المسامح
17-03-2013, 11:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
كثير من اصحاب النبي صل الله عليه واله واصحاب الائمة عليهم السلام لا نسمع ذكر لهم في المجالس ولا في المحافل لذلك كثير من اصحابهم عليهم السلام لا تعرفهم الناس او العوام ومن هذه الشخصيات التي قل من يعرفها هو ابو ليلى الصحابي الجليل رضوان الله عليه الذي صحب النبي صل الله عليه واله وصحب الامام علي عليه السلام وعند مراجعة الكتب الرجالية نجد هناك اكثر شخص كنوا بهذه الكتية (أي ابي ليلى) منهم ابو ليلى بن حارثة ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من اصحاب الامام علي عليه السلام ومنهم ابو ليلى بن عبدالله بن الجراح ايضا عده الشيخ من اصحاب الامام علي عليه السلام وايضا ابو ليلى بن عمرو عده الشيخ من اصحاب الامام علي عليه السلام وخرج على مقدمة الجيش في صفين عند خروج الامام عليه السلام وايضا ابو ليلى الغفاري وله رواية في الاستيعاب انه سمعت النبي صل الله عليه واله يقول ستكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا عليّ بن أبي طالب، فإنّه أوّل من يراني و أوّل من يصافحني يوم القيامة، و هو الصدّيق الأكبر و هو فاروق هذه الامّة يفرق بين الحقّ و الباطل، و هو يعسوب المؤمنين و المال يعسوب المنافقين.
هؤلاء كلهم ذكرت كناهم بأبي ليلى ونحن لا نريد الخوض فيهم وفي حالهم وسيرتهم فهذا ليس ما نريده في الموضوع وانما ذكرناهم في البداية للاستدراك فقط و الذي نريد الاشارة اليه في هذا الموضوع شخص اخر غير هؤلاء الذين ذكرناهم سابقا فابو ليلى الذي نريد الاشارة اليه قد صحب النبي صل الله عليه واله وصحب الامام علي عليه السلام فقد ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من اصحاب الامام علي عليه السلام وعده البرقي في رجاله من اصحاب النبي صل الله عليه واله ومن اصحاب الامام علي عليه السلام بل عده من اصفياء الامام علي عليه السلام ولا يخفى عليك عزيزي القارئ ما تعني كلمة من اصفياء الامام فهذا تعبير قد ذكره البرقي في رجاله لعدة اشخاص منهم ابو ليلى وكون الرجل صفي للامام بالتأكيد يترتب عليه جلالة قدره ومنزلته ولا يخفى عليك ايضا ان البرقي من علماء الرجال المتقدمين وقوله معتد به واما التعبير بالاصفياء فقد قال الجواهري في كتاب المفيد من معجم رجال الحديث وهو تلخيص للمعجم للسيد الخوئي ص81: التعبير بالأصفياء مدح فوق التوثيق كما هو الظاهر .
فواضح من التعبير السابق مكانته وايضا لم تخلوا كتب السنة من ذكره فقد ذكره الخطيب البغدادء في تاريخ بغداد ج1ص200 وقال: وكان أبو ليلى خصيصا بعلي عليه السلام يسمر معه ومنقطعا إليه وورد المدائن في صحبته وشهد صفين معه ذكر ذلك غير واحد من أهل العلم .. الخ
وقال ابن الاثير في اسد الغابة: . صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه أحداً وما بعدها من المشاهد، ثم انتقل إلى الكوفة، وله بها دار في جهينة، وشهد هو وابنه عبد الرحمن مع علي بن أبي طالب مشاهدة كلها. روى عنه ابنة عبد الرحمن.
وكما ترى عزيزي القارئ قد اتفقت كتب السنة والشيعة على ان ابو ليلى كان من خواص الامام علي عليه السلام من اصحابه وقد اختلف في اسم ابي ليلة فقد ذكر الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد عدة اسماء فقد ذكر ان اسمه يسار بن هلال وقبل داود بن بلال وقبل بلا بن احيحة وقال ابن الاثير في اسد الغابة: أبو ليلى الأنصاري، والد عبد الرحمن بن أبي ليلى. اختلف في اسمه، فقيل: يسار ابن نمير. وقيل: أوس بن خولي. وقيل: داود بن بلال. وقيل: بلال بن بليل. وقال ابن الكلبي: وأبو ليلى الأنصاري اسمه داود بن بلبل بن بلال بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبي بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك. بن الأوس الأنصاري الأوسي.
ولا يخفيك عزيزي القارئ ان الاسماء متشابهة تقريبا وهذا لا يهم في الامر الان وتعيين اسمه بالضبط ليس بذلك الاهمية لان ليس براوي حديث في كتب الشيعة والظاهر ان لقبه هو السائد حتى ابنه عبدالرحمن عندما يترجم له علماء السنة لا يذكرون اسم ابيه بل يذكرونه هكذا (عبدالرحمن بن ابي ليلى) حتى عندما ترجم له ابن الاثير في اسد الغابة ذكر رواية هكذا: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال أبو ليلى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ظهرت الحية في المسكن .... الخ
فكنيته غليت على قلبه لذلك ترى عزيزي القارئ الاختلاف في اسمه ونحن لا نهتم بالاسم بل نهتم بما فعله هذا الرجل وما دمنا نعرف كنيته فهذا يكفي وكما قرأت عزيزي القارئ فابو ليلى قد صحب النبي صل الله عليه واله وصحب الامام علي عليه السلام ولازمه وشارك معه في معاركه افلا يستحق ان نذكره ليتعرف عليه الناس؟؟
اما عن موته فيذكر انه استشهد في معركة صفين فقد قال العلامة الاميني في كتاب الغدير ج1ص15: أبو ليلى الأنصاري يقال: إنه قتل بصفين سنة
37
وقال المزي في تهذيب الكمال ج34ص239: قال أبو عمر بن عبد البر: صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه أحدا وما بعدها من المشاهد، وانتقل إلى الكوفة، وله بها دار في جهينة، يلقب بالايسر، شهد هو وابنه عبد الرحمان مع علي مشاهده كلها. وقال غيره: قتل بصفين مع علي رضي الله عنهما.
فرحم الله ابو ليلى هذا الصحابي الذي ندر من ذكره.
هذا ونكتفي بهذا القدر وصل اللهم على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين والسلام عليكم
بقلم: اقلكم المسامح
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
كثير من اصحاب النبي صل الله عليه واله واصحاب الائمة عليهم السلام لا نسمع ذكر لهم في المجالس ولا في المحافل لذلك كثير من اصحابهم عليهم السلام لا تعرفهم الناس او العوام ومن هذه الشخصيات التي قل من يعرفها هو ابو ليلى الصحابي الجليل رضوان الله عليه الذي صحب النبي صل الله عليه واله وصحب الامام علي عليه السلام وعند مراجعة الكتب الرجالية نجد هناك اكثر شخص كنوا بهذه الكتية (أي ابي ليلى) منهم ابو ليلى بن حارثة ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من اصحاب الامام علي عليه السلام ومنهم ابو ليلى بن عبدالله بن الجراح ايضا عده الشيخ من اصحاب الامام علي عليه السلام وايضا ابو ليلى بن عمرو عده الشيخ من اصحاب الامام علي عليه السلام وخرج على مقدمة الجيش في صفين عند خروج الامام عليه السلام وايضا ابو ليلى الغفاري وله رواية في الاستيعاب انه سمعت النبي صل الله عليه واله يقول ستكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا عليّ بن أبي طالب، فإنّه أوّل من يراني و أوّل من يصافحني يوم القيامة، و هو الصدّيق الأكبر و هو فاروق هذه الامّة يفرق بين الحقّ و الباطل، و هو يعسوب المؤمنين و المال يعسوب المنافقين.
هؤلاء كلهم ذكرت كناهم بأبي ليلى ونحن لا نريد الخوض فيهم وفي حالهم وسيرتهم فهذا ليس ما نريده في الموضوع وانما ذكرناهم في البداية للاستدراك فقط و الذي نريد الاشارة اليه في هذا الموضوع شخص اخر غير هؤلاء الذين ذكرناهم سابقا فابو ليلى الذي نريد الاشارة اليه قد صحب النبي صل الله عليه واله وصحب الامام علي عليه السلام فقد ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من اصحاب الامام علي عليه السلام وعده البرقي في رجاله من اصحاب النبي صل الله عليه واله ومن اصحاب الامام علي عليه السلام بل عده من اصفياء الامام علي عليه السلام ولا يخفى عليك عزيزي القارئ ما تعني كلمة من اصفياء الامام فهذا تعبير قد ذكره البرقي في رجاله لعدة اشخاص منهم ابو ليلى وكون الرجل صفي للامام بالتأكيد يترتب عليه جلالة قدره ومنزلته ولا يخفى عليك ايضا ان البرقي من علماء الرجال المتقدمين وقوله معتد به واما التعبير بالاصفياء فقد قال الجواهري في كتاب المفيد من معجم رجال الحديث وهو تلخيص للمعجم للسيد الخوئي ص81: التعبير بالأصفياء مدح فوق التوثيق كما هو الظاهر .
فواضح من التعبير السابق مكانته وايضا لم تخلوا كتب السنة من ذكره فقد ذكره الخطيب البغدادء في تاريخ بغداد ج1ص200 وقال: وكان أبو ليلى خصيصا بعلي عليه السلام يسمر معه ومنقطعا إليه وورد المدائن في صحبته وشهد صفين معه ذكر ذلك غير واحد من أهل العلم .. الخ
وقال ابن الاثير في اسد الغابة: . صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه أحداً وما بعدها من المشاهد، ثم انتقل إلى الكوفة، وله بها دار في جهينة، وشهد هو وابنه عبد الرحمن مع علي بن أبي طالب مشاهدة كلها. روى عنه ابنة عبد الرحمن.
وكما ترى عزيزي القارئ قد اتفقت كتب السنة والشيعة على ان ابو ليلى كان من خواص الامام علي عليه السلام من اصحابه وقد اختلف في اسم ابي ليلة فقد ذكر الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد عدة اسماء فقد ذكر ان اسمه يسار بن هلال وقبل داود بن بلال وقبل بلا بن احيحة وقال ابن الاثير في اسد الغابة: أبو ليلى الأنصاري، والد عبد الرحمن بن أبي ليلى. اختلف في اسمه، فقيل: يسار ابن نمير. وقيل: أوس بن خولي. وقيل: داود بن بلال. وقيل: بلال بن بليل. وقال ابن الكلبي: وأبو ليلى الأنصاري اسمه داود بن بلبل بن بلال بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبي بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك. بن الأوس الأنصاري الأوسي.
ولا يخفيك عزيزي القارئ ان الاسماء متشابهة تقريبا وهذا لا يهم في الامر الان وتعيين اسمه بالضبط ليس بذلك الاهمية لان ليس براوي حديث في كتب الشيعة والظاهر ان لقبه هو السائد حتى ابنه عبدالرحمن عندما يترجم له علماء السنة لا يذكرون اسم ابيه بل يذكرونه هكذا (عبدالرحمن بن ابي ليلى) حتى عندما ترجم له ابن الاثير في اسد الغابة ذكر رواية هكذا: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال أبو ليلى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ظهرت الحية في المسكن .... الخ
فكنيته غليت على قلبه لذلك ترى عزيزي القارئ الاختلاف في اسمه ونحن لا نهتم بالاسم بل نهتم بما فعله هذا الرجل وما دمنا نعرف كنيته فهذا يكفي وكما قرأت عزيزي القارئ فابو ليلى قد صحب النبي صل الله عليه واله وصحب الامام علي عليه السلام ولازمه وشارك معه في معاركه افلا يستحق ان نذكره ليتعرف عليه الناس؟؟
اما عن موته فيذكر انه استشهد في معركة صفين فقد قال العلامة الاميني في كتاب الغدير ج1ص15: أبو ليلى الأنصاري يقال: إنه قتل بصفين سنة
37
وقال المزي في تهذيب الكمال ج34ص239: قال أبو عمر بن عبد البر: صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه أحدا وما بعدها من المشاهد، وانتقل إلى الكوفة، وله بها دار في جهينة، يلقب بالايسر، شهد هو وابنه عبد الرحمان مع علي مشاهده كلها. وقال غيره: قتل بصفين مع علي رضي الله عنهما.
فرحم الله ابو ليلى هذا الصحابي الذي ندر من ذكره.
هذا ونكتفي بهذا القدر وصل اللهم على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين والسلام عليكم
بقلم: اقلكم المسامح