها أنها هي الخير الكثير الذي ورد فيه قول الله سبحانه و تعالي في كتابه المجيد : " إنا أعطيناك الكوثر " ، و لقد انطبقت علي المباركة " فاطمة الزهراء " ( سلام الله عليها ) هذه المعاني لكثرة بركتها علي رسول الله " محمد المصطفي " (صلي الله تعالي عليه وعلي آله و سلم ) و علي أهل بيته ( سلام الله عليهم ) و علي شيعة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
4 - طاهرة :
و من الألقاب الشريفة للصديقة " فاطمة الزهراء " ( عليها السلام ) اسم " الطاهرة " ، و هذا اللقب من الأوصاف الذاتية للسيدة " الزهراء " ( سلام الله عليها " و التحية و الإكرام و لقد طهرّها الله تعالي عن العادة الشهرية و عن كلّ دنس و رجس و عن كلّ رذيلة .
و روي المجلسي " نور الله تربته " عن كتاب " مصباح الأنوار " عن الامام " محمد الباقر " ( عليه السلام ) قال : إنما سميت فاطمة بنت محمد الطاهرة لطهارتها من كل دنس و طهارتها من كل رفث و ما رأت قط يوما حمرة و لا نفاسا " .
و هذا النحو من البيان ورد في الوحي الإلهي و التعليم السماوي في آية التطهير " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا " .
5 - الزكية :
الزكية تعني كثيرة البركة حيث أن الزكاة هي النمو و الزيادة في الشيء علي وجه ما بحيث يكون ذا أثر واضح نتيجة تلك الزيادة التي تطرأ عليه و كما تعني الأرض الطيّبة الخصبة و المطهّرة الطاهرة و من ألقاب سيدة نساء أهل الجنة " فاطمة الزهراء " ( سلام الله عليها ) كونها أزكي أنثي عرفتها البشرية .
6 ـ الراضية :
‏‏و تعني الراضية بما قسم الله لها ، حيث كانت سيدة نساء العالمين الصديقة الكبري السيدة " فاطمة الزهراء " ( سلام الله تعالي عليها ) راضية بما قدّر الله لها من مرارة الدنيا و مشقّاتها و مصائبها ‏و نوائبها ، و فيما أعطاها من القرب و المنزلة و الطهارة و غير ذلك من المراتب العالية في الدنيا و الآخرة .
7 ـ المرضية :
إنّ للمرضيين عند الله سبحانه و تعالي درجة عالية و كانت سيدة نساء العالمين الصديقة الكبري " فاطمة الزهراء " ( سلام الله تعالي عليها ) مرضية عند الله عز و جل في جميع أعمالها و أفعالها و ما صدر منها خلال مسيرة حياتها ، فقد رضي الله عز و جل عنها و رضت عنه سبحانه و تعالي ، فهي مرضية بما وعد الله تبارك و تعالي عباده بالرضوان الأكبر .
8 ـ المُحَدَّثة :
و تعني التي يطلعها أحد علي الوقائع و الحقائق من وراء حجاب أو التي تستلهم الأخبار من قبل الله سبحانه و تعالي عن طريق الوحي و هو الملك .
المُحَدَّث هو من تكلّمه الملائكة بلا نبوّة و لا رؤية صورة أو يُلهم له و يلقي في روعه شيء من العلم علي وجه الالهام و المكاشفة من المبدأ الأعلي أو ينكت له في قلبه من حقائق تخفي علي غيره .
و هذه كرامة يكرم الله عز و جل بها من شاء من صالح عباده ، و منزلة جليلة من منازل الأولياء ، حضيت بها سيدة نساء العالمين الصديقة الكبري " فاطمة الزهراء " ( سلام الله تعالي عليها ) بنت خاتم الانبياء و المرسلين " ابا القاسم محمد " ( صلي الله عليه و آله و سلم ) علي ما جاء في كثير من الروايات و منها ما روي عن الإمام " جعفر الصادق " ( عليه السلام ) أنّه قال : " إنّما سميت فاطمة عليها السلام محدّثة ، لاَنّ الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران ، فتقول : يا فاطمة ، إنّ الله اصطفاك و طهّرك و اصطفاك علي نساء العالمين . يا فاطمة ، اقنتي لربك و اسجدي و اركعي مع الراكعين ، فتحدّثهم و يحدّثونها . فقالت لهم ذات ليلة : أليست المفضّلة علي نساء العالمين مريم بنت عمران ؟ فقالوا : إنّ مريم كانت سيدة نساء عالمها و إنّ الله عزَّ و جلَّ جعلك سيدة نساء عالمك و عالمها و سيدة نساء الأولين و الآخرين " .
و قد اتضح من التعريف المتقدم أنّ المحدَّث غير النبي و أنّه ليس كلّ محدّث نبي و لكن قد يتصور البعض أنّ الملائكة لا تحدّث إلاّ الأنبياء و هو تصور غير صحيح و منافٍ للكتاب الكريم و السُنّة المطهّرة ، فمريم بنت عمران ( عليها السلام ) كانت محدثة و لم تكن نبية ، اذ قال الله تبارك و تعالي في كتابه المجيد : " و إذ قالت الملائكة يا مريم إنّ الله اصطفاك و طهّرك " و أُمّ موسي كانت محدثة و لم تكن نبية ، حيث قال الله سبحانه و تعالي في القرآن الكريم : " و أوحينا إلي أُمّ موسي أن ارضعيه " . و قال الله عز و جل في كتابه المجيد مخاطباً النبي " موسي " ( عليه السلام ) : " إذ أوحينا إلي أُمّك ما يوحي " و سارة امرأة نبي الله " إبراهيم " ( عليه السلام ) قد بشرتها الملائكة بإسحاق و من وراء إسحاق يعقوب و لم تكن نبية و نفي النبوة عن النساء المتقدمات و عن غيرهن ثابت بقوله تعالي : " و ما أرسلنا قبلك إلاّ رجالاً نوحي إليهم " و لم يقل نساءً ، و عليه فالمُحدَّثون ليسوا برُسل و لا أنبياء ولكن الملائكة كانت تحدّثهم ، و " فاطمة الزهراء " ( عليها السلام ) كانت مُحدَّثة و لم تكن نبية كما يحلو للبعض أن يقوله و يقذف به الفرقة الناجية .
9 ـ الزهراء :
و الزهر يعني النيّر و الصافي اللون و المشرق الوجه و كذلك فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) لأنّ نورها زهر و أشرق لأهل السماء .
و يستفاد من جملة الأحاديث و الأخبار أنّ " فاطمة الزهراء " ( عليها السلام ) عرفت بالزهراء لجمال هيئتها و النور الساطع في غرّتها ، فهي مزهرة كالشمس الضاحية و مشرقة كالقمر المنير .
و عندما سُئل الإمام " جعفر الصادق " (سلام الله عليه) عن سبب تسمية سيدة نساء العالمين الصديقة الكبري " فاطمة الزهراء " ( سلام الله تعالي عليها ) بالزهراء ؟ رد الإمام " الصادق " ( عليه السلام ) قائلا : " لاَنّها كانت إذا قامت في محرابها زهر نورها لاَهل السماء كما يزهر نور الكواكب لاَهل الأرض " .
و سأل " أبو هاشم الجعفري " من " صاحب العسكر " ( عليه السلام ) لِمَ سميت " فاطمة " ( عليها السلام ) الزهراء ؟ فقال : " كان وجهها يزهر لاَمير المؤمنين عليه السلام من أول النهار كالشمس الضاحية و عند الزوال كالقمر المنير و عند غروب الشمس كالكوكب الدرّي " .
و كما قال " ابن الأثير " أن الزهراء : تأنيث الأزهر و هو النيّر المُشرق من الألوان و يراد به إشراق نور إيمانها و إضاءته علي إيمان غيرها .
و قال " المناوي " : سميت سيدة نساء العالمين الصديقة الكبري " فاطمة الزهراء " ( سلام الله تعالي عليها ) بالزهراء لاَنها زهرة " المصطفي " ( صلي الله عليه و آله و سلم ) .
و ارتجزت بعض أزواج النبي " محمد بن عبد الله " ( صلي الله عليه و آله و سلم ) في زفاف سيدة نساء العالمين الصديقة الكبري " فاطمة الزهراء " ( سلام الله تعالي عليها ) قائلة :
" فـاطمة خيـر نسـاء البشـر و مـن لها وجـه كـوجه القمر ،
فضلّك الله علـي كـلِّ الوري بفضل من خصّ بـآي الزمـر " .
و أضاف " ابن شهر آشوب " عن " أبي جعفر القمي " اسماء اخري لسيدة نساء العالمين الصديقة الكبري " فاطمة الزهراء " ( سلام الله تعالي عليها ) و منها : البتول و الحرّة و السيدة و العذراء و مريم الكبري و الصديقة الكبري .

و كذلك من الأسماء الاخري لسيدة نساء العالمين الصديقة الكبري " فاطمة الزهراء " ( سلام الله تعالي عليها ) يمكن الاشارة الي : الحَصانة و الحوراء و النورية و كما ان اسمها في السماء هو منصورة .
و كذلك من اهم القاب بنت رسول الله " محمد المصطفي " ( صلي الله عليه و علي آله و سلم ) يمكن الاشارة الي : ام الحسن و ام الحسين و ام المحسن و ام الائمة و ام ابيها نظرا لحبها الكبير لابيها خاتم الانبياء و المرسلين " ابا القاسم محمد " ( صلي الله عليه و علي آله و سلم )


http://www.sh-fouad.net/pic/pic-per-06.jpg

نورالنجف
08-03-2013, 07:12 PM
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد

السلام على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

احسنت جزاك الله كل خير بحق مولاتنا الزهراء لهذا العطاء النير

بارك الله بك

عاشق نور فاطمة
12-03-2013, 06:35 PM
http://up.arab-x.com/Nov10/HZv66019.gif (http://elmenshawy2007.ahlamontada.com/t3361-topic)

صفاء العامري
12-03-2013, 07:09 PM
بارك الله بيك

عاشق نور فاطمة
18-03-2013, 07:30 PM
http://www.almohandes.org/vb/uploaded4/140974_11294430072.gif (http://www.sahmy.com/t242269.html)

ملاك الصدر
30-03-2013, 01:53 PM
اللهم صلِ على محمد وآلـ محمد

مــوضــووع قمــة فـ الــروووعــة


جــزااك الله خيــراا

عاشق نور فاطمة
01-04-2013, 11:44 PM
http://www.imanway.com/vb/imagehosting/5221444cb89141a4d.gif (http://www.imanway.com/vb/showthread.php?t=17694)