هامة التطبير
12-03-2013, 04:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://c.shia4up.net/uploads/13229986043.jpg (http://c.shia4up.net/)
الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ومنزلة العبّاس عنده
روي أنّ اُمّ البنين عليها السّلام) رأت أمير المؤمنين عليه السّلام في بعض الأيام قد أجلس ولده أبا الفضل العبّاس عليه السّلام وهو صغير في حضنه، وشمّر عن ساعديه وكفّيه الصغيرتين، وأخذ يقبّلهما ويبكي، فأدهشها الحال، وتعجّبت من هذا الأمر، فأقبلت على الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام تسأله مندهشة، وتقول: لا أبكى الله عينك يا أمير المؤمنين ، وهل في ساعدَي ولدي وكفّيه ما يستدعي التأثر والبكاء ؟!
فأوقفها الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام على ما لهذا الطفل من شأن كبير عند الله، ومنزلة رفيعة لديه على ما سيقوم به من نصرة أخيه وإمامه الإمام الحسين عليه السّلام في يوم عاشوراء، والذبّ عنه حتّى تُقطع كلتا يديه في نصرته.
فلم تتمالك الاُمّ الحنون نفسها من وقع هذا الخبر حتّى بكت وأعولت، وشاركها مَنْ كان في الدار الزفرة والحسرة، والبكاء والعويل، فهدّأهم الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام وأسكتهم، ثمّ بشّر اُمّ البنين عليها السّلام بمكانة ولدها العزيز عند الله جلّ شأنه، وأخبرها بأنّه سوف يعوّضه الله عن يديه المقطوعتين بجناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة كما جعل مثل ذلك لجعفر بن أبي طالب عليه السّلام أيضاً.
ومعلوم أنّ تقبيل الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام كفّي ولده أبي الفضل العبّاس عليه السّلام وساعديه ليس هو من باب الشفقة والمحبّة فقط، بل هو من باب المقام والمنزلة أيضاً.
وروي أنّه لمّا كانت ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان عام أربعين للهجرة، أي في ليلة استشهاد الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام، وهي الليلة الأخيرة من عمر الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام، حيث أخذ الإمام يودّع فيها أهل بيته وخاصّته، ويوصيهم بوصاياه ومواعظه، وفيها التفت إلى ولده أبي الفضل العبّاس عليه السّلام، وضمّه إلى صدره، وقال له: ولدي عبّاس، وستقرّ عيني بك يوم القيامة.
ولدي أبا الفضل، إذا كان يوم عاشوراء ، ودخلت الماء وملكت المشرعة، فإيّاك أن تشرب الماء وأن تذوق منه قطرة وأخوك الحسين عليه السّلام عطشان.
والشاهد من هذا الخبر هو قول الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام لولده أبي الفضل العبّاس عليه السّلام: وستقرّ عيني بك في يوم القيامة ، فإنّ قرّة عين الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام لا يكون إلاّ بما يراه الإمام من علوّ مقام ولده أبي الفضل العبّاس عليه السّلام عند الله تبارك وتعالى، ورفيع منزلته لديه 1.
====
1-الخصائص العبّاسيّة / محمّد إبراهيم الكلباسي النجفي ص174_178.
ومع السلامة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://c.shia4up.net/uploads/13229986043.jpg (http://c.shia4up.net/)
الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ومنزلة العبّاس عنده
روي أنّ اُمّ البنين عليها السّلام) رأت أمير المؤمنين عليه السّلام في بعض الأيام قد أجلس ولده أبا الفضل العبّاس عليه السّلام وهو صغير في حضنه، وشمّر عن ساعديه وكفّيه الصغيرتين، وأخذ يقبّلهما ويبكي، فأدهشها الحال، وتعجّبت من هذا الأمر، فأقبلت على الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام تسأله مندهشة، وتقول: لا أبكى الله عينك يا أمير المؤمنين ، وهل في ساعدَي ولدي وكفّيه ما يستدعي التأثر والبكاء ؟!
فأوقفها الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام على ما لهذا الطفل من شأن كبير عند الله، ومنزلة رفيعة لديه على ما سيقوم به من نصرة أخيه وإمامه الإمام الحسين عليه السّلام في يوم عاشوراء، والذبّ عنه حتّى تُقطع كلتا يديه في نصرته.
فلم تتمالك الاُمّ الحنون نفسها من وقع هذا الخبر حتّى بكت وأعولت، وشاركها مَنْ كان في الدار الزفرة والحسرة، والبكاء والعويل، فهدّأهم الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام وأسكتهم، ثمّ بشّر اُمّ البنين عليها السّلام بمكانة ولدها العزيز عند الله جلّ شأنه، وأخبرها بأنّه سوف يعوّضه الله عن يديه المقطوعتين بجناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة كما جعل مثل ذلك لجعفر بن أبي طالب عليه السّلام أيضاً.
ومعلوم أنّ تقبيل الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام كفّي ولده أبي الفضل العبّاس عليه السّلام وساعديه ليس هو من باب الشفقة والمحبّة فقط، بل هو من باب المقام والمنزلة أيضاً.
وروي أنّه لمّا كانت ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان عام أربعين للهجرة، أي في ليلة استشهاد الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام، وهي الليلة الأخيرة من عمر الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام، حيث أخذ الإمام يودّع فيها أهل بيته وخاصّته، ويوصيهم بوصاياه ومواعظه، وفيها التفت إلى ولده أبي الفضل العبّاس عليه السّلام، وضمّه إلى صدره، وقال له: ولدي عبّاس، وستقرّ عيني بك يوم القيامة.
ولدي أبا الفضل، إذا كان يوم عاشوراء ، ودخلت الماء وملكت المشرعة، فإيّاك أن تشرب الماء وأن تذوق منه قطرة وأخوك الحسين عليه السّلام عطشان.
والشاهد من هذا الخبر هو قول الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام لولده أبي الفضل العبّاس عليه السّلام: وستقرّ عيني بك في يوم القيامة ، فإنّ قرّة عين الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام لا يكون إلاّ بما يراه الإمام من علوّ مقام ولده أبي الفضل العبّاس عليه السّلام عند الله تبارك وتعالى، ورفيع منزلته لديه 1.
====
1-الخصائص العبّاسيّة / محمّد إبراهيم الكلباسي النجفي ص174_178.
ومع السلامة.