المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رشفة من كأس عارف


alyatem
01-04-2013, 02:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

رشفة من كأس عارف

قبسات نوارنية
من توجيهات
آية الله العظمى السيد عبدالأعلى السبزواري رحمه الله تعالى

http://www.yahosein.com/vb/attachment.php?attachmentid=10835&stc=1&d=1323382233

العارف ذو الثفنات

بين يديكم اخي رشفة ارتشفتها من كؤوس (العارف ذي الثفنات) ، ولم أجد تعبيرا عن النشوة التي اعترتني وأنا أعبّها ، الا أن أشركك في ارتشاف الثمالة، لعلك تحظى بجذبة من جذبات العشق الالهي، وانت ثمل بخمرة الصحو في لحظات انعتاق الروح.
فرجائي وانت تحث الخطى في طريقك الى الحق، مخمورا بسكرة الحب أن تمر بي على تمتمات لسان الذكر ، لتشرق على روحي أنوار العروج.

المفتقر الى النور
ضياء السيد عدنان الخباز القطيفي

alyatem
01-04-2013, 02:19 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد


الله

أعذب ألفاظ العاشقين

(الله) أجلّ لفظ في الممكنات كلّها، لأعظم معنى في الموجودات جميعها،
بهتَ في عذوبة لفظه كلّ سالك مجذوب، وتحيّر في معناه جميع أرباب القلوب،
تتدفّق المحبّة والرأفة عن الاسم، فكيف بالمعنى؟!
فكأن نفس المعنى يتجلّى فيه ويقول:
{إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا}
جُمعت فيه من الكمالات حقائقها، ومن الألطاف والعنايات دقائقها ورقائقها،
تطلبه الملائكة الكروبيّين كما يطلبه أهل الأرضين، والكلّ لا يصل إليه،
ظهر لغيره بالآثار وخفي عن الجميع بالذات،
فما أعظم شأنه،
فقد عجزت العقول ـ وإن قويت فطنتها ـ عن درك أفعاله، فضلا عن صفاته، فكيف ذاته؟
فكلّما زاد الإنسان تأمّلا فيه زاد تحيّرا وجهلا.

(تفسير مواهب الرحمن ج1 ص14)

alyatem
01-04-2013, 02:20 AM
قبل أن تكمل معي هذا الارتشاف
تعال معي لنتعرف بشكل مختصر على
(العارف ذي الثفنات)
رحمه الله تعالى


http://www.al-shia.org/html/ara/galery/imgs/4427.jpg


السيّد عبد الأعلى الموسوي السبزواري(قدس سره)


(1328ﻫ ـ 1414ﻫ)



اسمه ونسبه

السيّد عبد الأعلى ابن السيّد علي رضا ابن السيّد عبد العلي الموسوي السبزواري، وينتهي نسبه إلى السيّد محمّد العابد ابن الإمام موسى الكاظم(عليهما السلام).
ولادته

ولد في الثامن عشر من ذي الحجّة 1328ﻫ بمدينة سبزوار في إيران.
دراسته وتدريسه

بعد إكماله دراسة المقدّمات في سبزوار، سافر إلى مشهد وهو في سنّ الرابعة عشر من عمره لدراسة السطوح، ثمّ سافر إلى النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية، وأخذ يحضر دروس أساتذتها المعروفين، ثمّ استقلّ بالتدريس في مسجده الذي كان يقيم فيه صلاة الجماعة بمحلّة الحُوَيش في النجف الأشرف، فتخرّج عنده العديد من الفضلاء.
من أساتذته

الشيخ محمّد حسين الغروي الإصفهاني المعروف بالكُمباني، السيّد أبو الحسن الموسوي الإصفهاني، الشيخ محمّد حسين الغروي النائيني، الشيخ ضياء الدين العراقي، الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء، السيّد علي القاضي الطباطبائي، الشيخ أبو الحسن المشكيني، الشيخ محمّد جواد البلاغي، الشيخ عبد الله المامقاني.
من تلامذته

السيّد جمال الدين الحسيني الأسترآبادي، السيّد عبد العزيز الطباطبائي اليزدي، السيّد أبو الحسن مجتهد المزارعي، الشيخ حسين الراستي الكاشاني، نجله السيّد علي، الشيخ محمّد تقي الجعفري، الشيخ نور الدين الواعظي، السيّد علاء الدين الغريفي، الشيخ قربان علي الكابلي.
من مؤلّفاته

مواهب الرحمن في تفسير القرآن، إفاضة الباري في نقض ما كتبه الحكيم السبزواري، مهذّب الأحكام في بيان الحلال والحرام، مباحث مهمّة فيما تحتاج إليه الأُمّة، رفض الفضول عن علم الأُصول، حاشية على تفسير الصافي، حاشية على العروة الوثقى، حاشية على جواهر الكلام، حاشية على بحار الأنوار، جامع الأحكام الشرعية، حاشية وسيلة النجاة، منهاج الصالحين، اختلاف الحديث، تهذيب الأُصول، لباب المعارف، فروع الدين، مناسك الحج، معين الفقيه، التقية.
وفاته

تُوفّي(قدس سره) في السابع والعشرين من صفر 1414ﻫ بالنجف الأشرف، ودُفن بمسجده في النجف الأشرف.



بقلم محمد امين نجف (http://www.al-shia.org/html/ara/ola/index.php?mod=rezvan&id=150)

alyatem
01-04-2013, 02:20 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد

لمحة من
عظمة الزهراء سلام الله عليها

ومنهم ـ أي الشفعاء ـ بنت خاتم الأنبياء، وسيدّة النساء، الصديّقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام
بل إنّ شفاعة سيّدة النساء من شفاعة سيّد الأنبياء ،
لما رواه الجمهور وغيرهم، بأسانيد متواترة عنه صلى الله عليه وآله وسلم :

فاطمة بضعة منّي

وليس المراد من لفظ (البضعة) الجزء الخاص، كاليد والعين والقلب ،
بل المراد الجزء السرياني في بدنه الأقدس، من حيث تعلّق الروح المقدّسة المؤيّدة بروح القدس،
ويشهد لما قلناه أنّ علمها من علمه صلى الله عليه وآله.
وقد أجمع أولادها المعصومون عليهم السلام على أنّ عندهم مصحف فاطمة، بل كانوا يفتخرون به ،
وهو من إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخطّ علي عليه السلام بيده،
وفيه علم ما كان وما يكون، كما في الروايات،
ولا يعقل الانفكاك بين البضعة السريانية والكلّ.

(مواهب الرحمن ج4 ص205)

alyatem
01-04-2013, 02:20 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام عليك يا ابا عبدالله الحسين

شعائر الحسين عليه السلام

أهم وسائل النجاة

إن من أهم وسائل النجاة، وأوثق أسباب التوسّل،
إقامة الشعائر الحسينية وتعظيمها وإدامتها،
فإنّها من شعائر الله جلّت عظمته.

(كتاب العارف ذو الثفنات ص59)

alyatem
01-04-2013, 02:21 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد

بركات مراقد المعصومين عليهم السلام

لا شبهة عند كل عاقل أن أهل السعادة والأبرار ممن يتبرك الناس بهم في حياتهم،
وتلك البركات لا تنقطع بموتهم،
بل تزداد لورودهم إلى معدن الخيرات والبركات وانقطاع نفوسهم الشريفة عن عالم المادّيات والشهوات،
والعقل يحكم بحسن التماس تلك البركات والسعي في عدم الحرمان عنها.

(كتاب مهذب الاحكام ج15 ص34)

alyatem
01-04-2013, 02:21 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد

الصلاة مفتاح العروج

الصلاة تفتح أبواب الغيوب،
وبها تطمئن القلوب،
وبها ترفع الدرجات،
وفيها المناجاة برفع الاستار،
وتتّسع فيها ميادين الاسرار،
وبها تشرق شوارق الأنوار،
وبها تُزال الحجب والاستار بالقرب إليه عزّوجلّ،
وبها تصفو المحبّة من كدر الجفاء،
ويتّصل المحبّ مع حبيبه في محلّ الصفا.

(مواهب الرحمن ج9 ص230)

alyatem
01-04-2013, 02:21 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد

نفحات الأسحار

وكم لله من نفحة عطرة يمنّ بها على من يشاء،
وجائزة موفرة يخصّ بها من أخلص في الدعاء،
وكم من عبادة فيه ـ أي: وقت نافلة الليل ـ هبّت عليها نسمات القبول،
ودعوة من ذي طلبة مشفوعة ببلوغ المأمول،
ومشكل مسائل اتّضح بمصابيح الهداية،
وعريض من المطالب افتتح بمفاتيح الهداية،
فهو وقت العلماء العاملين والعرفاء المتعبدّين،
والسعيد من سعد بإحياء هذا الوقت الشريف،
واستدرّ به أخلاف الكرام من الجواد اللطيف.

(مهذب الأحكام ج5 ص108)

alyatem
01-04-2013, 02:21 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد

الذكر لغة العشق

الذكر من أجلّ مقامات العارفين،
بل هو من أعظم مظاهر حبّ الحبيب لمحبوبه،
فإنّ من أحبّ شيئا أكثر من ذكره،
ومن علامات الحبيب الاستمتاع بذكر حبيبه،
وقد قالوا:
إن المحبّ إذا صمت هلك،
والعارف إذا نطق هلك،
لأنّ الأول مجبول على ذكر الحبيب،
والثاني مأمور بستر الأسرار.

(مواهب الرحمن ج2 ص180)

alyatem
01-04-2013, 02:22 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد

الجهاد الأكبر

جهاد النفس هو اهم شىء اعتنت به جميع الكتب السماوية خصوصا القرآن المهيمن عليها،
وهو نتيجة دعوة كل الانبياء والمرسلين سيّما خاتم الانبياء صلى الله عليه وآله وخلفائه المعصومين,
وهو غاية رياضات العرفاء الشامخين والحكماء المتألهين من هبوط ادم عليه السلام الى انقضاء العالم.
ولو قلنا إنه لم يخلق العالم وما فيه ومن عليه إلاّ لذلك لكان حقا،
وقد أشار إلى ذلك قوله تعالى:

{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}.

فان المراد إمّا معرفة الواقعيات على ما هي عليه او العبادة الحقة المطابقة للواقع,
وكل منهما متقوّمة بمجاهدة النفس،
وكيف لا يكون كذلك؟!
وفيها منطوية جميع الكمالات الانسانية المعدّة له،
وبه ويصير الانسان عالما عقليا مضاهيا للعالم الحسّي،
بل ارفع منه من كل جهه,
بل يصير الانسان اجلى مظهر للقدرة الالهيه الغير المتناهية الإلهية،
فيوجد ما يشاء ويخلق ما يريد
وبه يصير مسلّطا على ملكوت الغيب فضلا عن عالم الشهادة.
وبه تنقاد له جميع الموجودات فيغيّرها من صورة الى اخرى,
ويتصرّف فيها بما يشاء،
ويصيرعالَم الشهادة بين يديه كفلقة الجوزة بين يدي أحدنا,
وبه يقدر على إخماد نار الجحيم,
ففي الآثار المعصومية عليهم السلام
إذا عبر المؤمن على الصراط تناديه نار جهنم:

جز يا مؤمن فإن نورك قد أطفأ لهبي. *

الى غير ذلك مما ورد في شأن هذا المقام العظيم،
الذي لا تدرك العقول منه الا شيئأ يسيرا،
فالعلم به حاليّ لا أن يكون مقالياً لنهاية جلاله وعظمته,
وقد اشار الى بعضها نبينا الاعظم صلى الله عليه وآله وسلّم بقوله:

لي مع الله حالات لا يسعني فيها ملك مقرب ولا نبي مرسل

او قوله صلى الله عليه وآله :

أبيت عند ربي فيطعمني ويسقيني **.

(مهذب الاحكام ج15 ص269)

* مستدرك الوسائل باب 45 من ابواب القراءة في الصلاة حديث 20.
** الوسائل باب 4 من أبواب الصوم المحرّم والمكروه.

alyatem
01-04-2013, 02:22 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد

أهمية الدعاء في حياة الانسان

المدافعة مع المكاره والمؤديات بأي نحو أمكن من الامور الفطرية،
ومكاره الانسان وخطواته أكثر وأعظم من كل موجود،
لأنه من أعجب خلق الله تعالى وأعظمه، وقد ركب فيه قوى كثيرة جسمانية وروحانية،
دنيوية واخروية،
فهو الهدف الوحيد لجميع سهام البلايا والرزايا،
مع أنّه معركة الجيشين العظيمين:
جيوش العقل وجيوش الجهل،
وقد أعيا الانبياء عليهم السلام والاطباء الروحانيين إطفاء هذه المعركة وإخماد نارها ولن تخمد.

ولا يجدي لدفع تلك المكاره التي حفت بالانسان شيء الا الدعاء،
وذلك لأنّ جميع ما في عالم الشهادة منبعث عن عالم الغيب،
والدعاء تصرّف غيبيّ في سلسلة علل الاشياء بأنواعها،
ولذا ترى الانبياء والقائمين مقامهم لا يسلكون سبيلا في قضاء حوائجهم جزئية وكلية الا بالدعاء،
فسبحان من أظهر في عالم الشهادة أمورا من عالم الغيب ليستكمل إيمان عباده،
ليسوقهم الى الجنة زمراً وأفواجا.
وقال نبينا الاعظم صلى الله عليه وآل وسلم:
ألا أدلكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم،
ويدر أرزاقكم؟!
قالوا: بلى، قال صلى الله عليه وآله وسلم:
تدعون ربكم بالليل والنهار،
فإنّ سلاح المؤمن الدعاء* .

(مهذب الاحكام ج7 ص144)

* الوسائل باب: 8 من أبواب الدعاء ح 5

alyatem
01-04-2013, 02:22 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد

أدعية المعصومين عليهم السلام كنوز العالم

الدعوات‌ الصادرة ‌عن‌ المعصومين‌ عليهم‌ ‌السلام‌
مشتملة ‌على أعظم‌ المعارف‌ الربوبية ‌
الّتي‌ حرص‌ الأئمة عليهم‌ ‌السلام‌ ‌على بيانها بأسهل‌ بيان‌
و‌هذا‌ أحسن‌ تدبير ‌في‌ إشاعة المعارف‌ الحقة، وبيانها للناس‌
مقتبس‌ ‌من‌ تدبير القرآن‌
فتشتمل‌ ‌على التوحيد ونفي‌ الشرك‌ مطلقا،
وبيان‌ الصفات‌ الثبوتية والسلبية والأسماء الحسنى‌ و‌ما يتفرّع‌ ‌منها‌،
والقضاء والقدر ‌إلى‌ ‌غير‌ ‌ذلك‌ ‌من‌ الربوبيات‌،
ولعل‌ّ ‌هذا‌ ‌من‌ إحدى‌ جهات‌ فضل‌ الدعاء ‌على سائر المندوبات‌،
كفضل‌ علم‌ الربوبيات‌ ‌على سائر العلوم‌.
و‌من‌ نظر ‌إلى‌ دعوات‌ الأنبياء السابقين‌،
كمزامير داود وصحف‌ إدريس‌
يجد الفرق‌ بينهما أوسع‌ ‌مما‌ ‌بين‌ السماء والأرض‌.

‌قال‌ صدر المتألهين‌ فيما كتبه‌ ‌في‌ الدعاء:

الأدعية المأثورة ‌عن‌ أئمتنا وسادتنا الهاشميين‌ الأكابر
والمعصومين‌ ‌من‌ الذنوب‌ الصغائر فضلا ‌عن‌ الكبائر،
كثيرة شائعة ‌بين‌ جميع‌ الأمم‌،
ذائعة ‌بين‌ طوائف‌ العالَم‌ المؤالف‌ والمخالف‌،
و‌لم‌ يوجد مثلها ‌في‌ ‌شيء‌ ‌من‌ الملل‌ والأديان‌،
و‌لم‌ يَر عين‌ الأعيان‌ نظيرها ‌من‌ أحد ‌من‌ أئمة القرون‌ والأزمان‌،
يعرف‌ صحة ‌هذا‌ الكلام‌ المستغني‌ ‌عن‌ البيان‌،
ويشهد لصدق‌ ‌هذه‌ الدعوى‌ الغنية ‌عن‌ البرهان‌ ‌
من‌ تتبع‌ آثارهم‌ واقتفى‌ منارهم‌.


(مهذب الاحكام ج7 ص142)

alyatem
01-04-2013, 02:23 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد

آثار الاخلاص

الخلوص‌ و الإخلاص‌ ‌في‌ عبادة اللّه‌ جلت‌ عظمته‌ ارتباط ‌مع‌ عالَم‌ الغيب‌ ‌في‌ الجملة، إذ الارتباط ‌مع‌ الملك‌ والسلطان‌ ارتباط ‌مع‌ ‌من‌ يتعلق‌ و‌ما يتعلق‌ ‌به‌ ‌في‌ الجملة، ‌لا‌ سيّما ‌في‌ الارتباط ‌مع‌ مالك‌ الملوك‌، فيصير الإخلاص‌ ‌له‌ ‌تعالى‌ ‌إلى‌ مرتبة يوجب‌ صدور الكرامات‌ وخوارق‌ العادات‌ ‌على‌ يد المخلصين‌ ‌له‌ ‌تعالى‌، ويوجب‌ ‌عدم‌ اقتدار الشيطان‌ ‌على‌ الدنو ‌منه‌:

فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ

و‌قال‌ ‌تعالى:

إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ

لأن‌ّ نسبة الشيطان‌ ‌إلى‌ حرم‌ الكبرياء نسبة الكلب‌ الواقف‌ ‌عند‌ باب‌ الدار فيمنع‌ الأغيار ‌عن‌ الدخول‌ ‌فيها‌.
و‌أما‌ أهل‌ الدار ‌فلا‌ يقدر ‌على‌ منعهم‌، ‌بل‌ هم‌ المسيطرون‌ ‌عليه‌، وتوجيهه‌ لكل‌ّ ‌ما شاؤوا وأرادوا.

و بعبارة أوضح‌:

الخلوص‌ والإخلاص‌ للّه‌ ‌تعالى‌ ‌في‌ الأعمال‌ والحالات‌، كجواز سفر إلهي‌ للسياحة ‌في‌ عوالم‌ الغيب‌ وإتيان‌ التحف‌ ‌منها‌ ‌إلى‌ عالم‌ الشهادة بحسب‌ مراتب‌ الإخلاص‌ وظرفية المخلص‌، و‌هذا‌ مقام‌ عال‌ جدّا، ولذا تواترت‌ نصوص‌ الفريقين‌ ‌بما‌ مضمونه:

«إن‌ّ السعي‌ ‌في‌ زيادة كيفية الأعمال‌ أحسن‌ ‌من‌ السعي‌ ‌في‌ زيادة كميتها
وإن‌ّ السعي‌ ‌في‌ تصحيح‌ العقائد والأخلاق‌ أهم‌ ‌من‌ السعي‌ ‌في‌ تكثير الأعمال‌»

‌قال‌ ‌تعالى:

وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا

(مهذب الاحكام ج6 ص104)

alyatem
01-04-2013, 02:23 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد

أهمية الأحكام الشرعية

الاحكام أمانات منه تعالى عندنا،
لابدّ من مراعاتها وردّها إلى أهلها،
وإنّما جعلت لأجل ارتباط الإنسان معه جلّ شأنه،
ولا يحصل هذا الارتباط
لو تخلّف أحد عن تلك الأحكام ولم يؤدّ حقّها.

(مواهب الرحمن ج8 ص339)

alyatem
01-04-2013, 02:23 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد

سر تأثير الطعام على الانسان

دلت الأدلة العقلية والنقلية على أن المأكولات لها الدخل الكبير في أصلاح أو افساد النفوس،
ولعل السر في ذلك يرجع الى أن القلب في الانسان هو المركز،
وله السيطرة الكاملة على الحواس التي تسترشد منه،
ولا ريب أنّ الذي يغذي القلب هو الدم،
وهو خلاصة ما يأكله الانسان وعصارة ما يطعمه،
فإذا فسد هذا الطعام ماديا او معنويا،
فانه يفسد الدم،
فيكون الغذاء الذي يتغذّى القلب منه فاسدا فيفسده بالآخرة ولا يمكن اصلاحه وهذا واضح،
فيكون الاكل من المقدمات القريبة في تهذيب القلب واصلاح النفوس،
فذكر الأكل للاشارة الى انه لابدّ للانسان الذي يبغي الصلاح والوصول الى المقامات المعنوية من ملاحظة ما يأكله ويطعمه،
فبصلاحه تصلح النفوس والقلوب،
وبفساده تفسد،
ولا يمكن أن يصل الى المقصود،
بل ينحط الى الدركات،
وقد ادّعي التجربة في ذلك،
ورأينا ذلك في النفوس أيضا،

ولعله الى ذلك يشير قوله تعالى:

فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ


(مواهب الرحمن 12ج ص 509)

يتبع ان شاء الله تعالى

نرجس*
01-04-2013, 11:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاحاً لذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّد الْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد


اللهم صلِ على محمد و آل محمد

موسعه قيمة لعالم جليل

جزأك الله الف خير عرفتنا عليه