د. حامد العطية
08-03-2013, 06:10 PM
لو ردت جبهة النصرة السورية على اللبناني الدرزي وليد جنبلاط
د. حامد العطية
قبل أيام صرح الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط بما يلي: (أنا مع جبهة النصرة ضد النظام السوري. للشعب السوري الحق بالتعامل مع الشيطان، باستثناء إسرائيل، لمواجهة النظام). ولنفترض أن جبهة النصرة شاءت الرد على تصريح السيد جنبلاط فماذا ستقول؟
جبهة النصرة السورية منظمة أصولية، عقيدتها سلفية، وفي حكم السلفية الناس ثلاثة أصناف: مسلم، كافر أو من أهل الكتاب، ويحكمون عليهم وفقاً لذلك، فما هو موقف السلفية من الدروز عامة؟
المملكة العربية السعودية على مذهب السلفية، وفتاوى السلفية تصدر من علماء سعوديين في الغالب، وبالتحديد من اللجنة الدائمة المنبثقة من الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء السعودية، وموقف السلفية بما فيهم جبهة النصرة السورية من المذهب الدرزي مبين في الفتوى رقم 1800، وتجدونها على الرابط التالي:
http://www.alifta.net/fatawa/fatawaDetails.aspx?BookID=3&View=Page&PageNo=1&PageID=697
وفقاً لهذه الفتوى يعتقد السلفية بإلحاد الدروز، لإنكارهم صفات الكمال لله واليوم الآخر والملائكة واعتقادهم بالتناسخ، وفي تحريفهم للأوامر والنواهي الخاصة بالصلاة والصيام وغيرها، ويتهمونهم باقتراف الفواحش الظاهرة والباطنة، ومنها استحلالهم نكاح الأمهات والبنات. وتستند الفتوى إلى موقف إبن تيمية من الدروز إذ يروى عنه ما يلي: (وهؤلاء الدرزية والنصيرية كفار باتفاق المسلمين، لا يحل أكل ذبائحهم ولا نكاح نسائهم، بل ولا يقرون بالجزية فإنهم مرتدون عن دين الإِسلام ليسوا مسلمين ولا يهود ولا نصارى، لا يقرون بوجوب الصلوات الخمس ولا وجوب صوم رمضان ووجوب الحج، ولا تحريم ما حرم الله ورسوله من الميتة والخمر وغيرهما وإن أظهروا الشهادتين مع هذه العقائد، فهم كفار باتفاق المسلمين... وأما الدرزية: فأتباع هشتكين الدرزي وكان من موالي الحاكم يعني العبيدي أحد حكام مصر الباطنية أرسله إلى أهل وادي تيم الله بن ثعلبة فدعاهم إلى إلاهية الحاكم ويسمونه: (الباري الغلام) ويحلفون به، وهم من الإِسماعيلية القائلين بأن محمد بن إسماعيل نسخ شريعة محمد بن عبد الله وهم أعظم كفرًا من الغالية، يقولون بقدم العالم وإنكار المعاد وإنكار واجبات الإِسلام ومحرماته، وهم من القرامطة الباطنية الذين هم أكفر من اليهود والنصارى ومشركي العرب،) وتتضمن الفتوى حكماً آخر على الدروز لإبن تيمية أيضاً: (كفر هؤلاء مما لا يختلف فيه المسلمون، بل من شك في كفرهم فهو كافر مثلهم لا هم بمنزلة أهل الكتاب ولا المشركين، بل هم الكفرة الضالون، فلا يباح أكل طعامهم وتسبى نساؤهم وتؤخذ أموالهم فإنهم زنادقة مرتدون لا تقبل توبتهم، بل يقتلون أينما ثقفوا ويلعنون كما وصفوا، ولا يجوز استخدامهم للحراسة والبوابة والحفاظ، ويجب قتل علمائهم وصلحائهم لئلا يضلوا غيرهم، ويحرم النوم معهم في بيوتهم ورفقتهم والمشي معهم وتشييع جنائزهم إذا علم موتها...)
أما نصيحة وليد جنبلاط للسوريين بالاستعانة بالشيطان فهو في حكم جبهة النصرة وبقية السلفية مجاهرة بالكفر لكونها مخالفة لأمر الله إذ يقول تعالى: (إن الشيطان للإنسان عدو مبين) [ يوسف: 5] و (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ) [فاطر:6]
في الخلاصة يتأكد لنا بأن جبهة النصرة وكل السلفيين يعتقدون بأن وليد جنبلاط ملحد وكافر ضال، بل أكفر من اليهود والنصارى ومشركي العرب، ولا تقبل منه الجزية، لو تمكنت جبهة النصرة من السيطرة على معاقل الدروز في سورية ولبنان فلهم سبي نسائهم وغنم أموالهم، وحتى لو تاب وليد جنبلاط عن مذهبه فلن تقبل توبته لأنه زنديق مرتد، وواجب القتل في حكم ابن تيمية، وكما ورد في نص الفتوى السلفية رقم 1800.
حرصاً على حياة السيد وليد جنبلاط والملايين من أخواننا الدروز الأباة في لبنان وسورية والجولان المحتل ندعو أن لا تنتصر جبهة النصرة السلفية الإرهابية التكفيرية.
7 اذار 2013م
د. حامد العطية
قبل أيام صرح الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط بما يلي: (أنا مع جبهة النصرة ضد النظام السوري. للشعب السوري الحق بالتعامل مع الشيطان، باستثناء إسرائيل، لمواجهة النظام). ولنفترض أن جبهة النصرة شاءت الرد على تصريح السيد جنبلاط فماذا ستقول؟
جبهة النصرة السورية منظمة أصولية، عقيدتها سلفية، وفي حكم السلفية الناس ثلاثة أصناف: مسلم، كافر أو من أهل الكتاب، ويحكمون عليهم وفقاً لذلك، فما هو موقف السلفية من الدروز عامة؟
المملكة العربية السعودية على مذهب السلفية، وفتاوى السلفية تصدر من علماء سعوديين في الغالب، وبالتحديد من اللجنة الدائمة المنبثقة من الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء السعودية، وموقف السلفية بما فيهم جبهة النصرة السورية من المذهب الدرزي مبين في الفتوى رقم 1800، وتجدونها على الرابط التالي:
http://www.alifta.net/fatawa/fatawaDetails.aspx?BookID=3&View=Page&PageNo=1&PageID=697
وفقاً لهذه الفتوى يعتقد السلفية بإلحاد الدروز، لإنكارهم صفات الكمال لله واليوم الآخر والملائكة واعتقادهم بالتناسخ، وفي تحريفهم للأوامر والنواهي الخاصة بالصلاة والصيام وغيرها، ويتهمونهم باقتراف الفواحش الظاهرة والباطنة، ومنها استحلالهم نكاح الأمهات والبنات. وتستند الفتوى إلى موقف إبن تيمية من الدروز إذ يروى عنه ما يلي: (وهؤلاء الدرزية والنصيرية كفار باتفاق المسلمين، لا يحل أكل ذبائحهم ولا نكاح نسائهم، بل ولا يقرون بالجزية فإنهم مرتدون عن دين الإِسلام ليسوا مسلمين ولا يهود ولا نصارى، لا يقرون بوجوب الصلوات الخمس ولا وجوب صوم رمضان ووجوب الحج، ولا تحريم ما حرم الله ورسوله من الميتة والخمر وغيرهما وإن أظهروا الشهادتين مع هذه العقائد، فهم كفار باتفاق المسلمين... وأما الدرزية: فأتباع هشتكين الدرزي وكان من موالي الحاكم يعني العبيدي أحد حكام مصر الباطنية أرسله إلى أهل وادي تيم الله بن ثعلبة فدعاهم إلى إلاهية الحاكم ويسمونه: (الباري الغلام) ويحلفون به، وهم من الإِسماعيلية القائلين بأن محمد بن إسماعيل نسخ شريعة محمد بن عبد الله وهم أعظم كفرًا من الغالية، يقولون بقدم العالم وإنكار المعاد وإنكار واجبات الإِسلام ومحرماته، وهم من القرامطة الباطنية الذين هم أكفر من اليهود والنصارى ومشركي العرب،) وتتضمن الفتوى حكماً آخر على الدروز لإبن تيمية أيضاً: (كفر هؤلاء مما لا يختلف فيه المسلمون، بل من شك في كفرهم فهو كافر مثلهم لا هم بمنزلة أهل الكتاب ولا المشركين، بل هم الكفرة الضالون، فلا يباح أكل طعامهم وتسبى نساؤهم وتؤخذ أموالهم فإنهم زنادقة مرتدون لا تقبل توبتهم، بل يقتلون أينما ثقفوا ويلعنون كما وصفوا، ولا يجوز استخدامهم للحراسة والبوابة والحفاظ، ويجب قتل علمائهم وصلحائهم لئلا يضلوا غيرهم، ويحرم النوم معهم في بيوتهم ورفقتهم والمشي معهم وتشييع جنائزهم إذا علم موتها...)
أما نصيحة وليد جنبلاط للسوريين بالاستعانة بالشيطان فهو في حكم جبهة النصرة وبقية السلفية مجاهرة بالكفر لكونها مخالفة لأمر الله إذ يقول تعالى: (إن الشيطان للإنسان عدو مبين) [ يوسف: 5] و (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ) [فاطر:6]
في الخلاصة يتأكد لنا بأن جبهة النصرة وكل السلفيين يعتقدون بأن وليد جنبلاط ملحد وكافر ضال، بل أكفر من اليهود والنصارى ومشركي العرب، ولا تقبل منه الجزية، لو تمكنت جبهة النصرة من السيطرة على معاقل الدروز في سورية ولبنان فلهم سبي نسائهم وغنم أموالهم، وحتى لو تاب وليد جنبلاط عن مذهبه فلن تقبل توبته لأنه زنديق مرتد، وواجب القتل في حكم ابن تيمية، وكما ورد في نص الفتوى السلفية رقم 1800.
حرصاً على حياة السيد وليد جنبلاط والملايين من أخواننا الدروز الأباة في لبنان وسورية والجولان المحتل ندعو أن لا تنتصر جبهة النصرة السلفية الإرهابية التكفيرية.
7 اذار 2013م