س البغدادي
29-03-2013, 11:43 AM
تشهد القارة القطبية الجنوبية " الانتراكتيكا" رواج سياحيا غير مسبوق، حيث وصل عدد السائحين سنويا لاكثر من 35 الف سائح، مما جعل السياحة القطبية صناعة مزدهرة.
ويخشى خبراء البيئة من هذا الانتعاش السياحى على بيئة القارة القطبية، لما تحمله هذه الصناعة من خطر تلوث بيئى على الماء و الهواء اصبح وشيكا. ويقولون ان السائحين لا ياتون للقارة المتجمدة لمشاهدة طيور البطريق من على ظهر السفن، ولكن اصبح هناك برامج سياحية يقوم خلالها الزوار بجولات داخلية بل وصلت لحد الانخراط في "سياحة المغامرات" مثل القفز بالمظلات والغطس تحت السماء المضاءة بنور الشمس فى أي وقت خلال الصيف الطويل بنصف الكرة الجنوبي.
ويقول آلان همينجز، وهو مستشار بيئى للمناطق القطبية" ان على 50 بلدا الذين يشاركون في المسؤولية من خلال معاهدة أنتاركتيكا ، وضع قواعد لإدارة السياحة، ولكن حتى الان لم يتم القيام بالشىء الهام.. فقد وضعت لجنة دولية معنية بالقارة القطبية الجنوبية اثنين فقط من القواعد الإلزامية منذ تشكيلها، وأيا منهما لم تدخل حيز النفاذ بعد".
هذا وقد نمت السياحة في القطب الجنوبي من أقل من الفى زائر سنويا في حقبة الثمانينيات إلى أكثر من 46 الف زائر عام 2007- 2008 ثم انخفضت الأرقام، لتصل الى 27 الف زائر عام 2011- 2012.
وتقول مؤسسة رود ايلاند وهى الرابطة الدولية لمشغلي الجولات السياحية في القطب الجنوبي اها لا تملك بعد الأرقام النهائية لعدد الزوار لموسم 2012-2013، الذى يمتد من نوفمبر-مارس، ولكنها تقدر اعداد الزوار بما يقارب من 35 الف زائر، وتتوقع المزيد من السياح في فصل الصيف المقبل.
وتقف جزيرة روس، بجبالها السوداء المغطاة بالثلوج، شاهد على المدى الذى يمكن ان تسببه صناعة السياحة المزدهرة من خطر بيئى على القارة الجنوبية المتجمدة.. ففي عام 1979، اصطدمت طائرة من نيوزيلندا كانت في جولة من أوكلاند لمشاهدة معالم الجزيرة، وهو ما أسفر عن مقتل 257 شخصا كانوا على متن الطائرة.. ومنذ هذه الكارثة توقفت الرحلات السياحية فوق القارة القطبية الجنوبية ولم تستأنف الا فى منتصف التسعينيات.. كذلك وقعت عدة حوادث خلال محاولات القفز بالمظلات في القطب الجنوبي انتهت أيضا بمأساة.
واضاف التقرير ان معظم السياح يصلون بسهولة الى شبه الجزيرة القطبية الجنوبية، قادمين من الأرجنتين وشيلي. كذلك يمكن الوصول اليها عبر الابحار لمدة 10 أيام من نيوزيلندا أو أستراليا.
وتجذب المنطقة السائحين حيث المناظر الطبيعية مشرقة بشكل مكثف وعميق خلال 17 أسبوعا بين شروق الشمس وغروبها في فصل الصيف، فضلا عن كونها تضم مجموعة متنوعة من الحيوانات والنباتات.
وهناك مخاوف اخرى غير التلوث.. وهى مخاوف تخص التغيير البيئى عبر التاثير البشرى فوصول السواح للقارة القطبية يحمل معه خطر نقل أنواع من الميكروبات لم تشهدها القارة من قبل و قد يؤثر هذا على بنيانها البيئى، كذلك هناك خطر نقل النباتات والحيوانات إلى أجزاء من القارة حيث لم تكن موجودة فيها من قبل.
وهناك خوف كبير من تعطل سفينة سياحية كبيرة تحمل آلاف الركاب، او تواجهه مشاكل في هذه المياه الجليدية، او تتعرض للعواصف و تحدث كارثة تسرب نفطي يمكن ان تسبب ازمة بيئية.
كانت الامم المتحدة للحد من مخاطر التسبب بازمة او كارثة بيئية فى القارة القطبية الجنوبية قد منعت استخدام زيت الوقود الثقيل فى المناطق تحت خط عرض 60 درجة للجنوب في عام 2011.. وكان ذلك ضربة لمشغلي السفن السياحية الكبيرة مما خفض أعداد المسافرين بنسبة الثلثين.
وهناك ايضا اتفاق عام 2009 يمنع السفن التي تحمل أكثر من 500 راكبا من هبوط هؤلاء السياح على ارض القارة المتجمدة، الا ان الاتفاق لا يحظى بدعم قانوني سوى من مجرد بلدين وهما اليابان وأوروجواي.. بينما رفضت الولايات المتحدة التوقيع على الرغم من كونها حتى الآن أكبر مصدر للسياح والعاملين في مجال سياحة القطب الجنوبى.
هذا وتعتزم المنظمة البحرية الدولية فرض قانون القطبية، الذى يضم بالتفصيل معايير السلامة على متن السفن التي تدخل كلا من مناطق القطب الشمالي والقطب الجنوبي، وهو القانون الذى كان من المفترض أن يتم تنفيذه بحلول عام 2013، الا انه اجل الى عام 2014 ، وبعد ذلك سوف يستغرق 18 شهرا أخرى لتنفيذه.
ويخشى خبراء البيئة من هذا الانتعاش السياحى على بيئة القارة القطبية، لما تحمله هذه الصناعة من خطر تلوث بيئى على الماء و الهواء اصبح وشيكا. ويقولون ان السائحين لا ياتون للقارة المتجمدة لمشاهدة طيور البطريق من على ظهر السفن، ولكن اصبح هناك برامج سياحية يقوم خلالها الزوار بجولات داخلية بل وصلت لحد الانخراط في "سياحة المغامرات" مثل القفز بالمظلات والغطس تحت السماء المضاءة بنور الشمس فى أي وقت خلال الصيف الطويل بنصف الكرة الجنوبي.
ويقول آلان همينجز، وهو مستشار بيئى للمناطق القطبية" ان على 50 بلدا الذين يشاركون في المسؤولية من خلال معاهدة أنتاركتيكا ، وضع قواعد لإدارة السياحة، ولكن حتى الان لم يتم القيام بالشىء الهام.. فقد وضعت لجنة دولية معنية بالقارة القطبية الجنوبية اثنين فقط من القواعد الإلزامية منذ تشكيلها، وأيا منهما لم تدخل حيز النفاذ بعد".
هذا وقد نمت السياحة في القطب الجنوبي من أقل من الفى زائر سنويا في حقبة الثمانينيات إلى أكثر من 46 الف زائر عام 2007- 2008 ثم انخفضت الأرقام، لتصل الى 27 الف زائر عام 2011- 2012.
وتقول مؤسسة رود ايلاند وهى الرابطة الدولية لمشغلي الجولات السياحية في القطب الجنوبي اها لا تملك بعد الأرقام النهائية لعدد الزوار لموسم 2012-2013، الذى يمتد من نوفمبر-مارس، ولكنها تقدر اعداد الزوار بما يقارب من 35 الف زائر، وتتوقع المزيد من السياح في فصل الصيف المقبل.
وتقف جزيرة روس، بجبالها السوداء المغطاة بالثلوج، شاهد على المدى الذى يمكن ان تسببه صناعة السياحة المزدهرة من خطر بيئى على القارة الجنوبية المتجمدة.. ففي عام 1979، اصطدمت طائرة من نيوزيلندا كانت في جولة من أوكلاند لمشاهدة معالم الجزيرة، وهو ما أسفر عن مقتل 257 شخصا كانوا على متن الطائرة.. ومنذ هذه الكارثة توقفت الرحلات السياحية فوق القارة القطبية الجنوبية ولم تستأنف الا فى منتصف التسعينيات.. كذلك وقعت عدة حوادث خلال محاولات القفز بالمظلات في القطب الجنوبي انتهت أيضا بمأساة.
واضاف التقرير ان معظم السياح يصلون بسهولة الى شبه الجزيرة القطبية الجنوبية، قادمين من الأرجنتين وشيلي. كذلك يمكن الوصول اليها عبر الابحار لمدة 10 أيام من نيوزيلندا أو أستراليا.
وتجذب المنطقة السائحين حيث المناظر الطبيعية مشرقة بشكل مكثف وعميق خلال 17 أسبوعا بين شروق الشمس وغروبها في فصل الصيف، فضلا عن كونها تضم مجموعة متنوعة من الحيوانات والنباتات.
وهناك مخاوف اخرى غير التلوث.. وهى مخاوف تخص التغيير البيئى عبر التاثير البشرى فوصول السواح للقارة القطبية يحمل معه خطر نقل أنواع من الميكروبات لم تشهدها القارة من قبل و قد يؤثر هذا على بنيانها البيئى، كذلك هناك خطر نقل النباتات والحيوانات إلى أجزاء من القارة حيث لم تكن موجودة فيها من قبل.
وهناك خوف كبير من تعطل سفينة سياحية كبيرة تحمل آلاف الركاب، او تواجهه مشاكل في هذه المياه الجليدية، او تتعرض للعواصف و تحدث كارثة تسرب نفطي يمكن ان تسبب ازمة بيئية.
كانت الامم المتحدة للحد من مخاطر التسبب بازمة او كارثة بيئية فى القارة القطبية الجنوبية قد منعت استخدام زيت الوقود الثقيل فى المناطق تحت خط عرض 60 درجة للجنوب في عام 2011.. وكان ذلك ضربة لمشغلي السفن السياحية الكبيرة مما خفض أعداد المسافرين بنسبة الثلثين.
وهناك ايضا اتفاق عام 2009 يمنع السفن التي تحمل أكثر من 500 راكبا من هبوط هؤلاء السياح على ارض القارة المتجمدة، الا ان الاتفاق لا يحظى بدعم قانوني سوى من مجرد بلدين وهما اليابان وأوروجواي.. بينما رفضت الولايات المتحدة التوقيع على الرغم من كونها حتى الآن أكبر مصدر للسياح والعاملين في مجال سياحة القطب الجنوبى.
هذا وتعتزم المنظمة البحرية الدولية فرض قانون القطبية، الذى يضم بالتفصيل معايير السلامة على متن السفن التي تدخل كلا من مناطق القطب الشمالي والقطب الجنوبي، وهو القانون الذى كان من المفترض أن يتم تنفيذه بحلول عام 2013، الا انه اجل الى عام 2014 ، وبعد ذلك سوف يستغرق 18 شهرا أخرى لتنفيذه.