قوافي الأيثار
13-03-2013, 04:08 PM
بغداد
_____
بداية هذه القصيدة كانت في بغداد ..كانت تتجولُ أبياتُها الاوائل معي لتنتهي بعد ذلك في البصرة وقد استقرت بهذا الشكل .. . الخارج عن النص
بغدادُ اعياها الذي اعياها = من حادثاتٍ لم تزل تلقاها
لكنها تبقى ويبقى ليلُيها = وكذاك يبقى فجرُها وضحاها
بغدادُ عاصمةُ اليراع اذا اقتفى = صهوات ذاك الشعر اذ غناها
حييتُها والمؤنساتُ ضوامري = كأبي فراتٍ حينما حيّاها
فبدجلة الخير السخيةِ خاطري = لما وصلتُ محلها حاكاها
ورأيتُها بالكاظمين تعلقت = روحي تريدُ خلاصها وشفاها
يا ربِّ خلصها فأن جراحها = فيها كثيراتٌ ونزفَ دماها
تختطُ من لون الرماد حياتها = وتعودُ تقلبُ بالسواد أساها
أنا ذاكرٌ فيها ثوابتَ موطنِ = لا بالطروب لريمها وضُباها
بغدادُ عاصمتي وروح مطامحي = هي كلَّ موطنيَ العراقِ اراها
ناغيتها والعينُ تلثم تربها = شبرا فشبرا منصتاً لشجاها
حتى وصلتُ ضريحَ آل محمدٍ = في الكاظميةِ وهي ما ازكاها
فقرأتُها ان الخلودَ بما ارى = لا بالنقيض ومن به يتباهى
فهنا القداسة بالجوّاد وجده = عصماءُ تبقى تستمدُ عراها
وهنا المعارفُ وهي في قطر الندى = وافيتُها فكرا وبلَّ صداها
وأصالة لم يكتنفها زاحفٌ = من عُمقهِ التاريخُ يتولاها
ورأيتُ في غُرَزِ الشظايا أنها = حسناء ما زالت بعين فتاها
وحداثة بالرغم من سلبياتها = لكنها ما غيرت فحواها
من طيبين ومنزلين ضيوفهم = فوق الرموش وليس فوق ثراها
أولاء أهلي ثم تلك طبيعةٌ = غلبت على اهل العراق اراها
اما الشواذُ فلست اعنيهم وهم = قد اثخنوا بغداد من بلواها
عمار جبار خضير
2013
_____
بداية هذه القصيدة كانت في بغداد ..كانت تتجولُ أبياتُها الاوائل معي لتنتهي بعد ذلك في البصرة وقد استقرت بهذا الشكل .. . الخارج عن النص
بغدادُ اعياها الذي اعياها = من حادثاتٍ لم تزل تلقاها
لكنها تبقى ويبقى ليلُيها = وكذاك يبقى فجرُها وضحاها
بغدادُ عاصمةُ اليراع اذا اقتفى = صهوات ذاك الشعر اذ غناها
حييتُها والمؤنساتُ ضوامري = كأبي فراتٍ حينما حيّاها
فبدجلة الخير السخيةِ خاطري = لما وصلتُ محلها حاكاها
ورأيتُها بالكاظمين تعلقت = روحي تريدُ خلاصها وشفاها
يا ربِّ خلصها فأن جراحها = فيها كثيراتٌ ونزفَ دماها
تختطُ من لون الرماد حياتها = وتعودُ تقلبُ بالسواد أساها
أنا ذاكرٌ فيها ثوابتَ موطنِ = لا بالطروب لريمها وضُباها
بغدادُ عاصمتي وروح مطامحي = هي كلَّ موطنيَ العراقِ اراها
ناغيتها والعينُ تلثم تربها = شبرا فشبرا منصتاً لشجاها
حتى وصلتُ ضريحَ آل محمدٍ = في الكاظميةِ وهي ما ازكاها
فقرأتُها ان الخلودَ بما ارى = لا بالنقيض ومن به يتباهى
فهنا القداسة بالجوّاد وجده = عصماءُ تبقى تستمدُ عراها
وهنا المعارفُ وهي في قطر الندى = وافيتُها فكرا وبلَّ صداها
وأصالة لم يكتنفها زاحفٌ = من عُمقهِ التاريخُ يتولاها
ورأيتُ في غُرَزِ الشظايا أنها = حسناء ما زالت بعين فتاها
وحداثة بالرغم من سلبياتها = لكنها ما غيرت فحواها
من طيبين ومنزلين ضيوفهم = فوق الرموش وليس فوق ثراها
أولاء أهلي ثم تلك طبيعةٌ = غلبت على اهل العراق اراها
اما الشواذُ فلست اعنيهم وهم = قد اثخنوا بغداد من بلواها
عمار جبار خضير
2013