alyatem
15-03-2013, 02:08 AM
المعاملة القاسية.. الإذلال.. وراء انحراف الصغار في الكبر
قد يدفع الإنسان والمجتمع ثمنا باهظا طوال حياته نتيجة لنقص التوافق والتعاطف في علاقته مع والديه أثناء طفولته المبكرة،
وأثبتت الدراسات الحديثة التي أجريت على مجموعة من المجرمين الذين ارتكبوا أقسى الجرائم عنفا أنهم يشتركون في سمة واحدة جعلتهم يختلفون عن المجرمين الآخرين، فهؤلاء لم يتمتع معظمهم في طفولتهم بالاستقرار العائلي، إذ تنقلوا من بيوتهم إلى بيوت رعاية الأحداث إلى بيوت أخرى وهكذا، أو أنهم نشأوا في ملاجئ ودور رعاية للمشردين وأطفال الشوارع.
إن هذا الإهمال الذى قابله الصغار في تنشئتهم أثناء سنواتهم الأولى من العمر أطفأ لديهم جذوة التعاطف مع الآخرين نتيجة الإيذاء العاطفي الحاد والمستمر الذى تعرضوا له من جراء المعاملة القاسية المتسمة بالتهديدات السيادية والإذلال والخضوع والإشعار بالدونية، ومن ثم شب الأطفال الذين قاسوا كل هذا، وقد امتلأت قلوبهم بمشاعر سلبية لا تبالى بالمرة بالآخرين من حولهم.
وهذه التنشئة تجعل هؤلاء الأشخاص يتسمون بالاضطراب النفسي والتجرد التام من أي شعور أو إحساس بالندم، بل نجدهم يتحدثون عن أشد جرائمهم قسوة وبشاعة بنشوة ومباهاة.
قد يدفع الإنسان والمجتمع ثمنا باهظا طوال حياته نتيجة لنقص التوافق والتعاطف في علاقته مع والديه أثناء طفولته المبكرة،
وأثبتت الدراسات الحديثة التي أجريت على مجموعة من المجرمين الذين ارتكبوا أقسى الجرائم عنفا أنهم يشتركون في سمة واحدة جعلتهم يختلفون عن المجرمين الآخرين، فهؤلاء لم يتمتع معظمهم في طفولتهم بالاستقرار العائلي، إذ تنقلوا من بيوتهم إلى بيوت رعاية الأحداث إلى بيوت أخرى وهكذا، أو أنهم نشأوا في ملاجئ ودور رعاية للمشردين وأطفال الشوارع.
إن هذا الإهمال الذى قابله الصغار في تنشئتهم أثناء سنواتهم الأولى من العمر أطفأ لديهم جذوة التعاطف مع الآخرين نتيجة الإيذاء العاطفي الحاد والمستمر الذى تعرضوا له من جراء المعاملة القاسية المتسمة بالتهديدات السيادية والإذلال والخضوع والإشعار بالدونية، ومن ثم شب الأطفال الذين قاسوا كل هذا، وقد امتلأت قلوبهم بمشاعر سلبية لا تبالى بالمرة بالآخرين من حولهم.
وهذه التنشئة تجعل هؤلاء الأشخاص يتسمون بالاضطراب النفسي والتجرد التام من أي شعور أو إحساس بالندم، بل نجدهم يتحدثون عن أشد جرائمهم قسوة وبشاعة بنشوة ومباهاة.