الباحث الاكاديمي
20-03-2013, 10:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام على خير الخلق محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر
مقدمة :
في هذا البحث سوف نتناول موضوع فلسفة العلامات غير الحتمية وهي جميعها عبارة عن أمور موقوفة في مقابل الامور المحتومة وهي العلامات الحتمية.
حيث اننا سوف نتناول موضوع الموقوف بالتفصيل من اجل سبر اغواره وتبيان حقيقته والتي تخفي بين جنباتها امورا تخص علامات الظهور المقدس غير الحتمية وتلك الامور تكشف اسرارا مرتبطة بتكليف المنتظِر.
وكذلك تكشف الاشتباه الذي وقع فيه عامة الشيعة حيث انهم اعزهم الله لا يرون اي اهمية للعلامات غير الحتمية فيرون انها قد تحدث وقد لا تحدث وسوف نبين ان هذا الفهم خاطيء وان العلامات غير الحتمية انما هي في معرض ابتلاء المؤمن وان موضوع تعطيلها متوقف على جده واجتهاده وجهاده.
الامور الموقوفة :
----------------
ورد في غيبة النعماني عن الباقر عليه السلام قوله:
(إنّ من الأمور أموراً موقوفة وأموراً محتومة وإنّ السفياني من المحتوم الذي لا بدَّ منه) . غيبة النعماني: 416/ باب 18/ ح 6.
ان هذه الرواية تصنف العلامات والاحداث الى صنفين :
1- الامور الموقوفة.
2- الامور المحتومة.
وعن الباقر عليه السلام قوله في تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ):(إنّهما أجلان أجل محتوم وأجل موقوف).
فقال له حمران: ما المحتوم؟
قال عليه السلام: (الذي لا يكون غيره).
قال: ما الموقوف؟
قال عليه السلام: (الذي لله فيه المشيئة).
قال حمران: إني لأرجو أن يكون السفياني من الموقوف.
فقال أبو جعفر عليه السلام: (لا والله إنّه لمن المحتوم).
بحار الأنوار 52: 249/ ح 133.
وجاء في تفسير العلامة الطباطبائي :(فهذا الأجل أجلٌ محفوظ في اُمِّ الكتاب وليس من الأجل الموجود في لوح المحو والإثبات الذي يمكن أن يتخلّف بتخلّف شرائطه )
تفسير الميزان للعلامة الطباطبائي قدس سره 7: 6، في تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ قَضَى ...) الآية.
الامور الموقوفة : هي الامور التي يحتمل فيها الوجهان _ التحقّق والتخلّف _ بلا ترجيح لأحد المحتملين حيث يتخلف الحدث بتخلف شرائطه. وان العامل المعطل للموقوف اما ان يكون الطبيعة (الاقدار) او التدخل البشري أو البداء الالهي.
اما الامور المحتومة : فهي الامور التي لا يمكن ان تتخلف لعدم وجود امكانية واقعية لتخلف شرائطها الا بالبداء.
اشتبه الكثير من المفسرين والباحثين في تعريف الموقوف حيث انهم يرون أن الحدث يحكم عليه بأنه موقوف لمجرد وجود الامكانية الذهنية لتخلف شرائطه.
ولكن الامكانية الذهنية تعني تواجد العوامل المعطلة الثلاث ( الطبيعة والتدخل البشري والبداء الالهي). وهي موجودة في كلا الامرين الموقوف والمحتوم؛ وهذا يعني اشتباه الامر الموقوف بالمحتوم لتوفر الامكانية الذهنية في كلا الحالتين.
والحقيقة التي يضعها المنطق بين ايدينا : ان المناط هو احراز الامكانية الواقعية لتخلف او عدم تخلف شرائط الحدث؛ فإذا تم احراز الامكانية الواقعية لتخلف شرائط الحدث قيل ان ذلك الحدث موقوف وإذا لم يتم احراز الامكانية الواقعية لتخلف شرائط الحدث يقال ان ذلك الحدث محتوم.
وذلك بقطع النظر عن تحقق ذلك الحدث او عدم تحققه.
فمثلا شجرة ما يكون امر بقائها على قيد الحياة امرا موقوفا حيث من الممكن ان تتعرض الى انقطاع الماء عنها او انسداد الاوعية التي تنقل الماء اليها او حدوث حريق غير متعمد او اصطدام سيارة كبيرة بها او اي امر طبيعي آخر بالتالي تموت تلك الشجرة او تحترق او تقلع من مكانها.
وقد يقوم الانسان بقلعها متعمدا ذلك.
وبذلك تحرز الامكانية الواقعية لتخلف شروط بقاء الشجرة على قيد الحياة.
وقد يبدو لله تعالى في امر بقائها فيأمر باقتلاعها فتقتلع وهو البداء.
إما الامر المحتوم فنضرب عليه مثالا معركة احد حيث انهزم المسلمون فيها وبقي الرسول محمد والامام علي صلوات الله عليهما محاصرون في الجبل وشُق رأس النبي صلى الله عليه وآله وادميت رباعيته. فهنا يكون أمر مقتل او اسر النبي والامام علي صلوات الله عليهما أمراً حتمياً.
وهنا لم يتم احراز الامكانية الواقعية لنجاة النبي والامام صلوات الله عليهما لكي يتخلف حدث أسرهما أو مقتلهما, بذلك يكون يكون أمر أسرهما أو مقتلهما أمراً حتمياً, الا ان يبدو لله في هذا الامر وهو ما حصل فعلا؛ حيث ان القدرة الالهية تدخلت وانهزم جيش المشركين وكل منهم يعلل بقوله برز لي علي ابن ابي طالب( عليه السلام).
وبهذا المثال يتضح الفرق بين الامر الموقوف والامر المحتوم.
علامات الظهور غير الحتمية :
---------------------------
الغير حتمية تعني ( الموقوفة ) اي انها العلامات التي تتوفر فيها الامكانية الواقعية لتخلف شرائطها.
ان تخلف شرائط العلامات غير الحتمية كما هي سائر الامور الموقوفة يكون بالاحداث الطبيعية او التدخل البشري او بالبداء.
وعندما تتوفر الامكانية الواقعية لتخلف شرائط العلامات والاحداث غير الحتمية يصبح تصور امكانية البداء فيها غير منطقي فلماذا يبدو لله تعالى في امر يستطيع عباده من دفعه بل هو من واجباتهم الايمانية والجهادية.
كما تمتاز العلامات الغير الحتمية عن الامور الموقوفة الاخرى بأنها تم الاخبار بنتائجها في المرويات مما يعني ذلك انتفاء تأثير العوامل الطبيعية عن تلك العلامات. فلا يتبقى سوى تأثير الجهد البشري.
علاوة على ذلك اخبرتنا المرويات عن السبل الكفيلة بتعطيل تلك العلامات مما يعني توفر الامكانية الواقعية لتعطيل تلك العلامات بواسطة الجهد البشري.
وهذا هو المهم في الامر حيث يتضح بأننا مكلفون بدفع العلامات غير الحتمية والتي فيها ضرر على المؤمنين او على التمهيد للظهور المقدس.
امثلة على العلامات الغير حتمية :
1- حدث استقرار جيش السفياني في العراق :
ان هذا الحدث غير حتمي وذلك لتوفر الامكانية الواقعية لتخلف شرائطه وذلك لتواجد جيش اليماني والخراساني واللذان سيقومان بإبطال ذلك الحدث.
2- حدث مجزرة النجف :
ذلك الحدث الذي يقتل فيه ستون الفاً من الشيعة هو حدث غير حتمي وذلك لتوفر الامكانية الواقعية لتخلف شرائطه. حيث اخبرنا اهل البيت عليهم السلام بسبل تعطيل ذلك الحدث وذلك بعدم التصدي لجيش السفياني قبل تحرك اليماني والخراساني. وكما ورد في رواية عن الباقر عليه السلام : (فقال له بعض أصحابه: فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك ؟ فقال: يتغيب الرجال منكم عنه فإن خيفته وشرته فإنما هي على شيعتنا ، فأما النساء فليس عليهن بأس إن شاء الله تعالى).
وان خلاص الرجال بعبور الفرات نحو الديوانية للالتحاق بجيش اليماني, كما ورد في رواية اخرى وبهذا تخلوا الكوفة من ذلك العدد من الرجال فتتخلف شرائط تلك المجزرة فتتعطل.
عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت أباجعفر عليه السلام يقول : إذا سمعتم باختلاف الشام فيما بينهم فالهرب من الشام فان القتل بها والفتنة ، قلت : إلى أي البلاد ؟ فقال : إلى مكة ، فانها خير بلاد يهرب الناس إليها ، قلت : فالكوفة ؟ قال : الكوفة ما ذا يلقون ؟ يقتل الرجال الا شامي ( على الأسامي والكنى ) ولكن الويل لمن كان في أطرافها ، ماذا يمر عليهم من أذى بهم ، وتسبى بها رجال ونساء وأحسنهم حالا من يعبر الفرات ، ومن لايكون شاهدا بها ، قال : فما ترى في سكان سوادها ؟ فقال بيده يعني لا .
ثم قال : الخروج منها خير من المقام فيها ، قلت : كم يكون ذلك ؟ قال : ساعة واحدة من نهار ، قلت : ما حال من يؤخذ منهم ؟ قال : ليس عليهم بأس أما إنهم سينقذهم أقوام ما لهم عند أهل الكوفة يومئذ قدر ، أما لا يجوزون بهم الكوفة.
البحار271/52.
3- حدث مقتل رجل من مسميهم .
4- حدث مقتل ابن الشيخ .
5- حدث أسقاط السفياني للحكومة العراقية وقتله لثلاثمائة من قادتها.
6- خروج مجاميع من مسلحي الشيعة للقتال مع السفياني ضد العدو المشترك ( النواصب ).
والصلاة والسلام على خير الخلق محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر
مقدمة :
في هذا البحث سوف نتناول موضوع فلسفة العلامات غير الحتمية وهي جميعها عبارة عن أمور موقوفة في مقابل الامور المحتومة وهي العلامات الحتمية.
حيث اننا سوف نتناول موضوع الموقوف بالتفصيل من اجل سبر اغواره وتبيان حقيقته والتي تخفي بين جنباتها امورا تخص علامات الظهور المقدس غير الحتمية وتلك الامور تكشف اسرارا مرتبطة بتكليف المنتظِر.
وكذلك تكشف الاشتباه الذي وقع فيه عامة الشيعة حيث انهم اعزهم الله لا يرون اي اهمية للعلامات غير الحتمية فيرون انها قد تحدث وقد لا تحدث وسوف نبين ان هذا الفهم خاطيء وان العلامات غير الحتمية انما هي في معرض ابتلاء المؤمن وان موضوع تعطيلها متوقف على جده واجتهاده وجهاده.
الامور الموقوفة :
----------------
ورد في غيبة النعماني عن الباقر عليه السلام قوله:
(إنّ من الأمور أموراً موقوفة وأموراً محتومة وإنّ السفياني من المحتوم الذي لا بدَّ منه) . غيبة النعماني: 416/ باب 18/ ح 6.
ان هذه الرواية تصنف العلامات والاحداث الى صنفين :
1- الامور الموقوفة.
2- الامور المحتومة.
وعن الباقر عليه السلام قوله في تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ):(إنّهما أجلان أجل محتوم وأجل موقوف).
فقال له حمران: ما المحتوم؟
قال عليه السلام: (الذي لا يكون غيره).
قال: ما الموقوف؟
قال عليه السلام: (الذي لله فيه المشيئة).
قال حمران: إني لأرجو أن يكون السفياني من الموقوف.
فقال أبو جعفر عليه السلام: (لا والله إنّه لمن المحتوم).
بحار الأنوار 52: 249/ ح 133.
وجاء في تفسير العلامة الطباطبائي :(فهذا الأجل أجلٌ محفوظ في اُمِّ الكتاب وليس من الأجل الموجود في لوح المحو والإثبات الذي يمكن أن يتخلّف بتخلّف شرائطه )
تفسير الميزان للعلامة الطباطبائي قدس سره 7: 6، في تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ قَضَى ...) الآية.
الامور الموقوفة : هي الامور التي يحتمل فيها الوجهان _ التحقّق والتخلّف _ بلا ترجيح لأحد المحتملين حيث يتخلف الحدث بتخلف شرائطه. وان العامل المعطل للموقوف اما ان يكون الطبيعة (الاقدار) او التدخل البشري أو البداء الالهي.
اما الامور المحتومة : فهي الامور التي لا يمكن ان تتخلف لعدم وجود امكانية واقعية لتخلف شرائطها الا بالبداء.
اشتبه الكثير من المفسرين والباحثين في تعريف الموقوف حيث انهم يرون أن الحدث يحكم عليه بأنه موقوف لمجرد وجود الامكانية الذهنية لتخلف شرائطه.
ولكن الامكانية الذهنية تعني تواجد العوامل المعطلة الثلاث ( الطبيعة والتدخل البشري والبداء الالهي). وهي موجودة في كلا الامرين الموقوف والمحتوم؛ وهذا يعني اشتباه الامر الموقوف بالمحتوم لتوفر الامكانية الذهنية في كلا الحالتين.
والحقيقة التي يضعها المنطق بين ايدينا : ان المناط هو احراز الامكانية الواقعية لتخلف او عدم تخلف شرائط الحدث؛ فإذا تم احراز الامكانية الواقعية لتخلف شرائط الحدث قيل ان ذلك الحدث موقوف وإذا لم يتم احراز الامكانية الواقعية لتخلف شرائط الحدث يقال ان ذلك الحدث محتوم.
وذلك بقطع النظر عن تحقق ذلك الحدث او عدم تحققه.
فمثلا شجرة ما يكون امر بقائها على قيد الحياة امرا موقوفا حيث من الممكن ان تتعرض الى انقطاع الماء عنها او انسداد الاوعية التي تنقل الماء اليها او حدوث حريق غير متعمد او اصطدام سيارة كبيرة بها او اي امر طبيعي آخر بالتالي تموت تلك الشجرة او تحترق او تقلع من مكانها.
وقد يقوم الانسان بقلعها متعمدا ذلك.
وبذلك تحرز الامكانية الواقعية لتخلف شروط بقاء الشجرة على قيد الحياة.
وقد يبدو لله تعالى في امر بقائها فيأمر باقتلاعها فتقتلع وهو البداء.
إما الامر المحتوم فنضرب عليه مثالا معركة احد حيث انهزم المسلمون فيها وبقي الرسول محمد والامام علي صلوات الله عليهما محاصرون في الجبل وشُق رأس النبي صلى الله عليه وآله وادميت رباعيته. فهنا يكون أمر مقتل او اسر النبي والامام علي صلوات الله عليهما أمراً حتمياً.
وهنا لم يتم احراز الامكانية الواقعية لنجاة النبي والامام صلوات الله عليهما لكي يتخلف حدث أسرهما أو مقتلهما, بذلك يكون يكون أمر أسرهما أو مقتلهما أمراً حتمياً, الا ان يبدو لله في هذا الامر وهو ما حصل فعلا؛ حيث ان القدرة الالهية تدخلت وانهزم جيش المشركين وكل منهم يعلل بقوله برز لي علي ابن ابي طالب( عليه السلام).
وبهذا المثال يتضح الفرق بين الامر الموقوف والامر المحتوم.
علامات الظهور غير الحتمية :
---------------------------
الغير حتمية تعني ( الموقوفة ) اي انها العلامات التي تتوفر فيها الامكانية الواقعية لتخلف شرائطها.
ان تخلف شرائط العلامات غير الحتمية كما هي سائر الامور الموقوفة يكون بالاحداث الطبيعية او التدخل البشري او بالبداء.
وعندما تتوفر الامكانية الواقعية لتخلف شرائط العلامات والاحداث غير الحتمية يصبح تصور امكانية البداء فيها غير منطقي فلماذا يبدو لله تعالى في امر يستطيع عباده من دفعه بل هو من واجباتهم الايمانية والجهادية.
كما تمتاز العلامات الغير الحتمية عن الامور الموقوفة الاخرى بأنها تم الاخبار بنتائجها في المرويات مما يعني ذلك انتفاء تأثير العوامل الطبيعية عن تلك العلامات. فلا يتبقى سوى تأثير الجهد البشري.
علاوة على ذلك اخبرتنا المرويات عن السبل الكفيلة بتعطيل تلك العلامات مما يعني توفر الامكانية الواقعية لتعطيل تلك العلامات بواسطة الجهد البشري.
وهذا هو المهم في الامر حيث يتضح بأننا مكلفون بدفع العلامات غير الحتمية والتي فيها ضرر على المؤمنين او على التمهيد للظهور المقدس.
امثلة على العلامات الغير حتمية :
1- حدث استقرار جيش السفياني في العراق :
ان هذا الحدث غير حتمي وذلك لتوفر الامكانية الواقعية لتخلف شرائطه وذلك لتواجد جيش اليماني والخراساني واللذان سيقومان بإبطال ذلك الحدث.
2- حدث مجزرة النجف :
ذلك الحدث الذي يقتل فيه ستون الفاً من الشيعة هو حدث غير حتمي وذلك لتوفر الامكانية الواقعية لتخلف شرائطه. حيث اخبرنا اهل البيت عليهم السلام بسبل تعطيل ذلك الحدث وذلك بعدم التصدي لجيش السفياني قبل تحرك اليماني والخراساني. وكما ورد في رواية عن الباقر عليه السلام : (فقال له بعض أصحابه: فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك ؟ فقال: يتغيب الرجال منكم عنه فإن خيفته وشرته فإنما هي على شيعتنا ، فأما النساء فليس عليهن بأس إن شاء الله تعالى).
وان خلاص الرجال بعبور الفرات نحو الديوانية للالتحاق بجيش اليماني, كما ورد في رواية اخرى وبهذا تخلوا الكوفة من ذلك العدد من الرجال فتتخلف شرائط تلك المجزرة فتتعطل.
عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت أباجعفر عليه السلام يقول : إذا سمعتم باختلاف الشام فيما بينهم فالهرب من الشام فان القتل بها والفتنة ، قلت : إلى أي البلاد ؟ فقال : إلى مكة ، فانها خير بلاد يهرب الناس إليها ، قلت : فالكوفة ؟ قال : الكوفة ما ذا يلقون ؟ يقتل الرجال الا شامي ( على الأسامي والكنى ) ولكن الويل لمن كان في أطرافها ، ماذا يمر عليهم من أذى بهم ، وتسبى بها رجال ونساء وأحسنهم حالا من يعبر الفرات ، ومن لايكون شاهدا بها ، قال : فما ترى في سكان سوادها ؟ فقال بيده يعني لا .
ثم قال : الخروج منها خير من المقام فيها ، قلت : كم يكون ذلك ؟ قال : ساعة واحدة من نهار ، قلت : ما حال من يؤخذ منهم ؟ قال : ليس عليهم بأس أما إنهم سينقذهم أقوام ما لهم عند أهل الكوفة يومئذ قدر ، أما لا يجوزون بهم الكوفة.
البحار271/52.
3- حدث مقتل رجل من مسميهم .
4- حدث مقتل ابن الشيخ .
5- حدث أسقاط السفياني للحكومة العراقية وقتله لثلاثمائة من قادتها.
6- خروج مجاميع من مسلحي الشيعة للقتال مع السفياني ضد العدو المشترك ( النواصب ).