المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلامة المورخ الدكتور جودت القزويني كما عرفته


alyatem
11-03-2013, 07:08 PM
http://www.yahosein.com/vb/attachment.php?attachmentid=10281&stc=1&d=1315848038

اللهم صل على محمد وآل محمد

العلامة المورخ الدكتور جودت القزويني كما عرفته

http://www.yahosein.com/vb/attachment.php?attachmentid=10464&stc=1&d=1317121168

في العاصمة اللبنانية بيروت تعرفت على العلامة المورخ الدكتور جودت القزويني ، وكان سبب معرفتي به عن طريق كتاب (الوائلي تراث خالد).
فكان لابد لي من الاستفادة من ارشيفه ومعلوماته ، حيث أن القزويني لدية علاقة وثيقة مع الشيخ الوائلي رحمه الله.
فقد وقف السيد القزويني الى جانبي وقفة مشرفة وزودني بصور ومعلومات ولم يبخل بشي فكان اشبة بالاستاذ المشرف على التلميذ.
فكنت استفاد من خبرته وطروحاته الوقادة ، كما قدم لي اوراقا خطية كان قد كتبها الشيخ له ، وهي اول سيرة ذاتية يكتبها الوائلي بدون تكلف وعناء بناء على دعوة القزويني له.
وانا اعد لموضوعي اصبت بالاحباط حيث اني لا املك الا اوراقا معدودة ، الا ان القزويني شد على عزيمتي وشجعني على مواصلة الموضوع.
عندها صرت اعمل بحماسة واخلاص حتى صدر الكتاب بحلة جديدة نالت اعجاب الصحافة والفضائيات.
وقد وجهت شكرا خاصا له تقديرا وشكرا له حيث كان له دورا في انجاحه.
من خلال هذا الكتاب تطورت علاقتي به واصبحت علاقة وثيقة فقد كان لي شرف مرافقته بين الحين والاخر في بيروت مرة ومرة في مملكة البحرين وكذلك في ايران وصرنا لا نفترق.
واذا سافر هو فتكون الاتصالات جارية وكاننا في مسافة واحدة.
ومن خلال مرافقتي لهذا الرجل الفذ ، وجدته يحمل تاريخا مهما ، وكان مطلعا على دوره العلمي والادبي ، وهو رجل مورخ محترف وباحث في مجال التراث والتاريخ.
وهذا لم ياتي من فر اغ بل انه ينحدر من اسرة عريقة عرفت بالعلم والادب .
والقزويني يعد من الشخصيات النادرة وهو من طراز العلماء والادباء كعارف البصري واحمد الوائلي وعبد الزهراء الحسيني وحسن الامين وجواد شبر ومير بصري وعلي الخاقاني ومصطفى جمال الدين وووووو
وخلال رحلتي معه عرفت عنه الكثير، وعرف عني الكثير.
فانا احتفظ بكثير من اسراره واحواله ، قد لا يتسنى لاي احد وحتى المقربين منه معرفتها.
وسجلت فى ارشيفي قصصا عديدة سياتي يوم من الايام انشرها في مجلد خاص.
ففي اول يوم تعرفت عليه استضافني في بيته.
وهو رجل كريم شهم حلو الطبائع وكرمه يذكرك بالكرم العراقي الكربلائي الحلي الكرادي .
وجلسنا وتسامرنا بحديث الذكريات ، وكان حديثي طويلا مملا الا انه كان منصتا مبتسما مستمتعا لم ينزعج طيلة كلامي.
وكان حديثي يدور حول بغداد وعلي الوردي ومحمد حسن ال ياسين وجلال الحنفي وحميد المطبعي وشامل الشمري وحسين علي محفوظ وغيرهم.
اطلعني على مخطوطات جده ووثائق نادرة وواراقه والبومات صور مهمة لا تحصل عند اي شخص غيره ، بل القزويني حصل عليها بعد شقاء وعناء.
عندها عرفت ان هذا الرجل يحمل تاريخا مهما !!
واخذ يحدثني عن مولفاته المطبوعة والمخطوطة وابرز مولفاته (تاريخ القزويني) الذي يقع في خمسة وعشرين مجلدا ، وعشر مجلدات من المستدركات. وكتاب (الروض الخميل) ، كما ان له مولفات عديدة في المرجعية والموسسة الدينية الا ان هذين الكتابين يعدان من اهم ما كتب القزويني.
فالرجل كتب وحقق كتب جده السيد مهدي ، كما انه ترجم لفاضل الجمالي وكارودي وتاريخ القزويني.
وكتب باقلام الادباء ، فقد كان القزويني يكتبهم ويكتب هو على طريقته واسلوبه الذي عمل به.
فهو يكتب بدون مجاملة او مباهاة ولا يهمه من يرضى ومن يزعل ، بل انه شديد الحرص على نقل الحقائق كما هي.
لقد واكبت هذا الرجل كثيرا وتتبعث اثاره وفلسفته في الحياة وطريقة عمله مع التحقيق والتدقيق ، كما انني قرات في شخصه الرجل الواثق من نفسه ، فهو ابي النفس ، عزيز الجانب.
مارايته يوما يشكو لاحد عن احواله ، وانا العارف بوضعه بانه يعيش ضرفا صعبا وحرجا الا انه يضهر وكانه لا يحتاج لاي شي ، وانا شاهد على كثير من الامور.
فقد قدمت له اكثر من مرة شيكات ، الاانه كان يرفضها ويقول هولاء يريدون ان يستعبدوني باموالهم.
وكان يبتعد عن السهرات الليلية الفارغة التي تعقد هنا او هنا ك ، لانه راى هولاء الفارغين ليس لديهم الا الثرثرة والكلام الفارغ.
وبعد اياما من صدور كتابي ، سافرت الى العراق وصرت اهاتفه وانقل اشواق الادباء اليه.
وسرعان ما حدثت الحرب على لبنان حيث هجمت اسرائيل هجمة شرسة اضطر عندها القزويني للعودة الى لندن وعيناه تراقب لبنان بحذر ، وكان هاتفا يقول (لا تبعد خليك عنا).
ووضعت الحرب اوزارها وكان للقزويني حظ وافر من الاسهتداف.
لم يعتد القزويني على سماع الاخبار ، او انه كان يتابع ولكن متابعة عابرة!!
اما في ايام الحرب كان كثير الشغف لسماع الاخبار وقلت لم اسمعه يوما يتحدث عن اخبار الفضائيات او مواقع النت او الجرائد ولكنه كان يراقب الوضع في لبنان.
وصُدم عندما راى مراسل العربية يتحدث من الحي الذي يسكنه وقد تساوى مع الارض!
عندها علم ان بيته تهدم ، وانتهى كل شي ، وان اوراقه قتلت ، وان اسرائيل تطلبه ثارا ، وهو الذي صرح الى مجلة المهجر اللندنية قائلا :
فقدت من الاشخاص اكثر مافقده لبنان بشهدائه وقتلاه.
وبعد ايام تم اعلان وقف اطلاق النار.
وصل القزويني الى دمشق فمكث ليلة في ضيافة السيد مضر الحلو ثم غادر الى بيروت.
ووصلت انا دمشق فكنت بضايفة السيد مضر ايضا فحدثني عنه وقال انه الان في بيروت وهو يعاني معاناة عسيرة.
عندها سافرت الى لبنان ونزلت عند صديق لي في عالية ، وكنت قلقا منتظرا الليل ان ينتهي.
وسئلني صاحبي: لماذا اراك عبوسا قمطريرا ، قلت له: كيف انام وصاحبي لم اره؟
وعند الصباح اخذني صديقي الى حارة حريك ، لاراها مدمرة يرثى لها ، ونزلت في شارع السيد عباس الموسوي رايت رجلا يوميء إليّ! فقلت هذا مهندس ما يريد مني ؟
ولما أكثرت النضر فاذا به جودت القزويني وعلى راسه طاقية حمراء وكمامة بيضاء وبيده معولا.
سلمت عليه ، واغرورقت دموع عيناي ، اخذت امسح بمنديلي باكيا ناحبا على عالم جامع لاثار الاولين تذهب اوراقه في لحضة واحدة.
وكأن القزويني كُتب له أن يكتب تاريخه من تحت الركام ومن تحت الردم !!
كنت متعجبا به اراه حاملا معوله ويحفر باحثا عن اوراقه الضائعة .
والغريب ان الناس حوله كانت تبحث عن الذهب والفضة والقناطير المقنطرة ، اما هو فكان في عالم اخر!
كان همه الوحيد ان يرى وثيقة نادرة او فهرست ابن النديم او مقدمة ابن خلدون !
وهو يهتف سائلا اين اجد رسالة ميري بصري واين رسالة حسين محفوظ ومصطفى جواد وحسن الامين؟
سمعته يئن وينتحب : الله اكبر لقد قتلوا اوراقي! لقد انتهى كل شي في حياتي.
بقي اكثر من شهر على هذه الحالة ، وانا ارافقه.
ولعمر الحق كلما جلست اليه اختنقت بعبرتي ، الا انني احبسها خوفا عليه.
وبقي يحتسي السم ويتجرع المر، فوالله لم اجد عالما او موسسة تعلن التضامن معه او تسليه بهذا المصاب الجلل.
بل إن البعض راح يدّعي ان له مخطوطات قد دمرت ، واصبح الكل يدّعي انه خسر مخطوطات هامة.
بينما كان يُعد هو الاوحد في هذا المجال!
وبعد هذه الرحله الطويلة سافرنا انا وهو الى سوريا ، فذهب هو الى لندن وانا ذهبت الى البحرين.
فرايت الناس يتحدثون عنه وكانهم يعرفونه.
وعدت الى لبنان وسمعت انه عاد الى بيروت ولا ادري هل بيروت عشقت القزويني ام هو عاشقا لها؟
السيد جودت القزويني شخصية فريدة فذه تستحق التقدير وهو رجل من طراز خاص.
هو لا يعرف الحقد والمدح ويحمل نفسية كبيرة واريحي طيب غيور شهم كريم الطبع والسجايا



كتبه: سليم الجبوري

http://www.yahosein.com/vb/attachment.php?attachmentid=10463&stc=1&d=1317121168

مؤلف كتاب (الوائلي تراث خالد ) المطبوع عن دار المحجة البيضاء، بيروت عام 2006**.

http://www.yahosein.com/vb/attachment.php?attachmentid=10462&stc=1&d=1317119933


** يروي هذا الكتاب السيرة الذاتية للشيخ الوائلي, مقالاته, لقاءات, شعر ووثائق وصور تنشر لأول مرة.
قدّم هذا الكتاب صورة عن حياة رائد المنبر الحسيني سماحة الدكتور الخطيب الشيخ أحمد الوائلي رحمه الله، والذي كرّس جهوده في نشر مذهب أهل بيت الرسالة (عليهم السلام) ، ورفع رايتهم في مختلف بلاد العالم.
كما بيّن تراث موطنه ومهده النجف الأشرف ، الذي ولد وترعرع ونشأ في محافله منذ الطفولة حتّى صاغت شخصيّته الفذّة في عبقريّته ونبوغه العلمي وكفاءته الذاتية .
اشتمل الكتاب على خمسة فصول، تناولت : السيرة الذاتية للشيخ ، مقالاته وأبحاثه المكتوبة، لقاءاته مع الصحف والمجلاّت ، أشعاره التي لم يحوها الديوان ، أرشيف الوثائق والصور .

المقال الاصل منقول بتصرف من موقع صوت العراق (http://www.sotaliraq.com/printerfriendly-articles.php?id=67214)

alyatem
11-03-2013, 07:08 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد

السيد جودت
بن السيد كاظم بن السيد جواد بن السيد هادي ابن السيد ميرزا صالح
ابن الحجة الكبير السيد مهدي القزويني

مؤرّخ .. أديب .. شاعر .. وكاتب معاصر

ولد في بغداد سنة 1953م

درس في المدارس الرسمية ببغداد

خريج كلية اصول الدين عام 1975م

حصل على درجة الماجستير من قسم الشريعة بكلية دار العلوم (جامعة القاهرة) عام 1981م
عن اطروحته (الطفل والاحكام المتعلقة به في الفقه الاسلامي)

حصل على الدكتوراه من جامعة سوَس في لندن عام 1997م
عن اطروحته حول (المؤسسة الدينية الشيعية ـ دراسة في التطور السياسي والعلمي).

سافر الى المملكة المتحدة عام 1985م وبقي هناك الى شهر تموز عام 2001م
وبعدها سافر الى لبنان، واقام هناك طيلة خمس سنوات متواصلة.

ألف موسوعات ضخمة يصل بعضها الى أكثر من ثلاثين مجلدا.
وهي تتناول موضوعات مختلفة. صدر بعضها

وله تحقيقات عديدة منشورة، امتازت بتعليقات وشروح عليها توازي في اهميتها الاصل نفسه.

ورغم انه اشتغل زمنا طويلا بالتأريخ والأبحاث والكتابات النثرية والنصوص النادرة المتنوعة
إلا أنه شاعر من الرعيل الأول.

صدر له ديوان ضخم نشره بإسم المجموعة الشعرية الاولى عام 1997م.

وسوف نتعرض لبعض مؤلفاته وبحوثه وشعره تباعا ان شاء الله تعالى.

alyatem
11-03-2013, 07:09 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد

جده السيد جواد القزويني المتوفى 1358 / 1937


ترجم له الخطيب الشهيد السيد جواد شبّر في كتابه ادب الطف ج 9 ص181 :

هـلا تـعودي بـوادي لـعل وقبا***مـرابع ذكـرها في القلب قد وقبا
أيـام لـهو مضت فيمن أحب وقد***أبـقت معنى إلى تلك العهود صبا
تـعذبت مـهجتي يوم الرحيل بهم***كـأن طـعم عـذابي عندهم عذبا
لا تـحسبوا أعيني تجري مدامعها***عـليك بـل لآل المصطفى النجبا
أبـكيهم يوم حلّوا بالطفوف ضحى*** وشـيدوا فـي محافي كربلا الطنبا
وأقـبلت آل حـرب فـي كتائبها***تـجرّ حرباً لرحب السبط واخربا
سـاموه إما كؤوس الحتف يجرعها***أو أن يـذل ولـكن الابـاء أبـى
نـفسي الفداء لظامي القلب منفرداً*** وغير صارمة في الحرب ما صحبا
لـهفي لـه مذ أحاطت فيه محدقة***أهـل الـضلال وفيه نالت الإربا
رمـوه فـي سهم حقد من عداوتهم***مـثلثاً فـي شـظايا قـلبه نـشبا
من بعده هجمت خيل الضلال على*** خــدر الـنـبوة بالله فـانـتهبا
أبـدوا عـقائل آل الوحي حاسرة***لـم يـتركوا فوقها ستراً ولا حجبا
الله كـم قـطعت لابن النبي حشى***فـي كـربلاء وكم رحل بها نهبا
وكـم دم قـد أراقـوا فوق تربتها*** وكـم يـتيم بكعب الرمح قد ضربا
سـروا بـهن على الأقتاب حاسرة*** إلى ابن هند تقاسي الوخد والنصبا


الجواد بن الهادي ابن السيد ميرزا صالح ابن الحجة الكبير السيد مهدي القزويني :


هداة اباة في سما المجد أشرقت***وحسبك من هادٍ بشير إلى هادي

ولد سنة 1297 ه‍. في قضاء الهندية قبل وفاة جده الكبير بثلاث سنوات نشأ على حب العلم والكمال ودرس مبادئ العلوم على عمه السيد أحمد ثم أرسله أبوه إلى النجف وألحقه بأخويه : السيد محيي والسيد باقر وهما أصغر منه سناً فنالوا قسطاً كبيراً من الفقه على جملة من اعلام النجف كالحاج ميرزا حسين الحاج خليل والشيخ مهدي المازندراني وآية الله الخراساني والملا كاظم إلى أن حدثت الحرب العالمية الاولى سنة 1332 ه‍. عاد المترجم له إلى الهندية مزوّداً بجملة من شهادات مشايخه الاعلام التي تخوله نشر الأحكام. وكانت أيام العطل الصيفية هي مواسم المطارحات الأدبية والمبارات الشعرية مضافاً إلى ولعه الشديد بمطالعة كتب الأدب والشعر والأخبار وسيرة أهل البيت حتى ألّف من ذلك مجاميع تضم النوادر والفوائد والشواهد. رأيت بخط الخطيب الشهير الشيخ محمد علي قسام جملة من الرسائل الأدبية والمقاطيع الشعرية والذوق الأدبي ، أبرق للسيد محمد علي القزويني بمناسبة تعيينه عضواً في مجلس الأعيان :


تفرست الملوك بك المعالـي ***وقد أحرزتها بعلوّ شان
فلا عجب إذا أصبحت (عينا)*** لأنك عين انسان الزمان

وله مفردات ومقاطيع قالها في مناسبات شتى وقصائد رثى بها سيد الشهداء أبا عبد الله الحسين عليه السلام منها قصيدة التي مطلعها :


هلا دروا بمحبٍّ عندما ذهبوا ***تجري مدامعه دمعاً وتنسكب

واخرى أولها :


أحباي لا أصغي للومة لائم***ولا انثني عن ودكم باللوائم
وقوله :


ما للأحبة لا يأوون خلانا***هلا دروا أننا حانت منايانا

وديوانه المخطوط معظمه في الإمام الشهيد كما كتبَ وخلّف من الآثار كتاب (لواعج الزفرة لمصائب العترة) يقع في ثلثمائة صفحة استعاره بعض المتأدبين ولم يُرجعه ، وكتاب « الفوادح الملمة في مصائب الأئمة » حققه حفيده السيد جودت القزويني ، توفي السيد جواد أوائل شعبان سنة 1358 ه‍. في الهندية وحمل نعشه على الأعناق مسافة أميال ثم حمل إلى النجف حيث دفن في مقبرة آبائه الخاصة بالاسرة ورثاه فريق من الشعراء كالشيخ قاسم الملا والسيد محمد رضا الخطيب والشيخ عبد الحسين الحويزي وغيرهم.

alyatem
11-03-2013, 07:11 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد

جده الاعلى السيد مهدي القزويني المتوفى 1300 / 1879م

ترجم له الخطيب الشهيد السيد جواد شبّر في كتابه ادب الطف ج 7 ص 271 :


حـرام لـعيني أن يجف لها قطر***وان طـالت الايـام واتصل العمر
ومـا لـعيون لا تـجود دمـوعها***هـمولا وقلب لا يذوب جوى عذر
عـلى أن طول الوجد لم يبق عبرة***وان مـدها مـن كل جارحة بحر
كـذا فليجل الخطب وليفدح الاسى***ويـصبح كالخنساء من قلبه صخر
لـفقد امـام طـبق الـكون رزؤه***وناحت عليه الشمس والانجم الزهر
ومـاجت له السبع الطباق ودكدكت***لـه الشامخات الشم وانخسف البدر
ورجت له الارضون حزنا وزلزلت***وضجت على الافلاك املاكها الغر
وقـد لـبست أكـناف مكة والصفا***عـليه ثياب الحزن وانهتك الستر
يـصول عـليهم صـولة حيدرية***مـتى كـر في أوساط دارتهم فروا
بـغلب رقـاب مـن لـوي تدفعوا***الى الموت لا يلوي لديهم اذا كروا
أطـل عـليهم والـمنايا شواخص***وعـين الردى فيها نواظرها شزر
ومـا الـموت الا طوع كف يمينه***لـه وعـليه ان سطا النهي والامر
الـى أن ثـوى تحت العجاج تلفه***برود تقي من تحتها الحمد والشكر
فـتى كـان لـلاجي مغيثا ومنعة***وغـيثا لـراجيه اذا مـسه الضر
فتى رضت الجرد المضامير صدره***فأكرم به صدرا له في العلى الصدر


أبو جعفر معز الدين محمد بن الحسن المدعو بالسيد مهدي الحسيني الشهر بالقزويني من أشهر مراجع الامامية وزعمائها العظام الذين نهضوا بزعامة التقليد والمرجعية العامة في أواخر القرن الثالث عشر بعد وفاة شيخ الطائفة الشيخ مرتضى الانصاري ـ ره ـ ...

جاء في ( البابليات ) :

ولد المترجم ـ ره ـ سنة 1222 هـ في النجف الاشرف وبها حصل ما حصل من العلوم العقلية والنقلية وقد أخذ عن فطاحل أساتذة عصره فمنهم العلامة الفقيه الشيخ موسى وأخوه الشيخ علي والشيخ حسن أنجال الاستاذ الاكبر الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، وعمه السيد باقر والسيد علي والسيد تقي آل القزويني ، ونال مرتبة الاجتهاد بشهادات واجازات ممن ذكرناهم وهو ابن 18 سنة.

وقال سيدنا الحجة المؤتمن أبو محمد الحسن بن الهادي آل صدر الدين الكاظمي في تكملة أمل الامل ـ فلما بلغ المترجم تسع عشرة سنة أجازه العلامة السيد محمد تقي القزويني تلميذ السيد محمد المجاهد الطباطبائي وكتب له اجازة مبسوطة رأيتها مجلدة تاريخها 18 محرم سنة 1241 وقد أثنى عليه ثناء حسنا. اه

وابتدأ من ذلك العهد بالتصنيف ولم يزل حتى بعد كبر سنه وشيخوخته مكبا على البحث والتدريس والمذاكرة والتأليف وهو مع ذلك في جميع حالاته محافظ على أوراده وعباداته في لياليه وخلواته مدئبا نفسه في مرضاة ربه وما يقر به الى الفوز بجواره وقربه لا يفتر عن اجابة المؤمنين في دعواتهم وقضاء حقوقهم وحاجاتهم وفصل خصوماتهم في منازعاتهم حتى انه في حال اشتغاله في التأليف ليوفي الجليس حقه والسائل مسألته والطالب دعوته ويسمع من المتخاصمين ويقضي بينهم بعد الوقوف على كلام الطرفين فما أولاه بما قال فيه الكواز الكبير من قصيدة :


يحدث أصحابا ويقضي خصومة***ويرسم منثور العلوم الغرائب

وهاجر الى الحلة حوالي سنة 1253 وقد تجاوز عمره الثلاثين وبقي الى أواخر العقد التاسع من القرن المذكور فأخذت قوافل الزائرين من مقلديه من ايران وغيرها تتردد الى الحلة لزيارته ـ بعد اداء مراسيم زيارة العتبات المقدسة ـ حتى تغص فيهم الدور والمساكن ، الامر الذي اضطره الى القفول الى النجف والاقامة فيها وأولاده في خدمته عدا السيد ميرزا جعفر فانه بقي في الحلة ليقوم مقام ابيه في المهمات والمراجعات حتى توفي بها في حياة والده.

وقد تعرض لذكر سيدنا المترجم العلامة الجليل الشيخ ميرزا حسين النوري في « دار السلام » و « جنة المأوى » و « النجم الثاقب » و « الكلمة الطيبة » و « المستدرك ». ونقل نص ما قاله عنه صاحب كتاب « المآثر والآثار » ـ بالفارسية ـ بعنوان « الحاج سيد محمد مهدي القزويني الاصل الحلي المسكن ». نقل المحدث القمي الشيخ عباس في « الكنى والالقاب » عن شيخه النوري ما نصه :

السيد الاجل السيد مهدي القزويني الحلي ذكره شيخنا صاحب المستدرك في مشايخ اجازته بالتعظيم والتجليل بعبارات رائقة ثم قال : وهو من العصابة الذين فازوا بلقاء من الى لقائه تمد الاعناق صلوات الله عليه ، ثلاث مرات وشاهد الآيات البينات والمعجزات الباهرات ثم ذكر انه ورث العلم والعمل عن عمه الاجل الاكمل السيد باقر صاحب سر خاله بحر العلوم وكان عمه أدبه ورباه وأطلعه على أسراره وذكر انه لما هاجر الى الحلة صار ببركة دعوته من داخل الحلة وأطرافها من طوائف الاعراب قريبا من مائة الف نفس اماميا مواليا لاوليا الله ثم ذكر كمالاته النفسية ومجاهداته وتصانيفه في الدين وغير ذلك قال : وكنت معه في طريق الحج ذهابا وايابا وصلينا معه في مسجد « الغدير » و « الجحفة » وتوفي ـ ره ـ في 12 ع 1 سنة 1300 قبل الوصول الى السماوة بخمسة فراسخ تقريبا وظهر منه حينئذ كرامة باهرة بمحضر جماعة من الموافق والمخالف. انتهى ملخصا. وقال المؤرخ السيد حسون البراقي في آخر كتاب « الدرة الغروية » عند ذكر وفيات جماعة من علماء عصره : ومنهم السيد الهمام والحبر القمقام صاحب العلوم العجيبة والتصانيف الغريبة السيد مهدي القزويني فانه توفي عند رجوعه من بيت الله الحرام على بعد فرسخين من السماوة في طريق « السلمان » وجاءوا به عصر يوم الاحد الـ 25 من ربيع الاول وكانت وفاته عصر الثلاثاء الـ 13 من الشهر المذكور من سنة 1300 ودفن قرب عمه السيد باقر القزويني.

رثاه السيد حيدر الحلي بقصيدته الرنانة التي استهلها بقوله :


أرى الارض قد مارت لامر يهولها***فهل طرق الدنيا فناء يزيلها

ومنهم العلامة السيد محمد سعيد الحبوبي بقصيدته العصماء التي مطلعها :


سرى وحداء الركب حمد أياديه***وآب ولا حاد لهم غير ناعيه

آثاره ومؤلفاته :

المترجم له تصانيف جمة في الفقه وأصوله والرياضيات والطبيعيات والتفسير وغير ذلك ما بين كتب ورسائل ، فمنها في الفقه ، بصائر المجتهدين في شرح تبصرة المتعلمين للعلامة الحلي وهو كتاب شافي وافي مبسوط في الاستدلال كثير الفروع غزير الاحاطة لا سيما في المعاملات استوفى فيه تمام الفقه في ضمن خمسة عشر مجلدا من أول الطهارة الى آخر الديات عدا الحج. ومختصر هذا الكتاب : وقد اختصره في ضمن ثلاث مجلدات وهو على اختصاره كثير النفع لا يكاد يشذ عنه فرع مع الاشارة الى الدليل ، مواهب الافهام في شرح شرايع الاسلام : في سبع مجلدات وهو كتاب في الاستدلال مبسوط لا يكاد يشذ عنه فرع مع الاشارة الى الدليل ، مواهب الافهام في شرح شرايع الاسلام : في سبع مجلدات وهو كتاب في الاستدلال مبسوط لا يكاد يوجد في كتب المتأخرين أبسط منه جمع فيه بين طريقة الاستدلال والتفريع وما يقتضي له التعرض من أحوال رجال الحديث. نفائس الاحكام برز منه أكثر العبادات والمعاملات وهو حسن التأليف واسع الدائرة لا ينفك عن الاشارة الى أدلة الاحكام مع ما اشتملت عليه مقدمته من المسائل الاصولية ، واليه يشير السيد حيدر الحلي في احدى قصائده :


لـه « نفائـس » علـم كلـها درر ***والبحـر يبرز عنه أنفس الدرر
لو أصبحت علماء الارض واردة***منه لما رغبت عنه الى الصدر

القواعد الكلية الفقهية : حسن الترتيب جاعلا للقواعد كلا في بابه للسهولة على طلابه ، فلك النجاة في أحكام الهداة : وافية بتمام العبادات ، وسيلة المقلدين الى احكام الدين برز منها كتاب الطهارة والصلاة والصوم والاعتكاف حسنة الاختصار ، رسالة في المواريث بتمام أحكامه جيدة التفريع ، رسالة في الرضاع وتسمى اللمعات البغدادية في الاحكام الرضاعية ، رسالة تشتمل على بيان أحوال الانسان في عوالمه وما يكون فيه سببا في تكليف غيره من الاحكام الشرعية الفقهية وهي آخر تأليفاته وتصنيفاته وعليها جف قلمه الشريف كتبها في مكة المشرفة ، منسك في أحكام الحج كبير ، منظومة في الفقه برز منها تمام العبادات ، شرح اللمعة الدمشقية برز منه أكثر العبادات على اختصار ولم يتمه.

وأما كتبه الاصولية فمنها : الفرائد : برز منه من أول الاصول الى آخر النواهي خمس مجلدات ضخام مبسوطة جدا على طريقة المتأخرين ، الودائع : واف بتمام المسائل الاصولية سلك فيها مسلك القدماء في التأليف ، المهذب : جمع في كلمات التوحيد الآغا البهبهاني مرتبا لها من أول علم الاصول الى آخر التعادل والتراجيح مع تهذيب منه وتنقيح واختيارات وزيادات ، الموارد : هو متن حسن الاختصار تام ، شرح قوانين الميرزا القمي برز منه جملة من الادلة العقلية وبعض التعريف واشتمل على فوائد جليلة ، رسالة في حجية خبر الواحد ، منظومة وافية بتمام علم الاصول حسنة السبك جيدة النظم سماها السبائك المذهبة ، رسالة في آيات الاصول مبتكرة في بابها فيها كل آيه يمكن ان يستدل بها على مطلب أصولي من أول المبادئ اللغوية الى آخر التعادل والتراجيح والكثير منها لم يذكره الاصوليون بكتبهم ، رسالة في شرح الحديث المشهور بحديث ابن طاب المروي عن الامام الصادق (ع) وقد أشار الى هذا الحديث السيد بحر العلوم في منظومته حيث يقول :


ومشي خير الخلق بابن طاب***يفتح منه أكثر الابواب

وحيث أن الكثرة في لسان الشرع تحمل على الثمانين استنبط منه ـ ره ـ ثمانين بابا أربعين في الاصول وأربعين في الفقه.

وله كتب ورسائل في علوم متفرقة منها : مضامير الامتحان في علم الكلام والميزان برز منه علم الميزان وتمام الامور العامة وأكثر الجواهر والاعراض ، آيات المتوسمين في أصول الدين في ضمن مجلدين ، قلائد الخرائد في أصول العقائد (1) ، القلائد الحلية في العقائد الدينية ، رسالة في أبطال الكلام النفسي.

وله في التفسير : رسالة في تفسير الفاتحة ، تفسير سورة القدر ، تفسير سورة الاخلاص ، رسالة في شرح الحديث المشهور : حب علي حسنة لا تضر معها سيئة ، رسالة في شرح كلمات أمير المؤمنين (ع) من خطبة من نهج البلاغة وهو قوله (ع) : لم تحط بها الاوهام بل تجلى لها بها وبها امتنع عنها واليها حاكمها (2) ، مشارق الانوار في حل مشكلات الاخبار ، شرح جملة من الاحاديث المشكلة كحديث : من عرف نفسه فقد عرف ربه ، وغيره وليته أتمه ، الصوارم الماضية في تحقيق الفرقة الناجية واليه يشير السيد حيدر الحلي في قصيدة يمدحه فيها :


فاستلها صوارما فواعلا***فعل السيوف ثكلت أغمادها

رسالة في أجوبة المسائل البحرانية ، رسالة في أسماء قبائل العرب مرتبة على الحروف الهجائية ، كتاب الاقفال وهو متن في علم النحو في غاية الاختصار. قال ولده العلامة السيد حسين فيما كتبه عنه من ترجمة حياته وبيان مؤلفاته : ـ هذا ما وقفنا عليه من تصانيفه الموجودة المحفوظة واما ما لم نقف عليه مما عرض له التلف لكونه تداولته أيدي المشتغلين للمطالعة والمراجعة فمن ذلك الفوائد الغروية في المسائل الاصولية. وكتاب معارج النفس الى محل القدس في الاخلاق والطريقة. ومنظومة تسمى مسارب الارواح في علم الحكمة ، وكتاب معارج الصعود في علم الطريقة والسلوك ، وكتاب مختصر للامور العامة والجواهر والاعراض في علم الكلام. وشرح منظومة تجريد العقائد. وكتاب قوانين الحساب ، في علم الحساب. ومنها شرح ألفية ابن مالك في النحو. ومنها كتاب المفاتيح في شرح الاقفال في النحو ايضا وحاشية على المطول للتفتازاني. وحاشية على شرح التفتازاني في الصرف وجميعها لم تقف منها على رسم ولا سمعنا منها سوى الاسم تلف جلها بسبب تفرق أوراقها عند المشتغلين واضمحلالهم في الطاعون.


وقد كتب العلامة الحجة السيد حسين القزويني المتوفى 1325 ترجمة لوالده سيدنا المترجم له في رسالة خاصة تتضمن مراحل حياته أطلعني عليها الشاب البحاثة السيد جودت السيد كاظم القزويني. وقد رأيت له جملة قصائد في رثاء الامام الحسين (ع) منها قصيدة مطلعها :


أهاشم لا للبيض أنت ولا السمر***ولا أنت للقود الهجان ولا المهر

وأخرى أولها :


مصاب يعيد الحزن غضا كما بدا ***قضى أن يكون النوح للناس سرمدا
وما أنتـجت أم الـرزايا بـفادح***بمثل الـذي فـي كـربلا قد تولدا


هوامش
-----------
1 ـ أقول طبع أخيرا في مطابع بغداد بتحقيق السيد جودت القزويني.
2 ـ طبعت بعنوان « النور المتجلي في شرح كلام أمير المؤمنين علي » بتحقيق السيد جودت القزويني.

alyatem
11-03-2013, 07:13 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد

نشر له موقع مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية في لندن قصيدة شعرية ( هنا (http://www.alkhoei.org/?lang=ar&p=1258384944&nid=130) ) وهي في مدح عميد المنبر الحسيني الشيخ احمد الوائلي رحمه الله تعالى :


ناعي الطف

حيّتك في الحفل أرواح وأبدان ***يا ناعي الطف منك الحفل يزدانُ

حيّتك كلّ قوافي الشعر باسمةً ***لها من الوجد والاشواق عنوان

لك القلوب سعت تلتف من وهج ***كما يلف بقايا العطر بستان

هذا حصادك فاهنأ إذ سعدت به ***فقد مشيتَ، وفي يُمناك ميزان

وذي جهودك لفم تنفكَّ مزهرةً ***يضيء فيها لدى الاجيال (قُرآن)

كلٌ يرى فيك تارخاً ومعتقداً ***وموطناً، إذ تعزُ اليوم اوطان

فأنت مرآة عصر اذ تلوح بها ***على الملامح افراحُ وأحزان

*******

قد جئتنا كنسيم الفجر فانتعشت ***منك القلوب وسُرّت فيك أجفان

فكل جيل الى مغناك منقطعُ ***وكل نسر له في الافق ميدان

وجئتُ (منبركَ) الزاهي أطوف به ***فكم تزاحم اشياخ وشبان

كلّ النزاهة من أشذائه عَبقت ***وكلُّ عزّته للفخر تيجان

خمسون عاماً، وانت السيف منجرداً ***وصوت نهجك في التاريخ مِرنان

انت الاصالةُ اذ عادت مباهجها ***لرمز انت، وهذا العمر برهان

اذا دجت في ثنايا الفكر نازلة ***يلوح من شفة الاخلاص ايمان

وان تشرذم قوم بالحجى سفهاص ***اتيت انت وكأس العلمِ ملآن

زرعت في كل بيتٍ للولا طَنَباً ***حتى تسامى لاهل البيت بنيان

فالعمرُ رحلة مجد انت تقطعها ***وكل شيء له في الدهر اثمان

***********

يا رائد الجيل، اني قد ابحت هوى ***ما عاد يوسعني في الصمت كتمان

فجئتُ اسج من خيط السنا شُهباً ***تفيض منها على القرطاس الحان

الامس واليوم ولاآتي على شفتي ***لكنني رغم هذا ا لموج ظمآن

هذا أنا، وبقايا الصمت تُخرسني ***وذاك انت نجي الصمت سِيانُ

هب لي من الروح بُقيا استعين بها ***بيني وبينك تاريخٌ وأزمان

بيني وبينك تاريخٌ وازمنةٌ ***وساحلٌ ما له في الدهر شطآن

نادمتُ حزنك حتى هالني عجباً ***هل أنه قبس ام ذاك فُرقان؟

كُلُّ الفضائِل في طياته عبقت ***وكل اسراره في الغيب تبيانُ!

نثرتَ شعركَ انساماً وربّ هوىً ***أحيى المحبين شوقاً وهو بُركان

هذي قوافيكَ تحكي فكرةً حكمت ***وانت فيها سليل النجمِ سلطان

الشعرُ والفكرُ والتاريخُ تملكهُ ***وعالمُ المجدِ في كفيكَ مزدان

فاسحب بكفكَ هذا الغيمِ إن يداً ***تؤججُ البحر ناراً لهي طُوفان

وأقبل تحية ودٍ في خمائلها ***صمتٌ، وفي نشرها الفوّاح إعلان

فكلُ حرف بها نبعٌ وقيافيةٌ ***وكلُّ بيت مدى الايام (ديوان)!


http://www.yahosein.com/vb/attachment.php?attachmentid=10465&stc=1&d=1317161623

حفيد الكرار
11-03-2013, 10:37 PM
جزاك الله خيراً

ابوكرار2
11-03-2013, 11:02 PM
بارك الله بك