نهروان العنزي
26-03-2013, 11:33 PM
السلام عليكم
اللهم صل وسلم على محمد وال محمد
روى ابن هشام عن ابن إسحاق أن جماعة من أهله حدثوه بأن النبي صلى الله عليه واله إنما سمى عليا أبا تراب لأن عليا كان إذا حصل خلاف بينه وبين فاطمة أو حصل منها ما لا يرتضيه من قول أو فعل لم يكلمها ولم يقل لها ما تكره غير أنه كان إذا استولى عليه الغضب منه يأخذ التراب ويضعه على رأسه ، فكان رسول الله إذا رأى عليا عليه التراب عرف أنه عاتب على فاطمة فيقول ما لك يا أبا تراب ..!!!!!(1)
قال العلامة الاميني معلقا على هذه الرواية : إن هي إلا نفثات قوم حناق لفظتها رمية القول على عواهنه تلويثا لقداسة أمير المؤمنين وتشويهاً لعشرته الحميدة مع حليلته المطهرة ، وفيها حط الصديق الاكبر والصديقة الكبرى عن مكانتهما الراقية في مكارم الاخلاق ، وقد أثمر اليوم ما بذرته أمس يد الإحن والشحناء
من تكلم المفتعلات .(2)
وقال الشيخ ماجد ناصر الزبيدي : بلا شك فإن هذه الرواية من الموضوعات ، ومن الجائز أن يكون ابن إسحاق قد أخذها من مرويات عروة بن الزبير الذي روى عنه في سيرته كثيراً ، واعتمد فيها على أكثر مروياته
ومن المعلوم أن عروة كان يعتمد الكذب على علي عليه السلام وأحياناً كان يروي ما يسيء إليه وإلى آله ويسند مروياته في الغالب إلى خالته عائشة ، وموقف عائشة من علي وفاطمة لا يجهله أحد ولا أظن أحداً
يبرئها من الحقد عليه وعلى بضعة النبي الزهراء في حياة النبي وبعدها ...
والسيدة الزهراء أرفع شأناً من أن تسيء لعلي أو تغضبه في قول أو فعل كما تؤكد ذلك النصوص التي وردت عن النبي في فضلها وسيرتها الكريمة (3)
الهامش :--------------------------
(1) السيرة النبوية لابن هشام ج2 صفحة رقم 434 / السيرة الحلبية ج2 صفحة رقم 351 / عمدة القاري للعيني ج16 صفحة رقم 214 .
(2) الغدير ج6 صفحة رقم 337
(3) 500 سؤوال حول سيرة الائمة الاثني عشر عليهم السلام صفحة رقم 30
تابع لنهروان العنزي - نسالكم الدعاء
اللهم صل وسلم على محمد وال محمد
روى ابن هشام عن ابن إسحاق أن جماعة من أهله حدثوه بأن النبي صلى الله عليه واله إنما سمى عليا أبا تراب لأن عليا كان إذا حصل خلاف بينه وبين فاطمة أو حصل منها ما لا يرتضيه من قول أو فعل لم يكلمها ولم يقل لها ما تكره غير أنه كان إذا استولى عليه الغضب منه يأخذ التراب ويضعه على رأسه ، فكان رسول الله إذا رأى عليا عليه التراب عرف أنه عاتب على فاطمة فيقول ما لك يا أبا تراب ..!!!!!(1)
قال العلامة الاميني معلقا على هذه الرواية : إن هي إلا نفثات قوم حناق لفظتها رمية القول على عواهنه تلويثا لقداسة أمير المؤمنين وتشويهاً لعشرته الحميدة مع حليلته المطهرة ، وفيها حط الصديق الاكبر والصديقة الكبرى عن مكانتهما الراقية في مكارم الاخلاق ، وقد أثمر اليوم ما بذرته أمس يد الإحن والشحناء
من تكلم المفتعلات .(2)
وقال الشيخ ماجد ناصر الزبيدي : بلا شك فإن هذه الرواية من الموضوعات ، ومن الجائز أن يكون ابن إسحاق قد أخذها من مرويات عروة بن الزبير الذي روى عنه في سيرته كثيراً ، واعتمد فيها على أكثر مروياته
ومن المعلوم أن عروة كان يعتمد الكذب على علي عليه السلام وأحياناً كان يروي ما يسيء إليه وإلى آله ويسند مروياته في الغالب إلى خالته عائشة ، وموقف عائشة من علي وفاطمة لا يجهله أحد ولا أظن أحداً
يبرئها من الحقد عليه وعلى بضعة النبي الزهراء في حياة النبي وبعدها ...
والسيدة الزهراء أرفع شأناً من أن تسيء لعلي أو تغضبه في قول أو فعل كما تؤكد ذلك النصوص التي وردت عن النبي في فضلها وسيرتها الكريمة (3)
الهامش :--------------------------
(1) السيرة النبوية لابن هشام ج2 صفحة رقم 434 / السيرة الحلبية ج2 صفحة رقم 351 / عمدة القاري للعيني ج16 صفحة رقم 214 .
(2) الغدير ج6 صفحة رقم 337
(3) 500 سؤوال حول سيرة الائمة الاثني عشر عليهم السلام صفحة رقم 30
تابع لنهروان العنزي - نسالكم الدعاء