kumait
25-03-2013, 02:46 AM
الدور السعودى المشبوه فى دعم ورعاية
الارهاب الدينى بكل اطيافه واشكاله
حمدى السعيد سالم
آل سعود يتجملون للناس بصفات ليست فيهم , واهداف ليست اهدافهم … ونوايا ليست نواياهم … انهم يكذبون بيسر كما يتنفسون بيسر , بل يزينون الاثم للناس كما يزينه الشيطان … لذلك معظم مآسى المملكة السعودية تنبع من غياب الحرية وسيادة الحكم المطلق الفردى الديكتاتورى او الشمولى … لذلك مقاومة الطغيان بكل اشكاله السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية هى واجب المفكرين والكتاب والمثقفين فى السعودية والوطن العربى … لان الطغاة لاعهد لهم , ولا ميثاق للمستبدين ….فالهوى الخاص هو الذى يحكمهم فى جميع الحالات والتصرفات … وللاسف تتحمل الشعوب دائما وزر حكامها الطغاة … الطغاة يغذون الاطفال بالكلمات والاغانى , ويطعمون الكبار بالخوف … فالطاغيه يخرج من المأزق بزيادة ارهابه وزيادة عدد البرامج عنه فى الاذاعة والتلفاز , وزيادة عدد صوره الموجودة فى الشوارع … فى اوربا وامريكا لن تجد فى الشوارع صورا لرؤساء الجمهورية او الملوك او الحكام … ولكن فى الدول العربية الطاغية لايرى الا صورته هو ولايستمع الا لنفسه هو … فالظواهر المرضية تلد لنا انصاف آلهة يحيطون بعلم الماضى والحاضر والمستقبل … انهم حكامنا الطغاة !!! هذا الكلام ينطبق تماما على كل الحكام العرب بلا استثناء … فاذا كانت الموهبة هى ان تفعل مالا يستطيع فعله غيرك من الناس … فكل حكامنا من اصحاب الموهبة لانهم يفعلون بنا ما لا يستطيع اى حاكم اخر فعله مع شعبه من كبت للحريات وتكميم للافواة وتغييب للعقول والقانون وممارسة البلطجة بكافة صورها على شعوبهم … واذا كانت العبقرية هى ان تفعل ما لا تقدر على فعله الموهبة … مما لاشك أن آل سعود عباقرة فى كبت وتغييب عقول اهل بلاد الحرمين عندما سموها بالسعودية ولم ينتفض احد او يقول لهم هذه ارض الحرمين ومهد الاسلام وبلاد النبى محمد (صلى الله عليه وسلم ) … فاستمروا فى غيهم وطغيانهم وضلالهم واضلالهم لشعب بلاد الحرمين عندما وجدوا عروش الطغاة تتساقط واحدا تلو الاخر ….
الجدير بالذكر ان آل سعود يتناقضون ويفضحون أنفسهم بأنفسهم أحياناً بدافع النرجسية والثرثرة , وأحياناً أخرى بدافع الإستعراض الأجوف والدعاية والترويج للذات !!!..وذلك من رداءة حظهم وسوء تدبيرهم , فالوليد بن طلال مثلاً حاول أن يستعرض بكرمه ومآثره أمام الفرنسيين في برنامج وثائقي خاص به , فكشف الواقع الحقيقي والمُخجل للمُجتمع ( السعودي ) وبين الحالة المُزرية والتعيسة لأبناء الشعب ونقل صورة كئيبة لأعداد هائلة من الفقراء والمعوزين الذين أظهرتهم الكاميرا الفرنسية والكاميرا الهولندية وهُم بالآلاف المؤلفة حيث يصطفون على أبوابه وبطوابير غفيرة ينتظرون الدخول لمخيم سموه وذلك من أجل الإستجداء !!…الوليد بن طلال وغيره من امراء آل سعود أخذ يُطعمهم من لحم ثورهم , أي أن ذلك الفتات من المال الذي يرميه عليهم هو أصلاً مأخوذ غصباً من أموالهم المسروقة والتي نهبها سابقاً والده طلال بن عبد العزيز عندما كان وزيراً للمالية في عهد الملك سعود , وأيضاً من الأموال التي سلبها الوليد وآخرها كانت – سرقة العصر – المشهورة والتي نهب فيها الوليد بن طلال مع أبناء عمومته اللصوص أغلب أموال سوق الأسهم وأفلسوا المواطنين وقضوا على الطبقة الوسطى في المُجتمع السعودى !؟.. فبالله عليكم عندما ستشاهدون تلك الطوابير الطويلة من المتسولين وأصحاب الحوائج وهم يقفون على أبواب مُخيم الوليد بن طلال , وحينما ستسمعون قصائد النفاق والتملق والتزلف والإستجداء من بعض سقط الشعراء لهذا السلتوح السعودي , ما هو شعوركم وكيف ستنظرون لأي شخص مُسعدن أو يفتخر أنهُ عبداً سعودياً بالتعبية !؟…. المُصيبة أن الوليد بن طلال يستعرض هذا الأمر أمام الإعلام الغربي والفرنسي تحديداً ويتصنع الكرم وفعل الخير وهو في الحقيقة يبحث عن الدعاية لنفسه ويتعمد تشويه سمعة الشعب , والدليل ان في هذا الفيلم أنهُ ذهب ليزور بعض العوائل الفقيرة ليلاً فوجد بإستقباله أطفالاً صغاراً من تلك العوائل الفقيرة حملوا باقات ورود في طريقة مسرحية مكشوفة ومُبتذلة !؟
المعروف ان شبه الجزيرة العربية كانت تسمى فى الماضى وقبل حكم آل سعود ببلاد نجد والحجاز … ولم يكن هناك وقتئذ تسمية للامارات او الممالك باسماء حكامها ابدا … فارض الحجاز على سبيل المثال كان يحكمها الأشراف , ولكنهم لم يسمونها بالمملكة الاشرافية مثلا … بل سميت بارض الحجاز … اذا كيف سعدنوا بلاد الحرمين الشريفين والشعب هناك واطلقوا عليها اسم السعودية ؟! …مسمى ( السعودية ) هو اختراع طارىء جاء من بنات افكار ضابط الاستخبارات ( جون فيلبى ) .
قد يقول قائل من حق عبد العزيز بعد ان تعب وحارب ووحد المملكة ان يطلق على المملكة اسم عائلته !!!! اقول له : لو ان عبد العزيز اطلق مسمى السعودية على مدينة الرياض او جدة مثلا وفقط ربما يكون الامر مستساغا … فجورج واشنطن وحد القارة الامريكية الشمالية بعد الحرب الاهلية الطاحنة بين الشمال والجنوب , ولم تسمى امريكا على اسمه باعتباره موحدها , مع ان مدينة واشنطن سميت بعده على اسمه تكريما له … وحتى ابراهام لينكولن محرر العبيد لم تسمى امريكا على اسمه … ولكن امريكا سميت على اسم مكتشفها الايطالى ( أمريكو فسبوتشى ) والذى اختار الاسم المؤرخين اللاحقين … ولكن عبد العزيز ارتكب مالم يرتكبه احد فى التاريخ … فمثلا الدولة الاموية والعباسية لم تطلقا على نفسيهما هذا الاسم بل كانت تسمى بالخلافة الاسلامية … لقد نسب عبدالعزيز مجد المكان وعظمته فى النفوس وشرفه الى عائلة اصلها يهودى … فهل يستطيع الشعب فى بلاد الحرمين الثورة على هذا النظام الموالى لاسرائيل وامريكا , ويستعيد من بين براثنهم مسمى بلاد الحرمين … ام ان الطغاة من آل سعود استنعجوا الشعب فى بلاد الحرمين واخصوه نفسيا وسياسيا وفكريا واجتماعيا وثقافيا … فجعلوا شعب ارض الحرمين لم يفلح فى اى شىء … لا الدين جعله شخصية هامه ولا السياسة … انما هو ضائع بين السياسة والدين…
المملكة السعودية او دولة الشر فى المنطقة هى الراعى الرسمى والداعم الرئيس لكافة التيارات الدينية وتستخدمها كرصيد احتياطى ومخزون استراتيجى وقت اللزوم ….منذ أحداث سبتمبر الأمريكية عام 2001 م ….وذلك عبر خطابات تضاربت فيها تلك المجموعات ومواقفها بين ثنائية : الإذعان و التمرد أي بين سلفية “الطاعة “وسلفية ” الانقلاب”….. واليكم بعض من اللقطات التاريخية التى توضح دور السعودية المشبوه فى دعم ورعاية الارهاب او نثر بذور الارهاب الدينى بكافة اطيافه واشكاله :
1- وقت أضمحلال الدولة العثمانية بدات حركة اليقظة العربية الإسلامية في اتجاهين :الأول : اتجاه العودة للماضي ” السلف ” بالدعوة الوهابية التى أقامت الدولة السعودية الأولى ( 1745 ـ 1818 )…. الأتجاه الثاني : هو اتجاه مناقض للأول تزعمته مصر فى عهد محمد علي، وهو التحديث أخذاً عن اوربا …واصطدم الأتجاهان ، ونجح الأتجاه التقدمي التحديثي ” محمد علي ” في تدمير الدولة السعودية عام 1818 ….ثم استطاع عبدالعزيز ” ابن سعود ” او عبد الانجليز اصحاب الفضل في اقامة الدولة السعودية الراهنة ” 1902 ـ 1932 “….. وحتى لا تسقط دولته اهتم عبدالعزيز بنشر مذهبه الوهابي في مصر التي كانت تدين بالتصوف السني ، أي عقيدة التصوف ، مع الشريعة السنية في المعاملات ….. وجاءته الفرصة باحتلال الحجاز ومكة و السيطرة على البيت الحرام وفريضة الحج عامى 1924 : 1925 …..فعمل على نشر الوهابية بالاتصال بزعماء المسلمين، مع التركيز على الهند ومصر …… وقد كانت الجمعية الشرعية ـ أقوى الجمعيات الدينية فى مصر ـ تدين بالتصوف ، فتسلل إليها رشيد رضا كبيرعملاء آل سعود وجعلوها وهابية متشددة ، ثم أنشأ عملاء عبدالعزيز آل سعود ( حامد الفقى ) جماعة أنصار السنة لنشر( السلفية ) بدلا من ” الوهابية “الذي كان تيارا مكروها فى مصر…….ثم أقام السعوديون منظمة ” الشبان المسلمون ” وبعدها بعام واحدد اختار رشيد رضا شاباً نابهاً هو حسن البنا من” الشبان المسلمين ” وانشأ له تنظيم ” الاخوان المسلمين ” ليتفرغ للعمل السياسي بينما يتفرغ ” أنصار السنة ” للعمل الدعوي ونشر الوهابية فى مصر تحت مسمى السّنة والسلفية ….
2- نجح حسن البنا خلال عشرين عاماً ( 1928 : 1949 ) في انشاء خمسين الف فرع للأخوان في مصر وفي انشاء التنظيم العالمي للأخوان المسلمين ، وانشاءالجهاز الخاص العسكرى ، كما نجح في اشعال ثورة الميثاق في اليمن تلك البلد الذى يعتبر بمثابة الشوكة فى خاصرة المهلكة السعودية ….. واشترك الأخوان المسلمون مع عبد الناصرفي انقلاب عام 1952…… ثم حدث اختلاف بين عبدالناصر والأخوان ، وبعد حادث المنشية عصف بهم عبدالناصر فهرب معظمهم إلى وطنهم ” الأم ” السعودية في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز ….. كان عبدالعزيز قد منع مسبقاً ان يكون للاخوان المسلمين فرع في أمارته او مملكته ، ولكن الظروف حتمت ان يقوم اولاده بحمايتهم واستضافتهم في المملكة …. الأخوان المسلمون المصريون بخلفيتهم المصرية لم يتشربوا الحكم المطلق البدائي لآل سعود . فشتان بين مصر الليبرالية التي عاشوا فيها ( 1021 : 1952 ) والتخلف السعودي , وشتان بين حرية الفكر في مصر ، والاستعباد والاسترقاق الذى هو جوهر الحكم السعودى ، وليس مجرد مصادرة الرأي والفكر في السعودية ، وشتان بين مصر التي يتوالى عليها الحكام وتلك المملكة (السعودية )التي تملكها الأسرة ( السعودية )وتحتكر الثروة والسلطة….لقد أيقن الأخوان المسلمون داخل السعودية ان مصدرية الحكم لآل سعود هو في الوهابية ، وبالتالي لابد من شراكة في الحكم تتضمنهم باعتبارهم علماء الوهابية ومن (أهل الحل والعقد ) ، وهذا يناقض الأعتقاد السعودي بإن مصدرية الحكم لديهم هي في السيف الذي بنوا به ملكهم من الدولة السعودية الأولى إلى السعودية الراهنة……. بدأ الأخوان المسلمون في الدعوة سراً إلى ما يعتقدونه ، فشب الخلاف بين السعوديين والأخوان وتطور هذا الخلاف ، الى أن أثمر جهد الأخوان عن قيام المعارضة السعودية بعد حرب الخليج …. تلك المعارضة التي تزعمها محمد المسعري وسعد الفقيه في الخارج ، وقام عليها صفر الحوالي وسلمان العودة في الداخل ، والتي انجبت أسامة بن لادن مؤخراً …..بسبب هذا الخلاف السياسي بين الأخوان والسعودية جاء التركيز السعودي على تدعيم أنصار السنة ( السلفية ) دون الأخوان ، فليس للسلفيين أو أنصارالسنة أجندة سياسية …..ولا يفوتنا القول من أنه، لا يمكن الفصل بين البنلادنية وحركة (الإخوان المسلمون) فالبنلادنية هي الوريث الشرعي للإخوان، وأيضا لشيوخ الدين أولئك الذين يلهبون المساجد بخطب نارية بغاية التعبئة والتهيئة النفسية لدى جيل الشباب الغض الغرير خاصة، هؤلاء ضد النهج الديمقراطي في إدارة الحكومات، فيعدون الديمقراطية بدعة، كما هم ضد الشكل البرلماني في التمثيل، فالحاكمية لله وحده وهم خلائف الله في الأرض، وبالتالي هم مخوّلون للحكم بما أنزله تعالى وبما شرّعت به سنة رسوله، دون أن يكون بمقدورهم رسم مشروع سياسي، أو برنامج في كيفية إدارة الحكم، أو النهوض بالبلاد تنمويا، وما هي قراءاتهم للنصوص القرآنية وبالتالي تفسيرهم للآيات المختلف على دلالاتها ومقاصدها….
3- وبالتمويل السعودي والدعم المصري تمدد وتشعب التيار السلفي الدعوى وانتشرت تنظيماته وتكاثرت مساجده بالآلاف ، وتسلل إلى الأزهر والتعليم والأعلام والنوادي … وبتأثيرهم انتشر الحجاب والنقاب ، ووقع الأضطهاد على أهل القرآن لمجرد أنهم يواجهون الوهابية من داخل الإسلام ، بل وتفرغ التيار السلفي لمطاردة المفكرين العلمانيين بمحاكم التفتيش أو ” الحسبة “ومطاردة الأقباط ، واستغلهم أمن الدولة في احداث القلاقل التي تبرر تمديد قوانين الطوارىء واحكام قبضتهم الامنية على الشعب …وبتسلل امن الدولة إلى جسم الحركة السلفية امكن أنشاء تنظيمات مختلفة تعمل لصالح الأمن…. بل نجح الامن في عقد صفقة مع زعماء الجماعة الإسلامية والجهاد فيما يعرف بالمراجعة الفكرية وبها يتخلون عن “العنف ” والعمل السياسي وطريق الاخوان ، ويتراجعون إلى المربع الأول أي الدعوة ، أي معسكر ” أنصار السنة ” أو السلفية ، ليكونوا احدى تنظيمات الحركة السلفية ، تعمل في خدمة امن الدولة وتنظيماتها السلفية السرية ، ومنها ما يتولى لأمن الدولة تنفيذ العمليات القذرة ، مثل تفجير كنيسة القديسين في الأسكندرية ،وتفجيرات شرم الشيخ في سيناء …..وعن طريق تسعة آلاف مسجد وزاوية وجامع و35 قناة فضائية نجح السلفيون في نشر منهجهم وفرض مذهبهم علي الواقع المصري بدعم كامل من نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك ومباركة سعودية ورعاية مالية كاملة الاوصاف مما أعطاهم مساحة واسعة لمواجهة وتحجيم التيارات الدينية الأخري المنافسة له ….. ولعل تصاعد دور التيار السلفي عقب ثورة 25 يناير وتزايد نشاطهم السياسي والدعوي دفع البعض للتساؤل عن مصدر تمويلهم وحجمه وكيفية إطلاقهم 35 قناة فضائية خلال عهد مبارك وتوزيع كتب شيوخهم ورموز السلفية في مصر مجانا علي القراء لنشر الفكر السلفي !!!! فتش عن السعودية واصابعها الخفية لكى تحمى عروش وكروش أل سعود …
4- ثم سقط مبارك وسقط أمن الدولة وظهر جسم الحركة السلفية التى تتلقى الدعم المادى والفكرى من السعودية متحرراً …. يملك التوسع والأنتشار ، والقنوات الفضائية والنفوذ في الأزهر والأوقاف والتعليم والأعلام ، وأهم من ذلك ملايين الأتباع والأنصار في القرى والنجوع والأحياء الشعبية ، وظهر تأثيرهم في الأستفتاء الأخير وفي حشدهم لاتباعهم يوم 29-7-2011 او ما يعرف عندهم بجمعة الهوية …. وتعدياتهم على المواطنين وفي تصريحات ائمتهم التي تشي وتشير إلى طموح سياسي يستثمر الوضع الحالي….فالواضح أن قفز السلفيين إلى الحكم مرتبط بإحداث فوضى ، وفي هذه النقطة يتفق السلفيون مع بقايا نظام مبارك وأمن دولته ، خصوصاً وان زعماء السلفيين الحاليين هم صنائع أمن الدولة ، وقد تربوا على التعامل مع أمن الدولة في عصر مبارك طيلة ثلاثين عاماً ….السلفيون يمثلون أزمة أسوأ فى مصر فى وقت غاية فى الحرج.!.. ففى فترة السيولة فى مصر وهى تجتاز عنق الزجاجة بين فوضى كامنة وبوليس غائب أو متهاون أو متآمر أو خائف ، وبين قوى مضادة كامنة تتحرك فى الظلام وقوى احترفت العمل مع أمن الدولة فى أعمال قذرة يصعب التفرقة بين ما هو (بلطجة) وما هو ( بلطجة مؤدلجة) أى سلفية ….. وكما كان مبارك يستخدم الأقباط ضحية نموذجية له يطلق عليهم عملاءه من السلفيين فلا يزال نفس النهج سائدا عبر صلات بين بقايا نظام مبارك وخدمهم من السلفيين …….. وليست الخطورة فى الوضع الراهن فقط ،بل إنه يتجلى أكثر فى طبيعة الحركة السلفية ، فهم لا يتمتعون بما لدى الاخوان من حذر وحنكة …. على العكس فالسلفيون لم يمارسوا العمل السياسى ولم يعرفوا فنّ التعمل مع المختلف معهم سياسيا وفكريا ودينيا إلا بالمصادرة و التكفير والقتل و الاعتداء …. ثم فوجئوا بالساحة مفتوحة أمامهم للعمل السياسى بدون استعداد ، فدخلوا فيه بما تعودوا عليه من ثقافة التكفير والتحقير والسّب والاعتداء والتحريض بالخشن من القول…كانوا من قبل يتكلمون فقط ، فأتيح لهم الآن فى ظرف استثنائى أن (يفعلوا ) وأن يطبقوا ما يقولون أو بعض ما يقولون…… ومسرح الضحايا ينتظرهم ، فنظام مبارك قام بتقسيم مصر الى معسكرين متعاديين : المسلمون والأقباط …..وبينهما ضاعت حرية الفرد فى اختيار عقيدته !!!..
5- هذه الجماعات السلفية تتخذ “التقية” وسيلة لها لاخفاء توجهاتها ويتم تمويلها من خارج مصر مثل جماعة “أنصار السنة “التي هي امتداد للوهابية السعودية ويمارسون التكفير للمتصوفة والشيعة ….. وكما هو معلوم مدى خوف النظام السعودى من ايران الشيعية …لذلك هناك قنوات تمويلية لتلك الجماعات برعاية ومباركة سعودية …. وفي حين يضغط المحتجون لمحاكمة مبارك فإن دولا عربية خاصة دول الخليج وبخاصة المهلكة السعودية التي تعهدت بتقديم مليارات الدولارات من المساعدات لمصر كانت تحث المجلس الاعلى للقوات المسلحة على عدم محاكمة مبارك و ألا يحدث سابقة تسبب حالة من عدم الارتياح في المنطقة……يقول كمران بخاري المحلل في مؤسسة ستراتفور لتحليل معلومات المخابرات العالمية “ما يحدث في مصر تكون له أصداء في أنحاء المنطقة… دول الخليج تعلم هذا وهي تريد أن تتمكن من السيطرة على هذه النزعات.”……وقال بخاري “سيضغطون ويواصلون الضغط “……الدعم السعودي للنشاطات والجماعات الإسلامية جاء في وقت كانت فيه النشاطات الدينية غير مسيّسة في الغالب، فجاء السعوديون ليعطوها طابعها السياسي في محاربة الشيوعية وامتداداتها السياسية والفكرية في العالم العربي. لم تظهر الأسنان السياسية الحقيقية للحركات والتجمعات إلا في وقت متأخر، بعد نكسة حزيران 1967، وأيضاً في أواخر السبعينيات الميلادية…. نعم كان الإخوان المسلمون المصريون بالتحديد مسيسون، ولكن النظام السعودى استطاع استخدامهم ضد عبدالناصر في نفس الإتجاه الذي كانوا يرغبون فيه. في حين أن بعضهم طلق السياسة ونشط في الدعوة الدينية وفق المنهج والأجندة السعودية…الجدير بالذكران الجزائر وموريتانيا والأردن ـ في عهد الملك حسين ـ وحتى تونس فضلاً عن روسيا وأندونيسيا ومصر وغيرها.. اتهمت السعودية ونشاطاتها بأنها وراء حلقات متعددة من العنف الداخلي….. لقد مرت تلك المرحلة، وخرجت السعودية من تلك الإتهامات بقليل من الأضرار الى أن جاءت طامة 11 سبتمبر…. التى اثبتت ان النظام السعودى هو من يرعى تلك الجماعات ويمولها من خلال الحسابات المالية لجماعات ترى واشنطن انها تنشر الإرهاب بما في ذلك الجمعيات الخيرية المحلية، والمدعومة من السعودية ، مثلما اعلن مؤخراً عن إغلاق أفرع جمعية الحرمين في عدد من الدول…..
6- ثمة عامل آخر لتهيئة النفوس وبالتالي شحنها بالإرهاب الوهابى السعودى وهو المناهج الدراسية في بعض الدول، فمنها ما تكفر بعض التيارات الإسلامية، ومعظم هذه الجماعات يتم تمويلها غالبا من دول الخليج، وكانت ثمة جمعيات خيرية تمدّ هذه الجماعات بالمال، وكانت هي بالذات مع التوجهات التكفيرية، وبحجة الجهاد الإسلامي والدعوات التكفيرية، وجدنا لهم حضورا كثيفا في أفغانستان، بالمقابل لاحظنا كيف أن الولايات المتحدة الأمريكية مارست ضغوطات على بعض الدول سواء بشأن تحسين المناهج التعليمية، أو تجفيف منابع التمويل لتلك الجماعات التكفيرية، فكانت الاستجابة هي النظر في المناهج، والحظر على الجمعيات الخيرية لوقف عملها على الجوانب الخيرية فحسب، كما جرت لقاءات من خلال عقد ندوات حوارية بين الديانات السماوية الثلاث كون منطلقاتها إلهية مستقاة من مصدر واحد إذن…ويرى البعض أن المدارس الدينية هي أهم بؤر نشر الفكر الديني المتشدد، لاسيما في السعودية وباكستان وأفغانستان، فجاء استثمار واستغلال هذه المدارس الدينية خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي باعتبار هذه المدارس بيئة خصبة لإنبات الفكر الديني المتطرف لمواجهة مدّ الفكر الشيوعي الكافر، بتمويل سخي من الولايات المتحدة والسعودية ومن دول أخرى لاسيما الدول الخليجية، فبدلا من أن يبرز هؤلاء الجانب المتسامح في الإسلام، حاولوا إبراز الجانب الفكري الأحادي من الدين، فكل طرف يلجأ للاستشهاد بسور من القرآن كقرائن قوية لما يقومون به، وهنا السياسة لا السماحة الدينية هي التي تأخذ طريقها في التعليل أو اختيار ما يؤيد نزعاته التكفيرية المتشددة، أي يقومون بتفسير آيات من القرآن الكريم دون التدقيق في أسباب النزول، أو السماح في التأويل عندما يخالف نزعاتهم وبالتالي إعطاؤها تفسيرات أحادية الجانب، ويمكنهم رصد الجوانب المخالفة في سلوك الآخرين حسب رؤيتهم الدينية، وقراءتهم للنصوص القرآنية، وهذا دأبهم على أيّ حال في تكفير الآخرين…. لاحظ ان جماعات العنف الدينى المدعومة سعوديا عادت الآن الى بلدانهم و ما زالوا يتلقون التعليمات من المخابرات السعودية التى تربوا فى احضانها …..
7- كانت لدى واشنطن أهدافها الخاصة من دعم النشاطات الدينية أنى كانت مسيحية أم إسلامية أم هندوسية أم بوذية…… ولكن السعوديين انتفعوا من تلك النشاطات على طريقتهم : فمن جهة وجدوها أداة فعالة يمكن الإتكاء عليها في محاربة النظم العربية التي يأتي منها التهديد لنظامهم، بدعاوى أن تلك النظم شيوعية، والشيوعية هي وليدة الصهيونية ـ وهي فكرة ابتدعها فيصل، ونسج له خيوطها بعض مستشاريه غير السعوديين ـ وبالتالي كان هناك مبرراً لمحاربة تلك النظم، أو إسقاطها من أعين المواطنين، خاصة نظام عبد الناصر الذي كان يتمتع بشعبية عارمة…… ومن جهة اخرى استطاعت المملكة ان تستخدم الإسلام على نحو فعال في سياستها الخارجية، وهو أمر لم تقم به أو تجرّبه من قبل في عهد الملك عبد العزيز وبدايات عهد سعود، رغم أن النظام قام على دعاوى دينية، وأن لديه رسالة تجاه العالم الإسلامي…. وقد اتيح للمهلكة السعودية ان تمارس زعامتها عبر توظيف موقعها الديني والمالي منذ عهد الملك فيصل….إضافة إلى الدور الذي تقوم به المملكة في دعم المنظمات والجمعيات الخيرية والإسلامية، كإنشاء رابطة العالم الإسلامي، وتأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي، والدعم غير المباشر لعدد من هذه المنظمات والجمعيات كالندوة العالمية للشباب الإسلامي، ودعم مسيرة البنك الإسلامي للتنمية وغيره… وكل هذه المنظمات والجمعيات ماهى الا غطاء تمويلى لمعظم الجماعات الدينية فى مصر وغيرها …او هى الناقل لعطايا وهبات دولة الشر فى المنطقة ….
8- وقد يسأل البعض: من أين يأتي التمويل السعودى للتيار السلفى وكيف؟ ونقول لهؤلاء تمويل التيار السلفي سنجده باعتراف مفتي السعودية واضحا وجليا أمامنا وذلك حينما اعترف أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنفقت خلال الخمسة والعشرين سنة الماضية 86 مليار دولار لنشر الفكر السلفي في جميع الدول العربية وتم تخصيص 25 مليار دولار منها لمصروللتيار السلفيبها أيما يعادل 5 مليارات جنيه سنويا…. يتم صرفها للتيار السلفي في مصر الذي يمثله جمعية أنصار السنة المحمدية برئاسة عبدالله شاكر والجمعية الشرعية برئاسة محمد مختار المهدي وجمعية التبليغ والدعوة برئاسة طه عبدالستار والمدرسة السلفية الدعوية بالاسكندريةالتى يقودها المجلس الرئاسي السلفى المكون من : ياسر برهامي ومحمد إسماعيل المقدم ومحمد عبدالفتاح أبوإدريس…..أكبر دليل علي أن التيار السلفي يتم تمويله سعوديا ومن جهات خارجية ورجال أعمال خليجيين أن أعضاء جمعية أنصار السنة المحمدية السلفية تنازعوا فيما بينهم منذ عامين حول مبلغ 110 آلاف ريال وتبادل أعضاء الجمعية الاتهامات بالسرقة !!! ,والى السفير السعودى بمصر اقول : ( اذا لم تستحى فاصنع ما شئت انت ونظامك ومن تمولهم دولتك ) ….
الارهاب الدينى بكل اطيافه واشكاله
حمدى السعيد سالم
آل سعود يتجملون للناس بصفات ليست فيهم , واهداف ليست اهدافهم … ونوايا ليست نواياهم … انهم يكذبون بيسر كما يتنفسون بيسر , بل يزينون الاثم للناس كما يزينه الشيطان … لذلك معظم مآسى المملكة السعودية تنبع من غياب الحرية وسيادة الحكم المطلق الفردى الديكتاتورى او الشمولى … لذلك مقاومة الطغيان بكل اشكاله السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية هى واجب المفكرين والكتاب والمثقفين فى السعودية والوطن العربى … لان الطغاة لاعهد لهم , ولا ميثاق للمستبدين ….فالهوى الخاص هو الذى يحكمهم فى جميع الحالات والتصرفات … وللاسف تتحمل الشعوب دائما وزر حكامها الطغاة … الطغاة يغذون الاطفال بالكلمات والاغانى , ويطعمون الكبار بالخوف … فالطاغيه يخرج من المأزق بزيادة ارهابه وزيادة عدد البرامج عنه فى الاذاعة والتلفاز , وزيادة عدد صوره الموجودة فى الشوارع … فى اوربا وامريكا لن تجد فى الشوارع صورا لرؤساء الجمهورية او الملوك او الحكام … ولكن فى الدول العربية الطاغية لايرى الا صورته هو ولايستمع الا لنفسه هو … فالظواهر المرضية تلد لنا انصاف آلهة يحيطون بعلم الماضى والحاضر والمستقبل … انهم حكامنا الطغاة !!! هذا الكلام ينطبق تماما على كل الحكام العرب بلا استثناء … فاذا كانت الموهبة هى ان تفعل مالا يستطيع فعله غيرك من الناس … فكل حكامنا من اصحاب الموهبة لانهم يفعلون بنا ما لا يستطيع اى حاكم اخر فعله مع شعبه من كبت للحريات وتكميم للافواة وتغييب للعقول والقانون وممارسة البلطجة بكافة صورها على شعوبهم … واذا كانت العبقرية هى ان تفعل ما لا تقدر على فعله الموهبة … مما لاشك أن آل سعود عباقرة فى كبت وتغييب عقول اهل بلاد الحرمين عندما سموها بالسعودية ولم ينتفض احد او يقول لهم هذه ارض الحرمين ومهد الاسلام وبلاد النبى محمد (صلى الله عليه وسلم ) … فاستمروا فى غيهم وطغيانهم وضلالهم واضلالهم لشعب بلاد الحرمين عندما وجدوا عروش الطغاة تتساقط واحدا تلو الاخر ….
الجدير بالذكر ان آل سعود يتناقضون ويفضحون أنفسهم بأنفسهم أحياناً بدافع النرجسية والثرثرة , وأحياناً أخرى بدافع الإستعراض الأجوف والدعاية والترويج للذات !!!..وذلك من رداءة حظهم وسوء تدبيرهم , فالوليد بن طلال مثلاً حاول أن يستعرض بكرمه ومآثره أمام الفرنسيين في برنامج وثائقي خاص به , فكشف الواقع الحقيقي والمُخجل للمُجتمع ( السعودي ) وبين الحالة المُزرية والتعيسة لأبناء الشعب ونقل صورة كئيبة لأعداد هائلة من الفقراء والمعوزين الذين أظهرتهم الكاميرا الفرنسية والكاميرا الهولندية وهُم بالآلاف المؤلفة حيث يصطفون على أبوابه وبطوابير غفيرة ينتظرون الدخول لمخيم سموه وذلك من أجل الإستجداء !!…الوليد بن طلال وغيره من امراء آل سعود أخذ يُطعمهم من لحم ثورهم , أي أن ذلك الفتات من المال الذي يرميه عليهم هو أصلاً مأخوذ غصباً من أموالهم المسروقة والتي نهبها سابقاً والده طلال بن عبد العزيز عندما كان وزيراً للمالية في عهد الملك سعود , وأيضاً من الأموال التي سلبها الوليد وآخرها كانت – سرقة العصر – المشهورة والتي نهب فيها الوليد بن طلال مع أبناء عمومته اللصوص أغلب أموال سوق الأسهم وأفلسوا المواطنين وقضوا على الطبقة الوسطى في المُجتمع السعودى !؟.. فبالله عليكم عندما ستشاهدون تلك الطوابير الطويلة من المتسولين وأصحاب الحوائج وهم يقفون على أبواب مُخيم الوليد بن طلال , وحينما ستسمعون قصائد النفاق والتملق والتزلف والإستجداء من بعض سقط الشعراء لهذا السلتوح السعودي , ما هو شعوركم وكيف ستنظرون لأي شخص مُسعدن أو يفتخر أنهُ عبداً سعودياً بالتعبية !؟…. المُصيبة أن الوليد بن طلال يستعرض هذا الأمر أمام الإعلام الغربي والفرنسي تحديداً ويتصنع الكرم وفعل الخير وهو في الحقيقة يبحث عن الدعاية لنفسه ويتعمد تشويه سمعة الشعب , والدليل ان في هذا الفيلم أنهُ ذهب ليزور بعض العوائل الفقيرة ليلاً فوجد بإستقباله أطفالاً صغاراً من تلك العوائل الفقيرة حملوا باقات ورود في طريقة مسرحية مكشوفة ومُبتذلة !؟
المعروف ان شبه الجزيرة العربية كانت تسمى فى الماضى وقبل حكم آل سعود ببلاد نجد والحجاز … ولم يكن هناك وقتئذ تسمية للامارات او الممالك باسماء حكامها ابدا … فارض الحجاز على سبيل المثال كان يحكمها الأشراف , ولكنهم لم يسمونها بالمملكة الاشرافية مثلا … بل سميت بارض الحجاز … اذا كيف سعدنوا بلاد الحرمين الشريفين والشعب هناك واطلقوا عليها اسم السعودية ؟! …مسمى ( السعودية ) هو اختراع طارىء جاء من بنات افكار ضابط الاستخبارات ( جون فيلبى ) .
قد يقول قائل من حق عبد العزيز بعد ان تعب وحارب ووحد المملكة ان يطلق على المملكة اسم عائلته !!!! اقول له : لو ان عبد العزيز اطلق مسمى السعودية على مدينة الرياض او جدة مثلا وفقط ربما يكون الامر مستساغا … فجورج واشنطن وحد القارة الامريكية الشمالية بعد الحرب الاهلية الطاحنة بين الشمال والجنوب , ولم تسمى امريكا على اسمه باعتباره موحدها , مع ان مدينة واشنطن سميت بعده على اسمه تكريما له … وحتى ابراهام لينكولن محرر العبيد لم تسمى امريكا على اسمه … ولكن امريكا سميت على اسم مكتشفها الايطالى ( أمريكو فسبوتشى ) والذى اختار الاسم المؤرخين اللاحقين … ولكن عبد العزيز ارتكب مالم يرتكبه احد فى التاريخ … فمثلا الدولة الاموية والعباسية لم تطلقا على نفسيهما هذا الاسم بل كانت تسمى بالخلافة الاسلامية … لقد نسب عبدالعزيز مجد المكان وعظمته فى النفوس وشرفه الى عائلة اصلها يهودى … فهل يستطيع الشعب فى بلاد الحرمين الثورة على هذا النظام الموالى لاسرائيل وامريكا , ويستعيد من بين براثنهم مسمى بلاد الحرمين … ام ان الطغاة من آل سعود استنعجوا الشعب فى بلاد الحرمين واخصوه نفسيا وسياسيا وفكريا واجتماعيا وثقافيا … فجعلوا شعب ارض الحرمين لم يفلح فى اى شىء … لا الدين جعله شخصية هامه ولا السياسة … انما هو ضائع بين السياسة والدين…
المملكة السعودية او دولة الشر فى المنطقة هى الراعى الرسمى والداعم الرئيس لكافة التيارات الدينية وتستخدمها كرصيد احتياطى ومخزون استراتيجى وقت اللزوم ….منذ أحداث سبتمبر الأمريكية عام 2001 م ….وذلك عبر خطابات تضاربت فيها تلك المجموعات ومواقفها بين ثنائية : الإذعان و التمرد أي بين سلفية “الطاعة “وسلفية ” الانقلاب”….. واليكم بعض من اللقطات التاريخية التى توضح دور السعودية المشبوه فى دعم ورعاية الارهاب او نثر بذور الارهاب الدينى بكافة اطيافه واشكاله :
1- وقت أضمحلال الدولة العثمانية بدات حركة اليقظة العربية الإسلامية في اتجاهين :الأول : اتجاه العودة للماضي ” السلف ” بالدعوة الوهابية التى أقامت الدولة السعودية الأولى ( 1745 ـ 1818 )…. الأتجاه الثاني : هو اتجاه مناقض للأول تزعمته مصر فى عهد محمد علي، وهو التحديث أخذاً عن اوربا …واصطدم الأتجاهان ، ونجح الأتجاه التقدمي التحديثي ” محمد علي ” في تدمير الدولة السعودية عام 1818 ….ثم استطاع عبدالعزيز ” ابن سعود ” او عبد الانجليز اصحاب الفضل في اقامة الدولة السعودية الراهنة ” 1902 ـ 1932 “….. وحتى لا تسقط دولته اهتم عبدالعزيز بنشر مذهبه الوهابي في مصر التي كانت تدين بالتصوف السني ، أي عقيدة التصوف ، مع الشريعة السنية في المعاملات ….. وجاءته الفرصة باحتلال الحجاز ومكة و السيطرة على البيت الحرام وفريضة الحج عامى 1924 : 1925 …..فعمل على نشر الوهابية بالاتصال بزعماء المسلمين، مع التركيز على الهند ومصر …… وقد كانت الجمعية الشرعية ـ أقوى الجمعيات الدينية فى مصر ـ تدين بالتصوف ، فتسلل إليها رشيد رضا كبيرعملاء آل سعود وجعلوها وهابية متشددة ، ثم أنشأ عملاء عبدالعزيز آل سعود ( حامد الفقى ) جماعة أنصار السنة لنشر( السلفية ) بدلا من ” الوهابية “الذي كان تيارا مكروها فى مصر…….ثم أقام السعوديون منظمة ” الشبان المسلمون ” وبعدها بعام واحدد اختار رشيد رضا شاباً نابهاً هو حسن البنا من” الشبان المسلمين ” وانشأ له تنظيم ” الاخوان المسلمين ” ليتفرغ للعمل السياسي بينما يتفرغ ” أنصار السنة ” للعمل الدعوي ونشر الوهابية فى مصر تحت مسمى السّنة والسلفية ….
2- نجح حسن البنا خلال عشرين عاماً ( 1928 : 1949 ) في انشاء خمسين الف فرع للأخوان في مصر وفي انشاء التنظيم العالمي للأخوان المسلمين ، وانشاءالجهاز الخاص العسكرى ، كما نجح في اشعال ثورة الميثاق في اليمن تلك البلد الذى يعتبر بمثابة الشوكة فى خاصرة المهلكة السعودية ….. واشترك الأخوان المسلمون مع عبد الناصرفي انقلاب عام 1952…… ثم حدث اختلاف بين عبدالناصر والأخوان ، وبعد حادث المنشية عصف بهم عبدالناصر فهرب معظمهم إلى وطنهم ” الأم ” السعودية في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز ….. كان عبدالعزيز قد منع مسبقاً ان يكون للاخوان المسلمين فرع في أمارته او مملكته ، ولكن الظروف حتمت ان يقوم اولاده بحمايتهم واستضافتهم في المملكة …. الأخوان المسلمون المصريون بخلفيتهم المصرية لم يتشربوا الحكم المطلق البدائي لآل سعود . فشتان بين مصر الليبرالية التي عاشوا فيها ( 1021 : 1952 ) والتخلف السعودي , وشتان بين حرية الفكر في مصر ، والاستعباد والاسترقاق الذى هو جوهر الحكم السعودى ، وليس مجرد مصادرة الرأي والفكر في السعودية ، وشتان بين مصر التي يتوالى عليها الحكام وتلك المملكة (السعودية )التي تملكها الأسرة ( السعودية )وتحتكر الثروة والسلطة….لقد أيقن الأخوان المسلمون داخل السعودية ان مصدرية الحكم لآل سعود هو في الوهابية ، وبالتالي لابد من شراكة في الحكم تتضمنهم باعتبارهم علماء الوهابية ومن (أهل الحل والعقد ) ، وهذا يناقض الأعتقاد السعودي بإن مصدرية الحكم لديهم هي في السيف الذي بنوا به ملكهم من الدولة السعودية الأولى إلى السعودية الراهنة……. بدأ الأخوان المسلمون في الدعوة سراً إلى ما يعتقدونه ، فشب الخلاف بين السعوديين والأخوان وتطور هذا الخلاف ، الى أن أثمر جهد الأخوان عن قيام المعارضة السعودية بعد حرب الخليج …. تلك المعارضة التي تزعمها محمد المسعري وسعد الفقيه في الخارج ، وقام عليها صفر الحوالي وسلمان العودة في الداخل ، والتي انجبت أسامة بن لادن مؤخراً …..بسبب هذا الخلاف السياسي بين الأخوان والسعودية جاء التركيز السعودي على تدعيم أنصار السنة ( السلفية ) دون الأخوان ، فليس للسلفيين أو أنصارالسنة أجندة سياسية …..ولا يفوتنا القول من أنه، لا يمكن الفصل بين البنلادنية وحركة (الإخوان المسلمون) فالبنلادنية هي الوريث الشرعي للإخوان، وأيضا لشيوخ الدين أولئك الذين يلهبون المساجد بخطب نارية بغاية التعبئة والتهيئة النفسية لدى جيل الشباب الغض الغرير خاصة، هؤلاء ضد النهج الديمقراطي في إدارة الحكومات، فيعدون الديمقراطية بدعة، كما هم ضد الشكل البرلماني في التمثيل، فالحاكمية لله وحده وهم خلائف الله في الأرض، وبالتالي هم مخوّلون للحكم بما أنزله تعالى وبما شرّعت به سنة رسوله، دون أن يكون بمقدورهم رسم مشروع سياسي، أو برنامج في كيفية إدارة الحكم، أو النهوض بالبلاد تنمويا، وما هي قراءاتهم للنصوص القرآنية وبالتالي تفسيرهم للآيات المختلف على دلالاتها ومقاصدها….
3- وبالتمويل السعودي والدعم المصري تمدد وتشعب التيار السلفي الدعوى وانتشرت تنظيماته وتكاثرت مساجده بالآلاف ، وتسلل إلى الأزهر والتعليم والأعلام والنوادي … وبتأثيرهم انتشر الحجاب والنقاب ، ووقع الأضطهاد على أهل القرآن لمجرد أنهم يواجهون الوهابية من داخل الإسلام ، بل وتفرغ التيار السلفي لمطاردة المفكرين العلمانيين بمحاكم التفتيش أو ” الحسبة “ومطاردة الأقباط ، واستغلهم أمن الدولة في احداث القلاقل التي تبرر تمديد قوانين الطوارىء واحكام قبضتهم الامنية على الشعب …وبتسلل امن الدولة إلى جسم الحركة السلفية امكن أنشاء تنظيمات مختلفة تعمل لصالح الأمن…. بل نجح الامن في عقد صفقة مع زعماء الجماعة الإسلامية والجهاد فيما يعرف بالمراجعة الفكرية وبها يتخلون عن “العنف ” والعمل السياسي وطريق الاخوان ، ويتراجعون إلى المربع الأول أي الدعوة ، أي معسكر ” أنصار السنة ” أو السلفية ، ليكونوا احدى تنظيمات الحركة السلفية ، تعمل في خدمة امن الدولة وتنظيماتها السلفية السرية ، ومنها ما يتولى لأمن الدولة تنفيذ العمليات القذرة ، مثل تفجير كنيسة القديسين في الأسكندرية ،وتفجيرات شرم الشيخ في سيناء …..وعن طريق تسعة آلاف مسجد وزاوية وجامع و35 قناة فضائية نجح السلفيون في نشر منهجهم وفرض مذهبهم علي الواقع المصري بدعم كامل من نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك ومباركة سعودية ورعاية مالية كاملة الاوصاف مما أعطاهم مساحة واسعة لمواجهة وتحجيم التيارات الدينية الأخري المنافسة له ….. ولعل تصاعد دور التيار السلفي عقب ثورة 25 يناير وتزايد نشاطهم السياسي والدعوي دفع البعض للتساؤل عن مصدر تمويلهم وحجمه وكيفية إطلاقهم 35 قناة فضائية خلال عهد مبارك وتوزيع كتب شيوخهم ورموز السلفية في مصر مجانا علي القراء لنشر الفكر السلفي !!!! فتش عن السعودية واصابعها الخفية لكى تحمى عروش وكروش أل سعود …
4- ثم سقط مبارك وسقط أمن الدولة وظهر جسم الحركة السلفية التى تتلقى الدعم المادى والفكرى من السعودية متحرراً …. يملك التوسع والأنتشار ، والقنوات الفضائية والنفوذ في الأزهر والأوقاف والتعليم والأعلام ، وأهم من ذلك ملايين الأتباع والأنصار في القرى والنجوع والأحياء الشعبية ، وظهر تأثيرهم في الأستفتاء الأخير وفي حشدهم لاتباعهم يوم 29-7-2011 او ما يعرف عندهم بجمعة الهوية …. وتعدياتهم على المواطنين وفي تصريحات ائمتهم التي تشي وتشير إلى طموح سياسي يستثمر الوضع الحالي….فالواضح أن قفز السلفيين إلى الحكم مرتبط بإحداث فوضى ، وفي هذه النقطة يتفق السلفيون مع بقايا نظام مبارك وأمن دولته ، خصوصاً وان زعماء السلفيين الحاليين هم صنائع أمن الدولة ، وقد تربوا على التعامل مع أمن الدولة في عصر مبارك طيلة ثلاثين عاماً ….السلفيون يمثلون أزمة أسوأ فى مصر فى وقت غاية فى الحرج.!.. ففى فترة السيولة فى مصر وهى تجتاز عنق الزجاجة بين فوضى كامنة وبوليس غائب أو متهاون أو متآمر أو خائف ، وبين قوى مضادة كامنة تتحرك فى الظلام وقوى احترفت العمل مع أمن الدولة فى أعمال قذرة يصعب التفرقة بين ما هو (بلطجة) وما هو ( بلطجة مؤدلجة) أى سلفية ….. وكما كان مبارك يستخدم الأقباط ضحية نموذجية له يطلق عليهم عملاءه من السلفيين فلا يزال نفس النهج سائدا عبر صلات بين بقايا نظام مبارك وخدمهم من السلفيين …….. وليست الخطورة فى الوضع الراهن فقط ،بل إنه يتجلى أكثر فى طبيعة الحركة السلفية ، فهم لا يتمتعون بما لدى الاخوان من حذر وحنكة …. على العكس فالسلفيون لم يمارسوا العمل السياسى ولم يعرفوا فنّ التعمل مع المختلف معهم سياسيا وفكريا ودينيا إلا بالمصادرة و التكفير والقتل و الاعتداء …. ثم فوجئوا بالساحة مفتوحة أمامهم للعمل السياسى بدون استعداد ، فدخلوا فيه بما تعودوا عليه من ثقافة التكفير والتحقير والسّب والاعتداء والتحريض بالخشن من القول…كانوا من قبل يتكلمون فقط ، فأتيح لهم الآن فى ظرف استثنائى أن (يفعلوا ) وأن يطبقوا ما يقولون أو بعض ما يقولون…… ومسرح الضحايا ينتظرهم ، فنظام مبارك قام بتقسيم مصر الى معسكرين متعاديين : المسلمون والأقباط …..وبينهما ضاعت حرية الفرد فى اختيار عقيدته !!!..
5- هذه الجماعات السلفية تتخذ “التقية” وسيلة لها لاخفاء توجهاتها ويتم تمويلها من خارج مصر مثل جماعة “أنصار السنة “التي هي امتداد للوهابية السعودية ويمارسون التكفير للمتصوفة والشيعة ….. وكما هو معلوم مدى خوف النظام السعودى من ايران الشيعية …لذلك هناك قنوات تمويلية لتلك الجماعات برعاية ومباركة سعودية …. وفي حين يضغط المحتجون لمحاكمة مبارك فإن دولا عربية خاصة دول الخليج وبخاصة المهلكة السعودية التي تعهدت بتقديم مليارات الدولارات من المساعدات لمصر كانت تحث المجلس الاعلى للقوات المسلحة على عدم محاكمة مبارك و ألا يحدث سابقة تسبب حالة من عدم الارتياح في المنطقة……يقول كمران بخاري المحلل في مؤسسة ستراتفور لتحليل معلومات المخابرات العالمية “ما يحدث في مصر تكون له أصداء في أنحاء المنطقة… دول الخليج تعلم هذا وهي تريد أن تتمكن من السيطرة على هذه النزعات.”……وقال بخاري “سيضغطون ويواصلون الضغط “……الدعم السعودي للنشاطات والجماعات الإسلامية جاء في وقت كانت فيه النشاطات الدينية غير مسيّسة في الغالب، فجاء السعوديون ليعطوها طابعها السياسي في محاربة الشيوعية وامتداداتها السياسية والفكرية في العالم العربي. لم تظهر الأسنان السياسية الحقيقية للحركات والتجمعات إلا في وقت متأخر، بعد نكسة حزيران 1967، وأيضاً في أواخر السبعينيات الميلادية…. نعم كان الإخوان المسلمون المصريون بالتحديد مسيسون، ولكن النظام السعودى استطاع استخدامهم ضد عبدالناصر في نفس الإتجاه الذي كانوا يرغبون فيه. في حين أن بعضهم طلق السياسة ونشط في الدعوة الدينية وفق المنهج والأجندة السعودية…الجدير بالذكران الجزائر وموريتانيا والأردن ـ في عهد الملك حسين ـ وحتى تونس فضلاً عن روسيا وأندونيسيا ومصر وغيرها.. اتهمت السعودية ونشاطاتها بأنها وراء حلقات متعددة من العنف الداخلي….. لقد مرت تلك المرحلة، وخرجت السعودية من تلك الإتهامات بقليل من الأضرار الى أن جاءت طامة 11 سبتمبر…. التى اثبتت ان النظام السعودى هو من يرعى تلك الجماعات ويمولها من خلال الحسابات المالية لجماعات ترى واشنطن انها تنشر الإرهاب بما في ذلك الجمعيات الخيرية المحلية، والمدعومة من السعودية ، مثلما اعلن مؤخراً عن إغلاق أفرع جمعية الحرمين في عدد من الدول…..
6- ثمة عامل آخر لتهيئة النفوس وبالتالي شحنها بالإرهاب الوهابى السعودى وهو المناهج الدراسية في بعض الدول، فمنها ما تكفر بعض التيارات الإسلامية، ومعظم هذه الجماعات يتم تمويلها غالبا من دول الخليج، وكانت ثمة جمعيات خيرية تمدّ هذه الجماعات بالمال، وكانت هي بالذات مع التوجهات التكفيرية، وبحجة الجهاد الإسلامي والدعوات التكفيرية، وجدنا لهم حضورا كثيفا في أفغانستان، بالمقابل لاحظنا كيف أن الولايات المتحدة الأمريكية مارست ضغوطات على بعض الدول سواء بشأن تحسين المناهج التعليمية، أو تجفيف منابع التمويل لتلك الجماعات التكفيرية، فكانت الاستجابة هي النظر في المناهج، والحظر على الجمعيات الخيرية لوقف عملها على الجوانب الخيرية فحسب، كما جرت لقاءات من خلال عقد ندوات حوارية بين الديانات السماوية الثلاث كون منطلقاتها إلهية مستقاة من مصدر واحد إذن…ويرى البعض أن المدارس الدينية هي أهم بؤر نشر الفكر الديني المتشدد، لاسيما في السعودية وباكستان وأفغانستان، فجاء استثمار واستغلال هذه المدارس الدينية خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي باعتبار هذه المدارس بيئة خصبة لإنبات الفكر الديني المتطرف لمواجهة مدّ الفكر الشيوعي الكافر، بتمويل سخي من الولايات المتحدة والسعودية ومن دول أخرى لاسيما الدول الخليجية، فبدلا من أن يبرز هؤلاء الجانب المتسامح في الإسلام، حاولوا إبراز الجانب الفكري الأحادي من الدين، فكل طرف يلجأ للاستشهاد بسور من القرآن كقرائن قوية لما يقومون به، وهنا السياسة لا السماحة الدينية هي التي تأخذ طريقها في التعليل أو اختيار ما يؤيد نزعاته التكفيرية المتشددة، أي يقومون بتفسير آيات من القرآن الكريم دون التدقيق في أسباب النزول، أو السماح في التأويل عندما يخالف نزعاتهم وبالتالي إعطاؤها تفسيرات أحادية الجانب، ويمكنهم رصد الجوانب المخالفة في سلوك الآخرين حسب رؤيتهم الدينية، وقراءتهم للنصوص القرآنية، وهذا دأبهم على أيّ حال في تكفير الآخرين…. لاحظ ان جماعات العنف الدينى المدعومة سعوديا عادت الآن الى بلدانهم و ما زالوا يتلقون التعليمات من المخابرات السعودية التى تربوا فى احضانها …..
7- كانت لدى واشنطن أهدافها الخاصة من دعم النشاطات الدينية أنى كانت مسيحية أم إسلامية أم هندوسية أم بوذية…… ولكن السعوديين انتفعوا من تلك النشاطات على طريقتهم : فمن جهة وجدوها أداة فعالة يمكن الإتكاء عليها في محاربة النظم العربية التي يأتي منها التهديد لنظامهم، بدعاوى أن تلك النظم شيوعية، والشيوعية هي وليدة الصهيونية ـ وهي فكرة ابتدعها فيصل، ونسج له خيوطها بعض مستشاريه غير السعوديين ـ وبالتالي كان هناك مبرراً لمحاربة تلك النظم، أو إسقاطها من أعين المواطنين، خاصة نظام عبد الناصر الذي كان يتمتع بشعبية عارمة…… ومن جهة اخرى استطاعت المملكة ان تستخدم الإسلام على نحو فعال في سياستها الخارجية، وهو أمر لم تقم به أو تجرّبه من قبل في عهد الملك عبد العزيز وبدايات عهد سعود، رغم أن النظام قام على دعاوى دينية، وأن لديه رسالة تجاه العالم الإسلامي…. وقد اتيح للمهلكة السعودية ان تمارس زعامتها عبر توظيف موقعها الديني والمالي منذ عهد الملك فيصل….إضافة إلى الدور الذي تقوم به المملكة في دعم المنظمات والجمعيات الخيرية والإسلامية، كإنشاء رابطة العالم الإسلامي، وتأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي، والدعم غير المباشر لعدد من هذه المنظمات والجمعيات كالندوة العالمية للشباب الإسلامي، ودعم مسيرة البنك الإسلامي للتنمية وغيره… وكل هذه المنظمات والجمعيات ماهى الا غطاء تمويلى لمعظم الجماعات الدينية فى مصر وغيرها …او هى الناقل لعطايا وهبات دولة الشر فى المنطقة ….
8- وقد يسأل البعض: من أين يأتي التمويل السعودى للتيار السلفى وكيف؟ ونقول لهؤلاء تمويل التيار السلفي سنجده باعتراف مفتي السعودية واضحا وجليا أمامنا وذلك حينما اعترف أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنفقت خلال الخمسة والعشرين سنة الماضية 86 مليار دولار لنشر الفكر السلفي في جميع الدول العربية وتم تخصيص 25 مليار دولار منها لمصروللتيار السلفيبها أيما يعادل 5 مليارات جنيه سنويا…. يتم صرفها للتيار السلفي في مصر الذي يمثله جمعية أنصار السنة المحمدية برئاسة عبدالله شاكر والجمعية الشرعية برئاسة محمد مختار المهدي وجمعية التبليغ والدعوة برئاسة طه عبدالستار والمدرسة السلفية الدعوية بالاسكندريةالتى يقودها المجلس الرئاسي السلفى المكون من : ياسر برهامي ومحمد إسماعيل المقدم ومحمد عبدالفتاح أبوإدريس…..أكبر دليل علي أن التيار السلفي يتم تمويله سعوديا ومن جهات خارجية ورجال أعمال خليجيين أن أعضاء جمعية أنصار السنة المحمدية السلفية تنازعوا فيما بينهم منذ عامين حول مبلغ 110 آلاف ريال وتبادل أعضاء الجمعية الاتهامات بالسرقة !!! ,والى السفير السعودى بمصر اقول : ( اذا لم تستحى فاصنع ما شئت انت ونظامك ومن تمولهم دولتك ) ….