المؤرخ
15-03-2013, 04:27 PM
حسين العجرشي
راح يحدق في طاولته المستديرة تحت حرارة الشمس المحرقة ، يشاركه طيف الشمس بعض الذكريات الأليمة ، شريط الذكريات يسير بين اروقة تلك الطاولة المتآكلة ، وكانه يمضي قدما نحو المجهول ليتوسد اضلع القمر الى عالمٍ آخر ، كان يتأمل انفاسه التي تتصاعد بحرقة لعلها تنوي الرحيل في حقيبة عمره المعتق ، حتى اجفان روحه بدت كما لو انها بلغت من الكبر عتيا! ، حملته اجنحة الشوق الى حيث كنيسة الكتدراء ، صليب يعتلي الابواب المقدسة بلا رحمة ، لينحت عليها قساوة اضلعه المتكورة ، بدأت شفتاه تتكلمان بهدوء " اي قساوة يحملها هذا الصليب الذي لم يراعي حرمة المكان المقدس " ، صوت خفي تردد مع اجراس الكتدراء " ثمة رابط بين القساوتين " فالصليب لم يراعي حرمة المكان المقدس ، والحزن لم يراعي شيبتك الوقرة ، فكلاهما من جنسٍ واحد ، تنافست دموعه مع الزمن في رحلة نحو الحقيقة والوهم ، لتبقى حياته تنتظر الفائز بالصراع الدنيوي المقيت .
راح يحدق في طاولته المستديرة تحت حرارة الشمس المحرقة ، يشاركه طيف الشمس بعض الذكريات الأليمة ، شريط الذكريات يسير بين اروقة تلك الطاولة المتآكلة ، وكانه يمضي قدما نحو المجهول ليتوسد اضلع القمر الى عالمٍ آخر ، كان يتأمل انفاسه التي تتصاعد بحرقة لعلها تنوي الرحيل في حقيبة عمره المعتق ، حتى اجفان روحه بدت كما لو انها بلغت من الكبر عتيا! ، حملته اجنحة الشوق الى حيث كنيسة الكتدراء ، صليب يعتلي الابواب المقدسة بلا رحمة ، لينحت عليها قساوة اضلعه المتكورة ، بدأت شفتاه تتكلمان بهدوء " اي قساوة يحملها هذا الصليب الذي لم يراعي حرمة المكان المقدس " ، صوت خفي تردد مع اجراس الكتدراء " ثمة رابط بين القساوتين " فالصليب لم يراعي حرمة المكان المقدس ، والحزن لم يراعي شيبتك الوقرة ، فكلاهما من جنسٍ واحد ، تنافست دموعه مع الزمن في رحلة نحو الحقيقة والوهم ، لتبقى حياته تنتظر الفائز بالصراع الدنيوي المقيت .