محمد الشرع
10-03-2013, 02:38 PM
هموم يومية يحملها الانسان معه , تصغر او تكبر تبعا لذلك الانسان و تأثيرها النفسي عليه
و مع ان الكل يعتبر همومه هي الاكبر , و آلامه لم يبتل بمثلها حتى ايوب , و لكنها النسبية , تلعب دورا في تحديد احجام تلكم المعاناة
محمد , ذلك المهووس بالهموم و الاوجاع , المشبع برائحة المعاناة اليومية , المقتات على فتات الذكريات , يقضي ساعاته بالتأمل
و لان الكلام بغير ذكر الله لغو , و الصمت بغير تفكر غفلة , فان صاحبنا هذا , يقضي يومه بالصمت , بعد ان قضى جل ايامه بالكلام !
و لست ادري , هل كان كلامه بذكر الله , و الان صمته بالتفكر , ام العكس ,
فكل معرفتي به , انه دائم الصمت , و يعيش على ما يجود به خياله عليه ,
هو لا يلجأ لشعر يدندن به , ولا لمشاهدة فيلم رومانسي او ( اكشن ) حتى ,
انه يملك اضخم مصنع لصناعة السينما اليومية او كل انواع الفن
انه يتخيل , و يتخيل فقط
بل انه يجتر ماضيه , بكل تبعاته على حاضره , بطريقة دراماتيكية ,
سينماه الصامتة لا زالت تعمل بعد ان انقلب عليها العالم المتحضر الحديث
و هو , هو يركب صورا كثيرة لينتجها بطريقته الخاصة ,
خيالات , افكار , توقفات , ضحكات , بكاء , صرخات , اتهامات , خيانة , اسرار , و كل ما من شأنة ديمومة الموت اليومي ..
يحبك كل شيء في مؤلفاته , و يتقن تصويرها داخله , و يصمت ,
كأنه دجاجة في موسم الرقاد على البيوض
صامت و حسب , و عيناه تتحركات بسكون عجيب ..
هما تطرفان الى الطرف البعيد عند نقطة تلاق السماء مع الارض حيث حمرتها المغربية
و كل ساعاته التي تمر عليه غروب
و يرى حمرتها الدموية بكل شعوره
بل يتذوق طعم دمها بين اسنانه
هكذا , ينفث دخان شواء قلبه او كبده
ليس يدري , اي دخان ينفث
و انا , ايضا لست ادري
فقد عهدته لا يدخن السيجار قط , ولا يحتسي الخمر
نعم , انه يحتسي خمرة وجده , فقد عهدته هكذا منذ زمن ,
يعشق الثمالى و السكارى المتسكعون على حانات العشاق ,
و على قارعة الحنين , هناك , يكسرون كؤوسهم الاخيرة التي ما بقي فيها قطرة الا و سكبوها في طرق العشق
محمد , متجرد من كل معاني المادة ,
ينظر من كوة في ذلك الباب العالي الموصد
من وسط حضيرة نتنة , دنسها هو بخطاياه , و عليه ان يقضي ايامه الاخيرة فيها ,
ينظر فقط , و يستجمع ارشيف ذاكرته الكبير ..
ليتخيل فقط
و يحرق اخر ما تبقى من شريط اللقيا و الوصال ...
و مع ان الكل يعتبر همومه هي الاكبر , و آلامه لم يبتل بمثلها حتى ايوب , و لكنها النسبية , تلعب دورا في تحديد احجام تلكم المعاناة
محمد , ذلك المهووس بالهموم و الاوجاع , المشبع برائحة المعاناة اليومية , المقتات على فتات الذكريات , يقضي ساعاته بالتأمل
و لان الكلام بغير ذكر الله لغو , و الصمت بغير تفكر غفلة , فان صاحبنا هذا , يقضي يومه بالصمت , بعد ان قضى جل ايامه بالكلام !
و لست ادري , هل كان كلامه بذكر الله , و الان صمته بالتفكر , ام العكس ,
فكل معرفتي به , انه دائم الصمت , و يعيش على ما يجود به خياله عليه ,
هو لا يلجأ لشعر يدندن به , ولا لمشاهدة فيلم رومانسي او ( اكشن ) حتى ,
انه يملك اضخم مصنع لصناعة السينما اليومية او كل انواع الفن
انه يتخيل , و يتخيل فقط
بل انه يجتر ماضيه , بكل تبعاته على حاضره , بطريقة دراماتيكية ,
سينماه الصامتة لا زالت تعمل بعد ان انقلب عليها العالم المتحضر الحديث
و هو , هو يركب صورا كثيرة لينتجها بطريقته الخاصة ,
خيالات , افكار , توقفات , ضحكات , بكاء , صرخات , اتهامات , خيانة , اسرار , و كل ما من شأنة ديمومة الموت اليومي ..
يحبك كل شيء في مؤلفاته , و يتقن تصويرها داخله , و يصمت ,
كأنه دجاجة في موسم الرقاد على البيوض
صامت و حسب , و عيناه تتحركات بسكون عجيب ..
هما تطرفان الى الطرف البعيد عند نقطة تلاق السماء مع الارض حيث حمرتها المغربية
و كل ساعاته التي تمر عليه غروب
و يرى حمرتها الدموية بكل شعوره
بل يتذوق طعم دمها بين اسنانه
هكذا , ينفث دخان شواء قلبه او كبده
ليس يدري , اي دخان ينفث
و انا , ايضا لست ادري
فقد عهدته لا يدخن السيجار قط , ولا يحتسي الخمر
نعم , انه يحتسي خمرة وجده , فقد عهدته هكذا منذ زمن ,
يعشق الثمالى و السكارى المتسكعون على حانات العشاق ,
و على قارعة الحنين , هناك , يكسرون كؤوسهم الاخيرة التي ما بقي فيها قطرة الا و سكبوها في طرق العشق
محمد , متجرد من كل معاني المادة ,
ينظر من كوة في ذلك الباب العالي الموصد
من وسط حضيرة نتنة , دنسها هو بخطاياه , و عليه ان يقضي ايامه الاخيرة فيها ,
ينظر فقط , و يستجمع ارشيف ذاكرته الكبير ..
ليتخيل فقط
و يحرق اخر ما تبقى من شريط اللقيا و الوصال ...