جعفر المندلاوي
12-03-2013, 08:58 AM
قصة وفاء ~
==========
يا أمير المؤمنين نريد منك أن تقتص لنا من هذا الرجل فقد قتل والدنا
قال أمير المؤمنين : لماذا قتلته؟
قال الرجل : إني راعي إبل وماعز.. وأحد جمالي أكل شجرة من أرض أبيهم، فضربه أبوهم بحجر فمات،
فامسكت نفس الحجر وضربت أباهم به فمات
قال أمير المؤمنين : إذاً سأقيم عليك الحد
قال الرجل : أمهلني ثلاثة أيام فقد مات أبي وترك لي كنزاً أنا وأخي الصغير فإذا قتلتني ضاع الكنز وضاع أخي من بعدي
فقال أمير المؤمنين ومن يضمنك؟
فنظر الرجل في وجوه الناس فقال: هذا الرجل
فقال أمير المؤمنين : يا أبا ذر هل تضمن هذا الرجل؟
فقال أبو ذر : نعم يا أمير المؤمنين
فقال أمير المؤمنين : إنك لا تعرفه، وإن هرب أقمت عليك الحد
فقال أبو ذر: أنا أضمنه يا أمير المؤمنين
ورحل الرجل ومر اليوم الأول والثاني والثالث، وكل الناس كانت قلقة على أبي ذر حتى لا يُقام عليه الحد، وقبل صلاة المغرب بقليل جاء الرجل وهو يلهث وقد أشتد عليه التعب والإرهاق ووقف بين يدي أمير المؤمنين
قال الرجل : لقد سلمت الكنز وأخي لأخواله وأنا تحت يدك لتقيم علي الحد فاستغرب أمير المؤمنين وقال : ما الذي أرجعك كان ممكن أن تهرب ؟؟
فقال الرجل : خشيت أن يُقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس
فسأل أمير المؤمنين أبا ذر: لماذا ضمنته؟
فقال أبو ذر : خشيت أن يُقال لقد ذهب الخير من الناس
فتأثر أولاد القتيل فقالوا لقد عفونا عنه
فقال أمير المؤمنين : لماذا ؟
فقالوا نخشى أن يُقال لقد ذهب العفو من الناس
==========
يا أمير المؤمنين نريد منك أن تقتص لنا من هذا الرجل فقد قتل والدنا
قال أمير المؤمنين : لماذا قتلته؟
قال الرجل : إني راعي إبل وماعز.. وأحد جمالي أكل شجرة من أرض أبيهم، فضربه أبوهم بحجر فمات،
فامسكت نفس الحجر وضربت أباهم به فمات
قال أمير المؤمنين : إذاً سأقيم عليك الحد
قال الرجل : أمهلني ثلاثة أيام فقد مات أبي وترك لي كنزاً أنا وأخي الصغير فإذا قتلتني ضاع الكنز وضاع أخي من بعدي
فقال أمير المؤمنين ومن يضمنك؟
فنظر الرجل في وجوه الناس فقال: هذا الرجل
فقال أمير المؤمنين : يا أبا ذر هل تضمن هذا الرجل؟
فقال أبو ذر : نعم يا أمير المؤمنين
فقال أمير المؤمنين : إنك لا تعرفه، وإن هرب أقمت عليك الحد
فقال أبو ذر: أنا أضمنه يا أمير المؤمنين
ورحل الرجل ومر اليوم الأول والثاني والثالث، وكل الناس كانت قلقة على أبي ذر حتى لا يُقام عليه الحد، وقبل صلاة المغرب بقليل جاء الرجل وهو يلهث وقد أشتد عليه التعب والإرهاق ووقف بين يدي أمير المؤمنين
قال الرجل : لقد سلمت الكنز وأخي لأخواله وأنا تحت يدك لتقيم علي الحد فاستغرب أمير المؤمنين وقال : ما الذي أرجعك كان ممكن أن تهرب ؟؟
فقال الرجل : خشيت أن يُقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس
فسأل أمير المؤمنين أبا ذر: لماذا ضمنته؟
فقال أبو ذر : خشيت أن يُقال لقد ذهب الخير من الناس
فتأثر أولاد القتيل فقالوا لقد عفونا عنه
فقال أمير المؤمنين : لماذا ؟
فقالوا نخشى أن يُقال لقد ذهب العفو من الناس