المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الامام علي يفند نظرية عدالة الصحابة ويؤيده القرآن والشاهد الذهبي


alyatem
23-03-2013, 03:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم أجمعين
الى قيام يوم الدين


http://library.islamweb.net/newlibrary/BooksCover/big/Doc060.jpg


الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ

ابْنِ أَبِي مُعَيْطِ بْنِ أَبِي عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ،الْأَمِيرُ، أَبُو وَهْبٍ الْأُمَوِيُّ.

لَهُ صُحْبَةٌ قَلِيلَةٌ، وَرِوَايَةٌ يَسِيرَةٌ.

وَهُوَ أَخُو أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ لِأُمِّهِ، مِنْ مُسْلِمَةِ الْفَتْحِ، بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وآله] وسَلَّمَ - عَلَى صَدَقَاتِ بَنِي الْمُصْطَلِقِ وَأَمَرَ بِذَبْحِ وَالِدِهِ صَبْرًا يَوْمَ بَدْرٍ.

رَوَى عَنْهُ أَبُو مُوسَى الْهَمْدَانِيُّ، وَالشَّعْبِيُّ.

وَوَلِيَ الْكُوفَةَ لِعُثْمَانَ، وَجَاهَدَ بِالشَّامِ، ثُمَّ اعْتَزَلَ بِالْجَزِيرَةِ بَعْدَ قَتْلِ أَخِيهِ عُثْمَانَ، وَلَمْ يُحَارِبْ مَعَ أَحَدٍ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ. وَكَانَ سَخِيًّا، مُمَدَّحًا، شَاعِرًا، وَكَانَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ، وَقَدْ بَعَثَهُ عُمَرُ عَلَى صَدَقَاتِ بَنِي تَغْلِبَ. وَقَبْرُهُ بِقُرْبِ الرَّقَّةِ.

قَالَ عَلْقَمَةُ: كُنَّا بِالرُّومِ وَعَلَيْنَا الْوَلِيدُ، فَشَرِبَ، فَأَرَدْنَا أَنْ نَحُدَّهُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ: أَتَحُدُّونَ أَمِيرَكُمْ، وَقَدْ دَنَوْتُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ، فَيَطْمَعُونَ فِيكُمْ؟ وَقَالَ هُوَ:


لَأَشْرَبَنَّ وَإِنْ كَانَتْ مُحَرَّمَةً وَأَشْرَبَنَّ عَلَى رَغْمِ انْفِ مِنْ رَغِمَا


وَقَالَ حُضَيْنُ بْنُ الْمُنْذِرِ: صَلَّى الْوَلِيدُ بِالنَّاسِ الْفَجْرَ أَرْبَعًا وَهُوَ سَكْرَانٌ، ثُمَّ الْتَفَتَ، وَقَالَ: أَزِيدُكُمْ؟ فَبَلَغَ عُثْمَانَ، فَطَلَبَهُ، وَحَدَّهُ.

وَهَذَا مِمَّا نَقَمُوا عَلَى عُثْمَانَ أَنْ عَزَلَ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَاصٍ عَنِ الْكُوفَةِ، وَوَلَّى هَذَا.

وَكَانَ مَعَ فِسْقِهِ - وَاللَّهُ يُسَامِحُهُ - شُجَاعًا قَائِمًا بِأَمْرِ الْجِهَادِ.

رَوَى ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ لَعَلِيٍّ: أَنَا أَحَدُّ مِنْكَ سِنَانَا، وَأَبْسَطُ لِسَانًا وَأَمْلَأُ لِلْكَتِيبَةِ.
فَقَالَ عَلِيٌّ: اسْكُتْ، فَإِنَّمَا أَنْتَ فَاسِقٌ. فَنَزَلَتْ. أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا.

قُلْتُ: إِسْنَادُهُ قَوِيٌّ، لَكِنَّ سِيَاقَ الْآيَةِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا فِي أَهْلِ النَّارِ.

وَقِيلَ: بَلْ كَانَ السِّبَابُ بَيْنَ عَلِيٍّ وَبَيْنَ عُقْبَةَ نَفْسِهِ، قَالَهُ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ..

وَلَهُ أَخْبَارٌ طَوِيلَةٌ فِي "تَارِيخِ دِمَشْقَ" وَلَمْ يَذْكُرْ وَفَاتَهُ.

وَرَوَى جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَاصِمٍ: أَنَّ الْوَلِيدَ أَرْسَلَ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنِ اسْكُتْ عَنْ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ: أَحْسَنُ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ - وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا. اه

ولا ندري هل كان من هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم شرب الخمر؟!!
أم كان من سنته صلاة الفجر اربعا وامام الجماعة سكران؟!!
أم كان من سنته استعمال الفاسقين على أموال المسلمين؟!!
أم كان من سنته تولية شاربي الخمور لولاية امور المؤمنين؟!!
فأي صحابي هذا وأي عدالة للصحابة وأمير المؤمنين عليه السلام يفسّق هذا الصحابي!!!
ونزل القرآن بنقض هذه النظرية!!!

الذهبي، سير اعلام النبلاء، طبعة مؤسة الرسالة، 2001، ج3 ص412 - 416 (هنا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=363&idto=363&bk_no=60&ID=296))

ألنور الأقدس
23-03-2013, 09:01 PM
بأسمهِ تعالى
وفقكَ الباري لطرحك الطيب
نسأل الله الهداية للمخالفين

alyatem
23-03-2013, 09:10 PM
حياك الله ايها النور الاقدس ولكن المشكلة عزيزي جائنا وهابي فاسق وضعّف الحديث؟!! وكأنه يريد الانتصار للوليد الفاسق!!!
أجبناه:


(أفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ * أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى نُزُلاً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ)
السجدة/ 18 ـ 19

روى الواحدي في كتابه (أسباب النزول) بإسناده عن ابن عباس قال:
قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب: أنا أحد منك سناناً، وأبسط منك لساناً، وأملأ للكتيبة منك.
فقال له علي: اُسكت فإنما أنت فاسق.
فنزل قوله تعالى:(أفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ).
قال (ابن عباس) :يعني بالمؤمن علياً، وبالفاسق الوليد بن عقبة.
(أسباب النزول/ ص263).

* * * * *

وروى السّيوطي، الشافعي، في تفسيره (الدرُّ المنثور) قال:
وأخرج ابن إسحاق وابن جرير (بإسنادهما) عن عطاء بن يسار قال:نزلت بالمدينة في علي بن أبي طالب، والوليد بن عقبة بن أبي معيط (قال) كان بين الوليد وبين علي كلام، فقال الوليد بن عقبة: أنا أبسط منك لساناً، وأحدُّ منك سناناً وأردُّ منك للكتيبة.فقال عليٌّ (رضي الله عنه) : اُسكت، فإنّك فاسق، فأنزل الله:(أفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ... الآيات كله)
(الدر المنثور/ ج2/ ص178).

* * * * *

وروى الحافظ الحسكاني (الحنفي) (بإسناده المذكور) عن عطاء بن يسار قال:
نزلت سورة السجدة بمكة إلاّ ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة في علي، والوليد بن عقبة، وكان بينهما كلام (إلى أنْ قال) : فأنزل الله فيهما:(أفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِق) إلى آخر الآيات الثلاث.
(شواهد التنزيل/ ج1/ ص450 ـ 452).

* * * * *

وروى هو أيضاً، قال:
أخبرنا الجوهري (بإسناده المذكور) عن ابن عباس قال:(قوله تعالى) : (فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى) نزلت في علي (فَمَأْواهُمُ النَّارُ) نزلت في الوليد بن عقبة.
(شواهد التنزيل/ ج1/ ص450 ـ 452).

* * * * *

وروى (البلاذري) قال: حدثنا حريث (بإسناده المذكور) عن ابن عباس:
أنّ الوليد بن عقبة قال لعلي: أنا أسلط منك لساناً، وأحدّ منك سناناً، وأربط جناناً، وأملأ حشواً للكتيبة، فقال علي: اُسكت يافاسق، فأنزل الله عزّ وجلّ:(أفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ)
(أنساب الأشراف/ ج2/ ص148).

* * * * *

وأخرج نحواً من ذلك بعبارات متفقة المعنى ومختلفة في بعض الألفاظ، الكثير من المحدّثين، والأئمّة، والحفّاظ، وأرباب التاريخ، في كتب التفسير، والتاريخ، والحديث، (منهم) ابن جرير الطبري في تفسيره الكبير (جامع البيان/ ج21/ ص68).
(ومنهم) الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (تاريخ بغداد/ ج13/ ص321).
(ومنهم) الفقيه الحنفي الموفّق بن أحمد الخوارزمي في مناقبه (المناقب للخوارزمي/ ص197).
(ومنهم) الحافظ (الشافعي) أبو الحسن بن المغازلي في مناقبه (المناقب (لابن المغازلي) / ص324).
(ومنهم) الحافظ (الشافعي) ابن كثير الدمشقي في تفسيره (تفسير القرآن العظيم/ ج3/ ص462).
وآخرون.. وآخرون... اه

الامام علي في القرآن، السيد صادق الشيرازي، ج2 (هنا (http://s-alshirazi.com/library/books/ali-qoran2/loqman-sojdeh.htm))

alyatem
23-03-2013, 09:11 PM
صحابي فسقه الله ورسوله والمؤمنون .... ومع ذلك قال أهل السنة بعدالته!!!


هذا الصحابي الفاسق هو الوليد بن عقبة


من نظر في ترجمة الوليد بن عقبة يرى أنها مملوءة بالمخازي والمحرمات، ولا يرى فيها شيئا يمكن التشبث به للقول بعدالته وإن كان صحابيا، فإن القول بعدالته يستلزم طرح كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وآله وسلم والمؤمنين، ويستلزم الاستخفاف بعقول الناس والتلاعب بأحكام الشرع، ومع ذلك قال أهل السنة بعدالته.

قال ابن عبد البر: وله أخبار فيها نكارة وشناعة تقطع على سوء حاله وقبح أفعاله، غفر الله لنا وله.
وإليك أخي القارئ بعض التفصيل في مخازي هذه الرجل:

1 - نزل فيه قوله تعالى (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).

قال ابن عبد البر في الاستيعاب: ولا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن فيما علمت أن قوله عزوجل (إن جاءكم فاسق بنبأ) نزلت في الوليد بن عقبة، وذلك أنه بعثه رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم إلى بني المصطلق مصدقاً، فأخبر عنهم أنهم ارتدوا وأبوا من أداء الصدقة، وذلك أنهم خرجوا إليه فهابهم، ولم يعرف ما عندهم، فانصرف عنهم وأخبر بما ذكرنا، فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد وأمره أن يتثبت فيهم، فأخبروه أنهم متمسكون بالإسلام، ونزلت (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ) الآية. وروي عن مجاهد وقتادة مثل ما ذكرنا.

ثم روى عن ابن أبي ليلى مثل ذلك.

وقال ابن كثير في البداية والنهاية 8 /216: وأسلم الوليد هذا يوم الفتح، وقد بعثه رسول الله صلى الله عليه [وآله] ... فأنزل الله تعالى في الوليد (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة) الآية. ذكر ذلك غير واحد من المفسرين، والله أعلم بصحة ذلك. وقد حكى أبو عمرو بن عبد البر على ذلك الإجماع.انتهى.

وقال ابن كثير في تفسيره 4 /209: وقد ذكر كثير من المفسرين أن هذه الآية نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات بني المصطلق، وقد روي ذلك من طرق أحسنها ما رواه الإمام أحمد في مسنده 4 /279 من رواية ملك بني المصطلق وهو الحارث بن ضرار بن ضرار والد جويرية بنت الحارث أم المؤمنين رضي الله عنها، قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن سابق حدثنا عيسى بن دينار حدثني أبي أنه سمع الحارث بن ضرار الخزاعي رضي الله عنه قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، ... وبعث رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم الوليد بن عقبة إلى الحارث... فرجع حتى أتى رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فقال: يا رسول الله إن الحارث قد منعني الزكاة وأراد قتلي، فضرب رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم البعث إلى الحارث رضي الله عنه، ... فنزلت الحجرات (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ) إلى قوله (حكيم).

ورواه ابن أبي حاتم عن المنذر بن شاذان التمار عن محمد بن سابق به ورواه الطبراني (في المعجم الكبير 33395 ) من حديث محمد بن سابق به، ...
وقال ابن جرير: حدثنا أبو كريب حدثنا جعفر بن عون عن موسى بن عبيدة عن ثابت مولى أم سلمة عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم [وآله] ... قالت: ونزلت (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).
وروى ابن جرير أيضا من طريق العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني المصطلق ... رجع الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إن بني المصطلق قد منعوا الصدقة. فغضب رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ... فأنزل الله تبارك وتعالى عذرهم في الكتاب فقال (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) إلى آخر الآية.
وقال مجاهد وقتادة: أرسل رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق ليصدقهم... فأنزل الله تعالى هذه الآية. قال قتادة : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: التثبت من الله، والعجلة من الشيطان. وكذا ذكر غير واحد من السلف، منهم ابن أبي ليلى ويزيد بن رومان والضحاك ومقاتل بن حيان وغيرهم في هذه الآية أنها نزلت في الوليد بن عقبة والله أعلم.

وقال السيوطي في تفسير الجلالين ص 645: ونزل في الوليد بن عقبة، ... (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ) ...

وقال الطبري في تفسيره 26 /123: القول في تأويل قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) ... وذكر أن هذه الآية نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط. ذكر السبب الذي من أجله قيل ذلك:
حدثنا أبو كريب قال: ثنا جعفر بن عون عن موسى بن عبيدة عن ثابت مولى أم سلمة عن أم سلمة قالت: ... ونزلت (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).
حدثني محمد بن سعد قال: ثني أبي قال: ثني عمي قال: ثني أبي عن أبيه عن ابن عباس قوله (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ)الآية، قال: كان رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم بعث الوليد بن عقبة بن أبي معيط ثم أحد بني عمرو بن أمية ثم أحد بني أبي معيط إلى بني المصطلق ... فأنزل الله عذرهم في الكتاب فقال (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).
حدثني محمد بن عمرو قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله (إن جاءكم فاسق بنبإ) قال: الوليد بن عقبة بن أبي معيط بعثه نبي الله صلى الله عليه [وآله] وسلم إلى بني المصطلق ليصدقهم، فتلقوه بالهدية، فرجع إلى محمد صلى الله عليه [وآله] وسلم فقال: إن بني المصطلق جمعت لتقاتلك.
حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد عن قتادة قوله (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ) حتى بلغ (بجهالة) وهو ابن أبي معيط الوليد بن عقبة، ... فأخبره الخبر، فأنزل الله عز وجل ما تسمعون، فكان نبي الله يقول: التبين من الله، والعجلة من الشيطان.
حدثنا ابن عبد الأعلى قال: ثنا ابن ثور عن معمر عن قتادة (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ) فذكر نحوه.
حدثنا محمد بن بشار قال: ثنا عبد الرحمن قال: ثنا سفيان عن هلال الوزان عن ابن أبي ليلى في قوله (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا) ، قال: نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط .
حدثنا ابن حميد قال: ثنا مهران عن سفيان عن حميد عن هلال الأنصاري عن عبد الرحمن بن أبي ليلى (إن جاءكم فاسق بنبإ) قال: نزلت في الوليد بن عقبة حين أرسل إلى بني المصطلق.
قال: ثنا سلمة قال: ثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن رومان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى بني المصطلق بعد إسلامهم الوليد بن أبي معيط، ... فأنزل الله في الوليد بن عقبة وفيهم (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ) الآية. قال: بعث رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم رجلاً من أصحابه إلى قوم يصدقهم، فأتاهم الرجل وكان بينه وبينهم إحنة في الجاهلية، فلما أتاهم رحبوا به وأقروا بالزكاة وأعطوا ما عليهم من الحق، فرجع الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فقال: يا رسول الله منع بنو فلان الصدقة ورجعوا عن الإسلام. فغضب رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، وبعث إليهم فأتوه فقال: أمنعتم الزكاة وطردتم رسولي؟ فقالوا: والله ما فعلنا، وإنا لنعلم أنك رسول الله، ولا بد لنا، ولا منعنا حق الله في أموالنا. فلم يصدقهم رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم. فأنزل الله هذه الآية فعذرهم. وقوله (أن تصيبوا قوما بجهالة) يقول تعالى ذكره: (فتبينوا) لئلا تصيبوا قوما برآء مما قذفوا به بجناية بجهالة منكم، (فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) يقول: فتندموا على إصابتكم إياهم بالجناية التي تصيبونهم بها.

ولا تذهبن بك المذاهب فتوافق من زعم أن الوليد بن عقبة كان صبيا عند فتح مكة .. فإن هذا من أباطيل الأحاديث التي رواها الوليد ليبرئ نفسه من نزول هذه الآية فيه.

فقد أخرج الحاكم في المستدرك 3 /109: 4550 بسنده عن مصعب بن عبد الله الزبيري قال: الوليد بن عقبة بن أبي معيط بن عمرو بن أمية بن عبد شمس وكان أخا عثمان لأمه، وأمهما أروى بنت كريز بن ربيعة بن عبد شمس، وأمها أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب بن عبد مناف عمة رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، قتل النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم عقبة بن أبي معيط في رجوعه، وكان الوليد في زمن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم رجلاً، وكان يكنى أبا وهب.

2- أن الوليد بن عقبة بنص الآية فاسق :
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 2 /415: روى ابن أبي ليلى عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: قال الوليد بن عقبة لعلي: أنا أحَدُّ منك سناناً، وأبسط لسانا، وأملأ للكتيبة. فقال علي: اسكت، فإنما أنت فاسق، فنزلت (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا) [السجدة : 18].

قال الذهبي: إسناده قوي، لكن سياق الآية يدل على أنها في أهل النار.

وقال أيضا: وكان مع فسقه ـ والله يسامحه ـ شجاعا قائما بأمر الجهاد.

وقال ابن كثير في تفسيره 3 /462: ولهذا قال تعالى ههنا (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) أي عند الله يوم القيامة، وقد ذكر عطاء بن يسار والسدي وغيرهما أنها نزلت في علي بن أبي طالب وعقبة بن أبي معيط (فيه تحريف لا يخفى)، ولهذا فصل حكمهم، فقال (أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات) أي صدقت قلوبهم بآيات الله وعملوا بمقتضاها وهي الصالحات (فلهم جنات المأوى) أي التي فيها المساكن والدور والغرف العالية (نزلا) أي ضيافة وكرامة (بما كانوا يعملون . وأما الذين فسقوا) أي خرجوا عن الطاعة فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها ... الخ.

وقال السيوطي في الدر المنثور 6 /553: أخرج أبو الفرج الأصفهاني في كتاب الأغاني والواحدي وابن عدي وابن مردويه والخطيب وابن عساكر من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال الوليد بن عقبة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنا أحَدُّ منك سناناً، وأبسط منك لسانا، وأملأ للكتيبة منك. فقال له علي رضي الله عنه: اسكت، فإنما أنت فاسق. فنزلت (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون)، يعني بالمؤمن: علياً، وبالفاسق: الوليد بن عقبة بن أبي معيط.

وأخرج ذلك عن عطاء والسدي وعبد الرحمن بن أبي ليلى، فراجع.

3 - أن الوليد كان يشرب الخمر:
قال ابن عبد البر في الاستيعاب 4 /1554: وقال: وكان الأصمعي وأبو عبيدة وابن الكلبي وغيرهم يقولون: كان الوليد بن عقبة شريب الخمر، وكان شاعرا كريما تجاوز الله عنا وعنه.

قال أبو عمر ـ يعني ابن عبد البر ـ : أخباره في شرب الخمر ومنادمته أبا زبيد الطائي مشهورة كثيرة، يسمج بنا ذكرها هنا، ونذكر منها طرفا: ذكر عمر بن شبة، قال: حدثنا هارون بن معروف قال: حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، قال: صلى الوليد بن عقبة بأهل الكوفة صلاة الصبح أربع ركعات، ثم التفت إليهم فقال: أزيدكم؟ فقال عبد الله بن مسعود: ما زلنا معك في زيادة منذ اليوم.

قال: وحدثنا محمد بن حميد قال: حدثنا جرير عن الأجلح عن الشعبي في حديث الوليد بن عقبة حين شهدوا عليه، فقال الحطيئة:


شهد الحطيئة يوم يلقى ربه ------ أن الوليد أحق بالغدر
نادى وقد تمّت صلاتهم ------- أأزيدكم سكرا وما يدري
فأبوا أبا وهب ولو أذنوا ------- لقرنت بين الشفع والوتر
كفّوا عنانك إذ جريت ولو ------- تركوا عنانك لم تزل تجري


وقال أيضا:

تلكم في الصلاة وزاد فيها ------- علانية وجاهر بالنفاق
ومجَّ الخمر في سنن المصلي ------ ونادى والجميع إلى افتراق
أزيدكم على أن تحمدوني ------- فما لكم وما لي من خلاق


قال ابن عبد البر: وخبر صلاته بهم وهو سكران وقوله: أزيدكم بعد أن صلى الصبح أربعاً مشهور من حديث الثقات من نقل أهل الحديث وأهل الأخبار. انتهى.

وقال ابن كثير في البداية والنهاية 8 /216: وقد ولاَّه عمر صدقات بني تغلب، وولاَّه عثمان نيابة الكوفة بعد سعد بن أبي وقاص، سنة خمس وعشرين، ثم شرب الخمر وصلى بأصحابه، ثم التفت إليهم فقال : أزيدكم؟ ووقع منه تخبيط، ثم إن عثمان جلده وعزله عن الكوفة بعد أربع سنين فأقام بها .انتهى

وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 2 /414: وكان سخيا ممدحا شاعرا، وكان يشرب الخمر، وقد بعثه عمر على صدقات بني تغلب، وقبره بقرب الرقة. قال علقمة: كنا بالروم وعلينا الوليد، فشرب، فأردنا أن نحده، فقال حذيفة بن اليمان: أتحدون أميركم وقد دنوتم من عدوكم فيطمعون فيكم؟ وقال هو :

لأشربنَّ وإن كانت محرَّمة ------- وأشربنَّ على رغم أنف من رغما.


وهذ الخبر مروي في كتاب السنن لسعيد بن منصور 2 /235).

وأخرج عبد الرزاق في مصنفه 5 /198: 9372 عبد الرزاق عن ابن عيينة عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال أصاب أمير الجيش وهو الوليد بن عقبة شرابا فسكر، فقال الناس لابن مسعود وحذيفة بن اليمان: أقيما عليه الحد. فقالا: لا نفعل، نحن بإزاء العدو، ونكره أن يعلموا، فيكون جرأة منهم علينا وضعفا بنا.

وأخرج الحاكم في المستدرك 4 /418: 8135 حدثنا علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة ثنا محمد بن علي بن عفان العامري ثنا أسباط بن محمد القرشي ثنا الأعمش عن زيد بن وهب قال: أتى رجل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال: هل لك في الوليد بن عقبة ولحيته تقطر خمرا؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم نهانا عن التجسس، إن يظهر لنا نأخذه.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. (وسكت عنه الذهبي في التلخيص).

4 - أن الوليد شرب الخمر فأمر عثمان بجلده فجلده علي عليه السلام:
أخرج البخاري في صحيحه 3 /1182: 3872 : حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري حدثنا عروة بن الزبير أن عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبره أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث قالا له: ما يمنعك أن تكلم خالك عثمان في أخيه الوليد بن عقبة وكان أكثر الناس فيما فعل به. قال عبيد الله: فانتصبت لعثمان حين خرج إلى الصلاة فقلت له: إن لي إليك حاجة وهي نصيحة. فقال: أيها المرء أعوذ بالله منك. فانصرفت، فلما قضيت الصلاة جلست إلى المسور وإلى ابن عبد يغوث فحدثتهما بالذي قلت لعثمان وقال لي، فقالا: قد قضيت الذي كان عليك. فبينما أنا جالس معهما إذ جاءني رسول عثمان، فقالا لي: قد ابتلاك الله. فانطلقت حتى دخلت عليه فقال: ما نصيحتك التي ذكرت آنفا؟ قال: فتشهدت ثم قلت: إن الله بعث محمدا صلى الله عليه [وآله] وسلم وأنزل عليه الكتاب، وكنت ممن استجاب لله ورسوله صلى الله عليه [وآله] وسلم، وآمنت به وهاجرت الهجرتين الأوليين، وصحبت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، ورأيت هديه، وقد أكثر الناس في شأن الوليد بن عقبة، فحق عليك أن تقيم عليه الحد. فقال لي: يا بن أختي آدركت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم؟ قال: قلت: لا، ولكن قد خلص إلي من علمه ما خلص إلى العذراء في سترها. قال: فتشهد عثمان فقال: إن الله قد بعث محمدا صلى الله عليه [وآله] وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، وكنتُ ممن استجاب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وآمنتُ بما بعث به محمد صلى الله عليه [وآله] وسلم، وهاجرتُ الهجرتين الأوليين كما قلت، وصحبتُ رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم وبايعته، والله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله، ثم استخلف الله أبا بكر فوالله ما عصيته ولا غششته، ثم استخلف عمر فوالله ما عصيته ولا غششته، ثم استخلفتُ أفليس لي عليكم مثل الذي كان لهم علي؟ قال: بلى. قال: فما هذه الأحاديث التي تبلغني عنكم؟ فأما ما ذكرت من شأن الوليد بن عقبة فسنأخذ فيه إن شاء الله بالحق. قال: فجلد الوليد أربعين جلدة، وأمر علياً أن يجلده وكان هو يجلده.

وأخرج مسلم في صحيحه 3 /1331 ح 1707 بسنده عن أبي ساسان، قال: شهدت عثمان بن عفان وأتي بالوليد قد صلى الصبح ركعتين، ثم قال: أزيدكم؟ فشهد عليه رجلان، أحدهما حمران أنه شرب الخمر، وشهد آخر أنه رآه يتقيأ، فقال عثمان: إنه لم يتقيأ حتى شربها. فقال: يا علي قم فاجلده. فقال علي: قم يا حسن فاجلده. فقال الحسن: ولِّ حارَّها من تولى قارَّها. فكأنه وجد عليه. فقال: يا عبد الله بن جعفر قم فاجلده. فجلده وعلي يعد، حتى بلغ أربعين ، فقال: أمسك. ثم قال: جلد النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم أربعين، وجلد أبو بكر أربعين، وعمر ثمانين، وكل سنّة. وهذا أحب إلي. انتهى.

ورواه أحمد في مسنده 1/ 144 بلفظ قريب مما مر.

وقال ابن عبد البر في الاستيعاب 4 /1555: وقد روي فيما ذكر الطبري أنه تعصب عليه قوم من أهل الكوفة بغيا وحسدا، وشهدوا عليه زورا أنه تقيأ الخمر، وذكر القصة وفيها: إن عثمان قال له: يا أخي اصبر، فإن الله يأجرك ويبوء القوم بإثمك. وهذا الخبر من نقل أهل الأخبار لا يصح عند أهل الحديث، ولا له عند أهل العلم أصل. والصحيح عندهم في ذلك ما رواه عبد العزيز بن المختار وسعيد بن أبي عروبة عن عبد الله الداناج، عن حصين بن المنذر أبي ساسان، أنه ركب إلى عثمان فأخبره بقصة الوليد، وقدم على عثمان رجلان فشهدا عليه بشرب الخمر، وأنه صلى الغداة بالكوفة أربعا، ثم قال: أزيدكم؟ فقال أحدهما: رأيته يشربها. وقال الآخ: رأيته يتقيّؤها. فقال عثمان: إنه لم يتقيأها حتى شربها. وقال لعلي: أقم عليه الحد. فقال علي لابن أخيه عبد الله بن جعفر: أقم عليه الحد. فأخذ السوط وجلده وعثمان يعد، حتى بلغ أربعين ، فقال علي : أمسك، جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر أربعين، وجلد أبو بكر أربعين، وجلد عمر ثمانين، وكلٌّ سُنّة. انتهى.

وقال ابن الأثير في أسد الغابة 5 /321: ولما شهدوا عليه بشرب الخمر أمر عثمان به، فجلد وعزل عن الكوفة، واستعمل عثمان بعده عليها سعيد بن العاص.

5 - أن سعيد بن العاص والي عثمان من بعد الوليد أبى أن يصعد على المنبر إلا بعد أن أمر بغسله:
فقد أخرج الحاكم المستدرك للحاكم 3 /107: 4547 بسنده عن طارق بن شهاب الأحمسي قال: استعمل عثمان بن عفان رضي الله عنه الوليد بن عقبة بن أبي معيط، وكان أخاه لأمه على الكوفة وأرضها، وبها سعد بن أبي وقاص، فقدم على سعد فأجلسه معه، ولا يعلم بعلمه، ثم قال: أبا وهب ما أقدمك؟ قال: قدمت عاملاً. قال: على أي شيء؟ قال: على عملك. فقال: والله ما أدري، أكست بعدي أم حمقت بعدك؟ فقال: والله ما كست بعدك ولا حمقت بعدي، ولكن القوم استأثروا عليك بسلطانهم. فقال: صدقت. ثم قال سعد: حدثني بحديثي ضياع واشترى بلحم امرئ لو شهد اليوم ناصره أيا عمراه ضياع الشر. قال الهيثم: ولما عزل عثمان الوليد بن عقبة عن الكوفة وولاها سعيد بن العاص قال الهيثم: فحدثني إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: لما قدم سعيد بن العاص قال: اغسلوا المنبر لأصعد عليه أو يطهر. فغُسل المنبر حتى صعد سعيد بن العاص.

alyatem
23-03-2013, 09:12 PM
6 - أن الوليد لم يرض بإجارة رسول الله لامرأته وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعا عليه:
فقد أخرج الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 2 /332 : 710 بسنده عن نعيم بن حكيم عن أبي مريم عن علي أن امرأة الوليد بن عقبة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم تشتكي الوليد أنه يضربها، فقال لها: ارجعي فقولي: إن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم قد أجارني. قال: فانطلقت فمكثت ساعة، ثم إنها رجعت فقالت: يا رسول الله ما أقلع عني. قال: فقطع رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم هدبة من ثوبه فأعطاها فقال: قولي إن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم قد أجارني، هذه هدبة من ثوبه. فمكثت ساعة ثم إنها رجعت فقالت: يا رسول الله ما زادني إلا ضرباً. فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فقال: (اللهم عليك بالوليد) مرتين أو ثلاثا. رواه أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد في المسند عن نصر بن علي وعبيد الله بن عمر عن عبد الله بن داود عن نعيم وعن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي خيثمة عن عبيدالله بن موسى بنحوه. قال محقق الكتاب: إسناده حسن.

مجمع الزوائد 4 /332: باب ضرب النساء: عن علي أن امرأة الوليد بن عقبة أتت النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم فقالت: يا رسول الله إن الوليد يضربها. قال نصر بن علي في حديثه: تشكوه. قال: قولي له قد أجارني. قال علي: لم تلبث إلا يسيرا حتى رجعت فقالت: ما زادني إلا ضربا. فأخذ هدبة من ثوبه فدفعها إليها فقال: قولي له إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجارني. فلم تلبث إلا يسيرا حتى رجعت فقالت: ما زادني إلا ضربا. فرفع يديه فقال: (اللهم عليك الوليد أثم بي) مرتين. رواه عبد الله بن أحمد والبزار وأبو يعلى ورجاله ثقات.

راجع مسند أحمد 1 /151، 152.

7 - أنه لم يكن يعرف صلاة الاستسقاء وهو أمير على المدينة:
فقد أخرج الترمذي 2 /445: 558 بسنده عن هشام بن إسحاق وهو بن عبد الله بن كنانة عن أبيه قال: أرسلني الوليد بن عقبة وهو أمير المدينة إلى بن عباس أسأله عن استسقاء رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فأتيته فقال: إن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم خرج متبذلا متواضعا متضرعا حتى أتى المصلي فلم يخطب خطبتكم هذه، ولكن لم يزل في الدعاء والتضرع والتكبير وصلى ركعتين كما كان يصلي في العيد. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

8 - أن الوليد بن عقبة لم يكن يعرف كيف يصلي العيد:
تفسير ابن كثير 3 /514: ومن ذلك في صلاة العيد قال إسماعيل القاضي حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام الدستوائي حدثنا حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم عن علقمة أن ابن مسعود وأبا موسى وحذيفة خرج عليهم الوليد بن عقبة يوما قبل العيد فقال لهم إن هذا العيد قد دنا فكيف التكبير فيه قال عبد الله تبدأ فتكبر تكبيرة تفتتح بها الصلاة وتحمد ربك وتصلي على النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم ثم تدعو وتكبر وتفعل مثل ذلك ثم تكبر وتفعل مثل ذلك ثم تكبر وتفعل مثل ذلك ثم تقرأ ثم تكبر وتركع ثم تقوم فتقرأ وتحمد ربك وتصلي على النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم ثم تدعو وتكبر وتفعل مثل ذلك ثم تركع فقال حذيفة وأبو موسى صدق أبو عبد الرحمن إسناد صحيح.

9 - أنه من الأمراء الذين يؤخرون الصلاة لوقتها:
فقد أخرج الهيثمي في مجمع الزوائد 1 /324 : عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه أن الوليد بن عقبة أخر الصلاة يوماً، فقام عبد الله بن مسعود فثوب بالصلاة فصلى بالناس، فأرسل إليه الوليد: ما حملك على ما صنعت؟ أجاءك من أميرالمؤمنين أمر فنعما فعلت أم ابتدعت؟ فقال: لم يأتني من أميرالمؤمنين أمر ولم أبتدع، ولكن أبى الله عزوجل علينا ورسوله أن ننتظرك بصلاتنا وأنت في حاجتك. رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات، وعن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم أنه قال: سيكون من بعدي أئمة يميتون الصلاة عن مواقيتها، فصلوا الصلاة لوقتها.

10 - أنه أول من نقص التكبير في الصلاة على رواية :
قال الهيثمي في مجمع الزوائد 2 /131: وعن ابن مسعود قال: أول من نقص التكبير الوليد بن عقبة. فقال عبد الله: نقصوها نقصهم الله، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم يكبر كلما ركع وكلما سجد وكلما رفع. رواه البزار وفيه ثوبر بن أبي فاختة وهو ضعيف.

أقول: ثوير بن أبي فاختة ضعيف على المشهور عند رجال الجرح والتعديل من أهل السنة. قال الحاكم في المستدرك: لم ينقم عليه إلا التشيع. (تهذيب التهذيب 233). وقال العجلي: هو وأبوه لا بأس بهما. وفي موضع آخ: يكتب حديثه. (نفس المصدر).

11- أن الوليد أراد أن يبيع أم ولد :
فقد أخرج الهيثمي في مجمع الزوائد 4 /108: وعن زيد ابن وهب قال مات رجل منا وترك أم ولد، فأراد الوليد بن عقبة أن يبيعها في دينه، فأتينا ابن مسعود فوجدناه يصلي، فانتظرناه حتى فرغ من صلاته، فذكرنا ذلك له فقال: إن كنتم لابد فاعلين فاجعلوها في نصيب ولدها. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
وعن علقمة قال: جاء رجل إلى ابن مسعود فقال: إن جارية لي قد أرضعت ابنا لي وأنا أريد أن أبيعها. فمقته ابن مسعود وقال: ليته ينادي: من أبيعه أم ولدي. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.

12- أن الوليد كان ممن حرض معاوية على قتال علي :
قال ابن عبد البر في الاستيعاب 4 /1557: وكان معاوية لا يرضاه ، وهو الذي حرضه على قتال علي، فرب حريص محروم ، وهو القائل لمعاوية يحرضه ويغريه بعلي:


فو الله ما هند بأمّك إن مضى ------- النهار ولم يثأر بعثمان ثائرُ
أيقتل عبدُ القوم سيد أهله ------- ولم يقتلوه ليت أمك عاقرُ
وإنا متى نقتلهم لا يقد بهم ------- مقيد وقد دارت عليه الدوائر


وهو القائل أيضا:

ألا يا لليلي لا تغور نجومه ------- إذا غار نجم لاح نجم يراقبه
بني هاشم ردوا سلاح ابن أختكم ------ ولا تنهبوه لا تحل مناهبه
بني هاشم لا تعجلونا فإنه -------- سواء علينا قاتِلوه وسالبه
فإنا وإياكم وما كان بيننا ------- كصدع الصفا لا يرأب الصدع شاعبه
بني هاشم كيف التعاقد بيننا ------ وعند علي سيفه وحرائبه
لعمرك لا أنسى ابن أروى وقتله ------- وهل ينسين الماء ما عاش شاربه
هم قتلوه كي يكونوا مكانه -------- كما فعلت يوما بكسرى مرازبه


13- أن الوليد اتخذ ساحرا يلعب بين يديه :
فقد أخرج البيهقي في السنن الكبرى 8 /136: 16278 بسنده عن أبي عثمان النهدي عن جندب البجلي أنه قتل ساحرا كان عند الوليد بن عقبة ثم قال: أتأتون السحر وأنتم تبصرون؟ (سنن الدارقطني 3 /114).

وأخرج بسنده عن أبي الأسود أن الوليد بن عقبة كان بالعراق يلعب بين يديه ساحر، وكان يضرب رأس الرجل ثم يصيح به، فيقوم خارجا فيرتد إليه رأسه. فقال الناس: سبحان الله يحيي الموتى. ورآه رجل من صالح المهاجرين فنظر إليه، فلما كان من الغد اشتمل على سيفه فذهب يلعب لعبه ذلك، فاخترط الرجل سيفه فضرب عنقه، فقال: إن كان صادقا فليحي نفسه. وأمر به الوليد دينارا صاحب السجن، وكان رجلا صالحا ، فسجنه فأعجبه نحو الرجل فقال: أفتستطيع أن تهرب؟ قال: نعم. قال: فاخرج لا يسألني الله عنك أبدا.

هذه بعض مناقب هذا الرجل الذي بدأ إسلامه بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله حتى نزل فيه قرآن يتلى إلى يوم القيامة، وصفه الله سبحانه وتعالى بأنه فاسق، مع نزول آية أخرى تصفه بأنه فاسق أيضاً..

ثم عاش حياته شاربا للخمور متعاطيا للفجور، حتى ضح الناس من زيغه وغيه. وختم حياته بتحريض معاوية على قتال أمير المؤمنين خليفة المسلمين..

فهل يبقى بعد كل هذا من يقول بعدالة هذا الرجل وبقبول رواياته في أمور ديننا؟؟؟

المصدر (http://www.fadak.org/montadayat/m8.htm)

alyatem
24-03-2013, 06:30 PM
أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون

http://library.islamweb.net/newlibrary/BooksCover/big/Doc079.jpg


مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، علي بن سلطان محمد القاري، 2002 :
وفي تفسير السيد معين الدين الصفوي: نزلت في علي - رضي الله عنه - والوليد بن عقبة بن أبي معيط، وكان بينهما تنازع، فقال لعلي: إنك صبي وأنا والله أبسط لسانا، وأحد سنانا، وأشجع منك جنانا، فقال له علي: اسكت، فإنك فاسق، هكذا قاله عطاء بن يسار والسدي وغيرهما.
هنا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=79&ID=9985)



http://library.islamweb.net/newlibrary/BooksCover/big/Doc048.jpg



تفسير القرطبي، الجزء14 ، سورة السجدة:
نزلت الآية في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط; وذلك أنهما تلاحيا، فقال له الوليد: أنا أبسط منك لسانا وأحد سنانا وأرد للكتيبة - وروي: وأملأ في الكتيبة - جسدا. فقال له علي: اسكت! فإنك فاسق; فنزلت الآية.
هنا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2745&idto=2745&bk_no=48&ID=2190)

أحكام القرآن لابن العربي، ط. دار الكتب العلمية، ج3 :
وقد روي أنها نزلت في علي بن أبي طالب المؤمن، وفي عقبة بن أبي معيط الكافر، فاخر عقبة عليا، فقال: أنا أبسط منك لسانا، وأحد سنانا، وأملأ في الكتيبة منك حشوا.
فقال له علي: ليس كما قلت يا فاسق.
هنا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=46&ID=1967&idfrom=1968&idto=1971&bookid=46&startno=2)


http://library.islamweb.net/newlibrary/BooksCover/big/Doc063.jpg


أسباب النزول، أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي،دار الكتب العلمية، 2000 :
687 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأصفهاني قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الحافظ قال: أخبرنا إسحاق بن بنان الأنماطي قال: حدثنا حبيش بن مبشر الفقيه قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : أنا أحد منك سنانا، وأبسط منك لسانا، وأملأ للكتيبة منك، فقال له علي: اسكت، فإنما أنت فاسق. فنزل: (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) قال: يعني بالمؤمن عليا، وبالفاسق الوليد بن عقبة.
هنا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=350&idto=350&bk_no=63&ID=377)


http://library.islamweb.net/newlibrary/BooksCover/big/Doc051.jpg


تفسير البغوي، الحسين بن مسعود البغوي، دار طيبة:
نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط أخي عثمان لأمه، وذلك أنه كان بينهما تنازع وكلام في شيء، فقال الوليد بن عقبة لعلي اسكت فإنك صبي وأنا والله أبسط منك لسانا، وأحد منك سنانا، وأشجع منك جنانا، وأملأ منك حشوا في الكتيبة. فقال له علي: اسكت فإنك فاسق، فأنزل الله تعالى: (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون).
هنا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&ID=1436)


http://library.islamweb.net/newlibrary/BooksCover/big/Doc050.jpg


تفسير الطبري، محمد بن جرير الطبري، دار المعارف، ج20
:
وذكر أن هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب، رضوان الله عليه، والوليد بن عقبة.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد قال: ثنا سلمة بن الفضل قال: ثني ابن إسحاق، عن بعض أصحابه، عن عطاء بن يسار قال: نزلت بالمدينة، في علي بن أبي طالب، والوليد بن عقبة بن أبي معيط كان بين الوليد وبين علي كلام، فقال الوليد بن عقبة: أنا أبسط منك لسانا، وأحد منك سنانا، وأرد منك للكتيبة، فقال علي: اسكت، فإنك فاسق، فأنزل الله فيهما: (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ) إلى قوله: (به تكذبون).
هنا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3970&idto=3970&bk_no=50&ID=4003)


http://library.islamweb.net/newlibrary/BooksCover/big/Doc094.jpg

الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي، أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي البصري، دار الكتب العلمية، 1999، ج17، ص148 - 149، باب من تجوز شهادته ومن لا تجوز ومن يشهد بعد رد شهادته:


مختصر من كتاب الشهادات وما دخله من الرسالة

باب من تجوز شهادته ومن لا تجوز ومن يشهد بعد رد شهادته من الجامع ومن اختلاف الحكام وأدب القاضي وغير ذلك


مسألة: قال الشافعي رضي الله عنه: "ليس من الناس أحد نعلمه - إلا أن يكون قليلا - يمحض الطاعة والمروءة حتى لا يخلطهما بمعصية، ولا يمحض المعصية وترك المروءة حتى لا يخلطهما شيئا من الطاعة والمروءة، فإذا كان الأغلب على الرجل الأظهر من أمره الطاعة والمروءة، قبلت شهادته، وإذا كان الأغلب الأظهر من أمره المعصية وخلاف المروءة، ردت شهادته".

قال الماوردي: وإنما فصل المزني الشهادات كتابين، أولا وثانيا، لأن الأول متصل بالحكم فأضافه إلى أدب القاضي.
والثاني: في صفة الشاهد في القبول والرد أفرده عن الأول.
والمقبول الشهادة، هو العدل، والمردود الشهادة هو الفاسق، فأما قبول شهادة من العدل، فلقوله تعالى: وأشهدوا ذوي عدل منكم [الطلاق: 2]. ولقوله: ممن ترضون من الشهداء [البقرة: 282]. والرضا متوجه إلى العدل منتف عن الفاسق.
وأما التوقف عن شهادة الفاسق فلقوله تعالى: "إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين [الحجرات: 6]. والنبأ الخبر. وكل شهادة خبر، وإن لم يكن كل خبر شهادة.
ولقوله تعالى: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون [السجدة: 18]. فالمنع من المساواة إذا أوجب قبول العدل، أوجب رد الفاسق، وقيل: إن هاتين الآيتين في الفاسق نزلتا في الوليد بن عقبة بن أبي معيط.
وسبب نزول الآية الأولى فيه، أن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم أنفذه إلى قبيلة مصدقا، فأخذ من صدقتها، وكان بينه وبين القوم إحن، فتوجه إليهم، وعاد، فأخبر رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم أنهم منعوه الصدقة، ولم يمنعوه، فهم بغزوهم حتى أنزل الله تعالى فيه : "إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا" فكف عنهم وعلم بحالهم.
وأما الآية الثانية فسبب نزولها: أنه استطال على علي بن أبي طالب عليه السلام ذات يوم وقال: أنا أثبت منك جنانا، وأفصح منك لسانا، وأهد منك سنانا فنزل فيه "أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون" يعني بالمؤمن علي بن أبي طالب وبالفاسق الوليد بن عقبة. لا يستوون يعني في أحكام الدنيا ومنازل الآخرة.
وأما اسم العدل فهو العديل، لأنه معادل لما جازاه والمعادلة المساواة. وهو في الشرع حقيقة فيمن كان مرضي الدين والمروءة لاعتداله.
وأما اسم الفاسق فهو في اللغة: مأخوذ من الخروج عن الشيء يقال: فسقت الرطبة إذا خرجت من قشرها. فسمي الغراب فاسقا لخروجه من مألفه، وسميت الفأرة فويسقة لخروجها من جحرها.
وهو في الشرع حقيقة فيمن كان مسخوط الدين والطريقة لخروجه عن الاعتدال.
هنا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=8933&idto=8955&bk_no=94&ID=2064)


http://library.islamweb.net/newlibrary/BooksCover/big/Doc066.jpg


فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية، محمد بن علي بن محمد الشوكاني، دار المعرفة، 2004، ج1 ص1152:

وأخرج أبو الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني والواحدي وابن عدي وابن مردويه والخطيب وابن عساكر من طرق عن ابن عباس قال: قال الوليد بن عقبة لعلي بن أبي طالب: أنا أحد منك سنانا، وأنشط منك لسانا، وأملأ للكتيبة منك، فقال له علي: اسكت فإنما أنت فاسق، فنزلت أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون يعني بالمؤمن: عليا، وبالفاسق الوليد بن عقبة بن أبي معيط.
وأخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عنه في الآية نحوه.
وروي نحو هذا عن عطاء بن يسار والسدي وعبد الرحمن بن أبي ليلى.
هنا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=66&ID=640)

alyatem
24-03-2013, 10:24 PM
الآيات النازلة في أهل البيت وأوليائهم وفي أعدائهم


http://www.islamicdatabank.com/Images/Athar/10049783.jpg


تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات، السيد عبدالحسين شرف الدين العاملي، السيد علي الحسيني الميلاني، قم، 1425، ج2 :

(أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً...)


قال السيّد [شرف الدين] :
وفيهم وفي عدوّهم نزل (أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون * أمّا الذين آمنوا وعملوا الصّالحات فلهم جنّات المأوى نزلاً بما كانوا يعملون * وأمّا الذين فسقوا فمأواهم النّار كلّما أرادوا أنْ يخرجوا منها اعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النّار الذي كنتم به تكذّبون).
(سورة السجدة 32 : 18 ـ 20).

قال في الهامش:
نزلت هذه الآية في أمير المؤمنين والوليد بن عقبة بن أبي معيط، بلا نزاع، وهذا هو الذي أخرجه المحدّثون وصرّح به المفسّرون. أخرج الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي في معنى الآية من كتابه أسباب النزول، بالإسناد إلى سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال: قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب: أنا أحدّ منك سناناً وأبسط منك لساناً وأملأ للكتيبة منك. فقال له علي: اسكت فإنّما أنت فاسق، فنزل (أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون) قال: يعني بالمؤمن عليّاً وبالفاسق الوليد بن عقبة (المراجعات: 35).

فقيل:
الحديث الذي ذكره الواحدي في أسباب النزول: 236 عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، في سنده: محمّد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى.
قال يحيى بن معين: ليس بذاك. وقال أبو حاتم: محلّه الصدق كان سيّء الحفظ، شغل بالقضاء فساء حفظه، لا يتّهم بشيء من الكذب، إنّما ينكر عليه كثرة الخطأ، يكتب حديثه ولا يحتجّ به. وقال ابن حبّان: كان فاحش الخطأ رديء الحفظ فكثرت المناكير في روايته. وقال ابن جرير الطبري: لا يحتج به.
وعبيداللّه بن موسى، راجع ترجمته في المراجعة 16 تحت رقم 55.
وعلى هذا فالرواية ضعيفة لا يحتج بها.
وأخرج ابن عدي والخطيب في تاريخه عن طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس مثله. وانظر هذه المراجعة، الحاشية رقم 13 بخصوص هذا السند.
وذكره ابن جرير الطبري في تفسيره 21 : 107 عن عطاء بن يسار بمثله، وفي سنده جهالة.
وذكره السيوطي عن عطاء بن يسار، وزاد نسبته لابن إسحاق.
قال الحافظ ابن حجر في تخريج الكشاف 131 بعد أن أخرجه من رواية ابن مردويه والواحدي، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: وله طريق اُخرى عند ابن مردويه من رواية الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.
والخلاصة: إن كلاًّ من هذه الطرق ضعيف.
على أن السورة مكّية، وحين نزلت لم يكن الوليد بن عقبة قد أسلم، فقد أسلم يوم الفتح، وبعثه رسول اللّه على صدقات بني المصطلق، فلمّا وصل إليهم هابهم فانصرف عنهم وأخبر أنّهم ارتدّوا، فبعث إليهم خالد بن الوليد يأمره أن يتثبّت فيهم، فأخبروا أنّهم متمسّكون بالسلام، فنزل قوله عزّوجل: (يا أيها الذين آمنوا إنْ جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا...)(سورة الحجرات 49 : 6).

أقول:
لا يخفى أنّ هذا الموضع من المواضع التي يتبيّن فيها عقيدة القوم في أهل البيت عليهم السلام وموقفهم من أعدائهم، فقد كشفوا هنا عن حقدهم بالنسبة لأهل البيت، وحبّهم ودفاعهم عن أعدائهم، وإلاّ فأيّ معنى لإنكار ورود آيات المدح في رجالات الإسلام الذين بارزوا يوم بدر، وورود آيات الذم في رجال الكفر الذين قتلوا في ذلك اليوم؟ هَب أنّهم لا يريدون الإعتراف بكون المراد علي عليه السلام، لأنّ مثل هذه المدائح لم ترد في حق غيره من مشايخ القوم، لأنّهم لم يفعلوا شيئاً في سبيل الإسلام يمدحون عليه، ولكنْ ما معنى إنكار ورود آيات الذم في الذين قتلوا من الكفار يوم بدر؟ ولنتكلَّم حول هذه الآيات بالترتيب باختصار، مع التعرّض لنقد كلام هذا المتقوّل:

***

ثم يتابع السيد الميلاني بالقول:

وأمّا الآية السابعة [أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون] :
فهي نازلة في علي والوليد بلا نزاع كما ذكر السيّد [شرف الدين]، والعجب من هذا المفتري المتقوّل أنه طالما يستند إلى تفسير ابن كثير، وزاد المسير في التفسير لابن الجوزي، وأمثالهما من المتعصبين، أمّا هنا فلا يأخذ بما جاء في تلك الكتب من الحق المبين!!
أمّا رواة نزول الآية المباركة في القضية المذكورة، فكثيرون جدّاً، نكتفي بذكر أسماء من نقل عنهم الحافظ السيوطي في الدر المنثور (الدر المنثور 6 : 553) وهم:
1 ـ ابن إسحاق.
2 ـ ابن جرير.
3 ـ ابن أبي حاتم.
4 ـ الخطيب البغدادي.
5 ـ ابن مردويه الاصفهاني.
6 ـ أبو الحسن الواحدي.
7 ـ أبو أحمد ابن عدي.
8 ـ ابن عساكر.
أمّا ابن الجوزي، فهذا نصّ كلامه:
«في سبب نزولها قولان، أحدهما: إنّ الوليد بن عقبة بن أبي معيط قال لعلي ابن أبي طالب: أنا أحدّ منك سناناً، وأبسط منك لساناً، وأملأ للكتيبة منك. فقال له علي: اسكت فإنّما أنت فاسق، فنزلت هذه الآية، فعنى بالمؤمن عليّاً وبالفاسق الوليد.
رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس، وبه قال عطاء بن يسار وعبدالرحمن بن أبي ليلى، ومقاتل.
والثاني: أنّها نزلت في عمر بن الخطاب وأبي جهل. قاله شريك.
قوله تعالى: (لا يستوون) قال الزجاج: المعنى: لا يستوي المؤمنون والكافرون، ويجوز أن يكون لاثنين، لأنّ معنى الأثنين جماعة، وقد شهد اللّه بهذا الكلام لعلي عليه السلام بالإيمان وأنّه في الجنّة، لقوله (أمّا الذين آمنوا وعملوا الصّالحات فلهم جنّات المأوى) وقرأ ابن مسعود وطلحة بن مصرف: جنّة المأوى، على التوحيد» انتهى (زاد المسير 6 : 340 ـ 341).
فانظر كيف ذكر القولين، مقدّماً القول الحق، ثم طبّق الآية على أميرالمؤمنين عليه السلام، دون غيره.
وقد ذكر «عبدالرحمن بن أبي ليلى» في أصحاب القول الأوّل، ممّا يدلّ على جلالة الرجل والإعتماد عليه.
وأمّا ابن كثير، فقال بعد ذكر الآيات: «وقد ذكر عطاء بن يسار والسدّي وغيرهما أنّها نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط، ولهذا فصل حكمهم فقال: (أمّا الذين آمنوا وعملوا الصّالحات) أي: صدّقت قلوبهم بآيات اللّه وعملوا بمقتضاها وهي الصّالحات (فلهم جنات المأوى) أي التي فيها المساكن والدور والغرف العالية (نزلاً) أي ضيافةً وكرامةً (بما كانوا يعملون)» (تفسير القرآن العظيم 6 : 369).
فقد ذكر القول الصحيح ولم يناقش فيه، ولم يذكر غيره أصلاً.
ثم إنّ من رواة هذا الخبر: ابن أبي حاتم، وقد رواه عن «عبدالرحمن بن أبي ليلى» قال السيوطي: «وأخرج ابن أبي حاتم عن عبدالرحمن بن أبي ليلى رضي اللّه عنه في قوله (أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون) قال: نزلت في علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه والوليد بن عقبة» (الدر المنثور 6 : 553).
وقد أثنى ابن تيمية على (تفسير ابن أبي حاتم) ووافق على رواياته فيه، فأتباعه ملزمون بذلك!!
ثم إنّ الرواية في أسباب النزول بسنده عن «عبيداللّه بن موسى قال: «أخبرنا ابن أبي ليلى عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس» و«ابن أبي ليلى» هو «عبدالرحمن بن أبي ليلى» كما عرفت من (تفسير ابن أبي حاتم) و (زاد المسير) أيضاً، وهذا الرجل من رجال الصحاح الستّة» (تقريب التهذيب 1 : 496).
فقول المتقول: «وفي سنده محمّد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى» من خياناته أو جهالاته!!
و«عبيداللّه بن موسى» ـ وهو العبسي الكوفي ـ من رجال الصحاح الستة أيضاً (تقريب التهذيب 1: 539).


فأين ضعف هذا السند يا منصفون؟
ولاحظوا كيف نتكلَّم؟ وكيف أعداء أهل البيت يتكلَّمون؟
(أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون...).
واللّه أحكم الحاكمين

هنا (http://www.al-milani.com/library/lib-pg.php?booid=15&mid=157&pgid=1924)

alyatem
29-03-2013, 02:38 PM
ابن أبي ليلى (4) محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. العلامة، الإمام، مفتي الكوفة وقاضيها أبو عبد الرحمن الأنصاري، الكوفي.

ولد سنة نيف وسبعين ومات أبوه وهذا صبي، لم يأخذ عن أبيه شيئا. بل أخذ عن أخيه عيسى، عن أبيه، وأخذ عن الشعبي، ونافع العمري، وعطاء بن أبي رباح، والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، والمنهال بن عمرو، وعمرو بن مرة، وأبي الزبير المكي، وعطية العوفي، والحكم بن عتيبة، وحميضة بن الشمردل، وإسماعيل بن أمية، وثابت بن عبيد، وأجلح بن عبد الله، وعبد الله بن عطاء، ومحمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، وداود بن علي الأمير، وابن أخيه عبد الله بن عيسى، وغيرهم.

حدث عنه: شعبة، وسفيان بن عيينة، وزائدة، والثوري، وقيس بن الربيع، وحمزة الزيات وقرأ عليه.

كان فيما يحفظ كتاب الله، تلا على أخيه عيسى. وعرض على الشعبي عن تلاوته على علقمة، وتلا أيضا على المنهال عن سعيد بن جبير. روى عنه أيضا أحوص بن جواب، وعلي بن هاشم بن البريد، ويحيى بن أبي زائدة، وعمرو بن أبي قيس الرازي، وعقبة بن خالد، وعبد الله بن داود الخريبي، وعلي بن مسهر، وعيسى بن يونس، ومحمد بن ربيعة، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم، ووكيع، وعيسى بن المختار بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وخلق سواهم.

وكان نظيرا للإمام أبي حنيفة في الفقه.

قال أحمد: كان يحيى بن سعيد يضعف ابن أبي ليلى. قال أحمد: كان سيئ الحفظ، مضطرب الحديث، وكان فقهه أحب إلينا من حديثه. وقال أيضا: هو في عطاء أكثر خطأ. وروى أحمد بن زهير، عن يحيى بن معين قال: ليس بذاك.

أبو داود: سمعت شعبة يقول: ما رأيت أحدا أسوأ حفظا من ابن أبي ليلى.

روح بن عبادة، عن شعبة قال: أفادني ابن أبي ليلى أحاديث فإذا هي مقلوبة. وروى أبو إسحاق الجوزجاني، عن أحمد بن يونس قال: كان زائدة لا يروي عن ابن أبي ليلى. كان قد ترك حديثه. وروى أبو حاتم عن أحمد بن يونس قال: ذكر زائدة ابن أبي ليلى فقال: كان أفقه أهل الدنيا. وروى ابن حميد عن جرير بن عبد الحميد: رأيت ابن أبي ليلى يخضب بالسواد.

قال العجلي: كان فقيها، صاحب سنة، صدوقا، جائز الحديث. وكان قارئا للقرآن، عالما به. قرأ عليه حمزة الزيات فكان يقول: إنا تعلمنا جودة القراءة عند ابن أبي ليلى. وكان من أحسب الناس، ومن أنقط الناس للمصحف، وأخطه بقلم. وكان جميلا نبيلا. وأول من استقضاه على الكوفة الأمير يوسف بن عمر الثقفي، عامل بني أمية فكان يرزقه في كل شهر مائة درهم.

قال أبو زرعة: هو صالح، ليس بأقوى ما يكون. وقال أبو حاتم: محله الصدق، وكان سيئ الحفظ، شغل بالقضاء، فساء حفظه، لا يتهم، إنما ينكر عليه كثرة الخطأ، يكتب حديثه، ولا يحتج به، هو وحجاح بن أرطاة ما أقربهما. وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال الدارقطني: رديء الحفظ، كثير الوهم. وقال أبو أحمد الحاكم: عامة أحاديثه مقلوبة.

ابن خراشى: حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان، عن سعد بن الصلت، قال: كان ابن أبي ليلى لا يجيز قول من لا يشرب النبيذ . قلت: هذا غلو، وعكسه أولى. وقال بشر بن الوليد: سمعت القاضي أبا يوسف يقول: ما ولي القضاء أحد أفقه في دين الله، ولا أقرأ لكتاب الله، ولا أقول حقا بالله، ولا أعف عن الأموال من ابن أبي ليلى.

قلت: فابن شبرمة قال: ذاك رجل مكثار.

قال بشر: وولي حفص بن غياث القضاء من غير مشورة أبي يوسف. فاشتد عليه. فقال لي، ولحسن اللؤلؤي: تتبعا قضاياه، فتتبعنا قضاياه، فلما نظر فيها قال: هذا من قضاء ابن أبي ليلى، ثم قال: تتبعوا الشروط والسجلات. ففعلنا. فلما نظر فيها قال: حفص ونظراؤه يعانون بقيام الليل.

يحيى بن معين: حدثنا أبو حفص الأبار، عن ابن أبي ليلى قال: دخلت على عطاء، فجعل يسألني، فكأن أصحابه أنكروا، وقالوا: تسأله؟ ! قال: وما تنكرون؟ هو أعلم مني. قال ابن أبي ليلى: وكان عطاء عالما بالحج.

روى الخريبي، عن سليمان بن سافري قال: سألت منصورا: من أفقه أهل الكوفة؟ قال: قاضيها ابن أبي ليلى.

وقال ابن حبان: كان ابن أبي ليلى رديء الحفظ، فاحش الخطأ، فكثر في حديثه المناكير، فاستحق الترك، تركه أحمد ويحيى.

قلت: لم نرهما تركاه، بل ليّنا حديثه. وقد قال حفص بن غياث: من جلالة ابن أبي ليلى أنه قرأ القرآن على عشرة شيوخ.

وقال يحيى بن يعلى المحاربي: طرح زائدة حديث ابن أبي ليلى. وقال أحمد بن يونس: كان ابن أبي ليلى أفقه أهل الدنيا.

وقال عائذ بن حبيب: سمعت ابن أبي ليلى يقول: ما أقرع فيه رسول الله -صلى الله عليه [وآله] وسلم- فهو حق، وما لم يقرع فيه، فهو قمار.

قال الخريبي: سمعت الثوري يقول: فقهاؤنا: ابن أبي ليلى، وابن شبرمة.

أخبرنا محمد بن عبد السلام التيمي، أنبأنا عبد المعز بن محمد البزار، أنبأنا زاهر بن طاهر، أنبأنا عبد الرحمن بن علي، أنبأنا يحيى بن إسماعيل الحربي، أنبأنا مكي بن عبدان، أنبأنا إسحاق بن عبد الله بن رزين، حدثنا حفص بن عبد الرحمن، حدثنا ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن الربيع بن عميلة، عن أبي سريحة الغفاري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه [وآله] وسلم-: عشر آيات بين يدي الساعة: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، والدابة، والدخان، والدجال، وابن مريم، ويأجوج ومأجوج، وريح تسفيهم، تطرحهم في البحر، وطلوع الشمس من مغربها هذا غريب. وأصل الحديث في صحيح مسلم من رواية أبي الطفيل، عن أبي سريحة.

أبو حفص الأبار، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن جابر قال: كان النبي -صلى الله عليه [وآله] وسلم- إذا نزل عليه الوحي قلت: نذير قوم أهلكوا، أو صبحهم العذاب بكرة. فإذا سري عنه، فأطيب الناس نفسا، وأطلقهم وجها، وأكثرهم ضحكا -أو قال: تبسما- هذا حديث منكر.

ابن حبان قال: وروى ابن أبي ليلى، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن زيد المازني قال: كان أذان رسول الله -صلى الله عليه [وآله] وسلم- شفعا شفعا، وإقامته شفعا شفعا رواه حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي عنه. ثم قال ابن حبان وهذا خبر مرسل لا أصل لرفعه.

أحمد بن أبي ظبية، حدثنا أبي عن ابن أبي ليلى، عن أبي الزبير، عن جابر، مرفوعا،: إذا ضحك الرجل في صلاته فعليه الوضوء والصلاة، وإذا تبسم، فلا شيء عليه .

قال البخاري وغيره: مات ابن أبي ليلى في سنة ثمان وأربعين ومائة قلت: مات في شهر رمضان.

أخبرنا عمر بن عبد المنعم، أنبأنا أبو القاسم الحرستاني حضورا، أنبأنا ابن المسلم، أنبأنا ابن طلاب، حدثنا ابن جميع، أنبأنا الحسن بن عيسى الرقي بعرفة، حدثنا يوسف بن بحر، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، قال: كان النبي -صلى الله عليه [وآله] وسلم- يصلي تطوعا فسمعته يقول: اللهم إني أعوذ بك من النار .

المصدر (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12526)

alyatem
29-03-2013, 02:42 PM
نكمل على بركة الله سبحانه وتعالى
ببركة الصلاة على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين


أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون


السيوطي

تفسير الجلالين - المحلى - ص 626:

- وأخرج الواحدي وإبن عساكر من طريق سعيد بن جبير عن إبن عباس قال: قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب أنا أحد منك سنانا، وأبسط منك لسانا وأملا للكتيبة منك، فقال له علي اسكت فإنما أنت فاسق، فنزلت أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لايستوون.


الدر المنثور - ج5 ص 177

- قوله تعالى أفمن كان مؤمنا الآيات، أخرج أبو الفرج الاصبهاني في كتاب الاغاني والواحدي وإبن عدي وإبن مردويه والخطيب وإبن عساكر من طرق عن إبن عباس (ر) قال قال الوليد بن عقبة لعلي بن أبي طالب (ر) أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا واملا للكتيبة منك فقال له علي (ر) اسكت فانما أنت فاسق فنزلت أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لايستوون يعنى بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد بن عقبة بن أبي معيط.

- وأخرج إبن اسحق وإبن جرير عن عطاء بن يسار قال نزلت بالمدينة في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط قال كان بين الوليد وبين علي كلام فقال الوليد بن عقبة أنا ابسط منك لسانا واحد منك سنانا وارد منك للكتيبة فقال على (ر) اسكت فانك فاسق فانزل الله أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لايستوون الآيات كلها.

- وأخرج إبن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى (ر) في قوله أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لايستوون قال نزلت في علي بن أبي طالب (ر) والوليد بن عقبة.

- وأخرج إبن مردويه والخطيب وإبن عساكر عن إبن عباس (ر)في قوله أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا قال اما المؤمن فعلي بن أبي طالب (ر) وأما الفاسق فعقبة بن أبي معيط وذلك لسباب كان بينهما فانزل الله ذلك.


لباب العقول - ص155

- وأخرج الواحدي وإبن عساكر من طريق سعيد بن جبير عن إبن عباس قال قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا وأملأ للكتيبة صلى منك فقال له علي اسكت فإنما أنت فاسق فنزلت أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لايستوون.

- وأخرج الخطيب وإبن عساكر من طريق إبن لهيعة عن عمرو بن دينار عن إبن عباس أنها نزلت في علي بن أبي طالب وعقبة بن أبي معيط وذلك في سباب كان بينهما كذا في هذه الرواية أنها نزلت في عقبة بن الوليد لا الوليد.

alyatem
29-03-2013, 02:43 PM
إبن جرير الطبري


جامع البيان ج21 ص 129

- وذكر أن هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب، رضوان الله عليه، والوليد بن عقبة.

25923 - حدثنا إبن حميد، قال: ثنا سلمة بن الفضل، قال: ثني إبن إسحاق، عن بعض أصحابه، عن عطاء بن يسار، قال: نزلت بالمدينة، في علي بن أبي طالب، والوليد بن عقبة بن أبي معيط كان بين الوليد وبين علي كلام، فقال الوليد بن عقبة: أنا أبسط منك لسانا، وأحد منك سنانا، وأرد منك للكتيبة، فقال علي: اسكت، فإنك فاسق، فأنزل الله فيهما: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لايستوون... إلى قوله به تكذبون.


البلاذري


أنساب الأشراف - ص148

150 - حدثنا حريث عن الهيثم بن حميل، عن حماد بن سلمة عن الكلبي عن أبي صالح: عن إبن عباس ان الوليد بن عقبة قال لعلي: انا اسلط منك لسانا، واحد سنانا وأربط جنانا واملا حشوا للكتيبه. فقال له علي (ع) : اسكت يا فاسق فأنزل الله عزوجل: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا، لايستوون [18 / السجدة] يعني بالمؤمن عليا (ع) .


أنساب الأشراف - ص149

- وقال إبن عساكر - في ترجمة الوليد من (تاريخ دمشق: ج 60 / 199) : أخبرنا أبو العباس عمر بن عبد الله بن أحمد بن الفقيه. حدثنا أبو الحسين علي بن أحمد بن محمد الواحد كذا أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الاصبهاني أخبرنا عبد الله بن محمد الحافظ، أخبرنا اسحاق بن ثنان الانماطى حدثنا حبيش بن مبشر الفقيه، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إبن أبي ليلى، عن الحكم، عن سعيد بن جبير: عن إبن عباس قال: قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب: أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا وأملا للكتيبة منك حشوا. فقال له علي: اسكت فإنما أنت فاسق. فنزلت أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا، لا يستوون، قال: يعني بالمؤمن عليا، وبالفاسق الوليد بن عقبة.

- وقال إبن عدي في ترجمة محمد بن السائب من كامله (ج 2 / الورق 33) : أخبرنا أبو يعلى حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا حماد بن سلمة، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن إبن عباس ان الوليد بن عقبة قال لعلي بن أبي طالب: انا ابسط منك لسانا واحد منك سنانا واملا منك جسدا كذا في الكتيبة. فقال له على: اسكت فإنك فاسق. فأنزل الله عزوجل أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا، لا يستوون يعنى بالمؤمن عليا، والوليد الفاسق.


أنساب الأشراف - ص 150

- قال إبن عساكر: وقيل: إنها نزلت في ابيه: أخبرنا أبو منصور بن زريق، أخبرنا أبو بكر الخطيب، أخبرنا أبو الحسن إبن رزقويه أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي حدثنا أبو إسماعيل الترمذي حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا ابو لهيعة كذا عن عمرو بن دينار: عن عبد الله بن عباس في قوله: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون قال: أما المؤمن فعلي بن أبي طالب والفاسق عقبة بن أبي معيط وذلك لسباب كان بينهما فأنزل الله ذلك.

alyatem
29-03-2013, 02:43 PM
إبن عساكر


تاريخ مدينة دمشق - ج63 ص 224

- أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد أخبرنا أبو بكر الخطيب قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط بن عمرو بن أمية بن عبد شمس بن مناف أبو وهب وهو أخو عثمان بن عفان لأمه أدرك رسول الله (ص) ورآه وهو طفل صغير وكان أبوه من شياطين قريش أسره رسول الله (ص) يوم بدر وضرب عنقه وهو الفاسق الذي ذكره الله في كتابه يعني بقوله أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون.


تاريخ مدينة دمشق - ج63 ص234

- أخبرنا أبو العباس عمر بن عبد الله بن أحمد الفقيه حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأصبهاني أخبرنا عبد الله بن محمد الحافظ أخبرنا إسحاق بن بيان الأنماطي حدثنا حبيش بن مبشر الفقيه حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا إبن أبي ليلى عن الحكم عن سعيد بن جبير عن إبن عباس قال: قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا وأملأ للكتيبة منك فقال له علي اسكت فإنما أنت فاسق فنزلت أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون قال يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد بن عقبة.


تاريخ مدينة دمشق - ج63 ص 235

- أخبرنا أبو منصور بن خيرون أخبرنا وأبو الحسن بن سعيد حدثنا أبو بكر الخطيب أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا نوح بن خلف البجلي حدثنا أبو مسلم الكجي حدثنا حجاج حدثنا حماد ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو القاسم بن مسعدة أخبرنا أبو القاسم السهمي أخبرنا أبو أحمد بن عدي أخبرنا أبو يعلى هو الموصلي حدثنا إبراهيم بن الحجاج حدثنا حماد بن سلمة عن الكلبي عن أبي صالح عن إبن عباس أن الوليد بن عقبة قال لعلي بن أبي طالب ألست أبسط منك لسانا وأحد منك سنانا وأملا منك حشوا وفي حديث أبي يعلى جسدا في الكتيبة فقال له علي اسكت فإنك فاسق ثم اتفقا فقالا فأنزل الله أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون زاد أبو يعلى يعني عليا والوليد الفاسق وقيل إنه نزلت في أبيه.

- أخبرنا أبو منصور بن زريق أخبرنا أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو الحسن بن رزقويه أخبرناه محمد بن عبد الله الشافعي حدثنا أبو إسماعيل الترمذي حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا إبن لهيعة عن عمرو بن دينار عن عبد الله بن عباس في قوله أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون قال أما المؤمن فعلي بن أبي طالب والفاسق عقبة بن أبي معيط وذلك لسباب كان بينهما فأنزل الله ذلك.

alyatem
29-03-2013, 02:45 PM
المزي


تهذيب الكمال - ج31 ص54

- وقال الحافظ أبو بكر الخطيب: أدرك رسول الله (ص) ورآه وهو طفل صغير، وكان أبوه من شياطين قريش، أسره رسول الله (ص) يوم بدر وضرب عنقه، وهو الفاسق الذي ذكره الله تعالى في كتابه، يعني قوله تعالى أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون.


تهذيب الكمال - ج31 ص 56

- قال : وروي عن مجاهد، وقتادة مثل ما ذكرنا. ثم روى بإسناده عن هلال الوزان، عن إبن أبي ليلى في قوله تعالى: إن جاءكم فاسق بنبأ قال: نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط. قال: ومن حديث الحكم عن سعيد بن جبير، عن إبن عباس، قال: نزلت في علي بن أبي طالب، والوليد بن عقبة في قصة ذكرها أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون.


جواهر المطالب - ج1 ص 220

- قال إبن عباس: نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط. وعنه أن الوليد قال لعلي: أنا أحد منك سنانا وأبسط لسانا فقال له علي: اسكت إنما أنت فاسق تقول الكذب فأنزل الله ذلك تصديقا لعلي. قال قتادة لا والله ما استووا في الدنيا ولا في الآخرة، خرجه الواحدي.


جواهر المطالب - ج2 ص 225

- ... وأما أنت يا وليد، فوالله ما ألومك على بغض علي، وقد جلدك ثمانين في الخمر، وقتل أباك بين يدي رسول الله صبرا، وأنت الذي سماه الله الفاسق، وسمى عليا المؤمن، حيث تفاخرتما فقلت له: اسكت يا علي فأنا أشجع منك جنانا، واطول منك لسانا، فقال لك علي: اسكت، يا وليد فأنا مؤمن وأنت فاسق. فأنزل الله تعالى في موافقة قوله: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون.


إبن أبي الحديد


شرح نهج البلاغة - ج3 ص 17

- وفي رواية أبي مخنف لوط بن يحيى الازدي أن الوليد لما دخل الكوفة مر على مجلس عمرو بن زرارة النخعي، فوقف، فقال عمرو: يا معشر بني أسد، بئسما استقبلنا به أخوكم إبن عفان! أمن عدله أن ينزع عنا إبن أبي وقاص، الهين اللين السهل القريب، ويبعث بدله أخاه الوليد، الاحمق الماجن الفاجر قديما وحديثا! واستعظم الناس مقدمه، وعزل سعد به، وقالوا: أراد عثمان كرامة أخيه بهوان أمة محمد (ص)! وهذا تحقيق ما ذكرناه من أن حاله كانت مشهورة قبل الولاية، لا ريب فيها عند أحد، فكيف يقال: إنه كان مستورا حتى ظهر منه ما ظهر! وفي الوليد نزل قوله تعالى: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا يستوون، فالمؤمن هاهنا أميرالمؤمنين (ع)، والفاسق الوليد، على ما ذكره أهل التأويل.


شرح نهج البلاغة - ج3 ص 291

- وأما ذكرت من أمر عثمان، فأنت سعرت عليه الدنيا نارا، ... وأما أنت يا وليد، فوالله ما الومك على بغض علي، وقد جلدك ثمانين في الخمر، وقتل أباك بين يدي رسول الله صبرا، وأنت الذي سماه الله الفاسق، وسمى عليا المؤمن، حيث تفاخرتما فقلت له: اسكت يا علي، فأنا أشجع منك جنانا، وأطول منك لسانا، فقال لك علي: اسكت، ياوليد فأنا مؤمن وأنت فاسق. فأنزل الله تعالى في موافقة قوله: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون.


شرح نهج البلاغة - ج17 ص 238

- قال أبو الفرج: وحدثني إسحاق بن بنان الانماطي، عن حنيش بن ميسر، عن عبد الله إبن موسى، عن أبي ليلى، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن إبن عباس قال: قال الوليد بن عقبة لعلي بن أبي طالب (ع) : أنا أحد منك سنانا، وأبسط منك لسانا، وأملا للكتيبة، فقال علي (ع) : اسكت يا فاسق فنزل القرآن فيهما: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون.


شرح نهج البلاغة - ج17 ص 239

- قال أبو عمر [يعني ابن عبدالبر] : وفيه وفي علي (ع) نزل: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون.

alyatem
29-03-2013, 02:46 PM
الحاكم الحسكاني


شواهد التنزيل - ج1 ص 572

610 - أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال: حدثنا محمود بن أحمد بن الفرج قال: حدثنا إسماعيل بن عمرو، قال: أخبرنا مندل، عن الكلبي عن أبي صالح: عن إبن عباس قال: نزلت : أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد بن عقبة.

610 - أخبرنا محمد بن عبد اله بن أحمد قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد الجلودي قال: حدثنا المغيرة بن محمد قال: حدثنا عبد الغفار بن محمد وإبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن الازدي قالا: حدثنا مندل بن علي عن الكلبي عن أبي صالح: عن إبن عباس قال: انتدب علي والوليد بن عقبة فقال الوليد لعلي: أنا أحد منك سنانا وأسلط منك لسانا وأملا منك حشوا في الكتيبة. فقال له علي: اسكت يا فاسق فأنزل الله تعالى هذه الآية.


شواهد التنزيل - ج1 ص 573

- ورواه أيضا البلاذري - في الحديث : (150) من ترجمة أميرالمؤمنين من (أنساب الاشراف: ج 1) قال: حدثني حريث، عن الهيثم بن جميل، عن حماد بن سلمة، عن الكلبي عن أبي صالح: عن إبن عباس أن الوليد بن عقبة قال لعلي: أنا أسلط منك لسانا، وأحد سنانا وأربط جنانا وأملا حشوا للكتيبة. فقال له علي: اسكت يا فاسق. فأنزل الله عزوجل: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا، لا يستوون يعني بالمؤمن عليا (ع).

- ورواه أيضا إبن المغازلي في الحديث (370) من مناقبه (ص 324) قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى الطحان الواسطي إجازة عن القاضي أبي الفرج الخيوطي حدثنا إسحاق إبن ميمون (الحربي) حدثنا عفان، عن حماد بن سلمة، عن الكلبي عن أبي صالح: عن إبن عباس أن الوليد بن عقبة قال لعلي بن أبي طالب: أنا أبسط منك لسانا، وأحد منك سنانا وأملا للكتيبة منك. فقال علي: اسكت أنت فاسق فنزل القرآن أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون.

- وقال في عنوان: الآيات في شأن علي كرم الله وجهه من كتاب (سمط النجوم: ج 2 ص 473) : وعن إبن عباس: أن الوليد بن عقبة قال لعلي: أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا وأملا كتيبة. فقال له علي: اسكت إنما أنت فاسق تقول الكذب. فأنزل الله الآية تصديقا لعلي.


شواهد التنزيل - ج1 ص 574

611 - أخبرونا عن أبي أحمد بن عدي الحافظ قال: أخبرنا أبو يعلى الموصلي، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن الكلبي عن أبي صالح: عن إبن عباس أن الوليد بن عقبة قال لعلي: أنا أبسط منك لسانا وأحد منك سنانا، وأملا منك حشوا في الكتيبة. فقال له علي: على رسلك فإنك فاسق. فأنزل الله تعالى: أفمن كان مؤمنا - يعني عليا - كمن كان فاسقا والوليد الفاسق.

- ورواه أيضا الخطيب البغدادي في ترجمة نوح بن خلف تحت الرقم: ((7291) من تاريخ بغداد، ج 13، ص 321) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، حدثنا نوح بن خلف البجلي وكان ثقة حدثنا أبو مسلم الكجي حدثنا حجاج، حدثنا حماد، عن الكلبي عن أبي صالح: عن إبن عباس أن الوليد بن عقبة قال لعلي بن أبي طالب: ألست أبسط منك لسانا وأحد منك سنانا وأملا منك حشوا؟!! فأنزل الله تعالى: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا؟ لا يستوون.

- وفي الكامل: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا، لا يستوون يعني عليا، والوليد الفاسق.


شواهد التنزيل - ج 1 ص 575

612 - أخبرناه أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ، قال: أخبرنا إسحاق بن بنان الانماطي قال: حدثنا حبيش بن مبشر الفقيه قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا إبن أبي ليلى، عن الحكم، عن سعيد بن جبير: عن إبن عباس قال: قال الوليد بن عقبة لعلي (ع) : أنا أحد منك سنانا، وأبسط منك لسانا، وأملا للكتيبة منك. فقال له علي: اسكت فإنما أنت فاسق فنزلت: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون قال: يعني بالمؤمن عليا، وبالفاسق الوليد بن عقبة.


شواهد التنزيل - ج1 ص576

- ورواه أيضا في شرح المختار: ((57) من باب الخطب: ج 4 ص 80) عن أبي القاسم البلخي قال: من المعلوم الذي لا ريب فيه لاشتهار الخبر به وإطباق الناس عليه أن الوليد بن عقبة بن أبي معيط، كان يبغض عليا ويشتمه وإنه هو الذي لاحاه في حياة رسول الله (ص) وقال له: أنا أثبت منك جنانا وأحد سنانا. فقال له علي (ع): اسكت يا فاسق. فأنزل الله تعالى فيهما: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا، لا يستوون الايات المتلوة، وسمي الوليد بحسب ذلك في حياة رسول الله (ص) الفاسق، فكان لا يعرف إلا بالوليد الفاسق.

- وأيضا رواه إبن عساكر - في ترجمة الوليد من (تاريخ دمشق: ج 60 ص 199) قال : أخبرنا أبو العباس عمر بن عبد الله بن أحمد بن الفقيه، حدثنا أبو الحسين علي بن أحمد بن محمد الواحدي أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الاصبهاني، أخبرنا عبد الله بن محمد الحافظ، أخبرنا إسحاق بن بنان الانماطي، حدثنا حبيش بن مبشر الفقيه، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إبن أبي ليلى، عن الحكم، عن سعيد بن جبير: عن إبن عباس قال: قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب: أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا، وأملا للكتيبة منك. فقال له علي: اسكت فإنما أنت فاسق. فنزلت: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون قال: يعني بالمؤمن عليا، وبالفاسق الوليد بن عقبة.


شواهد التنزيل - ج1 ص 577

613 - أخبرنا أحمد بن محمد بن فراد التميمي قال: أخبرنا أبو محمد الوراق بإصبهان قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا قال: أخبرنا إسحاق بن الفيض، قال: حدثنا سلمة بن حفص قال: حدثنا سفيان الحريري قال: حدثنا حبيب بن أبي العالية، عن عكرمة: عن إبن عباس قال: نزلت هذه الآية: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة، ورواه أيضا الحبري برواية حبان.

614 - أخبرنا الجوهري قال: أخبرنا محمد بن عمران قال: أخبرنا علي بن محمد الحافظ قال: حدثنا الحسين بن حكم قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان بن علي عن الكلبي عن أبي صالح: عن إبن عباس في قوله تعالى: أفمن كان مؤمنا قال هو علي بن أبي طالب كمن كان فاسقا الوليد بن عقبة بن أبي معيط.


شواهد التنزيل - ج1 ص 578

615 - أخبرنا أبو سهل الجامعي قال: أخبرنا أبو محمد بن أبي حامد الفارويي أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة البغدادي قال: أخبرنا أبو يحيى زكريا بن أيوب الانطاكي، قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثنا إبن لهيعة، عن عمرو بن دينار: عن إبن عباس في قول الله عزوجل: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون قال: أما المؤمن فعلي بن أبي طالب، والفاسق عقبة بن أبي معيط، وذلك لسباب كان بينهم فأنزل الله عزوجل ذلك. هكذا كان في أصله والوليد أصح.

- الظاهر أن مرجع الضمير هو أبو سهل الجامعي، وهذا الخبر رواه أيضا إبن عساكر، قال في ترجمة الوليد (من تاريخ دمشق: ج 60 ص 199) بعد ذكر ما تقدم في التعليقات: وقيل: إنها نزلت في أبيه [على ما: أخبرناه أبو منصور بن زريق، أخبرنا أبو بكر الخطيب، أخبرنا أبو الحسن بن رزقويه قال أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا أبو إسماعيل الترمذي حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا أبو كذا لهيعة، عن عمرو بن دينار، عن إبن عباس في قوله: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون، قال: أما المؤمن فعلي بن أبي طالب، والفاسق عقبة بن أبي معيط، وذلك لسباب كان بينهما فأنزل الله ذلك.


شواهد التنزيل - ج1 ص 579

616 - أخبرنا أبو الحسن الاهوازي قال: أخبرنا أبو بكر البيضاوي، قال: حدثني أحمد بن سعيد قال: حدثنا جعفر بن محمد بن هشام قال: حدثنا أحمد بن كثير، عن سليمان بن الحسين، عن أبيه عن جده في قوله تعالى: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا، لا يستوون، قال: نزلت في علي والوليد بن عقبة، والمؤمن علي.

617 - أخبرنا أبو نصر المفسر، قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر، قال: حدثنا أبو إسحاق المفسر، قال: حدثنا الحسين بن علي [عن] عمرو بن حماد قال: أخبرنا أسباط: عن السدي في قول الله تعالى: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون قال: نزلت في علي والوليد بن عقبة.

618 - أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا الحماني عن قيس، عن هلال، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى في قوله تعالى: أفمن كمان مؤمنا كمن كان فاسقا، قال: نزلت في رجلين من قريش علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة.


شواهد التنزيل - ج1 ص 580

619 - [وعن] محمد بن مغيرة بإسناده في قوله: أفمن كان مؤمنا يعني مصدقا كمن كان فاسقا منافقا؟ قال: لا يستوون في الايمان في الدنيا، والثواب في الآخرة عند الله، قال إبن عباس: وذلك إنه كان بين علي بن أبي طالب، والوليد بن عقبة تنازع في الكلام حتى تقاولا وأغلظا في المنطق، الحديث بطوله.

620 - أخبرنا أبو عبد الله بن فنجويه قراءة قال: أخبرنا أبو علي بن حبش قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن إبراهيم بن شعيب الطبري قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي قال: حدثنا سلمة بن الفضل قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن بعض أصحابه، عن عطاء بن يسار قال: نزلت سورة السجدة بمكة، إلا ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة في علي والوليد بن عقبة؟ وكان بينهما كلام فقال الوليد: أنا أبسط منك لسانا وأحد سنانا. فقال علي: أسكت فإنك فاسق. فأنزل الله فيهما: أفمن كان مؤمنا كمن فاسقا إلى آخر الآيات الثلاث.


شواهد التنزيل - ج1 ص581

621 - أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسين صاحب سفيان قراءة قال: حدثنا محمد بن خلف بن حيان قال: حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان، قال: حدثني أبي قال: حدثنا إبراهيم بن عيسى قال: حدثنا علي بن علي، قال: حدثني أبو حمزة الثمالي [في] قوله تعالى: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا قال: زعم الكلبي والسدي أنها نزلت في علي والوليد بن عقبة.

622 - أخبرنا أبو سعد إبن علي قال: أخبرنا أبو الحسين الكهيلي قال: أخبرنا أبو جعفر الحضرمي قال: حدثنا محمد بن مرزوق، قال: أخبرنا أبو قتيبة قال: سمعت محمد بن سيرين يقول: في قوله تعالى: أفمن كان مؤمنا هو علي كمن كان فاسقا الوليد بن عقبة.

alyatem
29-03-2013, 02:48 PM
الواحدي النيسابوري - أسباب نزول الآيات - ص235

- قوله تعالى : أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا الآية: نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الاصفهاني قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الحافظ قال: أخبرنا إسحاق بن بيان الانماطي قال: أخبرنا حبيش بن مبشر الفقيه قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إبن أبي ليلى، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن إبن عباس قال: قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب (ر) : أنا أحد منك سنانا، وأبسط منك لسانا، وأملا للكتيبة منك، فقال له علي: اسكت فإنما أنت فاسق، فنزل - أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون - قال: يعني بالمؤمن عليا، وبالفاسق الوليد بن عقبة.


إبن كثير - المختصر - ج3 ص 470

- ولهذا قال تعالى ههنا أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون أي عند الله يوم القيامة وقد ذكر عطاء بن يسار والسدي وغيرهما أنها نزلت في علي بن أبي طالب وعقبة بن أبي معيط.


القرطبي - تفسير القرطبي - ج14 ص 105

- أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون فيه ثلاث مسائل: الاولى - قوله تعالى أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون أي ليس المؤمن كالفاسق، فلهذا آتينا هؤلاء المؤمنين الثواب العظيم. قال إبن عباس وعطاء بن يسار: نزلت الآية في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط، وذلك أنهما تلاحيا فقال له الوليد: أنا أبسط منك لسانا وأحد سنانا وأرد للكتيبة - وروي وأملا في الكتيبة - جسدا. فقال له علي: اسكت! فإنك فاسق، فنزلت الآية .

- وذكر الزجاج والنحاس أنها نزلت في علي وعقبة بن أبي معيط.


القندوزي - ينابيع المودة ج2 ص 176

- (502) ومنها: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا (السجدة / 18). عن إبن عباس: إنها نزلت في علي وهو مؤمن، وفي الوليد بن عقبة وهو فاسق، أخرجهما الحافظ السلفي.


الزرندي الحنفي - نظم درر السمطين - ص91

- وروى عكرمة عن إبن عباس (ر) قال: نزلت هذه الآية: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة. وقال إبن عباس: (ر) قال الوليد بن عقبة: انا احد منك سنانا وابسط منك لسانا واملأ حسرا للكتيبة منك فقال له علي (ر) : انما انت فاسق فنزلت: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون، يعني بالمؤمن علي بن أبي طالب وبالفاسق الوليد بن عقبة.


الموفق الخوارزمي - المناقب - ص 279

271 - أخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ زين الائمة أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي، أخبرني القاضى الامام شيخ القضاة اسماعيل بن أحمد الواعظ، أخبرنا والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرنا أبو سعيد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إبراهيم بن الحجاج قال حدثنا حماد يعنى إبن سلمة عن الكلبي، عن أبي صالح عن إبن عباس: ان الوليد بن عقبة قال لعلي بن أبي طالب (ع) : أنا ابسط منك لسانا واحد منك سنانا واملا منك حشوا في الكتيبة، فقال له علي (ع) : على رسلك، فانك فاسق، فانزل الله عزوجل: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون يعنى عليا المؤمن والوليد الفاسق.


عبدالله بن عدي - الكامل - ج6 ص118

- أخبرنا أبو يعلى ثنا إبراهيم بن الحجاج ثنا حماد بن سلمة عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس ان الوليد بن عقبة قال لعلي بن أبي طالب أنا أبسط منك لسانا وأحد منك سنانا وأملأ منك جسدا في الكتيبة فقال له علي اسكت فإنك فاسق فانزل الله عزوجل أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون يعني عليا والوليد الفاسق.


الخطيب البغدادي - تاريخ بغداد - ج13 ص 322

- ( 7291 ) نوح بن خلف بن محمد بن الخصيب بن نوح عيسى بن يرمق بن مالك بن غوث أبو عيسى البجلي حدث عن أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وكان ثقة وعمي في آخر عمره أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق حدثنا نوح بن خلف البجلي حدثنا أبو مسلم الكجي حدثنا حجاج حدثنا حماد عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس أن الوليد بن عتبة قال لعلي بن أبي طالب ألست أبسط منك لسانا وأحد منك سنانا وأملأ منك حشوا فأنزل الله تعالى أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون.


والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين

alyatem
29-03-2013, 02:55 PM
كلام عبدالرحمن الفقيه (اضغط هنا (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=58242)) حول الرواية:
ونلاحظ:
عنوان الموضوع:

الوليد بن عقبة بن أبي معيط -رضي الله عنه-

ما شاء الله على هذا الصحابي رضي الله عنه، والمعلوم أن كلمة (رضي الله عنه) لا تقال الا على من بايع تحت الشجرة من الصحابة، فهل الوليد منهم؟!!
يسأل الناصبي:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
هل صح سبب نزول آية الحجرات فيه..؟
بعث الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني المصطلق ليأخذ منهم الصدقات، وأنه لما أتاهم الخبر فرحوا، وخرجوا ليتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه لما حدث الوليد أنهم خرجوا يتلقونه رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال : يا رسول الله! إن بني المصطلق قد منعوا الصدقة. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك غضبا شديدا، فبينما هو يحدث نفسه أن يغزوهم إذ أتاه الوفد، فقالوا : يا رسول الله! إنا حدثنا أن رسولك رجع من نصف الطريق، وإنا خشينا أن يكون إنما رده كتاب جاءه منك لغضب غضبته علينا، وإنا نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله! وأن رسول الله استعتبهم (!) وهم بهم، فأنزل الله عز وجل عذرهم في الكتاب : {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} [الحجرات/6]
ذكر له شواهد
الألباني السلسلة الصحيحة 3088

وهل صح سبب نزول آية السجدة فيه أيضاً
عن ابن عباس قال : قال الوليد بن عقبة لعلي : أنا أحد منك سنانا ، و أبسط لسانا وأملأ للكتيبة ، فقال علي : اسكت ، فإنما أنت فاسق . فنزلت ?أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا([السجدة : 18]
إسناده قوي
الذهبي سير أعلام النبلاء 3/415
عاجل جزاكم الله خيراً

يجيب الفقيه:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما عن سبب نزول الآية فقد ذكر ابن عبدالبر رحمه الله في الاستيعاب إجماع المفسرين على ذلك وأنها نزلت في الوليد بن عقبة
وطرق الحديث لاتخلو من مقال ولكن رويت عدة مراسيل كذلك فتتقوى بها.
يا سبحان الله يجمع العلماء على نزولها بالوليد وعلى رغم وصف القرآن له بأنه (فاسق) لكن يأتي السائل ويقول (رضي الله عنه) ولا يعترض الفقيه!!
ولنحتفظ بقوله:
وطرق الحديث لاتخلو من مقال ولكن رويت عدة مراسيل كذلك فتتقوى بها
ننتقل للشق الثاني:

الحديث الثاني
قال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف

قوله
روي أنه شجر بين علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط يوم بدر كلام فقال له الوليد اسكت فإنك صبي أنا أشب منك شبابا وأجلد منك جلدا وأذرب منك لسانا وأحد منك سانا وأشجع منك جنانا وأملأ منك حشوا في الكتبية فقال له علي اسكت فإنك فاسق فنزلت أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا

قلت رواه [1] الواحدي في أسباب النزول أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأصبهاني ثنا عبد الله بن محمد الحافظ ثنا إسحاق بن بيان ثنا حبيش بن مبشر الفقيه ثنا عبيد الله بن موسى ثنا ابن أبي ليلى عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب أنا أحد منك سنانا وأنشط منك لسانا وأملأ للكتبية منك فقال له علي اسكت يا فاسق فإنما أنت فاسق فنزلت أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا قال يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد بن عقبة انتهى
ورواه [2] ابن مردويه في تفسيره ثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا إسحاق ابن بيان به
ورواه أيضا [3] عن علي بن مندل عن الكلبي عن أبي صالح عن أبن عباس فذكره ) انتهى.

وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (63/235) وغيره
وسند هذا الأثر الأول ضعيف حيث أنه من طريق محمد بن أبي ليلى وهو سيء الحفظ
فقول الذهبي رحمه الله إسناده قوي غير صحيح بل إسناده ضعيف

والأثر الثاني في إسناده الكلبي وهو متروك.
كذلك أخرجه ابن إسحق في المغازي وابن جرير في التفسير عن عطاء بن يسار مرسلا .
فلا يصح ، والله أعلم.

رقمت ما عبر عنه بـ(الاثر) ونلاحظ انه علق على الاول والثالث وترك الثاني، هذا اولا.
ثانيا: ما هي بينته على ان ابن ابي ليلى هو محمد بن ابي ليلى؟!!
ثالثا: لماذا لا يعتبر كلام الذهبي (اسناده قوي) تقوية للسند كما قويت المراسيل للسند الاول؟ والذي خشي فيه الفقيه مخالفة الاجماع وشيخه (الالباني) الناصبي والذي تابعه في الشق الثاني للجواب!!
رابعا: لماذا لا تكون المراسيل على حد زعمه مقوية للسند هنا أيضا كجواب الشق الاول؟!!
أتعرف لماذا اخي القاريء الكريم؟!!!
لأن الرواية فيها فضيلة لعلي بن ابي طالب (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا) والمؤمن علي والفاسق الوليد.
وهذا هو سر اصرار هذا الناصبي لتضعيف الحديث.

alyatem
29-03-2013, 02:57 PM
طريق آخر لتصحيح الرواية بحسب قواعد علماء العامّة:

نقول أن من المباني تقوية الرواية بالاسناد المتعددة، وهذا ما اعتمده وفعله عبدالرحمن الفقيه:

وطرق الحديث لاتخلو من مقال ولكن رويت عدة مراسيل كذلك فتتقوى بها
وبحسب قواعد الرجال عند العامة، إن كان عدد الروايات تعدى الثلاث وبفرض أنها ضعيفة ثلاثتها فإن أحدها يقوّي الآخر، وتكون حجة.
يذكر بدر الدين العيني (المتوفى 855هـ) في عمدة القاري نقلا عن محيي الدين النووي:
وقال النووي في (شرح المهذب) : إن الحديث إذا روي من طرق ومفرداتها ضعاف يحتج به، على أنا نقول: قد شهد لمذهبنا عدة أحاديث من الصحابة بطرق مختلفة كثيرة يقوي بعضها بعضا، وإن كان كل واحد ضعيفا.
العيني، بدر الدين محمود بن أحمد (المتوفى 855هـ)، عمدة القاري شرح صحيح البخاري، ج 3، ص 307، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت.

وذكر ابن تيمية الحرّاني في مجموع الفتاوي:
تعدّد الطرق وكثرتها يقوي بعضها بعضا حتى قد يحصل العلم بها ولو كان الناقلون فجّارا فسّاقا فكيف إذا كانوا علماء عدولا ولكن كثر في حديثهم الغلط.
ابن تيمية الحراني، أحمد عبد الحليم أبو العباس (المتوفى 728 هـ)، كتب ورسائل وفتاوى ابن تيمية، ج 18، ص 26، تحقيق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي النجدي، الناشر: مكتبة ابن تيمية، الطبعة: الثانية.

محمد ناصر الالباني في ارواء الغليل وبعد نقل طُرُق احدى الرويات يقول:
وجملة القول: أن الحديث طرقه كلها لا تخلو من ضعف ولكنه ضعف يسير إذ ليس في شئ منها من اتهم بكذب وإنما العلة الارسال أو سوء الحفظ ومن المقرر في «علم المصطلح» أن الطرق يقوي بعضها بعضا إذا لم يكن فيها متهم.
الالباني، محمد ناصر، إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، ج 1، ص 160، تحقيق: إشراف: زهير الشاويش، الناشر: المكتب الإسلامي - بيروت - لبنان، الطبعة: الثانية، 1405 - 1985 م.

وعليه النتيجة معلومة في القضية مورد البحث.
إذ أنه وبقطع النظر عن تعدد الروايات فإن ابن ابي ليلى غير متهم كما نقلناه في ترجمته التي نقلناها سابقا

انتهت عدالة صحابتكم الفاسقين
وثبتت عدالة صحابته المؤمنين

أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لا يَسْتَوُونَ