المؤرخ
29-03-2013, 02:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما ورد في القرآن الكريم في هذه الآية المباركة لا يستفاد منه تقليب الملائكة لهم فضمير المتكلم يعود على الباري جل جلاله، وهو يأتي تارة بصيغة المفرد وتارة بصيغة الجمع في الموارد المختلفة تبعا للدلالات والنكت البلاغية، ولكن نسبة التقليب إلى الملائكة أو إلى جبرئيل عليه السلام مستفاد من الاخبار. ومهما يكن فإن الإنسان في حالة النوم يغيب عن الوعي ولا يعد مدركا لشيء من أحواله الجسدية، ومن نعم الله تعالى على الإنسان أن يكتنفه بحفظه في حال نومه، فيسخر من يقوم برعايته ظاهر وباطنا حتى عودة النفس إليه، إذ النفس تُتوفى حال المنام مثلما تُتوفى حال الممات كما نص على ذلك قوله (http://www.**********.com/vb/showthread.php?t=24146) عزوجل: (( اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوتِهَا وَالَّتِي لَم تَمُت فِي مَنَامِهَا فَيُمسِكُ الَتِي قَضَى عَلَيهَا المَوتَ وَيُرسِلُ الأُخرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَومٍ يَتَفَكَّرُونَ )) (الزمر:42) ومعلوم أن الله تعالى قد وكل بحفظ كل جزء من الإنسان ملك من الملائكة، وأهل الكهف في حال نومهم الطويل وفقدانهم للشعور مروا بما يشبه السبات فتعطلت أي توقفت عن العمل أغلب وظائفهم الحيوية في سائر أجهزتهم وأعضائهم، وكانوا ينامون في جوف الكهف تلاصق جلودهم الأرض، وليس لديهم من الشعور والقوة ما يكفي (كحال سائر من ينام) حتى يتمكنوا من التقلب مثلما نتقلب نحن على فرشنا، فاقتضت الحكمة أن يقلبهم الله عزوجل عن طريق الملائكة حتى لا تتآكل أجسادهم وجلودهم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما ورد في القرآن الكريم في هذه الآية المباركة لا يستفاد منه تقليب الملائكة لهم فضمير المتكلم يعود على الباري جل جلاله، وهو يأتي تارة بصيغة المفرد وتارة بصيغة الجمع في الموارد المختلفة تبعا للدلالات والنكت البلاغية، ولكن نسبة التقليب إلى الملائكة أو إلى جبرئيل عليه السلام مستفاد من الاخبار. ومهما يكن فإن الإنسان في حالة النوم يغيب عن الوعي ولا يعد مدركا لشيء من أحواله الجسدية، ومن نعم الله تعالى على الإنسان أن يكتنفه بحفظه في حال نومه، فيسخر من يقوم برعايته ظاهر وباطنا حتى عودة النفس إليه، إذ النفس تُتوفى حال المنام مثلما تُتوفى حال الممات كما نص على ذلك قوله (http://www.**********.com/vb/showthread.php?t=24146) عزوجل: (( اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوتِهَا وَالَّتِي لَم تَمُت فِي مَنَامِهَا فَيُمسِكُ الَتِي قَضَى عَلَيهَا المَوتَ وَيُرسِلُ الأُخرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَومٍ يَتَفَكَّرُونَ )) (الزمر:42) ومعلوم أن الله تعالى قد وكل بحفظ كل جزء من الإنسان ملك من الملائكة، وأهل الكهف في حال نومهم الطويل وفقدانهم للشعور مروا بما يشبه السبات فتعطلت أي توقفت عن العمل أغلب وظائفهم الحيوية في سائر أجهزتهم وأعضائهم، وكانوا ينامون في جوف الكهف تلاصق جلودهم الأرض، وليس لديهم من الشعور والقوة ما يكفي (كحال سائر من ينام) حتى يتمكنوا من التقلب مثلما نتقلب نحن على فرشنا، فاقتضت الحكمة أن يقلبهم الله عزوجل عن طريق الملائكة حتى لا تتآكل أجسادهم وجلودهم.